متى كانت حادثة الإسراء والمعراج
متى كانت حادثة الإسراء والمعراج؟ هذا السؤال من أهم الأسئلة الدينية التي على كل المسلمين البحث عن إجابتها، حيث إن رحلة الإسراء والمعراج من أهم المعجزات التي حدثت للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ولذلك فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم أهم المعلومات عنها وعن وقت حدوثها، كما سنتعرف على معجزات ليلة الإسراء والمعراج.
محتويات المقال
متى كانت حادثة الإسراء والمعراج؟
- إن الآراء الدينية حول توقيت رحلة الإسراء والمعراج مختلفة بين العلماء.
- فإن الكثير من العلماء في السيرة النبوية رجَّحوا وقوع هذه الرحلة في ليلة اليوم الـ 22 من شهر ربيع الأول.
- كما ذكر الكثير من العلماء في السيرة أيضًا أنها من المحتمل أن تكون قد وقعت في ليلة اليوم 27 من ربيع الأول.
- واختلف الكثير من العلماء أيضًا في العام الذي حصلت فيه هذه المعجزة، فهناك من قال إنها قد حدثت قبل الهجرة بعامٍ واحد، وهذا ما صرح به الإمام النووي.
- كما أن ابن حزم أكَّد على إجماع حصول حادثة الإسراء والمعراج في قبل الهجرة بعامٍ واحد.
- كذلك فقد وضَّح القاضي حصول هذه المعجزة قبل الهجرة بحوالي 5 سنوات.
- بالإضافة إلى أن بعض العلماء اختلفوا في الشهر الذي حصلت فيه حادثة الإسراء والمعراج.
- حيث أكد ابن الأثير والنووي أنها كانت في شهر ربيع الأول، في ليلة الـ 27، ويوجد من العلماء من قال بأنها كانت في شهر رجب.
- كما يوجد من صرح بأن هذه المعجزة كانت في شهر شوال، ويوجد من قال بأنها كانت في رمضان.
- وقد بدأت حادثة الإسراء والمعراج في عام الحزن الذي فقد فيه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كل من زوجته خديجة، وعمه أبو طالب، وفي هذا العام ضاق صدر الرسول عليه الصلاة والسلام بسبب وفاة أكثر الأشخاص الذين كانوا يؤازرونه.
- كما أن الضيق اشتدَّ عليه بسبب ما رآه من المشركين وتكذيبهم به.
اقرأ أيضا: متى كانت رحلة الإسراء والمعراج؟
ما معنى الإسراء والمعراج؟
- إن معنى “الإسراء” هي الرحلة الأولى التي أسرى الله تعالى بها نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من مكة إلى القدس، وكانت هذه الرحلة من خلال إرسال جسد الرسول وروحه على دابة أطلق عليها البراق.
- وكانت هذه الرحلة من أكبر معجزات الله تعالى لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
- وقد تم نقله في هذه الرحلة ومعه جبريل عليه السلام، كما أنه بعد الانتقال في رحلة الإسراء قد صلى بالأنبياء هناك إمامًا.
- كما أن معنى “المعراج” يُطلق على الرحلة التالية لرحلة الإسراء، والتي صعد فيها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماوات كلها، حتى وصل للسماء السابعة، ثم رفعه الله تعالى بعد ذلك إلى سدرة المنتهى.
- ومن ثم صعَد عليه الصلاة والسلام إلى البيت المعمور.
قصة حادثة الإسراء والمعراج
رحلة الإسراء
- فإن رحلة الإسراء كانت هي الأولى، وقد انطلق فيها الرسول من مكة إلى بيت المقدس.
- كما أنه انطلق في هذه الرحلة عن طريق وسيلة نقل تسمى البراق، والتي سميت بذلك بسبب لونها الأبيض المشابه للبرق.
- كذلك فأثناء هذه الرجل توقف الرسول عليه الصلاة والسلام في منتصف الطريق حتى يصلي.
- وعندما وصل عليه الصلاة والسلام إلى القدس، قام بربط البراق، وصلى بالمسجد منفردًا.
كما يمكنكم التعرف على: ماذا تفعل في ليلة الإسراء والمعراج؟
رحلة المعراج
- هذه هي الرحلة الثانية التي تلت رحلة الإسراء، وهي التي انتقل فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى السماء.
- حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام انتقل في رحلة المعراج على سلم، نقله عليه الصلاة والسلام من السماء الدنيا، إلى السماوات العلى.
- وفي هذه الرحلة أيضًا انتقل الرسول ليرى مجموعة كبيرة من الأنبياء، ثم وصل عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى.
- كما رأى أيضًا جبريل عليه السلام في شكله الأصلي، وله حوالي 600 جناح، كما رأى البيت المعمور، وشاهد الجنة والنار.
- بالإضافة إلى فرض الفروض الخمسين في هذه الرحلة، والتي خففها الله تعالى إلى 5 فقط.
- وفي نهاية هذه الرحلة توجه الرسول عليه الصلاة والسلام بالهبوط مع الأنباء على بيت المقدس، حيث صلى هو بهم كلهم هناك.
سبب حادثة الإسراء والمعراج
هذه الرحلة كان بها من الفضائل الكثير من الأمور، التي بدونها لم نكن تعرفنا عليها، وكانت الحكمة من هذه الرحلة التي حدثت لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، كل من الآتي:
- معرفة قدرة الله تعالى في إعجازه تعالى على نقل الرسول من مكة إلى القدس في ليلة واحدة فقط.
- كانت هذه الرحلة من أهم نقاط التحول في نشر الدعوة الإسلامية.
- فرض الصلوات الخمسة على المسلمين.
- توضيح أهمية المسجد الأقصى.
- دعم الرسول نفسيًّا بعد وفاة أغلى الأشخاص على قلبه من خلال هذه الرحلة المريحة للنفس.
- كانت هذه الرحلة بمثابة جزاء لحسن تعامل الرسول مع الابتلاءات التي لاقاها من المسلمين، والمكافأة من الله تعالى لثباته وصبره على ما لاقه منهم.
- التأكيد على فكرة بأن الدين كله من الله، وأن كل الرسالات والأديان السماوية ما هي إلا من عند الله وحده، وكلها قائمة على التوحيد.
- فقد قال الله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ”.
- تكريم الرسول عليه الصلاة والسلام في وصوله إلى السماء السابعة وهذا لم يحظى به أي بشرٍ من قبله.
- أيضًا تكريمه عليه الصلاة والسلام في إطلاعه على الغيب، وهو الأمر الذي يختص به الله سبحانه وتعالى فقط.
- إثبات كون النبي عليه الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء، حيث إنه صلى بهم جميعًا إمامًا في بيت المقدس.
- توضيح إيمان أبو بكر رضي الله عنه بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث إنه صدقه في قصته التي رواها بعد الرحلة، في حين قام الكثير من أهل مكة بتكذيبه.
- هذه الرحلة كانت اختبار لصدق إيمان المؤمنين وصبرهم، وتصديقهم للرسول عليه الصلاة والسلام، لأنها رحلة إعجازية لا يتحملها العقل البشري.
- في هذه الرحلة أيضًا دليل قاطع على أن الدين واحد لكل الأنبياء، وأنه كله قائم على عبادة الله عز وجل والتوحيد به.
كما يمكنكم الاطلاع على: معلومات عن الإسراء والمعراج
ثبوت الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
- قوله -تعالى-: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، وهذا دليلٌ على حادثة الإسراء.
- قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)، وذكرا ابن عباس وأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهما- أنّ هذه الآيات تدل على المعراج؛ لأن الذي رأى هو جبريل -عليه السلام-.
أسئلة شائعة حول حادثة الإسراء والمعراج
ما هي تفاصيل حادثة الإسراء والمعراج؟
حادثة الإسراء والمعراج تتعلق بالرحلة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم من هناك صعد إلى السماء حيث تلقى عدة مواعظ وتوجيهات من الله.
ما هي أهمية حادثة الإسراء والمعراج في الإسلام؟
تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث في الإسلام؛ حيث أظهرت قدرة الله على الإعجاز والمعجزات، وأكدت على وحدة الرسالة الإسلامية وأهمية العبادة والصلاة.
هل كان الإسراء والمعراج بالروح والجسد معًا؟
نعم، لأن قال الله تعالى في كتابه الكريم (سبحان الذي أسرى بعبده) فلم يقل روح عبده وقال عبده، وذلك دليل على الاسراء بالروح والجسد معًا.
ما هو معنى الإسراء والمعراج؟
الإسراء هو الرحلة التي أسرى الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، أما المعراج فهو الصعود من السماء الدنيا إلى السماء السابعة.
متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج؟
هناك اختلاف بين العلماء حول تاريخ وقوع حادثة الإسراء والمعراج، حيث يُرجح أنها وقعت في شهر ربيع الأول أو رجب، لكنها لم تحدد بدقة.
كيف تفسر حادثة الإسراء والمعراج من الناحية الروحانية؟
يُفسر البعض حادثة الإسراء والمعراج كتجربة روحانية ورحلة روحية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تعكس قوة الإيمان والتواصل الوثيق مع الله.