أين ولد سيدنا يوسف
لقد واجه جميع الأنبياء والرسل العديد من العقبات والصعوبات أثناء قيامهم بالدعوة إلى دين الله ومن هؤلاء الأنبياء سيدنا يوسف بن يعقوب عليه السلام لذلك سوف نتناول في هذا المقال نبذة مختصرة عن مكان مولد سيدنا يوسف وقصته.
محتويات المقال
التعريف بسيدنا يوسف عليه السلام
- لقب سيدنا يوسف عليه السلام بالصديق، فهو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة وأتم التسليم.
- وهو حفيد أبو الأنبياء خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- لقد كان لسيدنا يوسف حوالي 10 إخوة من أبيه ولديه أخ واحد من أمه يسمى بنيامين وكان ترتيبه الثاني عشر من أخواته.
- وعلى الرغم من أنه أصغر أخواته إلا أنه كان يتميز بالذكاء ورجاحة العقل والصفات الحسنة.
- بالإضافة إلى ذلك كان يعرف بين الجميع بالصدق والإخلاص في العمل والعدالة والعفة.
- والصبر والمساواة وغيرها من الصفات الحميدة.
اقرأ أيضا: أين يوجد قبر سيدنا يوسف
أين ولد سيدنا يوسف؟
يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة المكان الذي ولد وعاش فيه سيدنا يوسف عليه السلام وسوف نوضح ذلك كالتالي:
- ذكر بعض العلماء بأن يوسف عليه السلام ولد في مدينة فدان آرام التي تقع في حران القريبة من نهر الفالخ في مدينة العراق.
- وكان سيدنا يعقوب عليه السلام وقت ولادة سيدنا يوسف يوجد عند خال يوسف الذي يسمى لابان.
- حيث كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت حوالي 91 عام.
- ومن الجدير بالذكر بأن أبناء سيدنا يعقوب جميعهم ولدوا في مدينة فدان آرام ما عدا بنيامين الذي ولد في أرض كنعان بعد رحيلهم إليها.
- توفيت عنه أمه وهو في سن صغير، ثم كفله عمته الذي عاش معها لفترة طويلة من الوقت حيث تعلقت به.
- وارتبطت به كثير وقامت برعايته وتربيته حتى اشتد عوده.
- وكان سيدنا يوسف عليه السلام محبوب من والديه وكان شديد الجمال وعندما كان في سن الثانية عشر.
- أو السابعة عشر، رأى في منامه بأن الكواكب والشمس والقمر له ساجدين.
- فبشره أباه بالمنزلة الكبيرة والنبوة العظيمة ولكنه أخبره بألا يخبر أخواته بهذه الرؤية.
أين عاش يوسف عليه السلام؟
بعد أن تعرفنا على إجابة هذا السؤال أين ولد سيدنا يوسف، سوف نتطرق بالحديث عن المكان الذي عاش فيه يوسف عليه السلام كالتالي:
- لقد عاش سيدنا يوسف عليه السلام على أرض مصر التي كانت في ذلك الوقت خاضعة لحكم الرعاة الذين يطلق عليهن الهكسوس.
- حيث حكم الهكسوس مصر لمدة تصل إلى أكثر من قرن ونصف، حيث بقى يوسف في مصر حتى توفاه الله.
- وكان أهل مصر في ذلك الوقت لا يعرفون الله سبحانه وتعالى ولكن كان لديهم بعض المعلومات وذلك من خلال ما سمعوه ونقل إليهم من الآخرين.
كما يمكنكم التعرف على: قصة سيدنا يوسف للاطفال
حياة سيدنا يوسف
- كان نبي الله يعقوب عليه السلام يحب يوسف عليه السلام حيث كان أحب أبناءه إليه، فكاد إخوته له المكائد والمصائب وعقدوا النية على التخلص منه والقضاء عليه بأي وسيلة.
- فطلبوا من أبيه اصطحاب يوسف معهم للعب في مكان بعيد عن المنزل، ولما خرجوا أخذوا يتشاورون فيما بينهم عن الطريقة التي يتم بها التخلص من يوسف عليه السلام.
- فاقترح بعضهم القتل، ومنهم من قال يترك للذئاب لكي تأكله ولكنهم في النهاية اتفقوا على إلقاءه داخل بئر يوجد في طريق القوافل التجارية لكي يعثر عليه أحد من التجار.
- وبعد أن قاموا بتنفيذ خطتهم ذهبوا إلى أبيهم لكي يخبروه بأن الذئب أكل يوسف، وجاءوا بدم كذب على قميصه ولكن سيدنا يعقوب لم يصدقهم وأخبروه بأنهم قاموا بمكيدة ليوسف.
- فصبر يعقوب عليه السلام وظل يبكي على فراق يوسف حتى ابيضت عيناه من شدة الحزن.
- وظل يوسف في غيابة الجب حتى جاءت قافلة من القوافل التجارية.
- فقاموا بإلقاء دلوا داخل البئر الذي يوجد به يوسف لكي يملؤوه بالماء ولكن فتعلق به يوسف عليه السلام.
- فاستبشروا به وأخذوه معهم لكي يتم عرضه للبيع.
- فاشترى يوسف شخص ثري وهو عزيز مصر، وعاش عنه، وعندما كبر وأصبح شاب أحبته امرأة العزيز وراودته عن نفسه أكثر من مرة، ولكن يوسف عليه السلام رفض ذلك خوفا من الله سبحانه تعالى.
- وعندما علم عزيز مصر بما حدث مع زوجته أصدر أمر بسجن يوسف، ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل كرمه على يوسف.
- حيث كان في السجن مفسرا للرؤى والأحلام مما أدى ذلك إلى رفع مكانته ومنزلته بين المتواجدين معه في السجن.
- والدليل على ذلك قوله تعالى (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ).
- وذات ليلة رأى ملك مصر رؤية غريبة لم يتمكن أحدا من تفسيره إلا سيدنا يوسف قام بتأويل الحلم وتفسيره بشكل واضح.
- فأمر ملك مصر بإحضار يوسف ثم جعله مسؤولا عن خزانة الدولة وأصبح يوسف عزيز مصر.
دعوة سيدنا يوسف عليه السلام
- بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا يوسف عليه السلام إلى أهل مصر يدعوه إلى عبادة الله الواحد القهار.
- ولم تظهر عداوة أهل مصر سيدنا يوسف إلا بعد أن عاب على آلهتهم وعلى عبادتهم لآلهة أخرى غير الله.
- حيث دعاء نبي الله يوسف عليه السلام أهل مصر إلى الإيمان بالله في الخفاء والعلن فآمن بدعوته الكثير من الأشخاص.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة
إلقاء يوسف في البئر
- يوسف عليه السلام كان أحد أبناء يعقوب عليه السلام الاثني عشر، وكان يعقوب يُكن حبًا خاصًا ليوسف، الأمر الذي لم يخفَ على إخوته.
- هذا الحب الفائق أثار في نفوسهم مشاعر الغيرة والحسد.
- زادت تلك المشاعر حدة بعد أن قصَّ يوسف رؤياه على والده، حيث رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له.
- هذه الرؤيا أثارت مخاوف يعقوب وطلب من يوسف أن لا يقص رؤياه على إخوته، لكنه لم يستطع منع حدوث ما كان يخشاه.
- اجتمع إخوة يوسف، وقرروا أن يتخلصوا من هذا الأخ الذي يستحوذ على حب أبيهم. فكروا في قتله، لكن أحدهم اقترح إلقاءه في بئر بدلاً من ذلك، لتلتقطه بعض القوافل العابرة ويختفي بعيدًا عنهم.
- وافق الجميع على هذا الاقتراح، فذهبوا إلى والدهم يعقوب وطلبوا منه أن يأخذوا يوسف ليلعب معهم ويستمتع. وافق يعقوب رغم تردده وخوفه على يوسف.
- وفي لحظة من الغدر والخيانة، نفذ الإخوة خطتهم. أخذوا يوسف وألقوه في بئر عميق.
- لم يكن يوسف يتوقع أن يُلقى فيه بهذه الطريقة البشعة من قِبل إخوته.
- كان الصبي المسكين يعاني في الظلام، وفي مكان موحش، يصرخ طلبًا للمساعدة لكن بلا جدوى.
- بعد إلقاء يوسف في البئر، عاد الإخوة إلى والدهم ومعهم قميص يوسف الملطخ بدم كذب، مدعين أن الذئب قد افترسه.
- لم يصدق يعقوب تلك القصة، لكن الحزن والألم كانا شديدين عليه. كان فقدان يوسف ضربة قاسية لقلبه وروحه، وظل يبكي عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن.
- لم تكن نهاية يوسف في البئر. رحمة الله كانت قريبة منه، إذ مرت قافلة تجارية بالبئر، وعندما أرسلوا دلوهم لانتشال الماء، وجدوا يوسف.
- أخذه التجار وباعوه كعبد في مصر. ورغم المصاعب التي واجهها يوسف بعد ذلك، كانت هذه الحادثة بداية لسلسلة من الأحداث التي ستقوده في النهاية إلى مكانة عظيمة في مصر.