من هو الإمام البيهقي؟
من هو الإمام البيهقي؟ يعرف الإمام البيهقي بأنه أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى الحافظ أبو بكر البيهقي النيسابوري الخسر وجردي.
وكانت قرية خسر وجرد هي القرية التي ولد فيها الإمام البيهقي وهي من قرى بيهقي بخرسان ونيسابور وكان مولده في 384 من الهجرة في شهر شعبان.
وفي القرن الـ4 هجريًا وبالتحديد أصبحت نيسابور من المراكز المهمة التابعة لعلوم الحديث وظهر فيها فقهاء وعلماء بأعداد كبيرة حيث نافست حينها نيسابور بغداد في كلا القرنين 4 و5 هجريًا.
محتويات المقال
التعريف بالإمام البيهيقي
نشأة البيهقى العلمية
- أقبل الإمام البيهقي على العلم وهو في سن صغير حيث استمع للحديث وهو في سن 15 سنة، كما ورد أن البيهقي عمل على معرفة الآثار والسنن فكان منذ بداية وعيه يكتب أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ويجمع الآثار المختلفة عن الصحابة أعلام الدين ويجتهد في أن يميز الصحيح من السقيم والموقوف من المرفوع والمرسل من الموصول.
- كان الإمام البيهقي يأخذ عن الشيخ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري ويعتني بالعلوم والحديث، حيث عمل على تصنيف الكثير من كتب الحديث.
- وكان ينفرد بمعرفة خبايا الحديث ويعرف علله وينتقده بأدق الأشكال، وكان من بين الأئمة الذين اشتغلوا بالفقه للمذهب الشافعي وكان من أكثر من برعوا فيه ونصروه.
- التقى البيهقي بالكثير من الشيوخ والأئمة الذين عملوا على تثقيفه وساعدوه في رحلته العلمية ومنهم أبا زكريا المذكي والإمام الحاكم النيسابوري وأبا علي الروذباري وأبا محمد الأصبهاني.
- وبعد أن تلقى العلم وسمعه في نيسابور رحل إلى الكثير من البلاد وهناك تعرف على شيوخ كثيرة وصلت إلى أكثر من 100.
- في بغداد سمع البيهقي من الكثير من أصحاب النشاطات العلمية مثل أبي محمد عبد الله السكري والحافظ أبي الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل والإمام أبي بكر الخوارزمي وأبي الحسين محمد بن الحسين الفضل القطان بالإضافة إلى العلماء الكبار من مكة والكوفة والمدينة.
اقرأ أيضا: أشهر أقوال الإمام مالك
صفات البيهقى
اتصف الإمام البيهقى بالزهد عن الدنيا والتقلل منها، وكان قانتًا لله ويكثر من العبادة دائم الورع وكانت له صفات أهل نيسابور ألا وهي أنهم أهل سياسة ورئاسة ويضعون الأشياء في مكانها الصحيح وأهل حسن ملكة.
وصفه تاج الدين السبكي بأنه جليل كبير فقيه أصولي حافظ زاهد نحرير قانت لأي العالمين ورع يعمل على نصرة المذهب فروعًا وأصولًا كما أنه من جبال العلم.
تلاميذ الإمام البيهقى
منهم زاهر بن طاهر، وابنه إسماعيل، وعبد الله الفراوي وعبد الله حفيده، وعبد الجبار بن عبد الوهاب وغيرهم ممن كانوا يقبلون عليه ليتعلموها منه عن الحديث وعلوم الدين.
مؤلفات البيهقي
- كان للإمام البيهقي الكثير من الكتب العلمية العظيمة التي ما زالت تحظى بتقدير واهتمام جميع من يقرأها، وبسبب الاهتمام الشديد وحب البيهقي للتأليف قال عنه تاج الدين السبكي أنه أصبح من أفضل فوارس الميدان وأحسن علماء العصر وأسرعهم من حيث الفهم وأكثرهم حدة في الذهن وأجود العلماء قريحة.
- عرفت تصانيفه 1000 جزء ولم يكن مهيئ لواحد منها.
- قال عنه الذهبي أنه كان يستطيع أن يقوم بعمل مذهب تابع له بسبب كثرة معارفه وعلومه ورغبته المستمرة في التطوير والتجديد وتقبل الاختلاف.
- قال عنه أبو المعالي الجويني أن الشافعي له فضل على جميع الشافعين إلا البيقهى حيث له الفضل والمنة على الشافعي لتصانيفه الكثيرة في سبيل نصرة مذهبه وتأييده لجميع آرائه.
- كان للبيهقي كتاب يعرف بالسنن الكبرى وكان مصدر لرواية الحديث وتم طباعته في الكثير من المجلدات وصلت إلى 10 وأطلق عليه “الجوهر النقي” من قبل ابن التركماني حيث كان مطبوع بذيله بينما مصنفه “معرفة السنن والآثار” وجدت في مجلدات كثيرة بلغت 10.
- طبع “دلائل النبوة” في بعض المجلدات حيث بلغ عددها 6 بالإضافة إلى المجلد التابع للفهارس، وطبع “شعب الإيمان” في 8 مجلدات.
- كما تتضمن الكتاب المعروف ب “الأسماء والصفات” الأسانيد الخاصة بأقوال التابعين والصحابة في صفات وأسماء الله تعالى وكان هذا الكتاب رائع لا يوجد له شبيه.
كما أدعوك للتعرف على: رحلة الإمام الشافعي إلى بغداد
أهم مؤلفات الإمام البيهقى
- دلائل النبوة.
- السنن الكبرى.
- الأسماء والصفات.
- معرفة السنن والآثار.
- الجامع المصنف في شعب الإيمان.
- القراءة خلف الإمام.
- الاعتقاد.
- مناقب الإمام الشافعي.
- البعث والنشور.
- فضائل الصحابة.
- السنن الصغرى.
- الترغيب والترهيب.
- نصوص الشافعي.
- الزهد.
- الدعوات.
- الإسراء.
- المدخل إلى السنن.
- الخلافيات.
- الرؤية.
- فضائل الأوقات.
- الآداب.
- الأربعين الصغرى.
- مناقب أحمد.
- الأربعين الكبرى.
- الرؤية.
وفاته البيهقي
في عام 458 من الهجرة في جمادي الأول توفي الإمام البيهقي في نيسابور وانتقل جثمانه في بيهق وتم دفنه فيها حيث بلغ عمره 78 عام.
كما يمكنكم الاطلاع على: تاريخ وفاة الإمام الشافعي