من الذي بنى بيت المقدس

يعتبر بيت المقدس هو ثاني مسجد وضع على الأرض كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما روى أبو ذر الغفاري -رضيَ الله عنه- فقال:

(قُلتُ يا رَسولَ اللهِ، أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ أوَّلُ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ قالَ: المَسْجِدُ الأقْصَى قُلتُ: كَمْ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً، وأَيْنَما أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهو مَسْجِدٌ).

من الذي بنى بيت المقدس

  • كثرت الأقاويل حول من بنى المسجد الأقصى فمنهم من قال أنه سام بن نوح عليه السلام، ومنهم من قال سيدنا أدم عليه السلام، وقيل إنه سيدنا يعقوب بن إسحاق.
  • ويقال إنه من المحتمل الذي بناها هم الملائكة، ثم بعد ذلك تم تجديده من آدم ثم يعقوب.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: في اي عهد تم فتح بيت المقدس؟

متى بني بيت المقدس

  • لا يوجد دليل دقيق حول متى تم البناء لأول مره، ولكن هناك بعض أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه تم بناؤه بعد بناء الكعبة بحوالي أربعين عاماً.
  • وقيل إن سيدنا إبراهيم هو الذي قام بناء البيت المقدس والراجح أنه آدم عليه السلام وأن مساحته تتراوح بين 142,144.

بناء بيت المقدس في عهد الصليبيين

  • أثناء الحملة الصليبية الأولى وذلك في عام 1099 م ـ حيث سيطر الصليبيون على القدس وقاموا بتحويله إلى مقر لفرسان الهيكل وهذا ترتب عليه كثير من التغييرات.
  • فقام الصليبيون إلى توسيع الشرفة الشمالية وقاموا ببناء دير جديد وكنيسة في موقع البيت المقدس أما في القسم الغربي تم تخصيصها للصلاة للنساء.
  • وبعد دخول صلاح الدين الأيوبي عام 1187 م ـ استعادة القدس من الصليبيين قام بكثير من الإصلاحات.
  • فقام بالتجديد وإزالة المراحيض والمخازن وقد كلف صلاح الدين نور الدين الزنكي ببناء منبر جديد مصنوع من الخشب والعاج ولكنه توفي وقاموا بإكماله بعد ذلك.
  • وبعد دخول العثمانيين في عام 1517 م ـ قاموا بعمل إصلاحات مثل بناء نافورة.
    • وبناء ثلاث قباب قائمة بذاتها وأشهرهم قبة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: لماذا سمي المسجد الأقصى بهذا الاسم

تجديد وبناء بيت المقدس في العصر الحديث

  • في القرن العشرين وخاصة في عام 1922 مـ كلف المجلس الإسلامي المهندس احمد ماليتين.
    • وهو من أصل تركي باستعادة الملامح الأثرية وكلف أيضا مهندسين مصريين للتجديد والإشراف على الإصلاحات.
  • وقد تم استبدال الأخشاب في الصحن المركزي بكتلة من الخرسانة وتم إعادة بناء الجدار الجنوبي.
  • وقام بتزيين الجدران بالذهب واستبدال الأخشاب بالنحاس.

روايات عن بناء بيت المقدس

  • هناك روايتان عن بناء المسجد الأقصى الرواية الأولى وهي دينيه بالاعتماد على الشيخ ابن عاشور أنه من قام بناء المسجد الأقصى هو إبراهيم عليه السلام لأنه حدد بمدة هي من مدة حياة إبراهيم.
  • الرواية الثانية وهي تاريخية فيقال إن الذي بناه هو الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان.
    • فقد ذكر كثير من العلماء أنه قام بذلك معاصرته ومنهم الطبري وابن رشد وغيرهم.

مراحل تجديد وإعادة بناء بيت المقدس

المرحلة الأولى: سليمان عليه السلام

  • قام سليمان عليه السلام برفع وبناء المسجد الأقصى فقد روى عبد الله بن عمرو -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:
  • (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنى بيتَ المقدسِ سألَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلالًا ثلاثةً).

المرحلة الثانية: عمر بن الخطاب

  • في عهد عمر بن الخطاب عندما فتح البيت المقدس وجد كثير من الأوساخ بسبب اليهود.
    • فقام بتنظيفه من هذه الأوساخ ثم قام ببناء المصلي ناحية القبلة وقد استخدم الخشب في بنائه.

المرحلة الثالثة: عبد الملك بن مروان

  • قام عبد الملك بن مروان بتجديده وذلك بالاعتماد على ورق البردي الذي وجده.
    • وقام بإعطاء أجور لكل من عمل في البناء والزخرفة حتى رجعت إلى أساسه في عهد آدم عليه السلام.
    • وانتهى في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك بن مروان.

كما يمكنك التعرف على: معلومات نادرة عن المسجد الأقصى

الأهمية الدينية لبيت المقدس

  • القدسية في الإسلام:
    • المسجد الأقصى هو ثالث أقدس الأماكن في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة. يُعتبر من الأماكن التي تُعظّم في الإسلام وتُعتبر من أولى القبلتين.
  • الإسراء والمعراج:
    • المسجد الأقصى له مكانة خاصة لأنه كان المكان الذي عُرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم منه إلى السماوات العُلى خلال رحلة الإسراء والمعراج.
  • موقعه التاريخي والديني:
    • يُعتبر المسجد الأقصى جزءًا من تراث الأنبياء والرسل، حيث كان قبلة المسلمين الأولى قبل أن تُحوَّل إلى الكعبة في مكة.

تاريخ بيت المقدس

  • بداية البناء: يعود بناء المسجد الأقصى إلى عهد النبي سليمان عليه السلام.
  • تجديد البناء: خضع المسجد لعدة تجديدات وإصلاحات عبر العصور. في عهد الخلافة الأموية، قام الخليفة عبد الملك بن مروان بتجديد البناء وتوسيع المسجد.
  • الاحتلالات والصراعات: مر المسجد الأقصى بفترات من الاحتلال والصراعات، بما في ذلك الفتح الإسلامي، الحروب الصليبية، والحكم العثماني.

أبرز معالم بيت المقدس

  1. قبة الصخرة:
    • قبة مميزة ذات قبة ذهبية، تُعتبر من أبرز المعالم في المسجد الأقصى، وتحتوي على الصخرة التي يُعتقد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عُرج منها إلى السماء.
  2. المصلى القبلي:
    • هو جزء رئيسي من المسجد الأقصى، ويُستخدم للصلاة ويضم العديد من الأعمدة والقباب.
  3. المصلى المرواني:
    • يقع تحت المسجد الأقصى ويعتبر من المناطق القديمة التي تم استخدامها للصلاة.
  4. ساحة المسجد:
    • الساحة الكبيرة التي تحيط بالمباني الرئيسية للمسجد الأقصى وتستخدم لأغراض العبادة والاحتفالات.

بيت المقدس.. المساحة والشكل وعدد الأبواب

  • المساحة:
    • يُقدَّر أن المساحة الكلية للمسجد الأقصى تصل إلى حوالي 144,000 متر مربع، ويشمل هذا الفضاء كل من ساحة المسجد والمباني المحيطة.
  • الشكل:
    • المسجد الأقصى يشمل مجموعة من المباني والمرافق، بما في ذلك قبة الصخرة، المصلى القبلي، والمصلى المرواني، ويتميز بتصميم معماري يتضمن عناصر إسلامية تقليدية.
  • عدد الأبواب:
    • يحتوي المسجد الأقصى على حوالي 11 بابًا، بما في ذلك أبواب رئيسية مثل باب الأسباط، وباب الحديد، وباب المغاربة، وأبواب أخرى ذات أهمية تاريخية ودينية.

أجر الصلاة في بيت المقدس

  • الصلاة في المسجد الأقصى لها أجر عظيم، وقد ورد في الأحاديث النبوية أن الصلاة في المسجد الأقصى تُعادل أجر 500 صلاة في غيره من المساجد. لذلك، يعتبره المسلمون مكانًا ذا فضل كبير ومهم لأداء الصلوات.

عدد مآذن بيت المقدس

  • للمسجد الأقصى أربعة مآذن رئيسية. كل من هذه المآذن لها وظيفة تاريخية وجمالية وتُستخدم للأذان وإعلان أوقات الصلاة.

أبرز الأحداث بعد احتلال بيت المقدس

حريق الأقصى

  • في صباح الخميس عام 1969 مـ الموافق 22 أغسطس تعرض المسجد الأقصى الذي حريق على يد يهودي فقد تم حرق الجامع القبلي واحتراق منبر صلاح الدين.
  • وهذا أدى إلى تشكيل منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1972 وقد تم ترميمه عام 1972 مـ من دولة الأردن وإصلاح كل ما تم إتلافه في البيت المقدس.

الحفريات تحت المسجد الأقصى

  • الأنشطة:
    • بدأت الحفريات تحت المسجد الأقصى في نهاية القرن العشرين واستمرت إلى اليوم. يتم تنفيذ هذه الحفريات في محاولة للكشف عن آثار تاريخية قديمة، لكن هناك مخاوف متزايدة من تأثير هذه الأنشطة على بنية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة.
  • الانتقادات:
    • هناك انتقادات واسعة من المجتمع الدولي ومنظمات الحفاظ على التراث، حيث يعتبرون أن هذه الحفريات قد تُهدد سلامة المسجد الأقصى وتؤدي إلى تهديد أسس المباني الإسلامية التاريخية. تعتبر هذه الأنشطة من أسباب النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس.
  • التداعيات:
    • تسببت هذه الحفريات في زيادة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث يرون أن الحفريات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والديني للقدس وتقديم مزاعم غير منطقية حول تاريخ المكان.

إغلاق الأقصى

  • التاريخ والأسباب:
    • تم إغلاق المسجد الأقصى عدة مرات على مر العقود، خاصة خلال فترات التوترات والصراعات. من أبرز هذه الحالات كان الإغلاق الشامل للمسجد الأقصى في 1969 و2000 و2017 وغيرها من الأوقات عندما كان هناك تصاعد في العنف أو التوترات الأمنية.
  • التداعيات:
    • إغلاق المسجد الأقصى يؤثر بشكل كبير على حياة المسلمين وحقوقهم في العبادة. يؤدي هذا الإغلاق إلى منع المسلمين من أداء الصلوات في أحد الأماكن المقدسة لديهم، ويزيد من الاحتجاجات والاضطرابات في القدس.
  • التأثيرات:
    • الإغلاق يُسهم في زيادة التوترات السياسية والدينية في المنطقة، ويُعزز الشعور بالظلم لدى الفلسطينيين. كما يلفت الانتباه الدولي إلى الوضع المتقلب في القدس ويثير قلقًا كبيرًا بين الدول الإسلامية والعربية.

أسئلة شائعة حول بناء بيت المقدس

متى بُني بيت المقدس (المسجد الأقصى)؟

يُعتقد أن بناء المسجد الأقصى بدأ في عهد النبي سليمان عليه السلام حوالي القرن العاشر قبل الميلاد. وقد خضع المسجد لعدة تجديدات وتوسعات على مر العصور، بما في ذلك الترميم والتوسيع في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في عام 691 ميلادي.

من قام ببناء المسجد الأقصى؟

وفقًا للتقاليد الإسلامية، النبي سليمان عليه السلام هو من بدأ بناء المسجد الأقصى. ومع ذلك، فقد خضع المسجد لعدة تجديدات وإصلاحات عبر العصور، بما في ذلك إعادة بناء وتوسيع المسجد في العهد الأموي تحت إشراف الخليفة عبد الملك بن مروان.

ما هي المواد المستخدمة في بناء المسجد الأقصى؟

استخدمت في بناء المسجد الأقصى مواد متنوعة مثل الحجر الجيري، الرخام، والطوب. البناء الأصلي كان يتكون من الصخور والحجارة، وتم استخدام المواد المتاحة في المنطقة لبناء وإعمار المسجد.

هل هناك أي تفاصيل معمارية خاصة ببناء المسجد الأقصى؟

يتميز المسجد الأقصى بمعمار فريد يتضمن العديد من العناصر المميزة مثل قبة الصخرة التي تعتبر من أبرز معالم المسجد، والأقواس، والأعمدة، والقباب، والمنبر. التصاميم المعمارية تأثرت بالفنون الإسلامية التقليدية وتقاليد البناء في تلك الفترة.

كيف تطور بناء المسجد الأقصى عبر التاريخ؟

العهد النبوي: بدأ النبي سليمان عليه السلام بناء المسجد الأقصى. العهد الأموي: في عام 691 ميلادي، قام الخليفة عبد الملك بن مروان بإعادة بناء المسجد وتوسيعه، بما في ذلك بناء قبة الصخرة. العصور اللاحقة: شهد المسجد الأقصى تجديدات وتوسعات إضافية خلال العهد العباسي، الفاطمي، والعثماني.

مقالات ذات صلة