أين يقع قبر حواء
عند بدء الخليقة عندما خلق الله آدم، خلق من ضلعه أمنا حواء أم البشر أجمعين؛ لكي تكون له سكناً وتسرية عنه بدلاً من الجلوس وحيداً في الجنة، ومن هنا بدأت ذرية آدم عليه السلام، وفي الحقيقة نحن لا نعرف أين دفن كلاهما، إلا أن هناك بعض الاجتهادات التي توصل إليها بعض العلماء عن أين يقع قبر حواء؛ سنتناولها كلها في مقالنا الآتي علىmaqall.net.
محتويات المقال
التعريف بالسيدة حواء
- تعني حواء في اللغة العربية الاحتواء، أي أن حواء خلقت من سيدنا آدم لكي تحتويه وتسري عنه.
- وكذلك لكي تكون له نعم السكن، والونيس، ولكي تعينه على الحياة وتستوعبه، وتكون له سنداً.
- كذلك فإن اسم حواء يعني الحياة، وقد اشتق هذا المعنى من اسمها.
- نظرا ًلأن حواء قد خلقها الله سبحانه وتعالى من ضلع سيدنا آدم، وهو ضلع أعوج.
- ولذلك تجد المرأة تتحكم فيها عواطفها أكثر من عقلها، وتحكمها الرحمة والرأفة أكثر من الرجل.
- كذلك توجد بعض الأقاويل التي تقول أن حواء خلقت من تراب، ولكن هذا ليس صحيحاً البتة.
- بل إنها خلقت من ضلع سيدنا آدم، أي حياة خرجت من حياة، وهو معنى اسم حواء.
- أيضاً هناك بعض التفسيرات السيئة التي تسيء إلى اسم السيدة حواء، فيقال أن اسمها مشتق من الحية أي الأفعى.
- وذلك استناداً إلى ما قاله الفلاسفة، نظراً لأنهم يرون أن السيدة حواء كانت هي السبب الرئيسي لخروج سيدنا آدم من الجنة.
- ومن ثم خروج البشرية بعدها كلها من الجنة وملازمة الأرض.
- وفي الحقيقة فإن ذلك ليس صحيحاً البتة، بل كان مقدراً حدوثه من الله سبحانه وتعالى.
- ولا ينبغي أن نقول ذلك على أم البشر أجمعين، فلا يليق بنا كمسلمون أن نشبه أمنا حواء بالحية.
- وإنما هو قدر البشرية أن ننزل إلى الأرض، ونلتقي مع إبليس لعنة الله عليه.
للتعرف على المزيد: أين دفنت حواء
مكان قبر السيدة حواء
- تروى الكثير من القصص معلومات عن أبونا آدم عليه السلام، وعن إنه توفي يوم الجمعة.
- وعندها حزنت عليه أمنا حواء حزناً شديداً حتى توفاها الله من شدة الحزن عليه بعد حوالي سنة من وفاته.
- لذلك تم دفن السيدة حواء إلى جانب، سيدنا آدم في نفس المكان.
- وفي الواقع لا توجد أدلة دامغة على مكان دفنهما بدقة.
- إذ أن هناك الكثير من الأقاويل التي تواترت في ذلك الشأن، وتتحدث عن المكان الذي تم فيه دفن أمنا حواء.
أين دفنت حواء
- البعض يقول أن قبر أمنا حواء يتواجد في شبه الجزيرة العربية، لكن لم يحدد المكان.
- أما البعض الآخر فقد قام بتحديد المكان بدقة أكثر، وقال أن مكان قبر حواء يقع في مدينة جدة.
- وفي الحقيقة فإن ذلك لم يتم التأكد من ثبوت صحته إلى وقتنا الحالي.
- لكن في الواقع فإن الاعتقاد الذي ترسخ عند الكثير أن أمنا حواء قد تم دفنها في جدة في مكة المكرمة.
- لذلك أطلق الكثير على تلك المدينة اسم مقبرة حواء.
- نظراً لاعتقادهم أن حواء قد تم دفنها في تلك المدينة والله تعالى أعلى وأعلم.
قصة حواء في الجنة
- يقول المولى عز وجل في قصة الخلق في سورة البقرة:
- (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قال إني أعلم ما لا تعلمون، وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقالوا أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم).
- أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق نسلاً جديداً يستخلف به الأرض بعد الجن.
- إذ أن الجن أول من سكنوا الأرض قبل بني آدم.
- فخلق الله أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام من طيناً لازب (حما مسنون).
- ثم نفخ فيه من روحه، وبعدها خلق الله حواء من ضلع سيدنا آدم عليه السلام.
- لكن لم يرد الشيطان أن يكون لهما مكانة أو منزلة عند الله.
- خاصة بعد أن فضلهما الله عليه، فكلنا نعرف القصة الشهيرة التي أمر الله فيها إبليس أن يسجد لآدم.
- لكن إبليس لعنة الله عليه أبى واستكبر وكان من الكافرين فطرده الله من الجنة.
- ولعنه الله إلى يوم الدين فأصبح من المنظرين.
- ومن تلك اللحظة أصبح آدم هو عدو إبليس الأول؛ الذي يريد أن يلقيه في جهنم معه فيكون مصيره مثله.
- فلم يتركه وشأنه من وقتها، وإنما وسوس إليهما أن يعصيا ربهما.
- ويأكلا من الشجرة التي حرم الله عليهما أكلها أو مسها، فيقول المولى عز وجل:
- (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين).
- فقام الشيطان لعنة الله عليه بالوسوسة إليهما بأن تلك الشجرة إنما نهاهما الله عنها لملك ما، أو لخلود سينالونه.
- فتمكن منهما الشيطان وخدعهما، وأكلا منها، فبانت لهما سواءتهما، فطفقا يخصفان عليهما من شجر الجنة.
- لكي يواريا سواءتهما، فنادهما الله قائلاً:
- ألم أنهاكما عن تلك الشجرة، وأحذركما من الشيطان وقد عرفتكم أنه لكما عدوًا مبين.
اخترنا لك أيضا: أين دفنت أمنا حواء
قصة نزول آدم وحواء للأرض
- عندما عصى آدم وحواء أمر الله قال الله لهما أهبطا من الجنة.
- فنزلا إلى الأرض، وجعل مستقرهم في الأرض، إلى يوم القيامة.
- وفي الحقيقة فإن الكثير يعتقدون أن المكوث في الأرض هو عقاب آدم وحواء.
- وإنما ذلك ليس صحيحاً، فكل ما حدث كان مقدراً.
- وإنما سبب نزول آدم وحواء إلى الأرض هو استخلافهما في الأرض لكي يعمروها، ويعبدوا الله، وينشروا دين التوحيد.
- كما قال الله تعالى في سورة البقرة:
- (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- ففي الحقيقة قد تكون تلك الشجرة التي أكل منها آدم وحواء سبباً كبيراً.
- إنما هي ليست الأساس في نزول آدم وحواء إلى الأرض.
- إذ أن الكثير من الناس يعتقد ذلك، ويقال أن آدم عليه السلام أول ما خطت قدمه على الأرض كانت الهند.
- أما السيدة حواء فأول ما خطت قدماها كانت في مكة، وبالأخص قرب جبل يسمى جبل عرفات الآن.
- نظراً لأن سيدنا آدم أخذ يبحث عليها عليه السلام في كل مكان إلى أن وجدها عند جبل عرف.
- فسمي عرفات نظراً لتقابلهما هناك.
نرشح لك أيضا: أين نزل آدم وحواء على الأرض
مكان نزول حواء
مكان نزول حواء، وفقًا للتقاليد الإسلامية، ليس مذكورًا بشكل محدد في القرآن الكريم. لكن هناك بعض الروايات والأقوال من العلماء والمؤرخين حول هذا الموضوع. إليك المعلومات الأساسية:
- القرآن الكريم: لا يذكر القرآن الكريم مكانًا محددًا لنزول حواء. يشير القرآن إلى أن آدم وحواء كانا في الجنة، لكن لم يحدد موقع نزولهما إلى الأرض.
- روايات تاريخية: وفقًا لبعض الروايات الإسلامية، يُقال إن حواء نزلت في منطقة مكة المكرمة أو في مكان قريب منها.
- المنطقة: هناك روايات تقول إنها نزلت في مكان يطلق عليه “جدة” أو “تبوك” (المعروفة اليوم كمدينة في السعودية). هذه الروايات تعكس اجتهادات تاريخية وتقاليد شعبية، وليست نصوصًا مؤكدة.
- التفسيرات: بعض العلماء يفسرون أن المكان الذي نزلت فيه حواء قد يكون قريبًا من مكة أو المدينة، بناءً على ما ورد في بعض التقاليد والتفاسير.
- المكان التقليدي: ليس هناك تأكيد قاطع في النصوص الإسلامية عن المكان الدقيق لنزول حواء. وتبقى الروايات التي تشير إلى أماكن مثل مكة أو جدة اجتهادات تاريخية تعتمد على النقل والتقاليد.