ما هو صحيح الجامع

تعد السنة النبوية في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم لتبين ما جاء في القرآن وتوضح الأوامر والنواهي التي أمرنا الله بها في القرآن الكريم؛ لتحيي تساؤلات المسلم وكيف يقترب من ربه في صحيح الجامع؟ حيث يضم الأحاديث الشريفة التي جاءت في السنة النبوية، لذا تابعوا معنا عبر موقع مقال maqall.net هذا المقال للتعرف على صحيح الجامع.

ما هو صحيح الجامع

هو كتاب ألفه الشيخ الألباني ليصحح فيه ما أتى في كتاب الجامع الصغير للسيوطي، وللتعرف على كتاب صحيح الجامع علينا أن نعرف أولًا الجامع الصغير وهو:

  • كتاب الجامع الصغير من أفضل الكتب التي ألفت في السنة النبوية والحديث الشريف.
  • جمع كتاب الجامع الصغير على يد الإمام الكبير عبد الرحمن بن الكمال بن محمد بن سابق الدين المعروف بلقب جلال الدين السيوطي.
  • عاش جلال الدين السيوطي الفترة من منتصف القرن الثامن إلى أوائل القرن التاسع من الهجرة النبوية.
  • استخدم جلال الدين السيوطي أسلوب في جمع الأحاديث الشريفة فوضعها بترتيب هجائي في كتابه الجامع الصغير.
  • يعتبر كتاب الجامع من أكثر الكتب فائدة وأسهلها من حيث الترتيب وذلك لأنه يمكنك الوصول لأي حديث عن طريق معرفة كلمة واحدة منه فسهل البحث عنها والوصول إليها.
  • يعد كتاب الجامع مرجع أساسي لكل العلماء والباحثين وطلاب العلم فهو مرجعهم لكل حديث.
  • جمع كتاب صحيح الجامع الأحاديث التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام والتي ذكرت في كتاب الجامع الصغير وحققها.
  • عدل الشيخ الألباني ما جاء من نقص في كتاب الجامع الصغير فأعاد ترتيب الأحاديث هجائيا وفق معجم اللغة العربية.
  • راجع الألباني تحقيق صحة وضعف الأحاديث النبوية في كتاب الجامع الصغير ولم يحذف الأحاديث المكررة.

اقرأ أيضا: معلومات لا تعرفها عن صحيح الجامع

مؤلف كتاب صحيح الجامع

  • مؤلف صحيح الجامع هو المحدث محمد بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني المشهور باسم محمد ناصر الدين الألباني.
  • ولد الشيخ الألباني عام 1914م في دولة ألبانيا وهو باحث في علم الحديث ويعد من كبار علماء الحديث في عصرنا الحديث.
  • كتب الألباني العديد من المصنفات والكتب في علم الحديث من أشهرها سلسلة كتب الأحاديث الصحيحة وكذلك كتب الأحاديث الضعيفة وكتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته وكتاب ضعيف الجامع الصغير وزيادته وكتاب صفة صلاة النبي.
  • توفي الشيخ الألباني عام 1999 م عن عمر يناهز 85 عامًا.

عنوان كتاب صحيح الجامع

يعرف موضوع الكتاب من خلال عنوانه وخاصة كتاب صحيح الجامع فهو من أفضل كتب السنة النبوية، حيث اختلف العلماء في تسمية الكتاب إلى قولين هما:

  • القول الأول: أن عنوان لكتاب هو (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)، وهذا القول يعني أن الكتاب يحتوي على الأمور الأساسية التي وردت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في معاشه وحياته وسننه.
  • القول الثاني: أن عنوان الكتاب هو (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام وسننه)، والمقصود من هذا القول إن كتاب صحيح الجامع يشتمل على الأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهناك عدد من الأحاديث قد أشار المؤلف بضعفها ويرى العلماء أنها غير صحيحة.

كما يمكنكم التعرف على: ما هو صحيح البخاري

صحيح الجامع ومواضع النقص عند السيوطي

عالج الألباني في صحيح الجامع المواضيع التي وقع فيها الجامع الصغير للسيوطي ومنها:

  • نقص العديد من الأحاديث النبوية رغم وجودها في الكتب الستة المشهورة في الحديث.
  • أسقط السيوطي بعض الأحاديث من الترتيب الذي وضعه في كتابه الجامع.
  • عدم التزام المؤلف بالترتيب الهجائي الموجود في المعجم.
  • أضاف المؤلف زيادة على الجامع تحت اسم (الزيادة على الجامع الصحيح)، ولكن هذه الزيادة لم ترتب وتحقق بنفس الطريقة التي اتبعت في كتاب الجامع الصغير ولم تأخذ هذه الأحاديث حكم المؤلف عليها وترتيبها.
  • وضع في كتابه العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي لا تصح وعددها بالمئات، وقد أشار السيوطي بصحة هذه الأحاديث بالرغم من عدم صحتها عند الكثير من علماء الحديث.

كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم

السنة النبوية

  • مكانة السنة النبوية عظيمة جدًا، فهي تعمل على بيان الغير مفهوم من القرآن الكريم وبيان إجماله، وقد عمل الله تعالى على اختيار البعض لحفظ سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ونقلها.
  • وقد يذلوا هؤلاء العباد قصارى جهدهم وطاقتهم الكبرى في نقل أعداد ضخمة من الاحاديث النبوي، وليس فقط في النقل ولكن في الحفظ ودراسة المتون ومتابعة الأسانيد الخاصة بها.

ما هو كتاب الجامع

كتاب “الجامع الصغير من حديث البشير النذير” هو عمل مهم في الحديث النبوي، وهو من تأليف الإمام الألباني، المعروف بمجموعة من كتبه وأبحاثه في علوم الحديث. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في دراسة وفهم الحديث النبوي.

تتضمن المعلومات التالية عن الكتاب:

  • المحتوى: يتضمن الكتاب مجموعة من الأحاديث النبوية التي تتعلق بالبشير والنذير، أي البشارات والتحذيرات التي أتت في السنة النبوية. وتشمل هذه الأحاديث مواضيع متنوعة مثل الجنة والنار، واليوم الآخر، والموت، والمعاملات، والأخلاق، وغيرها.
  • المصادر: استند الإمام الألباني في جمع هذه الأحاديث إلى مصادر الحديث النبوي المعتمدة، مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم، وغيرها من كتب السنة.
  • الغرض: يهدف الكتاب إلى جمع هذه الأحاديث في مكان واحد، ليسهل على الباحثين والمهتمين بعلوم الحديث النبوي الوصول إليها واستخدامها في البحوث والدراسات.
  • الأهمية: يعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا لدارسي الحديث والسنة، ويساهم في فهم مفاهيم دينية مهمة وتطبيقها في الحياة اليومية.
  • التأثير: حظي الكتاب بتأثير كبير في الأوساط العلمية والدعوية، وأصبح من المراجع المهمة في دراسة الحديث النبوي وتفسيره.

معنى (رواه الجماعة) ومدى الفرق بينه وبين صحيح الجامع

تعبير “رواه الجماعة” يُستخدم في علم الحديث للإشارة إلى أن الحديث قد تم نقله وروايته عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل مجموعة من الرواة المعروفين والمعتمدين في السنة النبوية، والذين يُعتبرون جماعة موثوق بها.

أما “صحيح الجامع”، فهو عبارة عن مصطلح يُشير إلى كتاب صُنّف فيه مجموعة من الأحاديث التي اجتمعت فيها الصحة والقوة، وقد جمع فيه الإمام المحدث المعروف محمد ناصر الدين الألباني الأحاديث التي وردت فيها روايات صحيحة من مصادر مختلفة من كتب الحديث، وقد عنونه بـ “صحيح الجامع”.

الفرق بينهما يكمن في الآتي:

المدى:

  • “رواه الجماعة”: يُشير إلى ثقة مجموعة من الرواة المعروفين بصحة نقل الحديث.
  • “صحيح الجامع”: يُشير إلى كتاب صُنِّف فيه مجموعة من الأحاديث التي وردت فيها روايات صحيحة من مصادر مختلفة من كتب الحديث.

المفهوم:

  • “رواه الجماعة”: يُشير إلى قوة السند والصحة التي يتمتع بها الحديث نتيجة نقله من قبل مجموعة من الرواة الموثوق بهم.
  • “صحيح الجامع”: يُشير إلى صحة الأحاديث المدرجة في الكتاب وقوة سندها وتواترها من مصادر مختلفة من كتب الحديث.

الرموز المستخدمة في كتاب صحيح الجامع

في كتاب “صحيح الجامع” الذي صُنّفه الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني، تم استخدام عدة رموز ورموز لتوضيح حالة الأحاديث والأسانيد المدرجة فيه. هذه الرموز تساعد على فهم مدى قوة وضعف الحديث ومدى صحته. وإليك بعض الرموز الشائعة المستخدمة في “صحيح الجامع”:

  • صحيح (ص): يُشير هذا الرمز إلى أن الحديث صحيح، أي أنه يتمتع بسند صحيح ومتصل ولا يُعرض للشك.
  • حسن (ح): يُشير إلى أن الحديث حسن، أي أنه يعتبر جيداً ولكن ليس بدرجة الصحيح.
  • ضعيف (ض): يُشير إلى أن الحديث ضعيف، أي أن سنده ليس بمستوى الثقة أو يُعاني من الضعف الواضح.
  • منكر (م): يُشير إلى أن الحديث منكر، أي أنه مرفوض ولا يُعتد به في الشرع.
  • داع (دا): يُشير إلى أن الحديث داع، أي أنه يتضمن عيباً في سنده أو متنه يُنكر بناءً على القواعد الحديثية.
  • موضوع (مو): يُشير إلى أن الحديث موضوع، أي أنه يُفترض أنه مكذوب أو مُلفق.
  • ضعيف جداً (ضع): يُشير إلى أن الحديث ضعيف بشكل شديد، وأحياناً يُضاف إليه توضيحات أخرى توضح سبب الضعف.
  • منقول (من): يُشير إلى أن الحديث مروي وقد جاء في كتب الحديث بدون توضيح حالته.
  • ليس بمسند (ليس): يُشير إلى أن الحديث ليس بمسند، أي أنه لا يوجد له سند يُعرف، وغالباً يكون مروياً بدون سند.

حكم الأخذ بما ورد في كتاب صحيح الجامع الصغير

مؤلف الكتاب ما هو إلا بشر قد يخطأ، ولذلك يجب على طالب العلم أن يبحث أولًا في الحديث ويتابع الأسانيد وإذا واطمأن للحديث أخذ به، والله أعلم.

أسئلة شائعة حول صحيح الجامع

ما هو كتاب (صحيح الجامع)؟

(صحيح الجامع) هو كتاب جمع فيه المحدث الكبير محمد ناصر الدين الألباني مجموعة من الأحاديث النبوية مع تقييم لحالة كل حديث من حيث صحته أو ضعفه.

ما هي الرموز المستخدمة في كتاب (صحيح الجامع)؟

الرموز المستخدمة تشمل (ص) للصحيح، (ح) للحسن، (ض) للضعيف، وغيرها، حيث تُستخدم لتوضيح حالة الحديث.

هل (صحيح الجامع) هو مصنف معترف به في العلوم الحديثية؟

نعم، يُعتبر (صحيح الجامع) من المصنفات المعترف بها في الدراسات الحديثية والعلوم الشرعية بشكل عام.

هل كتاب (صحيح الجامع) يحتوي على تعليقات المؤلف؟

نعم، يحتوي الكتاب على تعليقات وتوضيحات من المؤلف حول حالة كل حديث وأسنده ومتنه.

ما هي الفوائد التي يمكن الحصول عليها من قراءة كتاب (صحيح الجامع)؟

يمكن للقارئ من خلال قراءة كتاب (صحيح الجامع) الاطلاع على مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة وفهم حالتها الحديثية بشكل أفضل، كما يمكنه استفادة من تعليقات المؤلف وشرحه لبعض الأحاديث.

مقالات ذات صلة