من هو عمر بن عبد العزيز؟

من أعلام التاريخ الإسلامي وهو الخليفة عمر بن عبد العزيز والذي أثر تأثيرًا كبيرًا في الدعوة الإسلامية، وهو من الخلفاء المميزين والذين اشتهروا بالعدل والحكمة، ولذلك نسرد بعض المعلومات عن ما هو عمر بن عبد العزيز في هذه السطور القادمة.

مولد عمر ونشأته

  • الخليفة عمر بن عبد العزيز هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي.
    • العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي.
  • وأمه هي أم عاصم، بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
    • وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كنيته أبو حفص.
  • ولد عمر بن العزيز في المدينة المنورة عام ثلاث وستين من الهجرة.
    • وهي السنة التي توفيت فيها ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وأهتم عبد العزيز بن مروان بتربية ابنه عمر تربية جيدة وكان يحظى باهتمام كبير من طرفه.
    • وكان عمر حافظًا للقرآن الكريم منذ صغره.
  • وكان ولدًا صالحًا وبارًا بأبيه وأمه، ومن روايات الحكمة والتقوى لوالد عمر بن عبد العزيز في حياته.
    • أنه تأخر عن صلاة الجماعة في يوم من الأيام.
  • فقال له صالح بن كيسان ما شغلك عن الصلاة، فقال مسرحة الشعر تسكن شعري.
    • فقال له أقدمت ذلك على الصلاة.
  • وكتب إلى أبيه وهو على مصر ليخبره بذلك فبعث أبوه رسولًا يكلمه حتى حلق شعر رأسه.
  • وتزوج عمر بن عبد العزيز من ثلاث زوجات، وواحدة ملك يمين (وهي امرأة تباع وتشترى).
    • وأنجب عمر بن عبد العزيز ستة عشر ابن وابنة.
    • ثلاث عشر من الذكور وثلاث من الإناث.

شاهد أيضا: آخر من مات من الصحابة

التكوين العلمي لعمر

  • حين استكمل عمر سن الرشد ورأي والده حرصه الشديد على العلم.
    • ورغبته في تعلم أصول العلم والأدب والدين.
  • فأراد والده أن يذهب به من الشام إلى مصر فقال له يا أبتي أو غير ذلك لعله أنفع لي.
    • ولك أن ترسلني إلى المدينة فأجلس مع فقهائها وأتعلم منهم.
  • وأتأدب بآداب أهلها وطاوعه أباه وأرسله إلى المدينة وأرسل معه الخادم.
    • فجلس مع مشايخ قريش وتجنب جلوسه مع الشباب في قريش.
  • وأشتهر ذكره وصيته بين العامة، حيث أنه أخذ العلم والفقه والفصاحة منهم.
    • وحيث توفي والده عبد العزيز أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ورباه مع ولده وقدم له الكثير من العلم والأدب.
  • وقام بتزويجه ابنته فاطمة وفي حينها ألقى لها شعر فصيح يبين مدة إتقانه للشعر والأدب.
  • وتقلد عمر بن عبد العزيز مكانة علمية كبيرة بين قومه وأتقن رواية الحديث.
    • حيث روى الحديث عن كثيرًا من الصالحين وهم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد.
  • وسهل بن سعد، واستوهب منه قدح قد كان شرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وكان يؤم بالناس في الصلاة، وكان يؤم بالكثير مثل أنس بن مالك وسعيد بن المسيب.
    • وعروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن.
  • وحصل على مناصب كثيرة وكان من أئمة المجتهدين في زمانه.
    • وخدم التفسير والتشريع بالكثير من المواضع.

بعض الآراء في شخص عمر بن عبد العزيز

كان للعلماء والبارزين في هذا العصر العيد من الآراء والأقاويل في شخص عمر بن عبد العزيز والتي بين مكانته العلمية ودرايته الكبيرة بالدين والشرع والأدب، ونذكر منها:

  • كما قال مجاهد بن جبر مقولة شهيرة تدل على علم عمر بن عبد العزيز.
    • حيث قال أتينا إلى عمر بن عبد العزيز ظنًا منا أه سيحتاجنا، وخرجنا من عنده حتى احتجنا إليه.
  • وقيل فيه أن الله كان يتعاد الناس بنبي تلو الأخر، وإن الله تعاهد الناس بعمر بن عبد العزيز.
  • وقيل فيه أنه معلم العلماء، وذلك دليل قوي على علمه الكبير وخبرته الكبيرة في الحياة وبراعته في جميع المجالات.
  • ويقول عنه مالك بن دينار: يقول الناس عني أني زاهد، وإنما الزاهد همر بن عبد العزيز والذي أتته الدنيا فتركها.
  • ويقول بن حنبل ليس قول أحد التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز.
  • وذكر عنه أنه إمام الأئمة وأنه العلم الذي يتنقل بين السيارة.
  • أيضًا قيل عنه أنه ثقة المأمون في العلم والفقه والورع ورواية الحديث وكان إمام عادل.
  • وقيل عنه الخليفة الخامس.

اخترنا لك: عبد الله بن عباس

ولاية عمر على الحرمين

  • حين تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة جعل عمر بن عبد العزيز أميرًا على المدينة.
    • فتولى الإمارة من عام 86 هجرية، إلى عام 93 هجرية.
  • فلما تولي عمر بن عبد العزيز الخلاقة جاءه صاحب الشرطة ليسير معه على عادة الخلفاء.
    • فرفض عمر رفضًا كبيرًا وقال له أنا رجل من المسلمين.
  • وصار عمر بن عبد العزيز وصار معه صاحب الشرطة إلى أن دخل المسجد.
    • فصعد إلى المنبر واجتمع الناس من حوله.
  • فقال فيهم خطبة مضمونها يا أيها الناس إني ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي كان مني فيه.
    • ولا مشورة من المسلمين.
  • وأني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، أي أنه جعل المشورة للمسلمين في أمره.
  • وأمرهم أن يختاروا لأنفسهم ولأمرهم ما يريدون، ولكن المسلمين المجتمعين حوله.
    • صاحوا في وقت واحد قد أخترناك لأنفسنا وأمرنا، ورضينا بك كلنا.
  • وفي هذه الأثناء حمد عمر بن عبد العزيز ربه وقال أوصيكم بتقوى الله فإن التقوى.
    • خلف من كل شيء وليس من تقوى الله خلف.
  • وحثهم على ذكر الموت فإنه هادم اللذات وأن يستعد كل مسلم للموت قبل ملاقاته له.
    • وأن أمة المسلمين لن تختلف في ربها ولا كتابها ولا نبيها.
  • وقال فيهم يا أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته ومن عصى الله فلا طاعة له.
    • فأطيعوني ما أطعت الله، وإن عصيت فلا طاعة لي عليكم.

خلافة عمر بن عبد العزيز

  • كان عمر بن عبد العزيز شديد الحرص على العلم والاهتمام بالعلماء.
    • وكان يقول أن العلم زين للغني وعون للفقير وكان يعطي الكثير لكل واعظ وكل شخص اجتمع على نشر العلم والفقه وتلاوة القرآن الكريم.
  • كذلك  يأخذ من بيت مال المسلمين لدعم العلم والعلماء والفقهاء ودعم نشر الدعوة الإسلامية.
    • ونصيحة لكل مسلم أن يقتضي برسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأن يعمل بها.
  • وكان من كثرة حرص عمر بن عبد العزيز على نشر الإسلام وهو كتابته في يوم إلى.
    • والي خراسان يأمره إلى دخول أهل الجزية في الإسلام فإن أسلموا رفعت عنهم الجزية.
  • وكان تفكيره الدائم كيف ينشر الإسلام في شتى بقاع الأرض، وكان دائم القول.
    • بأن الإسلام يرفع عنك الضرر ويضمن لك السلامة.
  • وخاض عمر بن عبد العزيز الكثير من الفتوحات الإسلامية، وكانت لمعاملة عمر بن عبد العزيز.
    • لغير المسلمين من الأسرى والذين يعيشون في داخل الدولة الإسلامية معاملة حسنة.
  • كذلك كان ينفق على الغير قادرين منهم ومن له العمر الكبير والغير قادر على العمل من سكان الدولة الإسلامية.
  • وكان لعمر بن عبد العزيز الكثير من المناقب والكثير من المواقف التي أثرت التاريخ الإسلامي.
    • بالعديد من المواعظ والحكم التي سار على نهجها الكثير من المسلمين.

قد يهمك: زوجات علي بن أبي طالب

منهج عمر بن عبد العزيز في خلافته

خلافة عمر بن عبد العزيز (99-101 هـ / 717-720 م) تميزت بعدة مبادئ أساسية ترتكز على العدل والإصلاح وإعادة الأمة إلى نهج النبوة. كان هدفه إحياء سنن الخلفاء الراشدين وتطبيق أحكام الشريعة بعد فترة من الفساد الإداري والسياسي. منهجه تميز بالآتي:

  • العدل والمساواة:
    • كان عمر بن عبد العزيز عادلاً في تعامله مع جميع الناس، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. ركز على المساواة بينهم في الحقوق والواجبات.
    • ألغى المظالم التي وقعت في العهود السابقة، واسترجع الأراضي والممتلكات التي صودرت ظلماً وأعادها إلى أصحابها.
  • الإصلاح المالي:
    • قام بإصلاح النظام المالي للدولة. كان يتجنب إسراف بيت المال واستخدامه في المصالح الشخصية للحكام.
    • ركز على توزيع الأموال بطريقة عادلة بين المسلمين، وسعى إلى تحسين أوضاع الفقراء.
    • ألغى الضرائب غير المشروعة وركز على جباية الزكاة وتوزيعها بشكل منصف.
  • نشر العلم والاهتمام بالشريعة:
    • شجع على تعليم القرآن والسنة في مختلف أنحاء الدولة الإسلامية.
    • أعاد العلماء إلى مكانتهم وحثهم على تدريس الدين ونشر العلم الشرعي بين الناس.
  • إصلاح الجهاز الإداري:
    • أقال الموظفين الفاسدين وعين أشخاصاً معروفين بالتقوى والعدالة في المناصب الحكومية.
    • ركز على تطبيق مبادئ الشفافية والمساءلة في إدارة الدولة.
  • معاملة أهل الذمة:
    • عامل أهل الكتاب (أهل الذمة) معاملة عادلة. ألغى الضرائب الظالمة التي كانت تفرض عليهم وأمر بحمايتهم وفق الشريعة الإسلامية.
    • سعى لجذبهم إلى الإسلام بالدعوة الحسنة والتعامل الطيب، مما أسهم في اعتناق العديد منهم الإسلام.
  • سياسة الإصلاح التدريجي:
    • عمر بن عبد العزيز لم يسعَ إلى تغيير الأمور بشكل جذري وسريع، بل اتبع سياسة الإصلاح التدريجي لضمان استدامة الإصلاحات.

إنجازات عمر بن عبد العزيز في خلافته

  • إصلاح النظام المالي والاقتصادي:
    • أعاد توزيع الثروة بطريقة عادلة، مما أدى إلى تحسين أحوال المسلمين. حتى أن بعض المناطق لم تجد فقراء يستحقون الزكاة.
    • أوقف الهدر والإسراف في بيت المال ووجه الأموال للإنفاق على الفقراء والمحتاجين.
  • نشر العدالة والقضاء على الفساد:
    • أقال الولاة الفاسدين وأعاد الحقوق لأصحابها. كما أنهى الممارسات الظالمة في الحكم وفرض العدالة في جميع أرجاء الدولة الإسلامية.
    • تعامل بحزم مع المظالم وأعطى الأولوية للعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
  • تحسين أوضاع أهل الذمة:
    • خفف من الضرائب المفروضة على أهل الذمة (غير المسلمين) وحرص على معاملتهم بالعدل، مما أدى إلى انتشار الإسلام بين الكثير منهم طوعًا.
  • إحياء السنة والقضاء على البدع:
    • سعى لإحياء السنن النبوية التي تم تجاهلها أو تركها في الفترات السابقة.
    • واجه البدع والمخالفات الشرعية بحكمة ورفق، مفضلًا الإصلاح على القوة.
  • توسيع الدعوة الإسلامية:
    • في عهده، شهدت الدعوة الإسلامية توسعًا كبيرًا، وذلك بسبب عدله وسياسته الحكيمة التي جذبت الناس للإسلام.
    • أرسل الدعوات إلى الملوك والأمراء خارج الدولة الإسلامية.
  • تطوير النظام التعليمي والقضائي:
    • اهتم بتطوير النظام التعليمي الإسلامي، حيث شجع العلماء على نشر العلم والدين.
    • طور النظام القضائي ليكون أكثر عدالة، مع الالتزام بتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صحيح.
  • إيقاف الفتوحات مؤقتًا:
    • ركز على إصلاح الشؤون الداخلية للدولة الإسلامية، وأوقف الفتوحات العسكرية مؤقتًا ليهتم بالتركيز على استقرار الداخل وإصلاح أحوال الأمة.

وفاة عمر بن عبد العزيز

  • توفي عمر بن عبد العزيز في عام 101 هـ (720 م) عن عمر ناهز 40 عامًا تقريبًا، بعد فترة قصيرة من خلافته التي استمرت سنتين وخمسة أشهر.
  • تشير بعض الروايات إلى أنه قد مات مسمومًا بسبب مكائد من بعض العناصر الذين تضررت مصالحهم من سياساته الإصلاحية. دفن في دير سمعان في محافظة إدلب بسوريا.

أسئلة شائعة حول عمر بن عبد العزيز

من هو عمر بن عبد العزيز؟

عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الأموي الثامن، ولد في عام 61 هـ (681 م) وتوفي في عام 101 هـ (720 م). يُعرف بلقب (خامس الخلفاء الراشدين) بسبب جهوده في إصلاح الدولة وتطبيق العدالة.

ما هي أبرز إنجازات عمر بن عبد العزيز خلال فترة خلافته؟

من أبرز إنجازاته: إصلاح النظام المالي: قام بإلغاء الضرائب غير المشروعة وعاد إلى توزيع الزكاة بشكل عادل. العدالة والمساواة: عمل على إلغاء الفساد وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين. تحسين أوضاع أهل الذمة: خفف الضرائب عليهم وعاملهم بالعدل. إحياء السنة: شجع على تطبيق السنة النبوية وتعليم العلم الشرعي.

كيف كانت علاقة عمر بن عبد العزيز بأهل الذمة؟

عمر بن عبد العزيز عامل أهل الذمة (اليهود والنصارى) بالعدل، وألغى الضرائب المرهقة التي كانت مفروضة عليهم، مما عزز مكانتهم وأدى إلى تحسين أوضاعهم. لم يقتصر الأمر على العدل، بل عمل على دعوتهم إلى الإسلام بأسلوب حسن.

ما هو منهج عمر بن عبد العزيز في الإصلاح؟

اتبع عمر بن عبد العزيز منهج الإصلاح التدريجي. سعى لإصلاح الفساد في الإدارة، وإعادة توزيع الثروة، وتطبيق الشريعة الإسلامية بصدق. ركز على تحقيق العدالة والمساواة بين الناس.

متى تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة؟

تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة في عام 99 هـ (717 م)، واستمرت فترة خلافته حتى وفاته في عام 101 هـ (720 م).