من الذي جمع الناس في صلاة التراويح

شرعت صلاة التراويح في آخر عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- وتعد صلاة التراويح من شعائر الإسلام العظيمة التي تؤدي في شهر رمضان المبارك.

وأجمع العلماء أنها سنة مؤكدة، ومن خلال maqall.net سوف نتعرف على من الذي جمع الناس في صلاة التراويح.

صلاة التراويح جماعة في زمن النبي

• بدأت الجماعة في صلاة التراويح من بداية زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن لم تستمر الجماعة فيها وتوفي على ذلك.
• استمر الحال في عصر خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وكذلك الأمر في عصر خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أيضاً.

صلاة التراويح جماعة في زمن عمر بن الخطاب

• من الذي جمع الناس في صلاة التراويح على إمام واحد في صلاة التراويح هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أن كانوا يؤدونها على أحوال مختلفة ومتعددة.
• كان الناس تؤدي الصلاة منفرداً أو جماعة.
• كان إمامهم الصحابي أبي بن كعب -رضي الله عنه- ،أخرج الإمام البخاري في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد القاري: (خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ).
• بعث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى جميع المناطق الواقعة تحت خلافته، بأن صلاة التراويح تقام جماعة.
• جعل من المسلمين إماماً للرجال، وإماماً للنساء.
• اعتبر أن أداء صلاة التراويح جماعة بدعة حسنة وإنها نعم البدعة.

تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم

يرجع سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم إلى كان يؤديه المسلمون في مكة المكرمة وسنتعرف عليه فيما يلي:

• يؤدي المصلون أربع ركعات من صلاة القيام في رمضان، ثم يأخذون قسطاً من الراحة.
• يطوفون في الكعبة المشرفة، ثم يؤدون أربع ركعات أخرى.
• ثم يطوفون مرة أخرى بالبيت، ولذلك سميت صلاة القيام في رمضان بصلاة التراويح.
• ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري، أن تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم ترجع إلى ما كان يفعله الصحابة حيث كانوا يستريحون في قيام رمضان.
• اتفق الفقهاء على مشروعية هذه الاستراحة، وذلك لورودها عن السلف، حيث يطيلون القيام في صلاة التراويح ويجلسون للاستراحة.

مشروعية صلاة التراويح

حث النبي -عليه الصلاة والسلام- على أداء صلاة القيام في شهر رمضان، موضحاً أجر الحرص على أدائها احتساباً وإيماناً، حيث أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي

-صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ، إيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وسوف نثبت تلك المشروعية فيما يلي:

• ورد من فعل النبي أيضاً، حيث صح عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ذهب في ليلة إلى المسجد في ليلة من ليالي رمضان ليصلي صلاة القيام فرآه الصحابة فاقتدوا به.
• تكرر هذا الموقف عديد من المرات، حيث أن النبي توقف عن الإمامة في صلاة التراويح خوفاً من الاعتقاد بفرضها على المسلمين.
• أخرج الإمام البخاريّ عن عائشة -رضي الله عنها-، أنّ النبيّ قال: (قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم).
• يتضح لنا أن صلاة التراويح ليست فرض واجب وإنما هي سنة مؤكدة.

وقت صلاة التراويح

تقام صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك وذلك خلال وقت معين سوف نتعرف عليه فيما يلي:

• تبدأ بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء وقبل الوتر.
• يمتد وقتها حتى أذان الفجر الثاني.
• من يصليها قبل العشاء، يلزمه الإعادة، وذلك لأنها من السنن التابعة للفريضة فلا تؤدي إلا بعدها.
• لا تصح صلاتها بعد الفجر، لفوات وقتها.
• من الصلوات التي لا تقضى بعد فوات وقتها.
• صلاتها بعد فرض العشاء، وقبل السنة جائز، ولكن من الأفضل القيام بها بعد السنة.

كيفية القيام بصلاة التراويح

تعتبر صلاة التراويح شعيرة من شعائر الإسلام الواضحة، وتصلي في كل ليلة من ليالي رمضان، وسوف نتعرف على كيفية تأدية صلاة التراويح فيما يلي:

• يرى الفقهاء أن صلاة التراويح تقام ركعتين ركعتين، والدليل في ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى).
• يبدأ المسلم بالطهارة.
• ستر عورته.
• يقوم باستقبال القبلة بوجهه.
• يتوجه إلى الله بقلبه مخلصاً العمل له.
• يبدأ صلاته بتكبيرة الإحرام، فيقول بلسانه: الله أكبر، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة.
• يقرأ بعدها ما يسهل له من القرآن الكريم.
• يبدأ في الركوع حتى يطمئن في ركوعه.
• يرفع من الركوع حتى يطمئن وهو قائم.
• يسجد على أعضائه السبعة وهي: اليدين والرجلين والوجه والركبتين.
• يرفع سجوده ثم يسجد مرة أخرى.
• وبعد انتهائه من السجدة الثانية يكون أنهي الركعة الأولى.
• ويكرر ذلك في الركعة الثانية.

صلاة التراويح جماعةً بِدعةٌ حسنةٌ

• كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعتبر صلاة التراويح جماعة بدعة حسنة، حيث قال: “إن كانت تلك بدعةٌ، فنِعمَ البدعة”.
• ولم يقصد بذلك مفهوم البدعة في الشرع، فالكثيرين من أهل العلم من ابن تيمية بينو أن البدعة في اللغة يُقصد بها أداء شيء لم يُؤدى مثله سابقًا، ولذلك اجتمع المسلمين على أن صلاة التراويح من البدع لغويًا فقط.
• فالجماعة لأداء صلاة التراويح خلف إمام وقارئ واحد لم يحدث مسبقًا بانتظام وباستمرار إلا في زمن ابن الخطاب، وأداء ذلك كان باستناد على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان يؤدي صلاة قيام الليل برمضان بالمسلمين جماعة بدون مداومة عليها حتى لا تُفرض على الامة.

أسئلة شائعة حول صلاة التراويح جماعة