ما جزاء بيع الريال بالدولار في الإسلام؟
ما جزاء بيع الريال بالدولار في الإسلام؟ قد يعود مغتربًا إلى بلده ومعه بعض من العُملات العالمية، كالريالات والجنيهات الذهبية وغيرها من عُملات أخرى غير عُملة بلده، ومن ثم يقوم ببيعها في بلده.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: متى يكون هذا ربا فضل، وماذا ينبغي عندئذٍ؟ في هذا المقال سنوضح أهم التفاصيل المتعلقة بهذه القضية، تابعوا موقع مقال.
محتويات المقال
بيع العُملة بعُملة أخرى وحكمها
- العُمَل تختلف أعزاءي القرَّاء، فإذا قم أحد الأشخاص ببيع عملة بعُملة أخرى يدًا بيد، كأن باع الريال بالدولار.
- كما كأن يبيع الجنيه المصري بالدولار أو بالريال يداً بيد، فلا بأس بذلك ولا يوجد ربا في هذا الأمر.
- وذلك الأمر ينزَّل منزِلة الذهب والفضة، حيث أنه لا يجوز بيع بعضها ببعضٍ نسأً (إلى أجلٍ)، وإنما يجب أن يتم القبض في المجلس.
- وفي حالة ما إذا قام أضاف هذا الشخص بيع العُملات إلى أجلٍ.
- فالربا في هذه الحالة يصير ربا فضلٍ ونسيئةٍ جميعًا، أي يكون في هذا البيع نوعان من الربا.
- وهكذا الحال في جميع العُملات، لبيع دولارين بعدد 3 من الدولات بشكل فوري أو أجل، فإذا كان حالاً يدًا بيد فهو ربا فضل.
- وإذا كان إلى أجلٍ كان ربا فضل ونسيئة جميعاً، ويكون هذا البيع، قد اجتمع فيه الأمران، وهذه وجوه الربا.
شاهد أيضاً: أسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم
بيع العُملة بالعُملة بدون تقابض وحكمها
- في حالة ما إذا أراد أحد الأشخاص أن يبيع العُملة بالعُملة بدون حدوث تقابض.
- فإن هذا النوع من التعامل لا يصح، حيث أن المعاملات بالنقود يشترط فيها حدوث المتقايض في المجلس.
- سواء كان هذا بالدولار، أو بالريال السعودي، أو بالدينار الكويتي أو الأردني أو العراقي، أو بالجنيه الإسترليني أو المصري، أو غير ذلك من العُملات.
- ويعني القيد أنه إذا كان عند الشخص له دولارات أو ريالات فباعها على يزيد أو عمر بالقيد أو بالهاتف.
- وقال: هذه الدولارات أو الريالات الموجودة لديك، وهي كذا وكذا، قد بعتها عليك بكذا وكذا واقبض.
- حيث قبض من نفسه هذا المال فيصير وكيلاً فلا بأس في ذلك.
- من الجدير بالذكر أعزاءي القرَّار أن مجرد القيد لا يصير قبضًا، حيث أنه لابد أن يكون المال مقبوض لصاحب المال الأول.
تابع أيضًا: دعاء تحصين ودخول المنزل الجديد
بيع العملات بأجلٍ وبسعرٍ أعلى من السعر الحالي وحكمها
- كما يجب على كل العاملين في مجال الصرافة وتغيير العُملات هذا أن يكونوا على علمٍ كافٍ بما يتعلق بأحكام البيع والربا.
- وذلك من أجل تجنب الوقوع في المحرَّمات أو يتخلَّل الربا بعض المعاملات فيقعوا في المحظور.
- وأهم هذه الأحكام التي تتعلق بتجارة العُملات هو حدوث التقابض في مجلس العقد بما يتراضى عليه البائعين.
- فإذا قام شخصًا ببيع بعض الريالات بالدولارات أو نحو ذلك، فلا بد من حدوث التقابض في مجلس العقد، ولا تجوز النسيئة فيه.
- فقد ثبت في الصحيح، عن أبي المنهال- رضي الله عنه- أنه قال:
- ((سَألْتُ البَراءَ بْنَ عازِبٍ، وزَيْدَ بْنَ أرْقَمَ عَنِ الصَّرْفِ.
شراء وبيع العُملات عبر الإنترنت وحكمها
- في حالة ما إذا أردت أن تبيع أو تشتري العُملات (تجارة العُملات) عبر الإنترنت فلا بأس بذلك إذا تم اجتناب المحاذير.
- قد تمت مراعاة الضوابط الشرعية في تبادل هذه العُملات، والتي من أهمها قبض البدلين.
- لكن القبض كما يكون بشكل حسيّ يدًا بيد يكون أيضًا بشكل حكميّ، ويصح به الصرف، ومن القبض الحكميّ القيد المصرفي.
- في حال ما إذا قام أحد الطرفين بإيداع المال في حساب الطرف الآخر سواء بشكل مباشر أو عن طريق حوالة مصرفية.
- أي أنَّه في حالة ما إذا حدث التقابض صح البيع، وإذا لم يحدث التقابض فلا يصح البيع، والله أعلم.
اخترنا لك: أجمل دعاء تهديه لمن تحب من القلب
في نهاية مقال ما جزاء بيع الريال بالدولار في الإسلام، نكون بذلك قد أوضحنا التفاصيل والأدلة حول تجارة العُملات، سواء بيع وشراء عُملة بعُملة أخرى، أو بيع عُملة بُعملة دون تقابض، أو بيع وشراء عُملة بُعملة بالآجل، أو بيع وشراء العُملات عبر الإنترنت.