متى توفي الإمام الشافعي
متى توفي الإمام الشافعي، الإمام الشافعي هو أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، كان عالما وفقيها متوهج الفكر قوي الحجة ذو عقل مستنير أحد أهم علماء الكتاب والسنة.
كان خبيرا في اللغة العربية مهتما بقضايا الناس ومعرفة أحوالهم.
وخلال السطور القادمة سوف نتحدث عبر موقع مقال maqall.net عن حياته بشيء من التفصيل مع ذكر متى توفي الإمام الشافعي.
محتويات المقال
تاريخ وفاة الإمام الشافعي
- وقد توفي الإمام الشافعي في يوم الجمعة الموافق 30 من شهر رجب في عام 204 هجرية الموافق 820 ميلادية عن عمر ناهز 54 عام.
- وقد وفاته المنية بعد صلاة العشاء وتم دفنه في اليوم التالي الموافق 1 من شهر شعبان في القاهرة.
- الإمام الشافعي عالم جليل كان حاملا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفقيها ترك علما ينتفع به الناس حتى وقتنا الحالي خلد ذكراه في التاريخ الإسلامي.
- ذكر المؤرخون أن الإمام الشافعي كان يعاني من مرض الشديد قبل وفاته ويقال أنه مرض البواسير.
- كان المزني أحد تلاميذ الإمام الشافعي وعندما دخل عليه أثناء مرضه، فسأله عن حاله وكيف أصبح.
- فكان الجواب كما يلي أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله جلّ ذكره وارداً، ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنِّئها، أو إلى النار فأعزّيها.
- وبعد هذا الكلام غلب عليه البكاء، من خشيته من لقاء ربه عز وجل وفراق أحبته.
- ومن الجدير بالذكر أن الإمام الشافعي لم يتزوج سوى امرأة واحدة وأنجب منها ولدين وبنت واحدة.
اقرأ أيضا: ما اسم الإمام الشافعي
التعريف بالإمام الشافعي
- الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف.
- ويرجع نسب الإمام الشافعي إلى قبيلة قريش ويلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جده عبد مناف وقيل عن أمه أنها أسدية أو أزديه أي أنها عربية الأصل.
نشأة الإمام الشافعي
- ولد الإمام الشافعي رحمه الله في عام 150 هجرية فشهر وفاته كان شهر ميلاده وهو شهر رجب.
- ولد في مدينة غزة بفلسطين، لكن بعد وفاة والده انتقل إلى مكة المكرمة برفقة والدته.
- وكان الإمام الشافعي محبا للعلم منذ الصغر حيث كان حريصا على حفظ كتاب الله عز وجل، وحفظ موطأ الإمام مالك وهو لم يتجاوز 13 سنة.
- تتلمذ الإمام الشافعي على يد عدد كبير من الشيوخ.
- ولم يقتصر تعليمه على يد شيوخ المدينة المنورة فقط بل امتد ليشمل شيوخ العراق واليمن.
- ومن أبرز هؤلاء الشيوخ وكيع بن الجراح، مالك بن أنس ومطرف بن مازن وغيرهم.
- وكان يلازم الإمام مالك حتى وفاته في عام 179 هجرية حيث كان يتعلم منه التففه في أمور الدين ويستفيد من علمه الغزير لمدة 16 سنه.
صفات الإمام الشافعي
- كما قلنا من قبل عنه أنه من أشهر رجال عصره رجل لن يتكرر حيث أنه كان يمتلك صفات كانت لها دور كبير في المكانة التي وصل إليها.
- تميز الإمام الشافعي بالحث على طلب العلم حيث أنه كان يدعو إلى حفظ القرآن الكريم وكان يقول: من يحفظ القرآن تعلو قيمته.
- وأيضا كان يحث على تعلم الحديث والتففه فيه وكان يرى أنه من يتقن علم الحديث تقوي حجته.
- أما بالنسبة للفقه فكان من رأيه أنه من تعلم الفقه نبل قدره ومن نظر في اللغة رق طبعه.
- ومع ذلك كان يقول إن حفظ النفس أهم من العلم لان العلم لن ينفع في حالة عدم صيانة النفس.
- أما من أجمل الصفات التي تحلى بها هي الورع والعبادة، حيث أنه كان يحرص على ختم القرآن الكريم في رمضان 60 ختمة وفي غير رمضان 30 ختمه.
- وكان لا يشبع أبدا حيث أنه كان يرى أن الشبع يضعف صاحبه عن العبادة، والشبع يجلب النوم ويزيل الفطنة، ويثقل البدن، ويقسي القلب.
- الذكاء وغزارة العلم كان الإمام الشافعي يتمتع بالذكاء والحكمة وذلك ساعدة في تعلم العلوم الدينية والعلوم الشرعية من علم الفقه والحديث وغيرها.
- كان مثال في غزارة العلم وسعة العقل حيث أنه شغل الناس بعلمه الذي يتطرق فيه إلى الكليات أكثر من الجزيئات، وكان حديث الناس في مكة والعراق.
- وكان من أجمل صفاته التواضع والكرم فكان رضي الله عنه، رغم غزارة علمه ورفع شأنه إلا أنه لم يتكبر يوم، ودائما كان يقول يود أن كل العلم الذي علمه للناس يؤجر عليه ولا يحمده عليه أحد.
- ومن أكثر الأقوال التي تدل على تواضعه الشديد ما نقله أحمد بن حنبل أن الإمام الشافعي قال لهم (أنتم أعلم بالحديث والرجال مني، فإذا كان الحديث صحيحاً فأعلمني، كوفياً كان أو بصرياً أو شامياً، حتى أذهب إليه إذا كان صحيحاً).
- عرف عنه الجود والكرم حيث حكي عنه الربيع بن سليمان أنه حين تزوج سأله كم صدقتها فقال 30 دينار وقال وكم أعطيتها قلت 60 دينار فأعطاني صرة فيها 24 دينار.
كما يمكنكم التعرف على: ما لا تعرفه الإمام الشافعي
مؤلفات الإمام الشافعي
يعتبر كتاب الأم هو أحد أهم وأشهر مؤلفات الإمام الشافعي حيث جمع فيه كل أبواب الفقه وهي:
- باب في العتق وغيره جمع 8 كتب.
- باب في القضايا جمع 6 كتب.
- باب في الطهارات جمع 5 كتب.
- باب في الصلوات وجمع 11 كتاب.
- باب في الأطعمة جمع 6 كتب.
- باب في الذكاة جمع 5 كتب.
- باب في الحج جمع 3 كتب.
- باب في الصيام جمع 3 كتب.
- باب في السير والجهاد وجمع 7 كتب.
- باب في المعاملات وجمع 17 كتاب.
- باب في الحدود وجمع 8 كتب.
- باب في الإيجارات وجمع 10 كتب.
- باب في الفرائض جمع 4 كتب.
- باب في العطايا وجمع 3 كتب.
- باب في الأنكحة وجمع 16 كتاب.
- باب في الوصايا وجمع 5 كتب.
- ومن مؤلفاته أيضا كتاب أحكام القرآن للشافعي ولكنه مفقود.
- وأيضا له مصنف يعرف بمسند الإمام الشافعي وليس هو من قام بتصنيفه، لكن صنفها أحد تلاميذه وهي الربيع بن سليمان المرادي.
- ومن كتبه في أصول الفقه كتاب فضائل قريش، كتاب الرسالة القديمة، كتاب على وعبد الله، كتاب الرسالة الجديدة.
- كتاب صفة الأمر والنهي وكتاب أحكام القرآن، وكتاب جماع العلم.
- كتاب اختلاف الأحاديث، كتاب الرد على محمد بن الحسن كتاب اختلاف العراقيين.
ضريح الإمام الشافعي
- تعرف بقبة الإمام الشافعي حيث أنها عبارة عن غرفة مكونة من أربعة حوائط بني فوقها قبة، يبلغ طولها من سطح الأرض حوالي 27 متر.
- تتكون من طبقتين واحدة داخلية والأخرى خارجية، الأولي من الخشب والثانية من الرصاص.
- وله 3 محاريب اتجاه كل منهما نحو مكة، وفي عام 574 هجرية بنى السلطان صلاح الدين تابوت على قبر الإمام الشافعي.
- وبعد ذلك تم بناء مسجد احتوي على ضريح الإمام الشافعي ويوجد فوق قمة القبة الخارج مشاري من النحاس الأصفر وذلك ليدل على العلم الغزير للإمام الشافعي.
كما يمكنكم الاطلاع على: أشهر أقوال وحكم الإمام الشافعي مكتوبة