من هم الساميون

من هم الساميون، مرت على الأرض شعوب عديدة وحضارات أكثر من ضمن هذه الشعوب والحضارات الشعوب السامية واليوم سنعرف من هم الساميون، ولماذا سميت هذه الشعوب بهذا الاسم؟، وماهي مواصفاتهم وما هو موطنهم الأصلي؟

من هم الساميون

• الساميون تأتي هذه اللفظة من سام وهو أحد أبناء سيدنا نوح عليه السلام، وذلك لأن هذه الأمم ورد ذكر اسمهم في التوراة أنهم من نسله وسموا لغتهم اللغة السامية.
• وهو مصطلح يصف مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية التي تتحدث باللغات السامية.
• وقد أصطلح المؤرخون في هذا العصر تسمية شعوبهم التي تتفاهم باللغة العربية والعبرانية والسريانية والحبشية حيث كانت تتفاهم بالفينيقية والآشورية والآرامية مصطلح شعوبا سامية.
• وأصطلح المؤرخون هذا المصطلح لأول مرة في العام 1770 من أعضاء مدرسة غو نتغن للتاريخ والذين اشتقوه من سام في سفر التكوين.
• وفي علم الآثار يستخدم هذا المصطلح بشكل غير رسمي للإشارة إلى نوع من الروابط التي تجمين بين الشعوب القديمة والتي تتحدث باللغات السامية.
• يرى بعض الباحثون أن إطلاق اسم اللغات العربية على اللغات السامية والأقوام العربية والتي يعود أصلها إلى شبه الجزيرة العربية والأطراف المحيطة بها.
• سيكون الأمر أقرب إلى الصواب لكن اختصاص هذه الأقوام كله باسم معين يجعل هذه التسمية بهذا الاسم للسامين غير دقيق في التنصيف التاريخي.
• والجامع والرابط بين هذه الشعوب هو تقاربهم في اللغة، يمكننا القول: أن هذه الشعوب يوما ما كانت لها لغة واحدة وتفرعت إلى لهجات عديدة.
  • ومن ثم تطورت هذه اللهجات مع الزمن فتحولت إلى لغات وبقيت هذه اللغات مشتركة في سمات واحدة.

كما يمكنك التعرف على: من هم القوقازيون

مواصفات العرق السامي

لا يمكننا أن نقوم بحصر العرق السامي في مواصفات محددة وذلك لأن الساميين عبروا التاريخ منذ قديم الزمان واختلفت فيهم الأوصاف من زمن إلى زمن.

بالإضافة إلى أن الجغرافيا الممتدة بين القارات جعلت الشعوب تتنوع وتختلف في صفاتها، ويمكننا تقسيم هذه الصفان إلى فترتين:

أولًا: الفترة الأولى للساميين

البداوة

• الفترة الأولى وهي للسامين واتسم الساميون في هذه الفترة بصفات عديدة منها أنهم اتصفوا بالبداوة وكان ذلك في الحقبة التاريخية القديمة للسامية.
  • حيث كانت البيئة صحراوية وتضم مساحات مهولة من تواجد السامين.
• وكان الساميين منتشرين في مناطق السامية عموما وكانت مهنة الساميين الأساسية هي الرعي، وهو أنواع ولكن رعي الأغنام هو الأشهر فكان الجمل المركوب هو السائد عند العرب وقتها.

نظام الأسرة الممتدة المتماسكة

• نظام الأسرة الممتدة المتماسكة وهذا النظام يشكل فيه الأب رأس الهرم فيه ويعتمد على الذكورية فالرجل هنا هو صاحب الرأي والمشورة.
  • وهو الذي يحكم وهو أيضا الذي يستولى على بقية الميراث دون أن يعطي أي حق أو نصيب للمرأة.

الإيمان والتدين

• الإيمان والتدين واتبع البعض منهم دين التوحيد الذي جاء به أنبياء الله وبعضهم كان يتبع الشرك في بعض الفترات وهذا المبدأ يعتمد على عبادة الأوثان في كثير من الزمان مع الإيمان بتعدد الآلهة.

ممارسة الشعائر الدينية

• ممارسة الشعائر الدينية مثل التقريب ويقصد به تقريب القرابين للآلهة والذبائح التي كانوا يذبحونها لآلهتهم.

ثانيًا: الفترة المتقدمة للساميين

• واتصف الساميون خلالها بعدة صفات نجد منها أنهم حافظوا على هذا التراث مثل تمسكهم بعبادة بالأوثان وذبح القرابين وتقديمها لهم.
• ظهرت أيضا عند الساميين نزعة التحرر الفردي وما يعرف بالملكية الفردية حيث أصبح الفرد قادرا على التملك خارج إطار الجماعة.
• ظهور أيضا التفاوت الاجتماعي وظهور ما يسمى بالطبقية بين أفراد المجتمع السامي وبروز طبقة الأرستقراطيين ولكن أمالتها ظروف الحياة الجديدة وذلك بسبب تقدم الساميين.
• ظهر عند الساميين نظم اقتصادية جديدة مخالفه لما كانت عليه من الطرق البدائية البسيطة الأولية، وعرفوا بعدها التجارة واحترفوها وطوروا من أنظمتها.
• وظهر أيضا الملاحة البحرية وربما كان السامين أول من ركب البحر واستخدمه للتجارة ونقل السلع.
• وظهر الآداب والفنون التي تتسم في موضوعاتها بالنظرة الإنسانية والتي تتضمن تنوع هائل من الفنون الأدبية وذلك تبعا لتنوع مناحي الحياة.
• وظهر ما يعرف بالكهنوت ورجال الدين والسدنة وطبقة رجال الدين وأيضا تطورت العبادات والعقائد، وكان لديهم قدرة هائلة على الامتزاج والتعاطي والاندماج مع الشعوب الأخرى.

كما يمكنك الاطلاع على: من هم البابليون

الشعوب السامية القديمة وموطنها الأصلي

• يندرج تحت مسمى الشعوب الساميين هي الشعوب التي تتواجد في الجزيرة العربية وينقسموا إلى عرب قد عاشوا في الشمال.
  • وعرب عاشوا في الجنوب إضافة إلى الآشوريين والبابليين والآراميين قد عاشوا في بلاد الرافدين في أوقات زمنية مختلفة.
• أما الكنعانيين والفنيقين والعموريين والمؤابية والعمونيين والعبرانيين كل هؤلاء الشعوب قد عاشوا في أماكن في بلاد الشام وفي فترات زمنية متفاوتة، ويمكن العودة إلى بعض الأجزاء من قارة إفريقيا مثل الصومال وإثيوبيا إليهم.
• وقد أرجع الباحثون سبب تسمية الساميين إلى الشعوب التي تنتمي إلى بلاد الشام من الناحية الجغرافية وبلاد ما بين النهرين وأراضي الجزيرة العربية.
• يمكننا تقسيم هذه الشعوب السامية إلى جزئيين وذلك من ناحية تواجدها في الموقع الجغرافي إلى شمالية وهذه تنقسم إلى قسمين وشرقية وتتضمن اللغات التالية الأكدية والبابلية والآشورية.
• ومن الجهة الغربية تتضمن الكنعانية والتي تتضمن الفينيقية والعبرية والمؤابية وبعدها الآرامية، ومن الجهة الجنوبية تشمل اللغة العربية الفصحى ولغة بلاد اليمن ثم الحبشية.
• يرى العديد من الباحثين أن موطن الشعوب السامية كان في الحقبة التاريخية القديمة التي هي جزيرة العرب ثم بعدها الشام وبلاد الرافدين.
  • ولكن تعددت واختلفت آراء الباحثين حول موطن السامين الأصلي في الحقب التي تسبق حقبة الجزيرة العربية.
• ويأتي منشأ اللغات السامية لإفريقيا أو لشمال إفريقيا أو من ناحية الصومال ثم بعدها هاجروا إلى جزيرة العرب، ويقال إن منشأ هذه اللغات أيضا في وسط آسيا أو أرمينية شمال سوريا وبلاد ما بين النهرين.

اقرأ أيضا: من هم الهنود الحمر

الهجرات السامية من الجزيرة العربية

هناك عدة أسباب دفعت العرب الساميين للهجرة من الجزيرة العربية إلى مناطق أخرى، وتشمل هذه الأسباب:

• البحث عن موارد طبيعية جديدة: كانت بعض المناطق خارج الجزيرة العربية تحتوي على موارد طبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية الخصبة والمواقع التجارية المهمة التي جذبت السكان للاستقرار فيها.
• التوسع الاقتصادي والتجاري: ساهم التوسع الاقتصادي والتجاري في دفع العرب للبحث عن فرص جديدة للتجارة والتجارة مع المناطق الأخرى، وهو ما دفعهم للانتقال إلى المناطق التي توفرت فيها هذه الفرص.
• الهجرة السياسية والعسكرية: قد تمثلت بعض الهجرات في استجابة للاضطهاد السياسي أو التهديدات العسكرية، حيث اضطر البعض إلى مغادرة مناطقهم الأصلية لحماية أنفسهم وأسرهم.
• التغيرات البيئية والطبيعية: قد تسببت التغيرات البيئية مثل الجفاف والمجاعات في الجزيرة العربية في تحريك السكان نحو مناطق أكثر وفرة من الناحية البيئية.
• البحث عن الأمن والاستقرار: كانت بعض الهجرات استجابة لرغبة الناس في العثور على مناطق توفر لهم الأمن والاستقرار الذين كانوا يفتقرون إليهم في مناطقهم الأصلية.
• التوسع الديني والثقافي: قام البعض بالهجرة لنشر الدين الإسلامي والثقافة العربية في مناطق جديدة وتوسيع نفوذهم الثقافي.

مراحل الهجرات السامية تتضمن:

• الهجرة الأولى: تعود إلى العصور القديمة حيث قام العرب الساميون بتجمعاتهم الأولى في شبه الجزيرة العربية ومنطقة بلاد الشام وجنوب مصر.
• الهجرة الثانية: حدثت خلال العصور البرونزية والحديدية، وشهدت توسعًا للعرب الساميين إلى المناطق الداخلية في الجزيرة العربية والمناطق المجاورة.
• الهجرة الثالثة: تمثلت في توسع العرب الساميين إلى مناطق شمال الجزيرة العربية والعراق والأردن وسوريا.
• الهجرة الرابعة: وقعت خلال العصور الكلاسيكية وشهدت توسع العرب إلى شمال أفريقيا والمغرب العربي والأندلس.