من هم جمهور العلماء
من هم جمهور العلماء؟ هذا السؤال يتبادر إلى أذهاننا جميعًا، وهذا بسبب ذكر هذه الجملة في الكثير من الفتاوى الإسلامية، وهذا ما يجعل موقع مقال maqall.net يقدم لكم أهم المعلومات حول مفهوم كلمة الجمهور.
محتويات المقال
تعريف الجمهور
- كلمة الجمهور في اللغة، تعني: أكثر الشيء.
- وتعني جملة اتفق الجمهور في الاصطلاح، أي: اتفق جميع العلماء على حجم، أو شيء معيَّن.
من هم جمهور العلماء
- والجمهور في الاصطلاح هو جمهور من العلماء الصفوة، والذي لكل واحد منهم رؤية، في الأغلب ما يتفقون في النهاية، ويختلفون في القليل من المسائل، وهم جمهور المذاهب الأربعة.
- كما أن المذاهب الأربع التي يطلق عليهم تجمع الجمهور حول رأيٍ واحد، هم: المذهب الحنفي، والحنبلي، والشافعي، والمالكي.
- وقد قال ابن منظور في كتاب لسان العرب: “وجمهور كل شيء معظمه، وجمهور الناس جلهم، وجماهير القوم أشرافهم”.
اقرأ أيضا: شيوخ المذهب الحنفي
مذهب الحنفية
- يعتبر مذهب الحنابلة من أهم المذاهب الأربعة التي يطلب برأيها في الكثير من القضايا والأحكام الدينية.
- كما أن هذا المذهب نسب إلى أبو حنيفة بن النعمان التيمي، وهو عالم عراقي.
- ولد أبو حذيفة في عام 80 من الهجرة.
- كما أنه كان حريصًا في الابتعاد عن كل ما حرَّم الله تعالى، وتخلى عن أي جاه أو منصب من حوله.
- يعتبر مذهب هذا الإمام من أول المذاهب الأربعة الفقهية، لأنه كان مجتهدًا في البحث حول النصوص الدينية والفقهية، وكان يحرص على تفقد معانيها.
- كما أنه كان لا يقوم بإصدار حجم أو تفسير معين لأي نص شرعي بدون طرح الدليل على ذلك من القرآن الكريم.
- وكان أبو حذيفة يطلق الأحكام بدون توثيق، لكن هذا المذهب كان له أتباعه ومؤيديه، وهم الذين تولوا مهمة جمع الأحكام، حتى تكوَّن المذهب.
- وقد تولى أبو حذيفة أمر التدقيق في النصوص، ووضع الحدود والكفارات نظرًا لما انتشر في عصره من الفتن من المعاصي، فحاول بسبب قربه من الله تعالى أن يوضِّح للناس بعض الأمور التي ربما تحصل هذه الفتن من عدم فهمهم لها.
مذهب المالكية
- في غرار الحديث عن إجابة سؤال: من هم جمهور العلماء؟ علينا ألا نتجاهل مذهب المالكية وهو من أهم المذاهب الأربعة، ومن أكثرها تأثيرًا في المجتمع الإسلامي.
- نسب هذا المذهب لمؤسسة مالك بن أنس بن مالك، والذي ولد في المدينة المنورة في العام الـ 93 من الهجرة.
- كما أنه توفي في العام 179 من الهجرة.
- كان مالك طالبًا للعلم منذ صغر سنه، حيث كان والده من المتدينين الذين يجلسون بمجالس الدين، وكان يرافقه ولده باستمرار.
- كان مالك يتوجه كثيرًا للانخراط في مجالس الفتوى منذ عامه الـ 21، وهذا جعله محبًّا للفقه والأحكام والدين، والتدبر والتأمل في الأحكام.
- وكان مالك من المتفقهين، والمتدينين بدرجة عالية جدًّا من الدين والإيمان، وكان كثير التعبُّد، وشديد الهيبة.
- استخدم مالك منهجًا للاستنباط خاص به وحده في فهم المعاني الفقهية ومحاولة استنباطها، وإفادة المسلمين بها.
- كما أنه كان لا يطلق أي حكم شرعي بدون وضع السند والدليل الذي يدل على صحته من القرآن الكريم، أو من السنة النبوية.
- وكان له قوة كبيرة في الحديث، كما أنه أيضًا كان شديد الانتقاد للرجال.
- قال الشافعي عن قوة مالك وفصاحته وهيبته: “إذا جاء الحديث فمالك النجم”.
مذهب الشافعية
- يعتبر مذهب الشافعية من أهم بنود الإجابة على سؤال: من هم جمهور العلماء؟ حيث إنه من أهم المذاهب الأربعة التي يتم اتخاذ الحكم منها.
- نسب هذا المذهب في اسمه إلى الإمام الشافعي، واسمه أبو عبد الله محمد بن إدريس.
- ولد هذا الإمام في عام 150 من الهجرة.
- كان طالبًا للعلم منذ نعومة أظافره، وحفظ القرآن الكريم وقد كان في صغر سنه، فكان عمره حينها 7 سنوات.
- كما أنه كان صديقًا ملازمًا للإمام مالك لأكثر من 15 عام.
- كذلك فإنه قد عاد لمكة، وهبط بها واستوطن بها لمدة لا تقل عن 9 سنوات، نشر كل ما صرح به في مذهبه هناك من خلال تكوين حلقات للعلم.
- ثم توجه الإمام إلى بغداد ليؤلف كتاب الرسالة، وينشر كل ما فسره من أحكام هناك.
- كما أن الإمام الشافعي توجه إلى مصر، وعاش بها مدة لا تقل عن 5 سنوات، كان في هذا الوقت يعمل على نقل العلم لغيره، ويدرس الطلاب، وحينها بدأ بتدوين كل الأصول التي كان يسير عليها.
- وكان الإمام الشافعي لا يقوم بإطلاق قاعدة أو حكم شرعي إلا ويثبت معه الدليل القرآني أو الدليل ن السنة.
كما أدعوك للتعرف على: أبرز علماء المذهب الشافعي
مذهب الحنابلة
- لا يمكن لنا ألا نذكر المذهب الحنبلي عند الحديث عن الإجابة عن سؤال: من هم جمهور العلماء؟
- فإن هذا المذهب المعروف نسب إلى الإمام أحمد بن حنبل الذي قد ولد بمدينة بغداد عام 164 للهجرة.
- كما أنه كان من طلاب العلم الشرعي في سن صغير جدًّا، وكان مرافقًا للإمام الشافعي في صغره.
- كذلك فإنه قد تعلم القرآن الكريم واللغة والشريعة منذ عمر الـ 20.
- كما أنه مع الوقت أصبح باحثًا شرعيًّا في سن صغير، وأسس منهجًا مستقلًّا.
- وكان أحمد بن حنبل يمتلك قوة كبيرة جدًّا من الحفظ بسرعة ومهارة لا توجد لدى غيره من العلماء في عصره.
- كما أنه كان لا يهاب أحدًا عند قول الحق، حتى لو كان هذا القول أو أمام ملك أو سلطان.
- ولكن أحمد بن حنبل كان منشغل بالدين والفقه والبحث والعلم، ولم يقم بتدوين كل ما أسسه في مذهبه، ولكن تلاميذه من بعده حاولوا المحافظة على كل ما أسسه أحمد بن حنبل من خلال تدوين كل أحكامه وتشريعاته في كتاب واحد.
كما يمكنكم الاطلاع على: خصائص المذهب المالكي