من هم صلة الرحم بالترتيب
من هم صلة الرحم بالترتيب من هم صلة الرحم بالترتيل، الأرحام تعني الأقرباء للشخص، وصلة الأرحام تعتبر من أهم وأحسن العبادات التي يحبها الله ورسوله، والتي تدخل صاحبها إلى الجنة.
وصلة الرحم تعني الصلة التي يقوم الإنسان بوصلها إلى الآخر من أقاربه، وقد يحتار البعض في الأرحام ومن هم بالترتيب، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم من هم صلة الرحم ومن هم بالترتيب بشكل تفصيل، فتابعونا.
محتويات المقال
معنى كلمة الرحم
كلمة الرحم يتم تسميتها على الأقارب الذين يكون بينه وبينهم نسب مثل الخال والعم، وكل من كان بينك وبينه نسب، حيث أن الرحم يكون عبارة عن نوعان، هم التالي:
- رحم محرم، ورحم غير محرم، فالرحم المحرم يعني: قد يكون بين كل شخصين لا يجوز لها الزواج من بعضهما مثل الخالة والعمة والجدة والأخت وبنت الأخت وبنت الأخ.
- فهؤلاء من الرحم المحرم، وهم الذين لا يختلف العلماء عليهم في إيجاب صلة هذا النوع من المحارم.
- أما الرحم الغير محرم: فهو عبارة عن النسب الذي لا يكون مترتبا عليه تحريم النكاح مثل: بنت الخال، وبنت العم، وبنت الخالة، وبنت العمة.
- وذلك النوع قد إختلف عليه العلماء هل يجب وصله مثل النوع الأول أم لا، وقد قام الحافظ إبن الحجر وجوب الصلة مثل النوع الأول.
من هم الأرحام؟
- الأرحام يكونوا الأقارب وذلك من ناحية الأم، ومن ناحية الأب، حيث أن الآباء والأمهات، والأجداد والجدات هم أرحام.
- أيضا الأولاد وأولادهم سواء ذكور أو إناث، وأولاد البنات جميعهن أرحام.
- كذلك الإخوة والأخوات وأولادهم أرحام، وأيضا الأعمام والعمات والأخوال والخالان وأولادهم.
- يعتبرون أرحام داخلون جميعهم في قوله تعالى عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم: وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض، صدق الله العظيم.
- وفي قوله تعالى أيضا وهو يتوعد لقاطعي الرحم، بسم الله الرحمن الرحيم: فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى أبصارهم، صدق الله العظيم.
أحاديث عن صلة الرحم وقاطعها
- يقول النبي الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع رحم، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- وداخلون في قول النبي الكريم صل الله عليه وسلم، من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم أيضا: لما خلق الله الخلق، قامت الرحم فقالت: يارب هذا مقام العائد بك من القطيعة.
- فقال جل وعلا: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ فقالت: بلى يارب.
- فقال: ذلك لك، وفي قول الله تعالى: من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته.
- فمن الواجب على كل مسلم عاقل أن يهتم بصلة الرحم، وأن يصل أرحامه، وأن يحسن إلى أرحامه وأقربائه.
- أما أقارب الزوجة، فهم من الأنساب وليسوا بالأرحام.
- أيضا أقارب الزوج بالنسبة إلى المرأة فهم أنساب وليسوا بأرحام، وإنما هم الأرحام الأقارب من ناحية الأب والأم.
- كذلك أيضا أقارب المرأة من ناحية أبيها وأمها، هؤلاء أرحامها فقط، أما أقارب الزوجة فهم أصهار وليسوا بأرحام.
- أيضا أقارب الزوج بالنسبة للزوجة هم أنساب وليسوا بأرحام، ويعد حسن صلتهم أمرا واجبا ومطلوبا، ولكنهم مثل الأرحام.
ما هي مظاهر الصلة؟
المظاهر الخاصة بصلة الرحم لا تكون نوعا واحدا فقط، فالناس يكون لديهم إعتقاد كبير بأن صلة الأرحام هي عبارة عن الزيارة فقط، ولكن هناك أنواعا أخرى لصلة الرحم غير الزيارة مثل:
- أن كل ما قد يصل النفع والقيام بدفع الضر والأذى عن القريب فيعتبر نوعا من أنواع صلة الرحم.
- أيضا السؤال ومعرفة أخبارهم نوع من أنواع صلة الرحم.
- كما تعد المواساة بالمال للقريب وبالأخص الفقير إذا كان يستطيع الإنسان ذلك، فيكون ذلك نوع من أنواع صلة الرحم.
- وكما أنه إذا كانت بنت خالتك تتفقد أحوالك، وتسمع أخبارك، وتشاطر الأحزان والأفراح.
- فقد قامت بتأدية ما عليها من صلة للرحم، وإلا فعليها أن تصل إلى ذلك المقدار.
كما قال إبن مفلح الحنبلي في الآداب الشرعية
- إن الله سبحانه وتعالى قد توعد بقطع الأرحام باللعن وإحباط عمله، وللعلم أن الشرع لم يكن يرد صلة كل رحم وأقربائه حتى إذا لو كان ذلك لكان يجب صلة كافة بني آدم.
- فلابد من القيام بصلة من يجب وصله وقرابته، ويحرم قطعها وتلك قرابة الرحم المحرم.
- كذلك قد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- فهذا هو الذي ذكره من أنه لا يوجب إلا صلة الرحم المحرم، فقد قام بعض العلماء بإختياره.
- وقد نص على أنه قد يكون من الوجوب صلة الرحم محرما كان أو لا.
- وكان يعرف من كلام أبي الخطاب أنه لا يكفي في صلة الرحم وأنه مجرد السلام محتمل.
- أيضا قال الفضل بن عبد الصمد لأبي عبد الله: هناك رجل له أخوة وأخوات بأرض غصب ترى أن يزورهم؟.
- قال: نعم يزورهم ويراودهم على الخروج منها فإن أجابوا إلى ذلك وإلا لم يقم معهم، ولا يدع زيارتهم.
قول بعض العلماء في صلة الرحم
- قد تكون الصلة خاصة بالرحم المحرم دون غيره، وهو قول للحنفية، وغير المشهور عند المالكية.
- وهو قول أبي الخطاب من الحنابلة، قالوا: لأنها لو وجبت لجميع الأقارب لكان وجبت صلة كافة بني آدم.
- حيث أن الرحم المحرم قد تكون من الواجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها، وهذه قرابة الرحم المحرم.
- فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا بنت أخيها وأختها.
- فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- الثاني: أن الصلة تطلب لكل قريب، محرما كان أو غيره، وهو قول للحنفية، والمشهور عند المالكية.
- وهو نص أحمد، وهو ما قد يفهم من إطلاق الشافعية، فلم يخصصها أحد منهم بالرحم المحرم.
- قال الحافظ إبن حجر: قد يطلق الرحم على الأقارب وهم يكون من بينه وبين الآخر نسبا، أيا كان يرثه أم لا، أيا كان ذا محرم أم لا.
- وقد قيل: هم المحارم فقط، والأول هو المرجح، حيث أن الثاني قد يوجب خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام وليس كذلك.
- كما قال القرطبي: الرحم هو الذي يتم وصله بشكل عام، وخاص أيضا، أما العامة، فهم رحم الدين.
- وقد يجب مواصلتها بالتراحم والتودد، والتناصح والعدل، والإنصاف والقيام بالحقوق التي تكون واجبة والمستحبة.
- أما عن الرحم الخاصة فقد يزيد للنفقة على القريب والقيام بتفقد الأحوال لديهم والتغافل عن زلاتهم.
- كما تختلف حقوقهم فكل قريب يكون له مرتبة مختلفة، ففي حديث فيكون الأقرب فالأقرب.
- وقال ابن أبي جمرة: تكون صلة الرحم بالمال، وبالعون على الحاجة.
- وبالعمل على دفع الضرر، وأيضا بطلاقة الوجه، وبالدعاء.
كما قال المناوي في فيض القدير
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع، وذلك يعني أي قاطع رحم، وقد ورد تلك هذه اللفظة في الادب المفرد للبخاري.
- ويكون معناه أن لا يدخل الجنة التي تم إعدادها لوصال الأرحام، أو لا يدخلها.
- أيضا قال الإمام النووي:
- قال العلماء: حيث أن حقيقة الصلة هي العطف والرحمة، فصلة الله سبحانه وتعالى هي عبارة عن اللطف بهم والرحمة أيضا والعطف عليهم.