متى توفي الشيخ ابن باز
اشتهر الشيخ ابن باز بأنه واحد من كبار أئمة أهل السنة والجماعة الموجودين في زمنه، فقد كانت عقيدته تتمثل فيما كان يتبعه السلف الصالح من اتباع السنن والابتعاد عن البدع والتحريف.
وقد كانت عقيدة ابن باز موضحة في كتبه ومؤلفاته، وخلال مقالنا سنعرض لكم عبر موقع مقال maqall.net معلومات عنه من حيث مولده ووفاته ونبذة عن حياته.
محتويات المقال
تاريخ وفاة ابن باز
- أحس الشيخ ابن باز بالوهن والضعف في بداية شهر شعبان عام 1420 هجريا، كما بدأت صحته بالضعف والتراجع بشكل أقلقه.
- إلا أنه وبرغم تعبه الشديد لم يكن ليترك عمله يتوقف، فقد كان يراجع المعاملات ويجري اتصالاته ويُدلي باستفتاءاته باستمرار وهو موجود في المستشفى.
- كما قام بتصريح مع اللجنة الدائمة قبل وفاته مباشرة بإدلاء للإفتاء للرد على من كان يطالب بإخراج المرأة السعودية من منزلها وتغريبها، وقيادة سيارتها، بالإضافة إلى إثبات صورتها الشخصية في بطاقتها.
- فدخل ابن باز المستشفى في البداية بسبب عدم قابلية معدته في استقبال الطعام مما أفقده الشهية، وبعد فترة خرج من المستشفى بعد أن شفي تمامًا.
- إلا أن بعد فترة توفي بسبب إصابته بضيق في مجرى التنفس، مما أدى إلى الإحساس بتعب في القلب وقفصه الصدري.
- وقد توفي في عمر يناهز حوالي 90 عامًا، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان الذي انتشر في جهازه الهضمي تمامًا.
- في يوم الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر محرم في سنة 1420 هجريًا والذي يوافق يوم 13 من شهر أيار في عام 1999 ميلاديًا توفي ابن بار في مدينة الطائف.
- كما تمت صلاة الجنازة عليه في المسجد الحرام ومن ثم دُفن في مكة المكرمة، من بعد حياة كانت ممتلئة بالعلم والمعرفة الدينية.
- وقد كانت ختام حياته بالتسبيح والذكر، والنوم على طهارة، وقيام الليل، والوصية بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وصلة الأرحام، والصدقة وبناء المساجد، وإيجاد حلول لمشاكل المسلمين كافة.
اقرأ أيضا: سيرة الشيخ ابن باز
التعريف بابن باز
- ابن باز هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل الباز، والذي وُلد في مدينة نجد بالرياض في 12 من شهر ذي الحجة عام 1330 للهجرة وفي عام 1910 ميلاديًا.
- تربى ابن الباز بداخل الرياض، والتي لم يخرج منها أبدا سوي ليحج أو يعتمر، وكان أحد فقهاء المملكة العربية السعودية كما أصبح مفتيًا رسميًا فيها.
- استطاع ابن الباز أن يحفظ القرآن الكريم كاملا منذ صغره وحتى قبل أن يبلغ.
- كما تعلم العلوم الشرعية واللغة العربية من أكبر العلماء المقيمين في الرياض مثل: الشيخ صالح عبد الوهاب، والشيخ سعد بن عتيق، والشيخ محمد عبد اللطيف، والشيخ محمد الشنقيطي، والشيخ حمد وكيل.
- وكانت البيئة المحيطة به بيئة تحثه نحو العلم والصلاح تبعد عن الدنيا وضلالها، كما تولت والدته تربيته بشكل كامل بعد وفاة والده عبد العزيز آل باز، حيث كانت مهنة النجارة هي المهنة الرسمية في أسرته.
- اشتهرت أسرته بصورة كبيرة باحترافها في مهنتي الزراعة والنجارة في المملكة السعودية، إلا أن ابن باز رفض ذلك الطريق رفضًا قاطعًا مفضلًا طريق العلم والدراسة.
- وكانت والدته لها أثر عظيم في حياته، فكانت تشجعه على طلب العلم الشرعي والإصرار عليه، كما كانت تحفزه باستمرار في طلب العلم بكل ما أوتي من قوة.
- كان تقريبًا في عمر العشرين من عمره، عندما أصيب بمرض الجدري فقد بصره على إثر هذا المرض وقبل دخوله للجامعة، إلا أن ذلك لم يحبطه أو يقلل من عزيمته في طلب العلم والتعلم.
- فكان دائما ما يستمر في ملازمة الفقهاء الصالحين والأخيار والعلماء، مما كان لذلك تأثير كبير في أولى حياته العلمية.
- كما كانت له عائلة موجودة في مصر واليمن، كما كان يطلق عليه عبد العزيز آل باز أبو عبد الله نسبة إلى ابنه، إلا أن أولاد عبد العزيز فضّلوا مهنة التجارة طريقًا للرزق.
كما يمكنكم التعرف على: عبد العزيز بن باز
نبذة عن الشيخ ابن باز
- يعد ابن الباز مفتي لكافة المسلمين في كافة أنحاء العالم وليس مفتيًا للمملكة العربية السعودية فقط، حيث كان الناس في كل يوم يسألونه عن فتاوى من مختلف بقاع الأرض.
- فقد كانت ردوده وإجاباته عن الفتاوى تبعًا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ودون حتى مراجعة آراء العلماء والفقهاء.
- كما قام ابن باز بالتدريس لكثير من الطلاب مثل عبد العزيز بن سليمان المسعري، وعبد العزيز بن سليمان آل سليمان، وعبد الله بن عبد الرحمن الشثري.
أعمال الشيخ ابن باز
- في البداية استطاع أن يتعين نائبًا لرئيس الجامعة الإسلامية الموجودة في المدينة المنورة، ثم تم تعيينه رئيسا لها فيما بعد.
- وُظف رئيسًا لإدارات البحوث العلمية والإرشاد والدعوة بالإضافة إلى الإفتاء.
- عُين رئيسا في لجنة كبار العلماء، والمفتي العام للمملكة العربية السعودية.
- عُين رئيسا للمجلس الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة.
- كما تولى رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
- عُين عضوًا في الهيئة العليا لنشر الدعوة الإسلامية.
- استطاع أن يحصل على رئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
- يجب الإشارة إلى أن الشيخ ابن باز لم يكتفي بما وصل إليه من تولي تلك المناصب فقط، بل كان شغوفًا ومحبًا بنشر عمله والدعوة، فيوجد له العديد من المحاضرات التي كان يلقيها.
- كما كان يحرص على حضور الندوات العلمية مع التعليق عليها، بالإضافة إلى حضور المجالس العامة والخاصة والرد عليها بالقراءة أو التعليق.
كما يمكنكم الاطلاع على: معلومات مختصرة عن الشيخ محمد حسان