متى ينتهي وقت السحور
إن الله سبحانه وتعالى أنعم على المسلمين بنعم كثيرة، من بينها الصيام في شهر رمضان، وقد يسر الله ذلك على المسلمين، بتحديد مدة معينة يمكن للمسلم تناول الطعام فيها قبل بدء يوم صيام طويل، وتسمى هذه الفترة بالسحور، فمتى ينتهي وقت السحور، ومتى يبدأ هذا ما نتناوله في المقال التالي عبر موقع مقال maqall.net.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أفضل 7 أفكار لسحور صحي وبدون عطش
محتويات المقال
ما هو وقت السحور؟ وماذا يستحب فيه؟
إن الله سبحانه وتعالى حدد وقت معين، يجب على المسلم تناول وجبة السحور فيه وذلك قبل بدأ يوم الصيام، ويتمثل ذلك الوقت كما ذكره الله في كتابه العزيز فيما يلي:
- ينتهي وقت السحور عندما يتبين للمسلم بدايات نور الفجر وانتهاء عتمة الليل، وذلك لقول الله تعالى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)[البقرة:187].
- وكما هو معلوم فإن الفجر نوعان، فجر يطلق عليه الفجر الكاذب وهو الذي لا يحل فيه صلاة الصبح، ولا يحرم على الصائم الطعام، والبياض في هذا الفجر يكون مستطيل مثل ذنب السرحان.
- أما الفجر الحقيقي فهو الذي يحرم فيه على الصائم الطعام وتحل صلاة الصبح في ذلك الوقت.
- وبياض ذلك الفجر يكون مستطيل احمر على الجبال والشعاب.
- بالإضافة إلى ذلك فهناك أمورا يجب على المسلم أن يكون منتبه لها وهي:
- أنه إذا كان في فمك شرابا وطعاما، عند الأذان الثاني للمؤذن، فعليك قضاء حاجتك منه والأولى القيام بلفظه.
- ونجد أن كثير من الناس قاموا بابتداع ما يسمى بالإمساك.
- أي يقوموا بالإمساك عن الطعام والشراب قبل الفجر بمدة 15 دقيقة، بداعي أخذ الحيطة.
- ولكن يعد ذلك بدعة فلا وجود له في ديننا الحنيف.
اقرأ أيضًا: أكلات للسحور تمنع العطش
حكم تأخير السحور
- حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتأخير السحور، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال: (كنت أتسحّر في أهلي، ثمّ تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم).
- وقال زيد بن ثابت لأنس بن مالك رضي الله عنهما: (أنهم تسحروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ثاموا إلى الصلاة، قلت: كم بينهما؟ قال: قدر خمسين أو ستين، يعني آيةً).
ومن فوائد تأخير السحور ما يلي:
- يؤدي المسلم صلاة الفجر لأنه يحضرها بسبب تأخير السحور.
- اتباع سنة الرسول صلى الله علهي وسلم.
- يستطيع المسلم تحمل الجوع خلال الصيام.
اقرأ من هنا عن: أفكار للسحور في رمضان
فضل السحور في الإسلام
فضل السحور في الإسلام يأتي من عدة أحاديث نبوية تشير إلى قيمته وأهميته. من أهم هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تسحروا فإن في السحور بركة” (متفق عليه).
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تسحروا، فإن في السحور بركة” (رواه البخاري).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير والصلاة في جماعة ثم لم يجدوا إلا أن يفتلوا عليه لفتلوا، ولو يعلمون ما في السحور لأتوه ولو حبوا أن يزحزحوا” (رواه البخاري).
أسئلة شائعة حول وقت السحور
متى ينبغي تناول السحور؟
يُفضل تناول السحور قبل موعد الفجر بوقت كافٍ يتيح للصائم الاستعداد للصيام وتناول الطعام والشراب بشكل كافٍ.
ما هو أفضل وقت لتناول السحور؟
الأفضلية تكون لتناول السحور في أقرب وقت ممكن قبل موعد الفجر؛ لضمان استفادة الصائم من فضل السحور وتجنب الشعور بالجوع والعطش خلال النهار.
هل يمكن تأخير السحور حتى وقت قريب من طلوع الفجر؟
نعم، يُشجع على تأخير السحور قدر الإمكان إلى وقت قريب من طلوع الفجر؛ حيث يكون للسحور في هذا الوقت فضل وبركة خاصة.
ما هي العادات الغذائية الصحية التي ينبغي اتباعها في السحور؟
ينبغي تناول وجبة سحور متوازنة تشمل البروتينات والكربوهيدرات والألياف والسوائل بكميات مناسبة لضمان الشبع والتغذية الجيدة خلال فترة الصيام.
هل يجب الاستيقاظ لتناول السحور؟
يُشجع على الاستيقاظ لتناول السحور؛ حيث أنها فرصة لتقديم الدعاء والاستعداد النفسي والجسدي للصيام، ولضمان الحصول على وجبة غذائية صحية ومغذية قبل بداية الصيام.