من لقب بشيخ الخطاطين

لم يقتصر لقب شيخ الخطاطين على شخص واحد فقط بل كان لكل عصر ولكل مكان شيخ خطاطين، فمن لقب بشيخ الخطاطين هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.

من لقب بشيخ الخطاطين

ابن الصائغ

• هو زين الدين عبد الرحمن بن يوسف الصائغ وهو أول من لقب بشيخ الخطاطين، ولد عام 769م، وقد لقب بابن الصائغ نسبة لأبيه الذي كان يعمل صائغا.
• أخذ حب الخط من شيخه الوسيمي البغدادي ذو الأصل العراقي والذي كان بدوره تلميذا للخطاط عبد الله الصيرفي والخطاط شهاب الدين غازي.
• وقد أتقن ابن الصائغ الخط العربي حتى تفوق في النسخ على أستاذه البغدادي.
• تأثر بطريقة كتابة الخطاط ابن العفيف وسلكها، وقد أخذها عن الخطاط المصري محمد بن علي الزفتاوي.
  • إلى أن أصبحت لابن الصائغ طريقته الخاصة في الكتابة، والتي اكتسبها من أساتذته ابن العفيف وغازي.
• ثم تطور خطه وازداد تأثره بأساليب معلميه حتى ولدت منها طريقة كتابة أخرى أجمل وأقوى، وهذا بعد أن مزجها بطريقة ولي الدين علي بن زنكي العجمي.
• وقد تفوق ابن الصائغ على زملائه ومعلميه في إبداع الخط، حتى لقب بشيخ الخطاطين في زمانه بمصر.
• كما أدخل ابن الصائغ قاعدة الإجازة في عرف الخطاطين وجعل لها أهمية في بلوغ الخطاط لدرجة الكمال.
  • وهو الأمر الذي انتفع به الناس فيما بعد طبقة بعد أخرى حتى صار ابن الصائغ أول من لقب بشيخ الخطاطين الكتاب في زمانه.
• ومن أشهر أعمال ابن الصائغ رسالته التعليمية “تحفة أولي الألباب في صناعة الخط والكتاب”.
• وتعتبر كتابته لسورة الفتح على جدران المسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية من أشهر الأثار التي تركها.
• كما قام بنسخ عددا كبيرا من المصاحف والكتب والقصائد.
• وقد تتلمذ على يده الكثير من أشهر الخطاطين، مثل عبد الرحمن السخاوي وأخوه محمد.
• كما شهد الشيخ ابن حجر العسقلاني وغيره لابن الصائغ بالتجويد.
• ولكنه أصيب في النهاية بالتقلص في أطرافه، الأمر الذي أجبره على الانقطاع عن الكتابة حتى مات عام 845م، ودفن بالقاهرة.

اقرأ أيضا: من لقب بأبي الطب العربي

سيد إبراهيم

• ظهر السيد إبراهيم في العالم الإسلامي ولقب بشيخ الخطاطين وعميدهم.
• ولد السيد إبراهيم في شهر أغسطس من عام 1897م بحي القلعة بالقاهرة، وكانت نشأته وسط روائع العمارة الإسلامية مثل جامع محمد علي وجامع الرفاعي سبيل أم عباس.
  • وهو الأمر الأول الذي ساعد على زرع حب الخط العربي بداخله، حيث انبهر بالأثر الإسلامية التي تزينها كتابات وزخارف عربية.
• وكان أول ما لفت نظره للخطوط هو خط الثلث للخطاط العثماني عبد الله الزهدي كاتب الحرمين الشريفين، وهو ذلك الخط المكتوب على سبيل أم عباس، وهو السبيل الذي أنشأته والدة الخديوي عباس الأول.
• كما انبهر بالخطوط المنقوشة على جدران مسجد محمد علي الكبير بالقلعة، والذي قام بكتابتها الخطاط سنجلاج وهو من أصل فارسي.
• وأيضا فتن السيد إبراهيم بالخطوط المنقوشة على لافتات الشوارع والمكتوبة بقلم الثلث على يد الخطاط المصري محمد جعفر بك.
• وبدأت علاقته بالخط العربي منذ صغره في الكتاب، حيث درس على يد الشيخ فرج والشيخ عبد الحافظ.
• وتأثر تأثرا شديدا بصاحب النهضة المصرية للخط العربي الخطاط محمد مؤنس زادة والذي توفى عام 1318م، وكان السيد إبراهيم يحاكي أعمال مؤنس زادة التي كانت متداولة.
• أما من اكتشف موهبته في الخط العربي فهو الشيخ مصطفي الغر وهو خطاط كان يدرس الخط بالأزهر.
• كما كان السيد إبراهيم تلميذا للشيخ محمد وهبي وأيضا تلميذا للخطاط التركي حسين حسني، وتتلمذ أيضا على يد الشيخ المصري عبد الغني عجور.
• وقد اكتشف موهبته في الأدب العربي الشيخ السوري كمال الدين القاوقجي الذي كان يدرس بالأزهر وقتها.
  • وهو الشيخ الذي احتضن موهبة السيد إبراهيم، وقام بتشجيعه على دراسة الدين والأدب العربي والشعر العربي والجاهلي، الأمر الذي ساعده على حفظ نحو 30000 بيت من الشعر وهو لا يتجاوز التاسعة عشر من عمره.
• كما كان يهوى حفظ كل أشعار أبي العلاء المعري.
• أما عن عائلته فهو الأخ الأصغر لشقيقين، الأخ الأكبر هو محمد والذي كان يعمل تاجرا للرخام، والأخ الثاني هو أحمد المثال وهو نحات مشهور.
  • ومن أعمال أحمد المثال التماثيل المنحوتة في الحديقة اليابانية بحلوان، وكذلك في حديقة الأندلس بالقاهرة.
• وتعتبر ورشة الأخوين هي الأمر الثاني الذي أثار الشغف بداخل السيد إبراهيم نحو ذلك العالم الفني الأدبي.

دراسته وأعماله

• عشق الخط العربي منذ نشأته وهو الأمر الذي دفعه للالتحاق بكلية العلوم.
• تخرج من كلية العلوم وبدأ عمله في المدارس المصرية عام 1919م كمدرس للخط العربي، لكن مهاراته وتفوقه في الخط العربي ساعدته في الانتقال ليدرس الخط في مدرسة تحسين الخطوط.
• ومن مدرسة تحسين الخطوط انتقل إلى مدرس للخط العربي في كلية دار العلوم.
• ولم يكتفي بهذا الحد بل انتقل من كلية دار العلوم ليدرس الخط العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقد ساعدته مهنته على تخريج خطاطين محترفين للعالم الإسلامي.
• كما قام بتأليف موسوعة تحمل عنوان ” نماذج من الخط العربي”.

لقب عميد الخط العربي

• أما عن لقب “عميد الخط العربي” فقد لقبه به تلاميذه الأوفياء الذين تتلمذوا على يده، ولم يحصل على ذلك اللقب بشكل رسمي من أي جهة رسمية.
• وتعتبر كتاباته في الجرائد والمجلات والكتب وأيضا كتاباته التي كتبت في كراسات تعليم الخط التي توزع على الطلاب في المدارس، هي أهم عناصر عمادته للخط العربي.
• حبه لإعطاء التعلم لتلاميذه، وشغفه المستمر للشعر والأدب وحبه لنقل ذلك الشغف لغيره أيضا، وعشقه للخط العربي بكل أنواعه وتدريسه لتلاميذه.
• كل هذه العوامل لم تتوفر في أي خطاط مصري أو غير مصري بالقرن الماضي إلا السيد إبراهيم.
• وبهذا فقد سجل التاريخ في القرن العشرين اسم عميدان، الأول عميد الأدب العربي وهو طه حسين، والثاني هو عميد الخط العربي سيد إبراهيم وهو من لقب بشيخ الخطاطين.
• وتوفى السيد إبراهيم عام 1994م، تاركا خلفه تاريخ من الأعمال الكتابية والأدبية.

كما يمكنكم التعرف على: من هو صاحب لقب المعلم الأول

الشيخ حامد الآمدي

• هو الشيخ موسى عزمي، ولد بتركيا عام 1891م وتحديدا بمدينة ديار بكر، ولقب باسم الشيخ حامد الآمدي نسبة إلى القرية التي ولد بها بديار بكر وهي قرية آمد، وكان جده خطاطا حتى اكتسب تلك المهنة منه.
• درس في الكتاب في قريته ومن ثم التحق بالمدرسة الثانوية العسكرية الرشيدية، وقام بدراسة القانون بكلية الحقوق بجامعة إسطنبول.
• لكنه لم يكمل دراسته بها وتركها بعد عام واحد من دراستها لينتقل إلى دراسة الفنون الجميلة والتي سرعان ما تركها أيضا بسبب وفاة والده وحاجته للعمل وكسب المال.
• حيث بدأ عمله مدرسا في إحدى المدارس ثم انتقل ليعمل كخطاط بإحدى المطابع، حتى تمكن من الحصول على الإجازة الخاصة بامتحان الخطاطين، وهذا بالمطبعة الخاصة بالمدرسة العسكرية.
• أما عن الخطوط التي أتقنها فقد تعلم خط الثلث وهذا على يد الشيخ أحمد حلمي، وكذلك تعلم خط الرقعة ولكن على يد وحيد أفندي.
• له الكثير من الأعمال المخلدة باسمه لكن يبقى المصحف الذي قام بكتابته بيده في إسطنبول وبرلين من أهم أعماله، كما يعتبر المصحف أهم وأروع المصاحف التي تمت طباعتها إلى الآن.
• ولقب بشيخ الخطاطين بزمانه، إلى أن توفى عام 1982م.

كما يمكنكم الاطلاع على: من هو شيخ الإسلام

أسئلة شائعة حول شيخ الخطاطين