أين يقع المسجد الحرام
المسجد الحرام هو أشد مسجد قدسية في الإسلام، ويتواجد المسجد الحرام في وسط مدينة مكة المكرمة تحديداً يقع غرب المملكة، والجدير بالذكر أن الكعبة الشريفة تتواجد في وسط مكة المكرمة، وهي أول بيت تم وضعه للناس على وجه البسيطة ليتعبدوا فيه لله الواحد الأحد.
وتعد مكة المكرمة التي يقع فيها المسجد الحرام من أشرف البقع على وجه البسيطة، وهو قبلة التاريخ للمسلمين يحج إليه الملايين كل عام من شتى أنحاء العالم، وفي مقالنا هذا سنتناول أين يقع المسجد الحرام.
محتويات المقال
أين يقع المسجد الحرام؟
- المسجد الحرام من المساجد الشريفة التي تقع في مكة المكرمة تحديداً في وادي من أودية جبال السراة.
- والجدير بالذكر إن جبال السراة تعتبر من أكثر المدن الإسلامية شهرة، وتتواجد الكعبة المشرفة في قلب البيت الحرام.
- وقد تناول الله البيت الحرام في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وجعلها قبلة المسلمين عند صلاتهم.
- فيقول الله عز وجل: (أول بيت للناس الذي وضع ببكة مباركاً).
للتعرف على المزيد: لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم
لماذا سمي المسجد الحرام بذلك الاسم؟
تم تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم لأكثر من سبب كالآتي:
تحريم انتهاك الحرمات
- أن الله قد حرم انتهاك حرماته سواء من خلال القتل، أو إهدار الدم
- أو إفساد أي من محتوياته من أشجار، وكذلك الصيد، ولو لأبسط المخلوقات كالبعوض مثلاً.
- كل ذلك قد حرمه الله للمسجد الحرام، وليس ذلك فحسب بل حرم الله كل قول مخالف لشرع الله.
- سواء بالكلام، أو بالإشارة، للتقليل من شأنه أو ازدراءه أو التهاون بمكانته وقدسيته.
- كذلك فقد حرم الله التصوير للمسجد الحرام إلا بغرض التعريف به.
- أو رؤيته لمن يرغبون في دخول الإسلام من غير المسلمين، فقد أجاز الله ذلك.
- فقد جاء قول سيدنا محمد عن سر تسمية المسجد الحرام في حديثه الشريف حيث قال صلى الله عليه وسلم:
- (إنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ؛ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ).
خصائص المسجد الحرام
للمسجد الحرام الكثير من المميزات التي تفرد بها عن غيره من المساجد نذكر منها ما يلي:
أول المساجد
- يعد المسجد الحرام هو أول المساجد التي جعلها الله للناس على وجه البسيطة.
- والدليل على ذلك قول المولى عز وجل: (أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً).
- كذلك فقد جعل الله المسجد الحرام بمثابة الهداية لجميع الناس، ونزل معنى ذلك في قوله الكريم: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً ووضع للعالمين).
- وعلى ذلك يكون المسجد الحرام هو أول بيت قد جعله الله قبلة المسلمين في الصلاة وجعله الله للعبادة.
- وتتمثل هدايته في الحفاظ على العبادات، والقيام بأحسن الأعمال، وحفظ المعتقدات.
- لذلك يعد بقاء المسجد الحرام سبباً كبيراً في بقاء الدين، والدليل على ذلك قول الله تعالى:
- (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
قبلة المسلمين
- كذلك فإن من الأسباب الأخرى التي تميز بها المسجد الحرام عن بقية المساجد.
- هو أن الله سبحانه وتعالى جعله قبلة المسلمين.
- وجعل الله الكعبة جزءاً منه، والكعبة هي قبلة المسلمين، وبالتالي فقد حاز هذا المسجد على مكانة كبيرة جداً.
- فهو قبلة الصلاة للمسلمين في العالم أجمع يُصلى في اتجاهه خمس مرات في اليوم.
- فيقول المولى وجل: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
- كذلك فإن المسجد الحرام يحج إليه ملايين الحجاج، من كل أنحاء العالم.
- وبالتالي فهو بمثابة العامل الذي يقوم على وحدة كل مسلمي العالم الذين يحجون إليه للقيام بفريضة الحج.
تشد إليه الرحال
- كذلك فقد حباه الله بأهمية كبرى فجعله من أول المساجد التي تُجهز إليها الرحال.
- والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى).
شاهد أيضا: فضل الصلاة في المسجد الحرام
بقعة طاهرة
- كذلك فإن المسجد الحرام هو أطهر بقعة على وجه الأرض، فقد ميزه الله بالطهارة دون غيره.
- والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا أشرك بي شيئاً وطهر بيتي الطائفين والقائمين والركع السجود).
- وعلى ذلك فالمسجد الحرام يمتاز بالطهر من كل النجاسات، التي يمكن أن تمسه.
- فهو طاهر طهارة ليست مادية فقط وإنما طهارة معنوية، بمعنى أن الله قد حرم فيه ارتكاب أي معصية.
- أو أي ذنب أو أي شيء فيه خروج عن الشرع.
- كذلك فقد جعل الله المسجد الحرام من البقع الآمنة على وجه الأرض.
- والدليل على ذلك قول المولى عز وجل: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ).
- (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا).
- وبذلك يعد المسجد الحرام بقعة آمنة لكل كائن على وجه الأرض إنساناً كان أو حيوان أو نبات.
- فهو أمنا إلى يوم الدين فلا يتم غزوه، ولا تقع به حرب، ولا يخطو إليه الدجال.
- وكذلك أمناً أماناً معنوياً فقد جعل من يفدون إليه يمتازون بطيب الخلق وحسن السلوك.
تحريم دخوله لغير المسلمين
- كذلك فإن المسجد الحرام قد حرم تحريماً تاماً على الكفار، فقد حرم الله دخول الكفار بأقدامهم إلى المسجد الحرام.
- والدليل على ذلك قول المولى عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا).
تحريم استقبال أو استدبار القبلة أثناء قضاء الحاجة
- كذلك فقد خص الله المسجد الحرام بقدسية كبيرة إذ حرم الله استقبال أو استدبار المسجد الحرام عند قضاء الحاجة.
- والدليل على ذلك قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها).
- أي إذا قام أحدكم لقضاء حاجته فلا يجعل القبلة أمامه ولا يجعلها خلفه.
- وذلك دلالة على قدسية المسجد الحرام.
أباح الله لنا الصلاة فيه متى شئنا
- الله سبحانه وتعالى قد جعل المسجد الحرام مباح فيه الصلاة في كل الأوقات.
- والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لَا تَمْنَعُنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ».
- حيث أن الله قد أباح للمصلين أن يقوموا بالصلاة في المسجد الحرام في جميع الأوقات التي يريدوها سواء كانت ليلاً أو نهاراً.
- وذلك دون أن يكون في ذلك أي تحريم أو أي كراهة.
- كذلك فقد تميز المسجد الأقصى على المساجد أن جعل الله الصلاة فيه في شكل دوائر.
- أي أننا نجد أن كل المساجد يتم فيها الصلاة بأن تكون الصفوف كلها في اتجاه واحد ناحية الكعبة.
- أما المسجد الحرام سنجد فيه صفوف الصلاة تلتف بالكامل حول الكعبة في شكل دائرة، وهذا على عكس بقية المساجد الأخرى.
بناء معماري مميز
- أيضا فقد تميز المسجد الحرام بهندسة معمارية رائعة ونقوش لا مثيل لها.
الأجر والثواب فيه مضاعف
- أما الأهم من كل ذلك فقد جعل الله سبحانه وتعالى الصلاة فيه لها أجر مائة ألف صلاة.
- أي أن الله جعله مسجداً مباركاً مضاعفة فيه كل الأعمال، وكذلك كل العبادات التي يقوم بها المسلم.
- أيضاً فليست الحسنات وحدها التي تضاعف، بل جعل الله أيضاً السيئات مُضاعفة لكل من ينتهك حرمة من حرمات المسجد الحرام.
- والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين).
- كذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام).
الطواف
- كذلك فإن الله سبحانه وتعالى خص المسجد الحرام بالطواف، فجعل الطواف حوله سبعة أشواط كاملة.
- وذلك كتحية، وتقدير، وإجلال، لذلك المسجد، وقد تميز بتلك الميزة دونً عن جميع المساجد الأخرى.
أباح الله فيه المرور أمام المصلين
- من ضمن الأشياء التي تميز بها المسجد الحرام أيضاً دون غيره عن بقية المساجد.
- أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل لأي شخص يمر أمام مصلى ذنب.
- حيث أن المعروف عند مرور أي شخص يصلي أمام شخص آخر فإنه يأخذ ذنب حيث حرم الله ذلك.
- لكنه جعل له إباحة في المسجد الحرام، حيث يمكن للمصلي أن يقوم بتكملة صلاته حتى ولو مر أمامه رجالاً ونساءً.
محبة إلاهية
- أيضا فقد جعل الله تعالى سبحانه للمسجد الحرام مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وزرع في قلوبهم حب رؤيته، وزيارته.
- إذ يقول الله سبحانه وتعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا).
- وتأتي هنا كلمة مثابة بمعنى الشوق المستمر إلى رؤية المسجد الحرام، فنجد الكثير من الناس يبذلون أقصى ما في جهدهم.
- بل ويقومون بالادخار، وبذل كل ما لديهم من أجل فقط رؤية المسجد الحرام، والطواف حوله.
- ولهذا فإن المسجد الحرام نال مكانة لم ينالها أي مسجد من قبل بل فضله الله عليهم جميعاً.
- كذلك ذكر في القرآن الكريم في عدة مواضع، كما ذكرنا في الآيات السابقة الذكر.
نرشح لك أيضا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟
نبذة عن المسجد الحرام
المسجد الحرام هو أقدس مكان في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. يعتبر المسلمون الصلاة فيه من أعظم العبادات. يحيط بالكعبة المشرفة، وهي قبلة المسلمين في الصلاة، ويشهد الملايين من المسلمين سنويًا مناسك الحج والعمرة فيه.