أين نزل آدم وحواء على الأرض
تردد الكثير التساؤلات حول مكان نزول آدم وحواء على الأرض لأنه لم يتم ذكره في القرآن، ولكن ذكر بعض العلماء الأقوال في ذلك ومن الممكن أن تصح ولا تصح.
محتويات المقال
أين نزل آدم وحواء على الأرض؟
- وقد تختلف الآراء عن مكان نزول آدم وحواء على الأرض بسبب أنه لم يتم ذكره في القرآن أو عن رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلم، وقد ذكر العلماء بعض أماكن لنزولهم.
- ومن هؤلاء العلماء الشيخ حسن البصري رحمة الله، وقد ذكر أن آدم قد نزل بالهند بينما حواء تم نزولها في جدة بالمملكة العربية السعودية.
- وقد ذكر ابن كثير عن السدي رحمهما الله أن آدم وحواء تم نزولهم سويا إلى أرض الهند، وانهم من وقت نزولهم لما يتفرقا.
- وهناك آخرون قالوا إن آدم قد هبط في أرض تدعى دحنا دون أن يذكروا أن كانت معه حواء أم لا.
- وتتناسب هذه الرواية مع ما رواه ابن عباس رضي اللَّه عنه، أُهبِطَ آدمُ إلى أرضٍ يقالُ لَها دَحنا بينَ مَكَّةَ والطَّائفِ.
- وأيضاً ذكر ابن عمر رضي اللّه عنهما أن آدم عليه السلام قد أهبط بالصفا، وهبطت حواء بالمروة.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: قصة سيدنا آدم وحواء كاملة حقيقية
سبب نزول آدم وحواء للأرض
- وعندما بدأ إبليس في تنفيذ وعيده بأن يخرج آدم وحواء من الجنة، قام بوسوسة آدم يضلله حتى يطيعه ويضمن خروجه من تلك الجنة.
- وعند إذ أوهم آدم ووسوس إليه بأن تلك الشجرة التي منع الله آدم.
- وزوجه أن يأكلا منها تكون الضمان الوحيد لخلود هما في الجنة إذا أكل كل منهما منها.
- وقد تعهد لهما انهما سيكونان ملكان من ملائكة الجنة وإنهما لن يموت ابدأ.
- وسيكونان من المقربين إذا أكلا من تلك الشجرة.
- وعندما مال آدم لما قال إبليس رغبة في الخلود وأكل هو وزوجه من الشجرة.
- فأصبحا يستحقان عقوبة ذنبهما لمخالفتهما لأمر الله فأنزلهما إلى الأرض
كما يمكنك التعرف على: لغة آدم عليه السلام
قصة نزول آدم وحواء للأرض
- عندما خلق الله آدم أمر الملائكة بالسجود تكريما له وتعظيما لله لأنه قام بصنعه بيديه.
- وقد سجد الملائكة لآدم طاعة لله فقد سجدوا له تكريماً وليس عبادة.
- وقد سجدت الملائكة لأنهم لا يعصون أمر الله فهم عباده، وكان إبليس من الملائكة.
- ولكنه استكبر عن أمر الله ورفض السجود لآدم.
- وكان سبب رفضه يرى انه أفضل منه لأنه هو مخلوق من نار لكن آدم مخلوق من طين.
- قال الله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً، فقام الله بسخط على إبليس وطرده من ملائكته بعد أن كان واحداً منهم).
- وعندما طرد إبليس من الملائكة، تعهد بأن يوسوس لنسل آدم ويبعدهم عن طاعة الله.
- وكأنه كان يدري أن آدم سوف يهبط إلى الأرض ويخرج من أبنائه من يطيع الله.
- وكان تعهده لهم حسداً وحقداً أن آدم ونسله الذين يطيعون الله وينفذون أوامره سوف يدخلون الجنة.
- وهو أُخرج منها، فقد تعهد أن يبعدهم عن الجنة مثلما هو ابعد عنها.
- ثم طلب إبليس من الله أن يكون من المُنظرين إلى يوم الدين ولا يموت إلى وقتها، ووافق الله علي طلب إبليس.
- وقال تعالى (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ*قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ*.
- قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ*قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ*قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ*.
- ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ*قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ).
توبة آدم وزوجته واستغفارهم
- بعد أن قام آدم وزوجته بمعصية أمر ربهم واكلوا من الشجرة التي منعهما منها، فألهمهُ الله بكلمات التوبة.
- فقد قالها ثم تاب الله عليه، لقوله تعالى، قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ.
- وقد ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قال آدم لربه سبحانك اللّهم وبحمدك وتبارك اسمك.
- وتعالى جدّك ولا إله إلا أنت، ظلمت نفسي، فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
- وبعد أن قال آدم لربه كلمات التوبة عفا الله عنهما وأمرهما بالهبوط إلى الأرض.
- فلما أتم الله بفضلة وكرمه ورحمته علي آدم وزوجته وقبل توبتهم، أمرهم أن يهبطوا جميعاً آدم وزوجته وإبليس إلى الأرض.
- وذلك ما رواه بعض السّلف وابن عباس رضي الله عنه إسنادا لقوله تعالى قال اهبِطوا بَعضُكُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ.
العبرة من نزول آدم وحواء على الأرض
- لا بد أن ننتبه إلى أن خروج آدم وحواء من الجنة إنه إشارة إلى مدى شدة العداوة المتأصلة بين الشيطان والإنسان.
- وأيضاً لا بد أن نأخذ هذه العداوة بعين الحذر والاحتياط من وسوسة الشيطان الدائمة.
- كما خدع آدم وزوجته وأخرجهما من الجنة، لقوله تعالى يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: معلومات عن قبر سيدنا آدم
أقوال حول مكان نزول آدم وحواء على الأرض
- قال ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنها أن آدم عليه السلام هبط على أرض بالهند وتحديدًا في “سرنيب” على جبل يعرف باسم “نوذ”، أما حواء فهبطت في جدة، ثم بدأ في البحث عنها ليعثروا على بعضهما في عرفات.
- قال ابن عباس رضي الله عنه أن آدم هبط بمكان بين مكة والطائف يعرف باسم “دحنا”.
- قيل أن آدم وزوجته هبطا في وقت العصر، ليهبط آدم من باب التوبة، وتهبط زوجته من باب الرحمة.
- هناك أقاويل تفيد بان زوجة آدم هبطت بمكة المكرمة عند المروة، وآدم هبط عند الصفا.
في أي يوم نزل آدم وحواء على الأرض؟
- يوجد حديث نبوي يفيد بأن آدم وحواء نزلا على الأرض في يوم الجمعة، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).
- ويدل الحديث على أن النبي آدم وزوجته مسكنهما الجنة، وذلك في قول الله تعالى: “اسكن انت وزوجك الجنة”، والذي يخرج من مسكنه يعود إليه.