من هو كليم الله؟
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله”، فهناك رسول من الرسل هو الذي كلمه الله سبحانه وتعالى، وفي هذا الموضوع سنتعرف على كليم الله، وسنذكر لماذا كلمه.
محتويات المقال
من هو كليم الله؟
- النبي موسى – عليه السلام – هو كليم الله من الأنبياء، فقد نال فضل الحديث مع الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك لما جاء في سور الآتية:
- سورة الأعراف في الآية 143″ ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك”.
- أيضا لما جاء في سورة الأعراف في الآية 144″ قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين”.
- وما جاء أيضا في سورة النساء في الآية 164″ وكلم الله موسى تكليما”.
- حيث كرم الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام عندما تحدث إليه من فوق السماوات السبع بشكل مباشر بدون وحي.
- مثلما كان يفعل مع الرسل والأنبياء الآخرين، ولذلك عرف باسم كليم الرحمن أو كليم الله.
شاهد أيضا: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة بالعربية
لماذا كلم الله موسى؟
- كلم الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام لتبليغ رسالته، فالكل رسول من الرسل – عليهم السلام أسلوب خاص في تبليغ الرسالات.
- وميز الله عز وجل نبيه” موسى” عليه السلام بأن تكلم إليه وحدثه بدون وسيط أو وحي.
- ويعتقد بعض المفسرين أن رسالة سيدنا موسى – عليه السلام – كانت تتسم بالصعوبة البالغة.
- بالمقارنة برسالات الرسل الآخرين عدا رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- حيث أرسل الله عز وجل سيدنا موسى إلى أكبر طواغيت العالم وأكثرهم قوة وظلم.
- وهو فرعون وأتباعه من أصحاب العقائد القديمة.
- ولذلك احتاج النبي موسى عليه السلام للعمل الشاق وللدعوة المتصلة والمستمرة.
- ولذلك أراد الله عز وجل أن يفضل سيدنا موسى عليه السلام بالحديث إليه.
- وتكليمه بشكل مباشر بدون وحي قبل ذهابه لمواجهة فرعون وقومه.
- وقد طلب سيدنا موسى من الله أن يستعين بأخيه هارون عليه السلام في توصيل الرسالة.
- حيث قال الله تعالى بلسان موسى عليه السلام” واجعل لي وزيرًا من أهلي * هارون أخي”.
- ولم ترد أي أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ستحدث فيها عن سبب تفضيل الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عن سائر الأنبياء بأن تكلم إليه بدون وحي، فالسبب خفي لا يعلمه إلا الله.
أين كلم الله موسى؟
- نادى الله سبحانه وتعالى على سيدنا موسى – عليه السلام – بمكان يعرف بالوادي الأيمن.
- ويُطلق عليه أسم” طُوى” حيث قال الله تعالى” إنك بالواد المقدس طوى”، وقال البعض أنه من الأودية الموجودة بسيناء على الأراضي المصرية.
- الوادي الأيمن المعروف بطوى هو من الأماكن المباركة والتي تتسم بقدسيتها وطهارتها العالية.
- والدليل على ذلك ما قاله الله عليها ووصفها بالواد المقدس.
- كما أمر الله سيدنا موسى عليه سلام بخلع نعله لقدسية هذا المكان حين قال تعالى” اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى”.
قد يهمك: موضوع عن قبر سيدنا موسى
قصة سيدنا موسى عليه السلام
عندما ذهب كليم الله موسى عليه السلام للقاء الله عز وجل تحدث إليه ببعض آياته الكريمة، وأمره ببعض الأوامر التي من بينها ما يلي:
- أراد الله سبحانه وتعالى أن يعرفّ سيدنا موسى عليه السلام أنه لا إله غيره.
- وأمره بعبادته وحده من دون الناس بأداء جميع العبادات المختلفة كالصيام والصلاة والذكر والدعاء.
- حيث قال تعالى” إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري * إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى”.
- أراد الله سبحانه وتعالى أن يدعم كليم الله” سيدنا موسى” عليه السلام بالآيات والمعجزات التي تساعده على تبليغ الرسالة المبعوثة معه.
- حيث قال تعالى” وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى.
- قال ألقها يا موسى * فألقاها فإذا هي حية تسعى * قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى.
- واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء أية أخرى”.
- فتحولت عصاه لأفعى بقوة وقدرة الله عز وجل.
- وكان عندما يقوم بإدخال يداه في جيبه ويخرجها فتبيض من غير تعرضها للسوء أو للمرض.
- حيث قال تعالى” وما تلك بيمينك يا موسى * قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى.
- بعدما أيد الله عز وجل سيدنا موسى بالمعجزات طلب منه أن يذهب إلى فرعون ليقضي على ظلمه.
- حيث قال تعالى” اذهب إلى فرعون إنه طغى”.
- ثم طلب سيدنا موسى منه بره أن يشرح له صدره وان ييسر له أمره، وأن يُطلق لسانه.
- وأن يرسل معه وزير يسانده خلال لقاءه بفرعون وأقترح عليه هارون أخوه.
- وبرر بذلك أنه افصح منه لسانًا، وقد وافق الله على طلبه.
- حيث قال الله تعالى” قال رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
- واجعل لي وزيرًا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري.
- كي نسبحك كثيرًا * ونذكرك كثيرًا إنك كنت بنا بصيرًا * قال قد أوتيت سؤلك يا موسى”.
اخترنا لك: موضوع عن معجزات موسى جاهز للطباعة
تابع حديث الله مع سيدنا موسى
- طلب كليم الله من ربه أن يتجلى لرؤيته، فرد عليه الله سبحانه وتعالى بأنه لا يستطيع تحمل رؤية وجه الله عز وجل بالحياة الدنيا.
- وأنه إذا تجلى فستنهار الجبال تعظمًا لله، وبالفعل تعرض موسى للإغماء صعقًا بسبب ما شاهده من أهوال.
- ولما أفاق سبح الله وتاب إليه تعظيمًا وإجلالًا لقدرته الخارقة.
- حيث قال تعالى” ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني.
- ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني.
- فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا.
- فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين”.
- ثم قال له ربه عز وجل بانه قام باختياره من دون العباد أجمل كي يحمل رسالته.
- كما اختاره وحده من دون الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام – بالحديث إليه.
- وقد عمل الله على تذكيره بعطاياه له من قدر ومنزلة أيضا.
- وطلب منه الشكل والحمد على ذلك لأنه قدوة لجميع قومه.
- حيث قال تعالى” قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين.
- وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلًا لكل شيء.
- فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين”.
منهج القرآن في عرض قصة موسى عليه السلام
القرآن الكريم يتبع منهجًا خاصًا في عرض قصة موسى عليه السلام، حيث يتم سرد القصة بشكل متكرر في مواضع متعددة بأجزاء مختلفة حسب السياق والموعظة المرجوة. يركز القرآن على الدروس المستفادة والعبر الروحية أكثر من التفاصيل التاريخية. ومن أهم ملامح منهج القرآن في عرض قصة موسى:
- التكرار بأسلوب متنوع: القصة تتكرر في سور عديدة مثل البقرة، القصص، طه، الشعراء، مما يظهر أهميتها في التعاليم القرآنية.
- إبراز المواجهة بين الحق والباطل: من خلال قصة موسى وفرعون، يعرض القرآن الصراع بين الإيمان والطغيان، ويُظهر كيف أن النصر في النهاية يكون دائمًا للحق.
- تفصيل الأحداث الرئيسية: مثل ولادة موسى، نجاته من البحر، تكليفه بالرسالة، مواجهة فرعون، ومعجزاته.
من هو فرعون ملك مصر؟
فرعون في القصة القرآنية هو لقب يطلق على حاكم مصر الذي واجه دعوة موسى عليه السلام. القرآن الكريم لم يذكر اسم فرعون بشكل محدد، بل استخدم اللقب للإشارة إلى الطغاة الذين حكموا مصر في تلك الفترة.
فرعون المذكور في قصة موسى كان يتميز بالجبروت والاستبداد، وكان يُعبد كإله من قبل قومه، مما جعله يرفض دعوة التوحيد التي جاء بها موسى.
تاريخيًا، يُعتقد أن فرعون موسى قد يكون إما رمسيس الثاني أو مرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة للفراعنة، لكن لا يوجد اتفاق تام بين الباحثين.
ولادة موسى عليه السلام ورعاية الله إياه
وُلِد موسى عليه السلام في وقت كان فيه فرعون يقتل أبناء بني إسرائيل خوفًا من نبوءة تتحدث عن مولد طفل يهدد حكمه. عندما ولد موسى، أوحى الله إلى أمه أن تضعه في تابوت وتلقيه في النهر: “فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ” (سورة طه، 39).
بقدرة الله، وصل موسى إلى قصر فرعون، وتربى في بيت أعدائه. هذا التدبير الإلهي كان بمثابة حماية ورعاية خاصة من الله لموسى منذ ولادته. كما أن الله رد موسى إلى أمه بترتيب معجز، حيث رفض موسى الرضاعة من أي امرأة غير أمه، ليكون ذلك طمأنينة لقلبها.
نسب موسى عليه السلام
موسى عليه السلام من بني إسرائيل، يعود نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. جاء موسى من سلالة نبوية عريقة، وكان من نسل قبيلة لاوي، إحدى قبائل بني إسرائيل.
المنن الربانية التي أفاضها الله على موسى عليه السلام
الله سبحانه وتعالى أفاض على موسى عليه السلام العديد من المنن الربانية، منها:
- رعاية الله له منذ ولادته: حيث أنجاه من القتل وجعله يكبر في بيت فرعون.
- اختياره للنبوة: إذ كلّمه الله تكريمًا له، وهو أحد الأنبياء الذين وُصفوا بـ”كليم الله”.
- المعجزات التي أيده الله بها: مثل العصا التي تحولت إلى ثعبان، اليد البيضاء، شق البحر، وغيرها.
- تنشئته في بيت العدو: ليكون بعيدًا عن ظلم بني إسرائيل، لكنه نشأ مطلعًا على قوة فرعون وطغيانه، مما أهّله للمواجهة لاحقًا.
بعثة موسى عليه السلام
بعثة موسى بدأت عندما ناداه الله عند جبل الطور في سيناء، حيث أمره الله أن يبلغ رسالته إلى فرعون ويخرجه من ظلمات الكفر إلى نور التوحيد: “اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى” (سورة طه، 24).
الله عز وجل أعطى موسى عدة معجزات تأييدًا لدعوته، منها العصا التي تتحول إلى ثعبان، واليد البيضاء. ورافقه أخوه هارون ليكون معينًا له في مهمته. كانت رسالة موسى تركز على دعوة فرعون وقومه إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأوثان والطغيان.
موسى عليه السلام ودعوته فرعون وقومه
بدأ موسى دعوته لفرعون بأمر الله، وكان يدعو إلى التوحيد وترك الظلم. لكن فرعون أظهر الكبر والاستكبار، رافضًا تصديق موسى ومعجزاته. معجزات موسى كانت تحديًا لفرعون وسحرته، وأظهر الله من خلالها قوته أمام طغيان فرعون.
رغم هذه المعجزات، استمر فرعون في عناده، مما جعل الله يُنزل عليهم العديد من الآيات التحذيرية مثل الطوفان، الجراد، الدم، والضفادع، وكلها كانت تهدف إلى تذكير فرعون وقومه بقدرة الله.
وفي النهاية، قرر موسى قيادة بني إسرائيل للخروج من مصر، وحدثت معجزة شق البحر، حيث نجا موسى وقومه بينما غرق فرعون وجنوده في البحر، ليكون ذلك نهاية لطغيان فرعون.
سبب تسمية موسى بكليم الله
تمت تسمية موسى عليه السلام بـ”كليم الله” لأنه النبي الذي خصه الله عز وجل بالتكليم المباشر، دون وساطة، وهو من الأنبياء القلائل الذين نالوا هذا الشرف العظيم. الله تعالى تحدث إلى موسى مباشرة في عدة مناسبات، مما أعطى هذا اللقب دلالة خاصة على مكانته.
الكليم يعني من يُكلم ويُكلم، أي الذي حصلت بينه وبين الله تعالى محادثة مباشرة. وقد ورد ذكر تكليم الله لموسى في عدة مواضع من القرآن، منها قوله تعالى: “وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا” (سورة النساء: 164).
مكانة النبيّ موسى عليه السلام
النبي موسى عليه السلام يحتل مكانة عظيمة وفريدة بين أنبياء الله سبحانه وتعالى، ويُعد من أعظم رسل الله الذين أرسلوا لدعوة الناس إلى التوحيد وعبادة الله وحده. تتجلى مكانته في جوانب متعددة، أهمها:
يُعتبر موسى عليه السلام من الأنبياء القلائل الذين كلمهم الله تعالى مباشرة دون واسطة. الله سبحانه وتعالى كلمه عند جبل الطور، كما ذُكر في القرآن: “وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا” (سورة النساء: 164).
موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل الذين أرسلهم الله لتحمل رسالات عظيمة. هؤلاء الرسل هم: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام. هؤلاء الرسل كلفهم الله بدعوات كبرى، وكان لموسى دور بارز في دعوة بني إسرائيل وإنقاذهم من ظلم فرعون.
التوراة التي أُنزلت على موسى عليه السلام كانت من الكتب السماوية المهمة التي احتوت على شريعة الله لأهل بني إسرائيل. قال الله تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ” (سورة المائدة: 44).
وفيما يلي سنذكر بعض الأمور التي خص الله تعالى بها النبي موسى عليه السلام:
من أولي العزم
أولي العزم هم خمسة من الأنبياء الذين تميزوا بالصبر والعزم في مواجهة أعداء الله وظروف صعبة. وهم:
- نوح عليه السلام
- إبراهيم عليه السلام
- موسى عليه السلام
- عيسى عليه السلام
- محمد صلى الله عليه وسلم
موسى عليه السلام هو واحد من هؤلاء الأنبياء الكبار، وقد كُلف بمهمة عظيمة وهي دعوة فرعون والطغاة، وإنقاذ بني إسرائيل من العبودية، وهو ما يعكس صبره وعزيمته في تحمل المسؤوليات الثقيلة.
الحكمة والعلم الكثير
موسى عليه السلام منح الله تعالى حكمة وعلمًا غزيرين، وذلك في قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين}، وهو ما يظهر في:
- توجيهه لقومه: موسى عليه السلام قاد بني إسرائيل بتوجيهات حكيمة لتطبيق الشريعة التي أنزلت عليه.
- معجزاته: العصى التي تحولت إلى ثعبان، اليد البيضاء، وشق البحر، هي من المعجزات التي تعكس علم الله وحكمته في تيسير الأمور لموسى عليه السلام.
- مواقفه في التعامل مع فرعون: استخدم موسى الحكمة في التعامل مع فرعون رغم قسوة الطاغية واستبداده.
البراءة من قول أعدائه
القرآن الكريم صرّح ببراءة موسى عليه السلام من التهم التي وجهها إليه أعداؤه، حيث قال الله تعالى فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا}، مثل:
- تهمة السحر: فرعون وحاشيته حاولوا تشويه صورة موسى بدعوى أنه ساحر، ولكن الله تعالى برأ موسى من هذه التهم وكشف الحقائق.
- حماية الله له: كان الله يحمي موسى من مؤامرات أعدائه، وقد تحقق ذلك في وقائع متعددة مثل محاولة قتل فرعون له.
آتاه التفصيل في كل شيء
موسى عليه السلام أُوتي التفصيل في كل شيء، حيث قال الله تعالى: {ثُمَّ آتَينا موسَى الكِتابَ تَمامًا عَلَى الَّذي أَحسَنَ وَتَفصيلًا لِكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لَعَلَّهُم بِلِقاءِ رَبِّهِم يُؤمِنونَ}، وهذا يظهر في:
- التوراة: الكتاب الذي أنزله الله على موسى وكان يحتوي على قوانين وتشريعات مفصلة لتنظيم حياة بني إسرائيل.
- التعليم والشريعة: موسى نُصّب معلمًا وقاضيًا ومشرعًا لبني إسرائيل، مما يعني أن الله منح له العلم التفصيلي بكل جوانب الشريعة والحياة.
غفر الله له قتله القبطي
في حادثة قتل موسى للقبطي الذي كان يعتدي على أحد بني إسرائيل، رغم أن القتل كان غير مقصود، فإن الله تعالى غفر له هذا الخطأ بعد توبته. قال الله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ}.
كان هذا الخطأ غير مقصود، وطلب موسى المغفرة من الله، فتاب الله عليه وأصبح من الأنبياء الذين اختارهم الله لمهام كبيرة.
أسئلة شائعة حول موسى كليم الله
ما معنى كليم الله؟
كليم الله هو لقب يطلق على النبي موسى عليه السلام، ويعني (الذي كلمه الله). يُعبر هذا اللقب عن تميز موسى عليه السلام بتلقيه كلام الله مباشرة دون واسطة، وهو شرف عظيم لم يُمنح لكثير من الأنبياء.
أين كلم الله موسى؟
كلم الله موسى عليه السلام في عدة أماكن، ولكن أشهرها هو عند جبل الطور في سيناء. حدث هذا عندما ناداه الله من النار التي رآها موسى على جانب الجبل، وطلب منه أن يخلع نعليه لأنه في وادٍ مقدس: فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى.
لماذا سمي موسى بـ(كليم الله)؟
سُمي موسى بـ(كليم الله) لأن الله كلمه مباشرة دون واسطة، وهذا يعتبر شرفًا عظيمًا. تميز موسى بهذا اللقب بسبب المحادثات المباشرة التي جرت بينه وبين الله، وهي من المميزات التي لم تُمنح لكثير من الأنبياء.
ما هي المعجزات التي أيد الله بها موسى عليه السلام؟
من أبرز المعجزات التي أيد الله بها موسى: العصا: التي تحولت إلى ثعبان مبين. اليد البيضاء: التي أخرجها موسى من جيبه فظهرت بيضاء كأنها مشعة. شق البحر: عندما ضرب موسى البحر بعصاه فأنفلق إلى نصفين، مما مكن بني إسرائيل من عبوره.
ما هي أهمية قصة موسى في القرآن الكريم؟
قصة موسى عليه السلام تُعتبر من القصص المركزية في القرآن الكريم، حيث تتكرر في العديد من السور (مثل سورة البقرة، القصص، طه). تبرز القصة الصراع بين الحق والباطل، وتُظهر كيف أن الله ينصر المؤمنين على الطغاة. كما تحتوي على دروس وعبر حول الصبر والثبات والإيمان بالله.