متى توفي إبن تيمية

يعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد رموز الإسلام اللامعة، وله آراء هامة في فتاوى كثيرة كانت محل خلاف بين العلماء، وكان لخبر وفاته وقع سيء على جموع المسلمين آنذاك، وكثيراً من المسلمين يتساءلون عن بعض المعلومات عن ذلك الشيخ الجليل ومنها موعد وفاته، وسوف نعرض لكم عبر موقع مقال maqall.net كثير من المعلومات عنه.

وفاة ابن تيمية

  • قد توفي الإمام ابن تيمية في عام 726 ه‍، وكان حينها محبوسا في إحدى السجون بسبب فتواه في منع زيارة القبور.
  • وأثناء محبسه أصيب بمرض شديد استمر لمدة 20 يوما وبعدها توفي، وتم إذاعة خبر وفاته في مآذن المساجد.
  • وقد تسبب خبر وفاته في حزن كبير لدى جميع المسلمين، وتسبب في صدمة كبيرة لهم.
  • وقد حضر جنازته جموع غفيرة من المسلمين من كل مكان، حتى حضر أفراد من قوات الجيش ليقوموا بتنظيم الجنازة.
  • وقد تم الصلاة عليه مرتين، الأولى كانت في القلعة، والثانية في المسجد الأموي بدمشق.
  • وقد تم بيع عمامته وطاقيته بمبلغ كبير، وتم التبرع به كصدقة جارية على روحه، رحم الله الشيخ الجليل ابن تيمية.

كما يمكنكم الاطلاع على: شيخ الإسلام ابن تيمية

التعريف بابن تيمية

  • ابن تيمية هو أحمد بن عبد الحليم بن محمد بن تيمية، الملقب بشيخ الإسلام.
  • أحد شيوخ الإسلام الذين اهتموا بعلوم القرآن الكريم، ودافعوا عنه دفاعاً كبيرا.
  • وقد ولد شيخ الإسلام في عام 661هـ، وهو ينتمي إلى المذهب الحنبلي، وكان ملما ومتفوقا في علوم أخرى مثل الفلسفة والرياضيات والفلك والمنطق.
  • وأولى اهتماما بالغا بالمسائل الفقهية التي عليها خلاف ودرسها جيداً حتى توصل إلى الإجابة الشافية.

اقرأ أيضا: بحث عن ابن تيمية

حياة إبن تيمية ونشأته

  • ولد الشيخ ابن تيمية في جزيرة الشام الواقعة بين نهري دجلة والفرات في مدينة حران، وظل بها حتى بلغ السابعة من عمره.
  • وبعد ذلك هرب الإمام ابن تيمية هو وأسرته إلى بلاد الشام بعد أن قامت القوات المغولية بتهديد الناس آنذاك وإجبارهم على ترك بيوتهم.
  • وفي الشام بدأ التدريس في الجامع الأموي هناك وأتيحت له الفرصة في تلقي العلوم المختلفة.
  • وكان له عدد كبير من الإخوة وكان أحدهم يعمل في التجارة وهو زين الدين عبد الرحمن.
  • وقد نشأ الإمام ابن تيمية في بيت كله تقوى وورع، وكان والديه حريصين على تربيتهم على العقيدة الإسلامية الصحيحة.
  • وكان جده الإمام مجد الدين أحد أكبر أئمة المذاهب الحنبلي، وكان يلقب بالمجتهد المطلق.
  • وقد تولى والده الشيخ عبد الحليم كرسي في مشيخة دار الحديث، وتوفى في دمشق ودفن في مقابر الصوفية.

كما يمكنكم التعرف على: ابن تيمية شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم

عمل ابن تيمية وجهاده

  • كان أول أعمال الإمام ابن تيمية هو قيامه بتعليم القرآن الكريم تحفيظه، وقراءته.
  • وقام بالبحث عن مسائل فقهيه كثيرة، وتعلم علوم التفسير، وعندما بلغ السابعة عشر، قام بتدوين ملاحظاته وآرائه في كتب.
  • وعندما بلغ سن ال 21 عاما تولى منصب فقيه الحنابلة بعد وفاة والده، كما تم أيضاً إنشاء منبر خاص به في المسجد الأموي بدمشق، حيث يقوم بتفسير القرآن الكريم بعد صلاة العصر يوميا.
  • أما عن جهاده فهو جاهد كثيرا ضد المغول الذين اخرجوهم من ديارهم، فقام بتحريض الناس ضدهم.
  • فقام الناس بانتدابه ليسافر إلى مصر لمقابلة السلطان، وكان ذلك في وقت حكم المماليك.
  • وبالفعل قام بمقابلة السلطان ابن قلاوون، وأخذ يحدثه عن أهمية الجهاد ضد المغول، بل وقام بإصدار فتاوى للحث على الجهاد ضدهم.
  • ليس ذلك فحسب بل قام أيضاً بالسفر إلى دول عديدة لإقناعهم على الجهاد ضد المغول.
  • وكان أيضاً يقوم بإعداد الطعام للجنود ويطعمهم ليكونوا قادرين على هزيمة الأعداء.
  • وبالفعل قد بدأت الحرب ضدهم وفقط انتهت في يومين، انتصر فيها المسلمين على التتار، ولم يتمكنوا من دخول الشام مرة أخرى، ولا العراق ولا مصر.
  • وأصبحت تلك المعركة من أهم معارك التاريخ الحديث، وسميت تلك الحرب بحرب شقحب.
  • ويذكر أيضاً أن هذه هي الحرب الوحيدة التي شارك فيها ابن تيمية وكان يحث الناس على المشاركة، كما كان أول المبشرين بالنصر للناس.

المكانة العلمية لابن تيمية

إن مكانة ابن تيمية في العلوم الإسلامية تعتبر بارزة ومهمة في عدة مجالات، بما في ذلك:

التفسير

في مجال التفسير، قدّم ابن تيمية مساهمات هامة من خلال تفسيراته الشهيرة مثل “التفسير الكبير” و”التفسير الوسيط”. وقدّم منهجًا فقهيًا وعقديًا دقيقًا في فهم القرآن الكريم.

الفقه

في ميدان الفقه، كانت لأبن تيمية مساهمات فريدة في تنمية فهم المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة، وتقديم رؤية متكاملة في فقه الدين. وتأثيره في هذا المجال يعتبر بارزًا حتى في العصور اللاحقة.

علم الكلام

كانت لابن تيمية دور كبير في تطوير علم الكلام وتقديم منهجية جديدة في فهم المسائل العقدية. وقدم رؤى فريدة في مواجهة المسائل الفلسفية والعقدية المعاصرة.

اللغة العربية

فيما يتعلق باللغة العربية، فقد كانت لابن تيمية مساهمات مهمة في فهم قواعد اللغة والنحو، وقدم تفسيرات لبعض العبارات القرآنية والألفاظ الشرعية.

الحديث النبوي

في مجال الحديث النبوي، قدم ابن تيمية تعليقات مهمة ومساهمات فريدة في فهم وتحليل الأحاديث النبوية والتعامل مع المسائل الفقهية المستنبطة منها.

مؤلفات ابن تيمية

ابن تيمية كتب العديد من المؤلفات التي تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات في العلوم الإسلامية. من بين أهم مؤلفاته:

  • الفقه الإسلامي:
    • “المنهاج في أصول الدين”: كتاب يتناول أصول العقيدة والفقه الشرعي.
    • “منهاج السنة النبوية في نقض الرافضة”: كتاب يتناول الرد على المذهب الشيعي.
  • العقيدة والتوحيد:
    • “العقيدة الواسطية”: يشرح فيها عقيدة أهل السنة والجماعة.
    • “التوحيد الأول”: كتاب يتناول التوحيد وأهميته في الإسلام.
  • الفقه الشرعي:
    • “الفتاوى الكبرى”: مجموعة كبيرة من الفتاوى في مختلف المسائل الشرعية.
    • “مجموع الفتاوى”: مجموعة أخرى من الفتاوى تغطي موضوعات مختلفة.
  • التفسير:
    • “تفسير القرآن الكريم”: يقدم تفسيرًا شاملاً للقرآن الكريم بمنهج تفسيري دقيق.
  • الحديث:
    • “الرد على النصارى”: يتعامل مع مسائل الحديث النبوي والرد على الأدعية المسيحية.
  • السياسة والاجتماع:
    • “السياسة الشرعية”: كتاب يتناول قضايا الحكم والإدارة بمنطق إسلامي.
    • “الصواعق المرسلة في الرد على من قال بأن الدولة العثمانية خلافة راشدة”: يتعامل مع مسائل السياسة والحكم.

منهج ابن تيمية

منهج ابن تيمية يمكن تلخيصه بعدة نقاط رئيسية تشتمل على:

  • الاعتماد على الكتاب والسنة: كان ابن تيمية يعتبر القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هما المصادر الرئيسية للفهم الإسلامي وتشريعاته.
  • التمسك بالتوحيد والسنة: كان يؤكد على أهمية التمسك بعقيدة التوحيد والسنة النبوية الصحيحة ورفض الابتداع في الدين.
  • التأكيد على العلم والفقه: كان ابن تيمية من العلماء المتميزين في علوم الشريعة، وكان يحث على اكتساب العلم والفقه الشرعي لفهم الدين بطريقة صحيحة.
  • الرد على البدع والضلالات: كان يقوم بالرد على البدع والأفكار الضالة التي تنافي التوحيد والسنة، ويعرض الأدلة الشرعية والمنطقية لدحضها.
  • التفكير النقدي والمنهجية العلمية: كان يعتمد على المنهج العلمي والتفكير النقدي في التحليل والنقد، وكان يسعى لاستخدام العقل والمنطق في فهم الدين وتفسير النصوص.
  • التوازن بين النظرية والتطبيق: كان يسعى للتوازن بين النظرية والتطبيق العملي، حيث يتناول القضايا النظرية ويطبقها على الواقع العملي للحياة الدينية والاجتماعية.

أسئلة شائعة حول وفاة ابن تيمية

كيف توفي ابن تيمية؟

توفي ابن تيمية في مدينة دمشق بسوريا في عام 1328 ميلادياً (728 هجرياً).

ما هي أسباب وفاة ابن تيمية؟

يُعتقد أن أسباب وفاة ابن تيمية تعود إلى الأمراض المزمنة التي كان يعاني منها، مثل الصرع والتقدم في السن.

هل كانت هناك شائعات أو أسباب مثيرة للجدل حول وفاة ابن تيمية؟

رغم وجود بعض الشائعات، إلا أن الأسباب الرسمية لوفاة ابن تيمية تعود إلى الأمراض التي كان يعاني منها.

ما هي الظروف المحيطة بوفاة ابن تيمية؟

توفي ابن تيمية وهو في سجن بنيّة معتقل في دمشق، وكانت الظروف المحيطة بوفاته عادية ولا تشير إلى أي ظروف مشبوهة.

ما هو التأثير الذي تركه وفاة ابن تيمية على المشهد الفكري؟

على الرغم من وفاته، استمر تأثير أفكار ابن تيمية ومذهبه في العديد من المجالات الفكرية والفقهية والتأريخية في العالم الإسلامي.

مقالات ذات صلة