متى كانت عمرة القضاء

تعرف عمرة القضاء بأنها العمرة التي حدث فيها الاتفاق بين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وقريش في صلح الحديبية وكانت أحداثها في نهاية عام الهجرة السابع.

حيث أدى رسول الله 4 عمر في حياته وهم الحديبية والقضاء والجعرانة بالإضافة إلى عمرة حجة الوداع، وسوف نتعرف على المزيد عبر موقع مقال maqall.net.

ورأى النبي في منامه أنه يدخل مع أصحابه المسجد الحرام وهم ملحقون الرؤوس وفي المقال الآتي سنتعرف على متى كانت عمرة القضاء ولماذا سميت بذلك الاسم؟

سبب تسمية غزوة عمرة القضاء بهذا الاسم

تم تسمية العمرة بالقضاء لأن الرسول قاضى حينها قريش وليست لقضائه عن عمرته التي صد عنها حيث كانت بالفعل غير فاسدة وإنما تامة لذلك تم حصر عمرات رسول الله بأنها أربعة.

أسباب غزوة عمرة القضاء

كان سبب أداء عمرة القضاء صد المشركون المسلمين عن دخول البيت الحرام وذلك بعد رجوع المسلمين من الحديبية، وحدث وقتها اتفاق بينهم وهو عودة المسلمين هذا العام عن مكة وبعد سنة بإمكانهم أن يعودوا إليها مرة أخرى ليعتمرو.

كما أدعوك للتعرف على: عمرة التمتع والعمرة المفردة

متى كانت عمرة القضاء

روي عن يعقوب بن سفيان بسند حسن عن بن عمر وقال بن حجر عليه رحمة الله في فتح الباري، أن عمرة القضاء كانت في السنة السابعة من الهجرة في شهر ذي القعدة وكان ذلك هو نفس قول موسى بن عقبة، وابن إسحاق.

أحداث عمرة القضاء

• خرج مع الرسول 2000 صحابي وكان معه سلاحه الكثيف وعدة الحرب حتى لا يتعرض لخيانة قريش وكانت نيته أن يدخل مكة بناء على اتفاقه العام السابق مع أهلها فقط بسلاح السفر.
• أرسلت قريش وفد يرأسه مكرر بن حفص عندما فزعت من رؤية الأسلحة لكي يستفهموا الأمر.
  • وعندما قابلوا النبي في وسط يأجج بمر الظهران قالوا: لم تعرف قط يا محمد بالغدر صغيرًا ولا كبيرًا تدخل علينا بالسلاح وأنت الذي شرطت انك لا تدخل سوى على العهد وأن الحرم لا يدخل فيه سوى السيوف في الأغماد.
• فزعت قريش من قوة المسلمين وكانت لا تستطيع مواجهتهم وأصابها الضعف، كان رسول الله يستطيع في ذلك الوقت أن يستغل وجود ألفين شخص من أصحابه بجواره.
  • ويستغل هزيمة وفزع قريش ويقوم بغزو مكة لكي يسترد الحقوق أو يكون ذلك جزاء ما قاموا به من قبل عندما حاصروا المدينة في الأحزاب.
  • لكن لم يقم رسول الله بذلك لأنه عند عهده مهما كان الوضع الذي يتواجد فيه وكان رد رسول الله بكل ثقة كالآتي: “لا ندخلها إلا كذلك” وأسرع مكرر إلى مكة عندما سمع هذه الجملة منه يردد أن محمد لا يقبل عليها بسلاح وكان يردد ذلك وهو متيقن لأن رسول الله إذا تفوه بقول فإنه لا يخطئ ولا يكذب فهو الصادق.
• ترك رسول الله السلاح بعيدًا عن مكة وكان معه من الفوارس مائتين بالإضافة إلى محمد بن مسلمة لكي يحموه ودخل باقي الصحابة مع رسول الله لكي يؤدوا العمرة بدون سيوف واتفقوا على أن تكون مكة متاحة للمسلمين 3 أيام لأداء العمرة وكان المشركون في ذاك الوقت يقفون على رؤوس الجبال ليشاهدوا مناسك أداء العمرة.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو فضل العمرة في رمضان

نتائج غزوة عمرة القضاء

لا توجد نتيجة صريحة واضحة لعمرة القضاء ولكن يمكن القول أن النتيجة الأولى لها هي تمتع المسلمين بدخول مكة من وقت الهجرة للمرة الأولى ومن ثم لديهم استعداد كبير ليخضوا افتتاح مكة بعد أن عجموا العيدان وغمزوا القناة.

وكان المسلمون في وقتها القوى الكبرى من بين مختلف القوى الأخرى التي تتصارع في الحجاز وبالأخص أن خيبر قد افتتحت منذ زمن قليل.

اقرأ أيضا: الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة

عمرة القضاء دروس وعبر

• الالتزام بالعهود والاتفاقات: يتضح من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء أنه كان ملتزمًا بالعهود والاتفاقات التي أبرمها، حتى في ظل الظروف التي كانت تشير إلى إمكانية الاستفادة من القوة العسكرية التي كانت معه.
• الصبر والثبات على المبادئ: على الرغم من الضغوط والتهديدات التي تعرض لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعه المسلمون، إلا أنهم أبوا إلى التخلي عن مبدأ السلام والتعامل بالمثل، وبقوة الإيمان والصبر تمكنوا من تحقيق أهدافهم دون اللجوء إلى العنف.
• قوة الثقة بالله: رسول الله صلى الله عليه وسلم أظهر ثقة كبيرة بالله وبالعدالة والحكمة في قراراته، حيث رفض استخدام القوة العسكرية رغم توفرها، وثقته الكاملة في أن الله سيفتح لهم الطريق وينصرهم.
• التسامح والعفو: بعد استعداد المسلمين للدخول إلى مكة بسلاح السفر، لم يقم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمحاولة الانتقام أو استعادة الحقوق بالقوة بعد أن تقدموا لأداء العمرة بشكل سلمي، مما يظهر روح التسامح والعفو التي كانت تتسم بها شخصيته.
• العمل بالحكمة: تظهر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء استخدام الحكمة في التعامل مع الأوضاع الصعبة والتحديات، حيث اختار الطريقة الأنسب والأكثر فعالية لتحقيق الأهداف دون إلحاح على العنف أو التصعيد.

مناسك العمرة

مناسك العمرة هي سلسلة من الأعمال والطقوس التي يقوم بها الحاج أو الزائر عند زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة. إليك شرحًا مختصرًا لمناسك العمرة:

الإحرام

• يبدأ الحاج أو الزائر مناسك العمرة بالإحرام، وهو التحلل من الثياب الشخصية وارتداء الثياب الإحرام، مع النية الصادقة لأداء العمرة.

الطواف

• بعد دخول الحاج إلى المسجد الحرام، يبدأ بالطواف حول الكعبة الشريفة، باتجاه عقارب الساعة، ويبدأ من الحجر الأسود، ويجتاز بين الروكن اليماني والحجر الأسود في كل دورة.

السعي

• بعد الطواف، يقوم الحاج بالسعي بين الصفا والمروة، حيث يجري بينهما سبع مرات، بدايةً من الصفا وصولاً إلى المروة، متبوعًا بالتسبيح والدعاء.

حلق أو قص الشعر

• بعد السعي، يقوم الحاج بتقليم شعره أو حلقه تعبيرًا عن الانتهاء من العمرة، وهذا خطوة اختيارية.

التحلل من الإحرام

• بعد أداء الطواف والسعي، يتحلل الحاج من الإحرام بإزالة الثياب الإحرام والعودة إلى الثياب الشخصية.

زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم

• يعتبر زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة خطوة موصى بها بعد أداء العمرة، حيث يزور الحاج قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤدي الصلاة في المسجد.