من هم أصحاب الحجر

من هم أصحاب الحجر، هو السؤال الأكثر شيوعًا مع محاولة معرفة السبب في تسميتهم بهذا الاسم، وقد ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في الكثير من الآيات القرآنية ليوضح قصتهم لتكون عبرة لغيرهم، وهو ما سنوضحه لكم فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.

أصحاب الحجر هم قوم ثمود

• أطلق أصحاب الحجر على قوم ثمود وهم القوم الذين بعث الله فيهم نبيه صالح عليه السلام.
• اطلق عليهم هذا الاسم لأنهم كانوا بارعين في نحت البيوت من الحجر، وذلك ما يظهر بوضوح في مدائن صالح الموجودة في الحجاز.
  • حيث يقع وادي الحجر بين المدينة المنورة وبلاد الشام.

اقرأ أيضا: بماذا أهلك الله قوم ثمود

قصة قوم ثمود

موقف قوم ثمود من ناقة صالح

• كان قوم ثمود يعبدون الأصنام وأرسل الله لهم سيدنا صالح لكي يخرجهم من الظلمات إلى النور، ولكي يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى ويتركوا عبادة الأصنام.
• نظرًا لحبهم الشديد لنحت الحجر وقدرتهم الفائقة على القيام بذلك طلبوا من سيدنا صالح أن يرسل الله لهم معجزة لكي يصدقون بوجود إله واحد ويمتنعون عن عبادة الأصنام.
• كانت المعجزة التي طلبوها هي خروج ناقة من الحجر، وكانوا يعلمون أن هذا الشيء مستحيل حدوثه، لكن قدرة الله سبحانه وتعالى ليس لها حدود.

موقف قوم ثمود من ناقة صالح

• طلب صالح من ربه أن يرسل لهم الناقة لكي يؤمنوا به ويمتنعوا عن عبادة الأصنام، وبالفعل جاء اليوم الذي جمعهم فيه صالح في مكان ما، وطلب منهم النظر إلى الحجر وخرج منه ناقة.
• طلب الله منهم أن لا يلحقون الأذى بهذه الناقة، وأن يتركوها بينهم تأكل وتشرب كما تشاء، وطلب منهم أن يشربوا من ماء البئر يومًا، وفي اليوم التالي لا يشربون منه بل يروون منه الناقة.
• وفي اليوم الذي يروون الناقة من ماء البئر ولا يشربون هم منه، يشربون هم من لبن الناقة، ووعدهم الله بعذاب شديد إذا مسوا هذه الناقة بأي ضرر.
• وعلى الرغم من أن هذه الناقة معجزة ودليل على وجود الله عز وجل وأنهم لابد من التخلي عن عبادة الأصنام وعبادة الإله الواحد إلا إنهم انشقوا إلى قسمين.
• قسم منهم لم يوافقوا على ما طلبه منهم صالح في تناول الماء من البئر يوما، والناقة في اليوم التالي، وبدأوا في إشعال الفتن بين القوم إلى أن أغواهم الشيطان أن يقتلوا الناقة، وبالفعل اتفقوا على قتلها وقام أحدهم بقتلها.

عقاب قوم ثمود وهلاكهم

• ذهبوا إلى سيدنا صالح وأخبروه بأنهم قتلوا الناقة وطلبوا منه أن يريهم العذاب، حزن صالح كثيرًا على ما فعلوه ووعدهم بعذاب عظيم من الله عز وجل.
• وأمر الله سيدنا صالح ومن آمن معه بمغادرة المكان، فأعطاهم نبي الله صالح بعض العلامات التي تدل على أن الله سوف يرسل عذابه عليهم بعد ثلاثة أيام فقط.
• قال لهم في اليوم الأول سيتحول لون وجوههم إلى اللون الأصفر، وفي اليوم الثاني سيتحول إلى اللون الأحمر، وفي اليوم الثالث سيكون لونه أسود.
• عندما ظهرت عليهم هذه العلامات التي وعدهم بها سيدنا صالح بدأوا يتجهزون لمواجهة هذا الهلاك.
• قاموا بتحنيط أجسادهم، وارتداء أوقية لحمايتهم والاختباء في باطن الأرض، حتى جاء اليوم الرابع فأنزل الله عليهم صاعقة من السماء جعلتهم جاثمين في أماكنهم كأنهم لم يكونوا موجودين.
• أنقذ الله سيدنا صالح ومن اتبعه من هذه القرية، حيث غادروا منها قبل أن ينزل الله عليها العذاب.

كما أدعوك للتعرف على: نبي معجزته الناقة أرسل لقوم ثمود؟

ذكر أصحاب الحجر في القرآن الكريم

تم ذكر أصحاب الحجر في الكثير من السور في القرآن الكريم ومنها الآتي:

• “لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”. سورة يوسف الآية 111.
• “وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” (سورة الحجر، الآيات: 80_86).

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة العذاب الذي وقع على قوم ثمود كاملة

قوم ثمود ومكانهم

(ثمودي) هو الاسم الشائع على قوم ثمود بالقرن الثامن، وكانت حياتهم بداوة ثم أصبحت برية، وكانو لا يفضلون أن يسيطر عليهم ملوك أو حكام، وعندما كان يسير النبي صلى الله عليه وسلم بجانب بيوتهم نهى صحابته عن دخول تلك المساكن، وذلك لأنهم كانوا كفار وبهم الضلال، وقيل أن النبي نهاهم عن الدخول بسب الخوف عليهم من الوقوع في فخ قد جُهّز لهم.

أسئلة شائعة حول أصحاب الحجر