متى تم بناء المسجد الأقصى
متى تم بناء المسجد الأقصى؛ هو سؤال يتم طرحه من قبل الكثير من الأشخاص والذي سوف نحاول توضيح إجابته من خلال المقال، فالمسجد الأقصى يعتبر ذو أهمية كبرى للعالم أجمع وللمسلمين بالأخص.
فهو أول قبلة وضعت للمسلمين، كما أنه كان مسرى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.
محتويات المقال
متى بني المسجد الأقصى؟
- بعض المؤرخين كان رأيهم إنه تم بنائه في بادئ الحياة حيث اعتقادهم أن أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام هو أول من بناه.
- والبعض الآخر من المؤرخين قال أن الذي بناه أحد أبناء سيدنا نوح عليه السلام وهو سام.
- ومن المؤرخين من قال أن أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام هو من بناه.
- ومنهم من يقول أنه بني عام 590 هجريًا، والذي قام ببنائه صلاح الدين الأيوبي حيث كان المسجد الذي يصلي فيه الصلاة الملائكية.
- كما أن هناك حديث نبوي يدل على الوقت الذي تم بناء المسجد الأقصى فيه.
- والذي أوضح لنا أنه بني بعد مرور أربعين عامًا على بناء الكعبة المشرفة.
- فعن أبي ذر رضي الله عنه “قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، ثم أي؟
- ثم قال: المسجد الأقصى، قلت كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد”.
شاهد أيضا: معلومات عن القدس والمسجد الاقصى
أين يقع المسجد الأقصى؟
- بعد أن أجبنا على سؤال الموضوع متى تم بناء المسجد الأقصى، علينا التحدث عن موقع هذا المسجد.
- فالمسجد الأقصى موقعه عند أعلى رأس هضبة موريا وهي هضبة صغيرة الحجم في مدينة القدس بفلسطين.
- وكان سبب تسميته بهذا الاسم هو بعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام.
- كما أن المسمى الثاني له هو بيت المقدس ومعناه المكان الطاهر، وذلك بسبب قدسية المسجد.
- حيث إن رسولنا الكريم أسرى إليه مع باقي الرسل في هذا المسجد.
- تقدر مساحة المسجد الأقصى بمائة وأربعة دونمًا بالتقريب، ويحتوي هذا المسجد على عدد ٤ مآذن.
مراحل ترميم المسجد الأقصى
- كما علمنا فيما سبق إنه حتى الآن لن يحدد متى تم بناء المسجد الأقصى.
- ونجد أنه قد مر بعصور عديدة وكل عصر من هذه العصور كان سببًا في ترميمه مرات عديدة.
- حيث مر عليه عصر ما قبل الميلاد، بني إسرائيل، العصور الإسلامية وغيرها من العصور.
- وبعد كل هذه الأقاويل عن متى تم بناء المسجد الأقصى، نجد أن التصميم الذي تم بناء المسجد الأقصى به كان بدائيًا جدًا.
- حيث إنه كان مبنيًا في بادئ الأمر باستخدام الطوب اللبن الأمر الذي أدى إلى هدمه أكثر من مرة حتى يصبح على الشكل الذي هو عليه الآن.
- وعن الوقت الذي تم بناؤه فيه بتصميم رائع ومميز فكان ذلك في زمن الخلافة الفاطمية.
- حيث كان المسجد ذو مساحة كبيرة ولكن الهزة الأرضية التي أصابته.
- أدت إلى هدم الجانبين الشرقي والغربي من المسجد لذلك تم ترميمه في زمن الخلافة العباسية.
- ثم حدثت هزة أرضية ثانية ليتم ترميمه للمرة الثالثة أيضًا في نفس الخلافة المذكورة.
- ولم يبقى على نفس الوضع بل تم ترميمه مرة أخرى في عهد الأمويين بسبب هزة أرضية جعلت أكثر أجزاؤه تحتاج إلى إعادة بناء.
قد يهمك: معلومات نادرة عن المسجد الأقصى
أهمية القدس لأصحاب الديانات الثلاثة
تعتبر القدس مدينة تاريخية عظيمة، كما أنها تكون مدينة دينية حيث مر عليها جميع الديانات الإسلامية، المسيحية واليهودية وتأتي أهميتها للديانات فيما يلي:
الديانة المسيحية
- توجد كنيسة القيامة في داخل الحي المسيحي حيث يعتقد المسيحيون أن عيسى عليه السلام تم صلبه في هذا المكان.
- وأن قبر المسيح عليه السلام موجود داخل هذه الكنيسة المذكورة.
الديانة الإسلامية
- فهو المكان الذي أسرى إليه نبينا المصطفى في ليلة الإسراء والمعراج.
- كما أنه أول قبلة وضعت للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين.
- وأيضا هو المسجد الثاني الذي بني في عهد الإسلام.
الديانة اليهودية
- نجد أنه هام بالنسبة للديانة اليهودية أيضًا، حيث أعتقد اليهود أن باقي هيكل النبي سليمان موجود فيه، وذلك لوجود الحائط المبكي به.
- كما أنهم أيضا يعتقدون أن هذا المكان الذي كان سيقوم أبو الأنبياء بذبح ابنه إسماعيل به.
أبرز الأحداث بعد احتلال المسجد الأقصى
- مدينة القدس ليست فقط مدينة إسلامية بل هي مدينة لجميع الأديان السماوية، لذلك فهي ذات أهمية كبرى للكثيرين.
- وفي عام 2000 ميلاديًا وبالتحديد في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر لهذا العام.
- قام الزعيم الإسرائيلي أرييل شارون بزيارة المسجد الأقصى الأمر الذي استفز الكثير من الفلسطينيين بل العالم أجمع.
- وهذه الزيارة كانت سببًا في استشهاد عدد من الفلسطينيين وذلك بسبب قيام مشاجرات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
- كان ذلك سببًا رئيسيًا في قيام المظاهرات في عام 2017 وبالتحديد في شهر يوليو للعام المذكور.
- والتي أودت بحياة شخصين من الفلسطينيين بعد قيامهم بمنازعات مع الجيش الإسرائيلي قريبًا من مدينة القدس الشريفة
- وأعلنت القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت إقامة بعض البوابات الإليكترونية عند مدخل المسجد الأقصى.
- الأمر الذي جعل هذه المشادات بين الطرفين تستمر لمدة سبعة أيام كاملة.
- وبعد عامين، أي في عام 2019 قامت مشادات مرة أخرى بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين.
- لتجعل هناك الكثير من الجرحى والشهداء، كل ذلك في خلال المناسبات المختلفة للمسلمين واليهود.
- وليس ما سبق هي المرة الأولى لما يفعله الإسرائيليين بمسجد الأقصى.
- ولكن من قبل ذلك فقد زعم الصهاينة بأن المسجد الأقصى مدفون أسفل منه معبدًا يهوديًا.
- وقد حاولوا الاستعانة ببعض النصوص الحاخامية والدينية بأن الأرض المقدسة هي أرضهم.
- ولكن الأمر الحقيقي هو محاولاتهم الكثيرة في تقسيم هذا المسجد والسيطرة على الأراضي المقدسة فكانت بداية ذلك في عام 1967 ميلاديًا.
اخترنا لك: عدد مآذن المسجد الأقصى
قوانين الاحتلال الجائرة تجاه المسجد الأقصى
- منذ عام 1967 الذي تم فيه ضم الجانب الشرقي لمسجد الأقصى إلى الكيان الصهيوني.
- قام الصهاينة بفرض بعض القوانين على جميع الجوانب الإسلامية في المنطقة بكل ما تحتوي عليه من أشخاص.
- من مباني ومساجد وذلك حتى يتم التخلص من كل ما يجعل هذه البلاد إسلامية وتابعة للفلسطينيين.
- وذلك حتى يتم جعل القدس مدينة يهودية وذلك رغم التأكد من أنه لا يوجد تحت المسجد الأقصى أي مباني.
- في إطار ذلك قام الصهاينة بتخريب المنطقة دون احترام قدسيتها أو احترام القوانين القائمة في هذه البلاد.
- وقام الصهاينة بالدخول في المسجد الأقصى بالأحذية.
- كما أقاموا الحفلات الصاخبة به بل ومنعوا المسلمين من إقامة الصلوات به هذا، وقد قاموا بعمل المذابح به أيضًا.
- وفي عام 1969 وبالتحديد اليوم الحادي والعشرين من شهر أغسطس.
- قام الصهيوني دينيس مايكل بمساعدة بعض العصابات الصهيونية على القيام بحرق المسجد فتم حرق منبر نور الدين زنكي.
- وفي عام 1971 تم تأسيس منظمة إسلامية بسبب ذلك الحريق وهي منظمة المؤتمر الإسلامي.
- والتي كان هدفها معرفة ما ترتب على الحريق.
- وفي أول اجتماع للمنظمة بين زعماء كل الدول الإسلامية تم طرح أولى دروسها.
- وهي الدفاع عن كرامة الإسلام والمسلمين والتي تجسدت في القدس.
الأهمية الدينية للمسجد الأقصى
المسجد الأقصى يعتبر من أهم المواقع الدينية في الإسلام وله أهمية كبيرة من عدة جوانب. إليك أبرز النقاط التي تبرز الأهمية الدينية للمسجد الأقصى:
- المكانة الروحية
- أحد الحرمين الشريفين: المسجد الأقصى هو ثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويُعتبر من الأماكن المقدسة في الإسلام.
- الإسراء والمعراج
- الرحلة السماوية: يُعتبر المسجد الأقصى المكان الذي انطلقت منه رحلة الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفقًا للتقاليد الإسلامية، عُرج بالنبي من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلى في رحلة المعراج.
- القبلة الأولى
- توجيه الصلاة: كان المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين قبل أن تُحوَّل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة. يُذكر في القرآن الكريم: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ” (سورة الإسراء، 1).
- تاريخ النبوات
- الأنبياء: يُعتقد أن العديد من الأنبياء قد قدموا إلى المسجد الأقصى وعبدوا الله فيه. يُعتبر المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا في تاريخ الأنبياء في الإسلام.
- فضل الصلاة فيه
- الأجر الكبير: يُعتقد أن الصلاة في المسجد الأقصى لها أجر كبير، وقد رُوي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تُشَدُّ الرِّحالُ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَـٰذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ” (رواه البخاري ومسلم).
- المعراج
- المعراج: يُعتبر المسجد الأقصى نقطة انطلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات. هذه الرحلة تعزز من مكانة المسجد الأقصى كموقع روحاني مقدس.
- التاريخ الإسلامي
- الفتح الإسلامي: عُرف المسجد الأقصى بأهميته التاريخية في الفترة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي لمدينة القدس على يد الخليفة عمر بن الخطاب. وقد جُددت وتوسعت فيه المساجد المختلفة عبر العصور الإسلامية.
- المركز الثقافي والديني
- العلوم والمعرفة: كان المسجد الأقصى مركزًا هامًا للعلم والدين في الفترات الإسلامية، حيث انتشر فيه العلم والتعلم وكان له دور بارز في نشر الثقافة الإسلامية.