من هو البخاري؟
من هو البخاري؟ من الأمور التي يبحث الكثير عن معرفتها فقام البخاري بتأليف عدد كبير من المصنفات التي أولها صحيح البخاري فقدم الكثير من الأحاديث الصحيحة من أحاديث الرسول صلى وسلم.
ومن خلال مقالنا التالي سيتم التعرف على المزيد من المعلومات حول البخاري.
محتويات المقال
التعريف بالإمام البخاري
- الإمام البخاري هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري وولد في منطقة بخاري في عام 194 للهجرة.
- تميز البخاري بحفظه لجميع الأحاديث النبوية منذ طفولته وقابل الكثير من الشيوخ خلال دراسته.
- ومن الشيوخ التي قابلها كلًا من” الإمام أحمد بن حنبل وهو صاحب المذهب الحنبلي وحماد بن شاكر ومكي بن إبراهيم وأبو عاصم النبيل” لحين أن صار أمير المؤمنين في الأحاديث.
- أكد الكثير من العلماء على قدرته في الحفظ والإتقان مع العبادة، وكان له الكثير من التلاميذ الذي منهم صاحب كتاب صحيح مسلم وهو الإمام مسلم الحديث بالإضافة إلى النسائي والترمذي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم الكثير من العلماء.
- فقال عنه ابن خزيمة رحمة الله عليه” “لم أر تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحفظ من البخاري”.
- كما قال عنه الترمذي رحمه الله: “لم أر في العراق ولا في خراسان في معرفة العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من البخاري”
- قال له الإمام مسلم رحمه الله: “دَعْني أُقبِّلْ رجلَيك يا أستاذ الأستاذين، وسيِّد المحدِّثين، وطبيب الحديث في عِلَلِهِ”.
- كما قال عنه عبد الله بن سعيد بن جعفر رحمة الله علي” سمعتُ العلماء بالبصرة يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح”.
- فتوفي البخاري رحمة الله عليه في سنة 256 للهجرة وتوفي في ليلة عيد الفطر المبارك.
نشأة الإمام البخاري
- ولد في مدينة بخاري تحديدًا في إقليم يسمى خراسان وكان أصله من مدينة بلخ هي ولاية من ولايات أفغانستان اليوم.
- فولد في يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من شهر شوال في عام 194 ميلاديًا.
- ومات أبوه وهو في صغر عمرهم، فنشأ البخاري وتربى مع أمه وتوجه إلى حفظ الحديث.
- وظل يقضي وقته في حفظ القرآن وقراءة الكتب المشهورة، فقيل عنه أنه كان يحفظ سبعين ألف حديث سند ومتن وهو مازال صبي.
- لقد تعرض بصره للإصابة وهو صغير ولكن رأت أمه في منامها إبراهيم الخليل يقول لها:
- ” يا هذه، قد ردّ الله على ولدك بصره بكثرة دعائك (أو قال: بكائك) فأصبح بصيرًا”.
- فظلت أمه تدعو مرارًا وتكرارًا لحين أن تقبل الله سبحانه وتعالى منها الدعاء.
اقرأ أيضا: من هو النبي الذي تمنى الموت
نسب الإمام البخاري
- الإمام البخاري كان يدعى محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري.
- وكان يكُني باسم أبي عبد الله كما تم تسميته باسم الجعفي.
- وذلك لأن جده المغيرة كان مجوسي وقام بالدخول إلى الإسلام على يد شخصي يدعى” اليمان”، وكان جعيفًا وبالتالي انتسب إليه ذلك الاسم.
- توفي الإمام البخاري وهو على عمر يناهز اثنين وستين سنة ولم يوجد له أي ولاد ذكور من بعده.
- فينسب الإمام البخاري إلى إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة.
- وكان بردزبة فارسي ثم دخل إلى الإسلام على يد المغيرة وجاء إلى البخاري فنسب إليه.
- فكانوا ينسبون الشخص لكل من أسلم على يده وذلك نتيجة لصفة الولاء.
- إما بالنسبة لجده إبراهيم فلا يوجد عنه أي معلومات، إما بالنسبة لأبيه إسماعيل فكان أيضًا من رواة الحديث.
- وذكر عنه أن بن حبان تعرض له في مصنفه الذي يدعى بالثقات، كان معروف عنه أنه حريص على المال الحلال.
- ولا يوجد في ماله أي نوع من الحرام، وتوفي وكان الإمام البخاري صغير للغاية.
- قام البخاري بالحج مع كلًا من أمه وأخيه وزار مكة الكرمة من أجل طلب العلم فكانت أسرته غنية ومتدينة، وكانت أمه كريمة للغاية.
شاهد أيضا: من هو مؤسس الدولة العثمانية؟
سيرة الإمام البخاري وأخلاقه
اتسم البخاري بالكثير من السمات التي منها كلًا من التالي:
- معروف عنه عزة نفسه.
- كان حساس للغاية.
- اتسم البخاري بالزهد وعفة اللسان.
- استطاع الجمع بين الحديث والفقه والورع والصلاح والعلم والعبادة.
- كان كثير التلاوة وكان لا ينقطع عن الصلاة على الإطلاق.
- نظرًا لشدة وعره فكان يقول” أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني إني اغتبت أحدًا”.
- دعائه كان مستجاب فعندما ضاقت عليه الأرض فدعا لنفسه بالموت وبالطبع قد توفي بعد مرور شهر.
- كان متمسك بكافة أمور السنة.
- كما كان لا يجالس الأمراء وقال قتيبة بن سعيد عنه” أنه كعمر بن الخطاب في الصحاب”.
- أيضا كان بعيد كل البعد عن حب المال، فكان يكتسب الأموال من خلال المضاربة.
- وذلك بسبب ما ورثة ع أبيض من ماله فكان يتفرغ من أجل أن يتعلم الحديث والسنة.
- كان يتهجد في الليل ويدرس في النهار.
- من أبرز مواصفاته أيضًا الإيثار.
قوة حفظ البخاري للأحاديث
- سمع تقريبًا أكثر من تسعين ألف شخص للحديث منه وأثناء كتابته للحديث كان يصلي ركعتين ثم يقوم بنقله في كتابه.
- وصل عدد أحاديث البخاري إلى 6000 حديث وتم ذكر أمامه تقريبًا مائة حديث مقلوبين السند.
- ثم قاموا باسترجاعها صحيحة بأسانيدها التي قد ذكرت بها في السابق.
- كان معروف عن البخاري صفة الذكاء بين الناس والدليل على ذلك الاختبار السابق الذي نجح فيه.
- واستطاع العلماء أن يدرسوا كتابه صحيح البخاري بكافة الشروح والتعليقات.
- فهذا الكتاب شكل أهمية كبيرة في المجال العلمي وهنا ظهر الاهتمام بالكتب.
فصنف كتاب البخاري بأنه أصح الكتب بعد كتاب القرآن الكريم، ووصلت الشروحات والتعليقات الخاصة به إلى مائة وثلاثين كتاب وهناك أكثر من ذلك.
كتاب صحيح البخاري واهتمام الأمة به
- من أشهر الشروحات على كتبه كلًا من” كتاب فتح الباريّ للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، وكتاب كوثر المعاني الذي كشف كافة مخابئ صحيح البخاري لمحمد الخطر الشنقيطي”.
- فعملت الأمة بجهد كبير من أجل خدمة كتاب صحيح البخاري وحرصوا على نقل العلم والفكر.
- فكشفت الأمة كافة مصنفات البخاري التي من أهمها الصحيح عن فقهه والعمل على استنتاج فوائد الأحاديث.
- كما أنه رتب الأحاديث وفقًا لتلك الفوائد.
اخترنا لك: من هو أبو الأنبياء ولماذا سمي بهذا الاسم
رحلة البخاري في طلب العلم
- بدأ الإمام البخاري في طلب العلم منذ صغره، وسافر إلى العديد من البلاد بحثًا عن العلماء والمحدثين لجمع الحديث الصحيح.
- رحل إلى مكة والمدينة، العراق، الشام، مصر وغيرها من البلدان.
- التقى بعلماء كبار وأخذ عنهم الحديث، وأصبح مرجعًا في هذا المجال.
- كانت رحلته في طلب العلم دؤوبة، استمرت قرابة 16 عامًا، جمع فيها آلاف الأحاديث.
مصنفات الإمام البخاري
إلى جانب كتابه الشهير “الجامع الصحيح” أو “صحيح البخاري”، له العديد من المصنفات الأخرى في علم الحديث وعلوم الشريعة، منها:
- الأدب المفرد: يتناول الآداب الإسلامية والأخلاق.
- التاريخ الكبير: موسوعة في علم الرجال وتراجم الرواة.
- الضعفاء الصغير: يتناول فيه الرواة الضعفاء.
- رفع اليدين في الصلاة: يتناول مواضع رفع اليدين في الصلاة.
- خلق أفعال العباد: يتناول الرد على المعتزلة فيما يتعلق بأفعال العباد.
قصة تأليف صحيح البخاري
- يُروى أن الإمام البخاري كان جالسًا مع شيخه إسحاق بن راهويه في مجلس علم، فاقترح عليه بعض طلاب العلم أن يجمع كتابًا يحتوي على الأحاديث الصحيحة فقط.
- استجاب البخاري لهذا الطلب بعد رؤيا رآها تُشير إلى أنه يجب أن يُميّز بين الحديث الصحيح وغيره.
- بدأ بجمع الأحاديث وتدوينها، واستغرق في ذلك ستة عشر عامًا من التدقيق والتمحيص.
- كان يشترط البخاري لصحة الحديث شروطًا صارمة، منها أن يكون الإسناد متصلًا وأن يكون الرواة عدولًا ضابطين.
وفاة الإمام البخاري
- توفي الإمام البخاري في ليلة عيد الفطر عام 256 هـ في قرية خرتنك بالقرب من سمرقند، ودفن هناك.
- كان لوفاته أثر عميق على العالم الإسلامي، حيث فقد المسلمون إمامًا جليلًا في علم الحديث والتدوين.
- ولكن إرثه العلمي ظل حيًا من خلال كتبه، خاصة صحيح البخاري الذي يُعد من أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
أسئلة شائعة حول الإمام البخاري
من هو الإمام البخاري؟
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، أحد أعظم علماء الحديث في الإسلام، وصاحب كتاب (الجامع الصحيح)، المعروف بصحيح البخاري.
ما هي أشهر مؤلفات الإمام البخاري؟
أشهر مؤلفاته هو الجامع الصحيح، والأدب المفرد، والتاريخ الكبير، والضعفاء الصغير.
ما هي قصة تأليف صحيح البخاري؟
بدأ الإمام البخاري بتأليف كتابه بعد أن طلب منه طلاب العلم جمع الأحاديث الصحيحة فقط. استغرق منه الأمر ستة عشر عامًا من التدقيق والتمحيص لاختيار الأحاديث التي تستوفي شروطه الصارمة.
ما هي معايير الإمام البخاري لاختيار الأحاديث الصحيحة؟
اشترط البخاري لصحة الحديث أن يكون السند متصلًا وأن يكون الرواة عدولًا ضابطين. كما اهتم بمعرفة أحوال الرواة وتقييمهم بدقة.
ما هي أهمية كتاب صحيح البخاري في الإسلام؟
يُعد صحيح البخاري من أصح الكتب بعد القرآن الكريم، ويحتوي على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي نقلها بسند صحيح.