أين يقع مسجد قرطبة

أين يقع مسجد قرطبة؟ سؤال يسأله الكثير نظرا لأهمية هذا المسجد، ولكثرة الأحاديث المختلفة عنه، لذا سوف نتطرق إلى الحديث عن هذا المسجد بالتفصيل في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، ونذكر كافة المعلومات المتعلقة به، من الوثائق التاريخية الموثوقة.

موقع مسجد قرطبة

  • يعد مسجد قرطبة من المساجد المعروفة بالبناء التراثي الجميل ومن أهم الآثار الإسلامية الموجودة.
  • فأما عن أين يقع مسجد قرطبة، فهو يقع في قرطبة، تحديداً جنوب غرب مدينة قرطبة الواقعة في جنوب أسبانيا.
  • وهي تقع على ضفة نهر الوادي الكبير، ويحيط بهذا المسجد سور عظيم، حتى أنه يظهر للناظر إليه كأنه جزيرة محاطة بأربعة شوارع.

اقرأ أيضا: الأزهر الشريف (مسجد أثري ومعقل تاريخي في مصر)

بناء مسجد قرطبة

  • استغرق بناء مسجد قرطبة قرابة القرنين منذ أن أمر الخليفة الأموي عبد الرحمن بن معاوية ببناء مسجد قرطبة.
  • والملقب بالخليفة الداخل، صقر قريش، محاولا ببنائه أن ينقل التراث الشامي إلى المغرب.
  • فقام ببناء مسجد الرصافة أيضاً فبدأ البناء فيه عام (١٦٨ه‍- ٧٨٤ م) ولكن توفي الخليفة الداخل قبل أن يتم بنائه.
  • ولكن بعد وفاته تولى الخليفة هشام ابنه بإكماله، ثم زاد فيه خلفاء بني أمية الكثير من التوسعات.
  • وقد أنفق الخليفة الداخل على بناء مسجد قرطبة ما يقرب من ثمانين ألف دينار.
  • حتى قال المؤرخون عن هذا المسجد ليس هناك أعظم من بناء هذا المسجد في الدول الإسلامية.
  • وكان يتميز هذا المسجد بالبساطة والإبداع، فكان يتميز بأرضية الحمراء المصنوعة من الرمل والحصى.
  • أما سقفه فكان مسطحا، مزين بالذهب والرسوم الملونة الجميلة، وكان به أيضاً عدد من الأقواس المميزة.
  • فكان يبلغ عدد هذه الأقواس عند أول بنائه إلى 1293 قوسا، حيث كانت تجسد الصحراء الغربية.
  • ووصل الأمر الآن إلى أن بلغ عدد هذه الأقواس ما يقرب من 856قوسا.
  • ويحتوي مسجد قرطبة على عدد مئة واثنين وأربعين عمود، ثم بعد ذلك قام المنصور بن عامر بزيادة مساحة هذا المسجد.
  • وكان هذا المسجد أيضاً ليست مكان للعبادة فقط، لكنه أيضاً مركز فكري فقد احتوى على مدرسة.
  • كما أنه احتوى أيضاً على مكتبة ضخمة ضمت ما يقرب من 400000ألف مخطوط ومجلد قرطبي مزخرف.
  • وفي الوقت الحالي بلغت مساحته الإجمالية حوالي أربعة وعشرون ألف متر مربع.

كما يمكنكم الاطلاع على:  أين يقع مسجد عمر بن الخطاب

معالم مسجد قرطبة

الأعمدة

  • أبرز ما يميز مسجد قرطبة هو الأعمدة المتواجدة فيه، وذلك لأن الخليفة عبد الرحمن الداخل استخدام في بنائه أعمدة رومانية من مبان أخرى.
  • وتتميز هذه الأعمدة بتساويها معا، مع اختلاف شكل النحت، ووصل ارتفاع العمود إلى 4 متر، و20 سم.
  • ولكن قد تم الاستغناء عنها عند توسعته، واستخدام بدلاً منها أعمدة رخامية على مدد أروقة الصلاة.

القباب

  • القباب، وهي أيضاً أحد معالم مسجد قرطبة الجذابة، حيث ولأول مرة تشيد قباب ذات عروق متقاطعة، وذلك عند توسعته.
  • وهناك قبة رئيسية تقع وسط قبتين وكسيت بزخارف ملساء، ذات ألوان زاهية.
  • ولكن رغم وجود عدد من القباب بينها اختلافات طفيفة، لكنها جميعا تخضع تصميم هندسي موحد، وهو قباب ذات عروق متقاطعة.
  • ويوجد على مستوى هذه القباب نوافذ، أو فتحات متساوية في المسافة وتظهر هذه القباب وكأنها تحفة فنية رائعة.

المحراب

  • المحراب، ويعد محراب مسجد قرطبة واحدا من المحارب الرائعة، حيث تزين الفسيفساء الرائع.

أسماء مسجد قرطبة

وقد أطلق على هذا المسجد العديد من الأسماء المختلفة، باختلاف العصور والأزمان، وهي:

  • المسجد الجامع، أو مسجد قرطبة، هكذا أطلق عليه الخليفة عبد الرحمن الداخل.
  • جامع الحضرة، ويعني جامع الخليفة وهو أول اسم أطلق عليه عند بنائه.
  • مسجد الكاتدرائية، وهو الاسم الحالي له، وذلك نتيجة تحويله إلى كاتدرائية للمسيحيين.

مسجد قرطبة في الوقت الحالي

  • وقد تحول هذا المسجد الإسلامي العظيم إلى كاتدرائية للمسيحيين، وذلك في عام 2006م.
  • كما أقر القانون الإسباني بذلك، مما جعل جميع مسلمي أسبانيا يثورون ضد هذا القانون، وخاصة ذات الأصول الإسبانية.
  • وعملوا على إيصال غضبهم لجميع الهيئات الدولية، مثل اليونسكو، ومازال الأمر كما هو حتى الآن.

كما أدعوك للتعرف على: أول مسجد بني في الإسلام

تسمية المسجد

  • يُطلق على مسجد قرطبة اسم “الجامع الكبير” أو “مسجد الجامع” في الأندلس. كان المسجد يشغل موقعًا مركزيًا في مدينة قرطبة، وكان يعتبر واحدًا من أهم المساجد في العالم الإسلامي خلال فترة حكم الأندلس. اسم “الجامع” يعكس وظيفته الأساسية كمكان تجمع كبير للمصلين، وكان يعبر عن دوره كمركز ديني واجتماعي رئيسي.

مكانة مسجد قرطبة

  • الرمز الحضاري: يعتبر مسجد قرطبة من أبرز رموز الحضارة الإسلامية في الأندلس. كان رمزًا للتفوق الثقافي والعلمي، وكان يشكل مركزًا مهمًا في تاريخ الفن والعمارة الإسلامية.
  • المركز الديني: كان المسجد بمثابة المركز الديني الرئيسي في قرطبة، وعاصمة الأندلس، ويعكس أهمية المدينة كمركز للعبادة والتعلم.
  • الإرث الثقافي: يرمز المسجد إلى ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، ويعكس التقدم والتنوع الثقافي الذي شهدته المنطقة.

نشأة وتأسيس المسجد

  • التأسيس: بدأ بناء مسجد قرطبة في عام 785 ميلادي على يد الخليفة الأموي عبد الرحمن الأول. وقد تم بناء المسجد على أنقاض كنيسة مسيحية قديمة كانت تُعرف بكنيسة سانت فينسنت.
  • الأهداف: كان الهدف من بناء المسجد هو إنشاء مكان عبادة مهيب يعكس عظمة الدولة الأموية في الأندلس ويُبرز تأثيرها في المنطقة.

التوسعة والتجديد للمسجد

  • التوسعات: شهد المسجد عدة مراحل من التوسع والتجديد. في عهد الخليفة عبد الرحمن الثاني، تم توسيع المسجد ليشمل مساحة أكبر، مما جعله واحدًا من أكبر المساجد في العالم الإسلامي.
  • التجديدات: استمرت التجديدات على مر القرون، بما في ذلك التعديلات التي أجراها الخليفة الحاكم المستنصر، حيث تم إضافة العديد من العناصر المعمارية والزخرفية التي زادت من عظمة المسجد.

الميزات الفنية للمسجد

  • الأقواس المتعددة: يتميز المسجد بأقواسه المائلة والمتعددة الألوان، التي تضيف لمسة جمالية إلى تصميمه المعماري. هذه الأقواس تُعرف باسم “الأقواس المزدوجة” وتعتبر من أبرز سمات المسجد.
  • الأعمدة الرخامية: يحتوي المسجد على مجموعة من الأعمدة الرخامية الرائعة التي تدعم الأسقف وتضفي لمسة من الفخامة على المكان.
  • الزخارف المعقدة: تزين الزخارف المعقدة والمزخرفة الأسطح والجدران، مما يعكس مهارة الفنانين والمهندسين المعماريين في تلك الفترة.

مسجد قرطبة منارة للعلم والمعرفة

  • المكتبة الكبيرة: كان المسجد يحتوي على مكتبة ضخمة كانت واحدة من أعظم المكتبات في العالم الإسلامي، وجذبت العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
  • الدروس والمحاضرات: كان المسجد مكانًا لتدريس العلوم الشرعية والعلوم الأخرى، واحتضن العديد من العلماء والمفكرين الذين ساهموا في تطور المعرفة في تلك الفترة.

أحداث شهدها المسجد

  • التحويل إلى كاتدرائية: بعد استيلاء الممالك المسيحيين على قرطبة في عام 1236 ميلادي، تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية. لا يزال بعض الأجزاء الأصلية للمسجد موجودة داخل الكاتدرائية الحالية، مما يعكس تأثير الحضارتين الإسلامية والمسيحية على مر العصور.
  • التأثيرات السياسية: شهد المسجد تأثيرات سياسية متعددة، بما في ذلك التغيرات التي طرأت على استخدامه وأهدافه مع مرور الوقت.

أقوال البعض عن مسجد قرطبة

  • إدواردو مانتورو: كتب المؤرخ الإسباني إدواردو مانتورو عن المسجد، قائلًا إن “مسجد قرطبة هو أحد أعظم المنجزات المعمارية في التاريخ، ويعكس قدرة الحضارة الإسلامية على الابتكار والإبداع.”
  • ألفونسو العاشر: قال الملك الإسباني ألفونسو العاشر “إن مسجد قرطبة هو جوهرة فنون المعمار الإسلامي، وهو من أكثر الأماكن التي تعكس بوضوح تطور الحضارة الإسلامية في الأندلس.”

أسئلة شائعة حول مسجد قرطبة

ما هو تاريخ بناء مسجد قرطبة؟

بدأ بناء مسجد قرطبة في عام 785 ميلادي على يد الخليفة الأموي عبد الرحمن الأول. تم بناء المسجد على أنقاض كنيسة مسيحية قديمة، واستمر في التوسع والتجديد في الفترات اللاحقة.

متى تم تحويل مسجد قرطبة إلى كاتدرائية؟

تم تحويل مسجد قرطبة إلى كاتدرائية بعد استيلاء الممالك المسيحيين على مدينة قرطبة في عام 1236 ميلادي. منذ ذلك الحين، أصبح يعرف بكاتدرائية قرطبة.

ما هي أبرز الميزات الفنية لمسجد قرطبة؟

يتميز مسجد قرطبة بالأقواس المزدوجة المتعددة الألوان، والأعمدة الرخامية الجميلة، والزخارف المعقدة التي تزين الأسطح والجدران. تعتبر هذه الميزات رموزًا للفن المعماري الإسلامي في الأندلس.

كم مرة تم توسيع وتجديد مسجد قرطبة؟

شهد المسجد عدة توسعات وتجديدات على مر العصور. أبرز التوسعات كانت في عهد الخليفة عبد الرحمن الثاني والحاكم المستنصر، حيث تم توسيع المسجد وإضافة عناصر معمارية جديدة.

ما هو الدور الثقافي والعلمي لمسجد قرطبة؟

كان مسجد قرطبة مركزًا رئيسيًا للعلم والثقافة في الأندلس. احتوى على مكتبة ضخمة وجذب العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مما جعله منارة للعلم والمعرفة في تلك الفترة.

مقالات ذات صلة