متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا
متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا؟ يبحث الكثير من الناس عن إجابة هذا السؤال حتى يتجنبوا حدوث أي من المضاعفات أو مخالفة الأوقات التي حددها الشرع.
حيث إنه لا يجوز حدوث الجماع بعد الولادة وأثناء فترة النفاس، لذلك من خلال مقال اليوم سوف نوضح كل ما ذكره الشرع بخصوص هذا السؤال.
محتويات المقال
متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا
أجاب الأطباء والعلماء على سؤال متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا، وتتلخص هذه الإجابة فيما يلي:
- يعتبر الجماع بعد الولادة مباشرة أو بعدها بأيام قليلة ممنوع نهائيًا وفقًا للشرع وأيضًا وفقًا للآراء الأطباء والعلماء.
- الأمر الذي قد يضر بصحة المرأة ويعرضها للمضاعفات الخطيرة.
- ينبغي مرور من خمسة إلى ستة أسابيع على الأقل وذلك حتى تكون انتهت فترة النفاس ويكون جسمك استعاد جزءً من قوته البدنية بعد الولادة.
- كما حددت الأحاديث الدينية وكذلك آراء علماء الدين ضرورة مرور أربعين يومًا.
- واشترط الدين تحقيق شرط الطهارة حتى ولم تبلغ المرأة الأربعين يومًا كاملين.
- وذلك لأن فترة ما بعد الولادة وما تعرف بوقت النفاس هي فترة تشبه فترة الحيض.
- وتمتنع فيها السيدات عن كثير من بعض الأمور مثل العبادات الدينية، المجهود، ممارسة العلاقة الحميمية.
- لذلك لابد من تحقيق شرط الطهارة سواء كان بعد الأربعين يومًا أو قبل ذلك فهي قادرة على مباشرة نمط حياتها كما كانت قبل الولادة بالكامل فور التطهر من الدم.
- تختلف تلك الفترة باختلاف طريقة الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أو ولادة طبيعية، كما أنها تختلف من امرأة لأخرى.
- فالبعض يمكنهم مباشرة الحياة الزوجية بعد مرور الأسبوع الرابع من بعد الولادة، والبعض الآخر ينتظرون حتى مرور الأسبوع السادس.
- وأيضًا يحدد ذلك الوقت المناسب لمباشرة الحياة الزوجية بعد انتهاء فترة ما بعد الولادة الحالة النفسية والجسدية للمرأة.
- حيث يوجد بعض النساء يأخذون فترة طويلة كي يستطيعوا العودة مرة أخرى لنمط حياتهم مثل قبل الولادة.
- لذلك فالحالة النفسية والقدرة الجسدية مهمين للغاية في تحديد الوقت.
- وبذلك نكون قد أوضحنا متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا.
شاهد أيضا: متي يمكن الجماع بعد الولادة
العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار لتحديد الوقت المناسب للجماع
- هناك بعض من العوامل التي يجب الانتباه لها لكي نستطيع معرفة متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا.
- وذلك لعدم اقتصار الأمر على فترة ما بعد الولادة والنفاس فقط، فهناك عدة أمور يتوقف عليها إعادة الحياة الزوجية لطبيعتها ومن ضمن تلك العوامل ما يلي:
التعب الجسدي بعد الولادة
- يختلف شعور واستمرار التعب الجسدي بعد الولادة من امرأة لأخرى ووفقًا لطريقة الولادة.
- حيث إن في حالة الولادة القيصرية يكون التعب الجسدي لفترة زمنية طويلة بسبب الجرح فلابد من انتظار فترة شفاء الجرح القيصري.
درجات الإحساس بالألم
في بعض الأحيان يستمر الشعور بالألم وتوابع الحمل وآثار الولادة مما يتسببون في ألم مناطق كثيرة في الجسد وخاصةً في حالة الولادة الطبيعية، لذا ينبغي انتظار انتهاء فترة الألم نهائيًا.
الوضع النفسي بعد الولادة
- بعض من السيدات يؤثر عليهن سلبًا ما مروا به من حمل وولادة وتغيير في أسلوب الحياة بالكامل.
- كل هذه العوامل قد تؤثر في الشعور النفسي لها، وهناك بعض من السيدات يشعرون بالإحباط والاكتئاب وعدم الرغبة في استعادة الحياة الزوجية.
أسباب منع الجماع شرعًا وطبيًا بعد الولادة مباشرةً
- هناك أسباب عديدة تمنع الزوجين بدأ الجماع ومباشرة الحياة الزوجية الطبيعية بعد الولادة مباشرةً.
- وينبغي عليهم معرفة تلك الأسباب لتجنب المخاطر الناتجة عنها.
- كما ينبغي عليهم إدراك متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعا وطبيًا.
ومن أسباب منع الجماع بعد الولادة مباشرة ما يلي:
- أهم الأسباب هو الدم الفاسد الذي يصاحب المرأة طوال فترة النفاس والذي قد يستغرق من أربعة إلى ستة أسابيع متواصلة.
- فقد حرم الشرع الجماع خلال فترة الحيض وهي تتشابه مع فترة النفاس تمامًا، كما أثبتت الدراسات الضرر الذي يقع على الزوجين في حالة الجماع قبل انتهاء نزول الدم وتوقفه نهائيًا.
- ومن ضمن الأسباب أيضًا الجرح الناتج عن عملية الولادة ففي حالة الولادة الطبيعية يكون الجرح في منطقة المهبل، وبالتالي لا يمكن الجماع على الإطلاق بعد الولادة مباشرةً وإلا قد يحدث له تهتك وأضرار بليغة.
- أما في حالة الولادة القيصرية يكون الجرح في البطن عميقًا ومؤلمًا للغاية وحدوث الجماع بعد الولادة يؤدي إلى خطر على حياة المرأة مما قد يسبب نزيفًا في الجرح.
- وتشمل تلك الأضرار أيضًا إصابة الزوج بالكثير من الميكروبات، وقد يتسبب ذلك في إصابة المرأة بسرطان الرحم.
- والعديد من الأمراض وتلوث الجرح مما يؤخر من التئامه وشفاءه، لذلك من الضروري إتباع الوقت المناسب كما حدده الشرع.
- يكون جدار الرحم ضعيفًا للغاية ويكون مكان الرحم لم يرجع إلى مكانه الطبيعي وحجمه قبل الولادة.
- وكذلك جميع الأعضاء تكون غير قادرة على أداء عملها الفسيولوجي الذي يحمي المرأة من التعرض للالتهابات والميكروبات، لذلك الجماع بعد الولادة يتسبب في إصابة الرحم والأعضاء بالتهتك والأمراض.
قد يهمك: حكم نزول الدم بعد الجماع بناء على أن الدورة انتهت
نصائح حول الجماع بعد الولادة
- ولابد من الالتزام بالعديد من النصائح والتعليمات وتطبيقها بعد انتهاء فترة ما بعد الولادة حتى لا يكون وقت الجماع مؤلمًا أو حدوث أي ضرر من الأضرار السابق ذكرها في المقال.
ويمكننا تلخيص تلك النصائح والتعليمات فيما يلي:
- يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية المفيدة في إعادة القوة البدنية والغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الجسم بعد الولادة.
- حيث تعتبر الأكلات الصحية والتغذية الجيدة عاملًا أساسيًا في استعادة الصحة بسرعة كما أنها تساعد في التئام جرح الولادة بشكل أسرع.
- وتعوض أيضًا الدم الذي تفقدينه أثناء وقت النفاس لذلك ينبغي الاهتمام بالواجبات المغذية كالخضروات والفواكه والسوائل الكثيرة.
- عليكِ القيام بقليل من الحركات التأهيلية من تمارين خفيفة تساعدك في تقوية عضلة الحوض لديكِ مرة أخرى بعد الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية.
- ويمكنك عمل تلك التمارين بعد تمام شفاء جرحك واستعادة قوتك وتكون لديكِ القدرة علي ممارسة بعض من تلك التمارين.
- فهي سوف تساعدك خلال وقت الجماع وتجعله يمر دون الشعور بالألم.
- اختيار وضع للجماع مناسب ولا يسبب لكِ الإحساس بالوجع أو الألم.
- أن يكون وضع الجماع لا يسبب الضغط على مكان الجرح، كما ينبغي أن يكون الوضع غير مرهق ومتعب لكِ حتى لا تتأثري من بعده أو يؤثر على جرح الولادة.
- يجب أن يكون مراحل الجماع الأولى هادئة تمامًا، كما يجب أن تكون بين كل فترات الجماع والأخرى فترة زمنية كافية تستريح بها أعضاء جسمك حتى لا يتملكك التعب والإنهاك من العلاقة إذا تكررت أكثر من مرة في أسبوع واحد.
- عند إحساسك بالوجع أثناء أو بعد العلاقة ينبغي قيامك بوضع بعض من الكريمات المرطبة التي تخفف هذا الوجع وتسهل من الجماع في المرات المقبلة.
- لابد من الاغتسال جيدًا بعد الجماع مباشرةً وتطهير مكان الجرح باستخدام مطهر وماء فاتر.
اخترنا لك: هل يجوز جمع غسل الحيض والجماع؟