أين هبط آدم وحواء
خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها من حيوانات وطيور وبعد اكتمال خلق الأرض وكل الكائنات الحية.
أصبحت الأرض جاهزة لاستقبال البشر، ثم خلق الله سيدنا آدم من الطين ليكون أول خلق البشرية أجمعين.
نفخ الله في روح سيدنا آدم ليحيا، ثم خلق الله السيدة حواء لتكون زوجة له ويسكنان لجوار بعضهما البعض.
لكن عصا آدم وحواء ربهما فأنزلهما الله الأرض ليعيشوا فيها، لكن أين هبط آدم وحواء؟ هذا ما سوف نتحدث عنه الآن عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
أين هبط آدم وحواء؟
- بدايًة جميع الأخبار والمعلومات التي تم تداولها عن مكان هبوط آدم وحواء، ما هي إلا أخبار ظنية ومحتملة.
- فمن الممكن أن تكون معلومات صحيحة، ومن الممكن أن تكون معلومات مغلوطة.
- لكن الأمر المؤكد بأنهما قد هبطا متفرقين عن بعضهما البعض، وقام كلا منهما بالبحث عن الآخر لكي يعيشوا معا.
- فقد ورد عن علي بن أبي طالب وقتادة وابن عباس رضي الله عنهما، إن سيدنا آدم أبو البشر هبط في الهند، وبالتحديد على جبل يقال له نوذ، من أرض سرنديب.
- فأما عن السيدة حواء فقد هبطت في جدة، وتعارفا في عرفات لذلك سمي جبل عرفات بهذا الاسم.
- ثم سار سيدنا آدم ليأتي جمعا ومن ثم إزدلفت إليه حواء، لذلك تم تسميتها بالمزدلفة، ويقال إن سيدنا آدم عليه السلام هبط في البرية.
- وهناك من يقول إن سيدنا آدم هبط بالهند وأنزل معه الحجر الأسود، وقد روي عن سيدنا سليمان أنه قال: أن سيدنا آدم عليه السلام، قد هبط في الهند وأن السيدة حواء هبطت بجدة.
- ويقال أيضا أن سيدنا آدم هبط بدجناء في الهند، وعن ابن أبي حاتم أنه روى أنه قد هبط في أرض بين مكة والطائف، وتسمى دجنا.
- وقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنه أن سيدنا آدم قد هبط بالصفا والسيدة حواء هبطت بالمروة.
- لكن ما هو السبب الذي جعل آدم وحواء يهبطان على الأرض وما هي قصتهما؟
للتعرف على المزيد: أين هبط سيدنا آدم عليه السلام
قصة آدم وحواء
- قبل أن يخلق الله آدم أخبر الملائكة بأنه يريد أن يخلق إنسانا ليجعله خليفة له في الأرض.
- لكن الملائكة كانت شاهدة على بعض المخلوقات التي عاشت في السابق، وأفسدت في الأرض.
- وأيضا كان لها بصيرة على سوق ما يحدث.
- فسألت الملائكة الله عز وجل قائلة: هل تريد أن تسكت فيها من يظلم ويفسد ويسفك الدماء سفكا؟
- فأجابهم ربهم: إني أعلم ما لا تعلمون.
- أمر الله ملائكته أن يذهبوا إلى الأرض ليحضروا له جزء من ترابها.
- فعندما ذهب سيدنا جبريل استعاذت الأرض وقتها بالله سبحانه وتعالى فتركها جبريل وذهب إلى ربه.
- ليبعث الله لها الملك الثاني وهو ميكائيل، ففعلت الأرض مثل ما قامت بفعله مع سيدنا جبريل.
- ليبعث الله بالملك الثالث والأخير للأرض ليقبض قبضة من ترابها وكان عزرائيل، وكررت معه ما فعلته مع جبريل وميكائيل لكنه لم يتركها وقبض قبضة من ترابها.
- ويقال إن لهذا السبب جعل الله سيدنا عزرائيل هو من يقوم بقبض أرواح البشر.
- خلق الله آدم من مزيج من الماء والتراب أي الطين، وكان هذا التراب ممزوج بجميع عناصر الأرض.
تابع قصة آدم وحواء
- لتأتي المرحلة الثانية لخلق آدم والمكونة من خطوتين وهما الحمأ المسنون ومن بعده الصلصال.
- وتلك الخطوتين بعد فترة من صنعه من الطين.
- أما عن الخطوة الثالثة فهي التكوين واكتمال جسد سيدنا آدم، وكان هذا في يوم الجمعة.
- وقيل إن طوله كان ما يقارب الثلاثون مترا.
- وجاء أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق اللهُ آدمَ على صُورتِه، وطُولُه سِتُّونَ ذِراعًا)).
- أما المرحلة الرابعة والأخيرة وفيها نفخ الله له من روحه ومن ثم جعل له السمع والشم والبصر.
- وبعد فترة من الوقت خلق له حواء من ضلعه.
- لم يشعر سيدنا آدم بأي آلم عند خلق حواء من ضلعه، ومن دون أن يشعر بها، ليستيقظ ذات يوم.
- ورآها تجلس عند رأسه في أحسن صورة خلقها الله عز وجل.
- علم الله آدم جميع أسماء الطيور والحيوانات وعلمه الكثير من الأشياء.
- وبعد أن خلق الله سيدنا آدم وزوجته حواء أمر الله الملائكة جميعا بأن يسجدوا لآدم وزوجته.
- وعلى الفور وافق الجميع وسجدوا إلا إبليس.
- إبليس فقط من بين جميع الملائكة هو من عصى ربه، فقد كان السجود بمثابة طاعة لله عز وجل، فطرده الله من الجنة.
اخترنا لك أيضا: أين نزل آدم وحواء على الأرض
قصة هبوط آدم وحواء من الجنة
- بعد خلق الله عز وجل لآدم أسكنه الجنة هو زوجته وتركه يتمتع بنعيمها هو وزوجته، حيث أحل الله لهم نعيم الجنة وما بها من فواكه فيما عدا شجرة واحدة فقط.
- وتداولت الكثير من المعلومات حول نوع هذه الشجرة، فهناك من يقول إنها شجرة السنبلة، ويقال إنها شجرة التين ويقال إنها شجرة الكافور.
- وعلى الرغم من أن الله عز وجل حذر آدم وزوجته من الأكل من هذه الشجرة إلا أن إبليس وسوس لهما ليأكلا منها، وأقسم لهما أنه يريد الخير لهما.
- ثم شجعت حواء آدم على الأكل من هذه الشجرة، فبادرت هي أولا ومن بعدها سيدنا آدم، ثم سقطت ثيابهم عنهما فأخرجهم الله من الجنة وأنزلهما الجنة.
- وكان عقاب الله لهما أن ينزلهما الأرض وكان هذا قرار الله لآدم وذريته، وحذر الله آدم وزوجته وذريته من إبليس.
- وأوحى الله لآدم ولزوجته بكلمات ليتوبا عما فعلوا من ذنب يعصي أمر الله.
- ولكن من الضروري أن نعلم أن الأرض هي المكان والهدف الأساسي الذي خلق الله آدم بسببها وأن يقوم بتعمير الأرض وهو وزوجته وينجبان.
- حيث كانت قصة سيدنا آدم وزوجته حواء مقدرة، فكان الله يعرف كل هذا وماذا سيحدث بعد ذلك؟ وأنهم سوف يهبطان على الأرض لكي يعمروها.
- وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لقد ندم آدم وزوجته ندم شديد عما فعلوه من ذنب وعلى ما فاتهم من نعيم الجنة، وظلوا دون أكل وشرب لمدة أربعين يوم، ولم يستطع آدم رفع رأسه حياء من ربه.
- هبوط آدم وحواء على الأرض كان على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت من الجنة إلى السماء الدنيا، أما المرحلة الثانية كانت الهبوط من السماء الدنيا إلى الأرض.
- لتكن العداوة بين إبليس وآدم وذريته تظل قائمة حتى قيام الساعة.
الدروس المستفادة من قصة آدم وحواء
- عدم الاستسلام للشيطان ووسوسته والتحذير منه ومن مكايده.
- عندما جعل الله الإنسان خليفة له في الأرض فقد كان هذا بمثابة تكريم للإنسان.
- تذكير الإنسان بأصله وخلقه من التراب وإليه سيعود، حتى يتواضع ولا يتكبر ولا يغتر.
- أصل الإنسان النسيان ووقوعه في الخطأ، لذلك لا يصح، ولا يجوز له أن يقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى عندما يخطأ ويقع في المعصية.
- توضيح العلم وفضله وأهميته، فألهم الله سبحانه وتعالى معرفة الأجناس وتمييزها وأسمائها وصفاتها.
- وأسماء الطيور والبهائم، واصطفاء آدم على باقي المخلوقات، فالعالم شرط للخلافة على الأرض.
- تكريم آدم من خلال أمر الله الملائكة بالسجود لآدم وزوجته، وجعله خليفة على الأرض.
- طاعة الله سبحانه وتعالى وعدم عصيانه، والتوبة والرجوع عن الذنب في حال الوقوع في الخطأ.
- الرجوع إلى القرآن الكريم والاهتداء به، والتزام الطريق المستقيم وعدم الحياد عنه، واتباع وطاعة الله عز وجل.
نرشح لك أيضا: قصة سيدنا آدم وحواء كاملة حقيقية
مكان نزول آدم عليه السلام
لم ترد أي نصوص سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية تبين مكان نزول آدم عليه لاسلام على الأرض، إلا أن بعض الكتاب أشارت إلى أنه نزل في مكان ما في الهند، والله أعلم.
في أي يوم نزل آدم وحواء من الجنة؟
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال أن آدم نزل هو وزوجته من الجنة على الأرض يوم الجمعة، حيث قال: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).