من هو أول الرسل؟
يوجد مجموعة من الرسل الذي أرسلهم المولى عز وجل من أجل حماية الأمة من الضلال والظلام الذي كانوا يعيشون فيه على مر العصور المختلفة.
فكل رسول كان يحمل رسالة سماوية معينة إلى أهله، وخاتم الرسل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلال المقال سنقوم بعرض من هو أول الرسل.
محتويات المقال
القول بأن نوح هو أول الأنبياء
- إن أول رسول أرسل للأرض من قبل المولى سبحانه وتعالى هو سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام.
- والدليل الواضح الذي يبرهن على ذلك، هو ما جاء في أحاديث الشفاعة.
- أنه عندما يأتي الناس إلى نوح عليه السلام يقولون له ” ولكن أوتوا نوحًا، فإنه أول الرسل بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحًا فيقولون: أنت أول رسول يعثه الله إلى أهل الأرض “.
- ولكن بالنسبة لسيدنا أدم عليه الصلاة والسلام فهو أول الأنبياء، ويعد سيدنا نوح أبو البشر الثاني.
- كما أن الله أرسله في زمن كان يسود فيه الظلم والطغيان على الناس لكي يكون هو النور.
- الذي يخلصهم من كل ما يعيشون فيه، ويوجد سورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسم سيدنا نوح وتحكي قصة كاملة.
معلومات عن نوح أول الرسل
مهنته وصفاته
- إن من أهم صفات سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام هو أنه عبد شكور وهذه الصفة هي التي:
- وصفها المولى عز وجل له في كتابه الكريم، حيث قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم ” إنه كان عبدًا شكورًا ” صدق الله العظيم.
- وأرجع الكثير من المشايخ والفقهاء السبب في هذا الوصف هو أن سيدنا نوح كان دائمًا.
- ما يحمد الله على كل شيء، مثل عندما كان يقوم أن يتناول أي طعام أو يلبس لباس مختلف.
- كان سيدنا نوح يعمل في مهنة النجارة، وكانت هي المصدر الرئيسي الذي يجني منه الأموال.
- لكي يقوم بقضاء جميع الحاجات التي يرغب فيها، وكان يعتمد على نفسه في كل شيء مثلما الحال بالنسبة لباقي الرسل.
شاهد أيضا: من هو كليم الله؟
نبوته
- إن الله أرسل سيدنا نوح إلى عبادة حينما رأى الله أن الضلال والفساد انتشر بصورة كبيرة جدًا في هؤلاء القوم.
- وكان نوح هو أول المرسلين من الله إلى عباده.
- كما أن يوجد بعض العلماء مثل العالم الجليل بن جبير الذي أفاد أن قوم نوح لقبوا ببنو راسب.
- كما أن قوم نوح بدأوا الشرك بالله حين مارسوا عبادة الأصنام، وهذه الأصنام وقتها تم، بنايتها من خلال قوم نوح لمجموعة من الشخصيات التي كانت صالحة في ذلك التوقيت.
- وكان هدفها الرئيسي أن يتم تخليد هؤلاء الأشخاص خصوصًا بعد موتهم، ولكن استمرت تلك الظاهرة.
- ولم يكن يفكر أي شخص في عبادتهم ولكن مع انتشار الجهل في المجتمع وقتها.
- بدأ بعض الناس يمارسون عبادة هذه الأصنام حتى أصبحت عبادة رئيسية في هؤلاء القوم.
- ومن هنا أرسل الله سيدنا نوح إلى هؤلاء القوم لكي يرشدهم لعبادة الله وحده دون أي شريك.
- ولكي ينير لهم طريق الهداية.
دعوته لقومه
- إن سيدنا نوح عندما تلقى رسالة الله عز وجل بدأ مباشرة في أن يهدي الناس إلى الطاعة الإيمان.
- وظل يدعوهم إلى وجوبية طاعة الله، وعرض عليهم مجموعة من الفوائد التي تعود عليهم بمجرد إتباعهم لله دون أي شريك وأن المولى قادر على أن يغفر لهم ذنوبهم.
- واستمر سيدنا نوح عليه السلام في الدعوة بكافة الأشكال والأساليب الممكنة لكي يقنع قومه بالإيمان بالله.
- ولكنهم كانوا يضعون أصابعهم في أذانهم حتى لا يستمعون إلى حديث سيدنا نوح، وأصروا على عبادة الأصنام فقط.
- وكان سيدنا نوح ينادي بالدعوة علنًا وسرًا، وكان يذكر دائمًا نعيم الجنة الذي سيعيش فيه من يتبع الله عز وجل.
- وأن الله هو خالق البشر وقادر على كل شيء، وخلقنا من نطفة ثم علقة ثم مضغة ومن ثم يخلق العظام ويكسوها لحمًا.
- ولكن يأس من الدعوة بسبب عدم اتباع قومه له وكانوا يتهربون منه ولا يصدقون ما يقول لهم.
- حتى دعا سيدنا نوح ربه أن لا يترك قومه الكافرين على الأرض.
سفينة نوح
- إن المولى ينزل من السماء مجموعة من المعجزات على رسله لكي تكون الداعم.
- والسند الرئيسي لهم في دعواهم للإيمان بالله، وفي الغالب تكون تلك المعجزة أمر يستحيل حدوثه بالنسبة الأشخاص العاديين.
- ولا يتمكن أي شخص من تكراره بأي شكل من الأشكال الممكنة، ومن المعجزات التي حدثت في عهد سيدنا نوح هي السفينة.
- حيث أن الله أمره ببناء السفينة حتى يأتي الأمر من الله، وكان أمر الله هنا هو فوران الماء مع التنور الذي كان يصنع من الحجارة.
- وأمر الله أن يحمل سيدنا نوح في سفينة زوجين من كل كائن حي متواجد وقتها.
- حتى اشتدت الرياح والمياه المرتفعة جدًا بدأت السفينة في الإبحار بهم.
- وكانت الرياح الشديدة جدًا هي من تقوم بدفع السفينة وقتها، حيث قال العلماء أن ارتفاع الماء عن الأرض كان يتراوح ما بين 15 ذراع إلى 80 ذراع.
- وقام سيدنا نوح بصناعة سفينة من خلال استخدام الأخشاب وقام بتقسيم هذه الأخشاب إلى بعض الألواح.
- التي كانت بجانب بعضها وتم تثبيتها من خلال المسامير.
- وكان كلما يأتي قومه يشاهدونه يقوم ببناء السفينة على الأرض يستهزئون اليابسة به ويسخرون منه.
اخترنا لك: من هو ترجمان القران
عقوبة قوم نوح
- تلقى قوم نوح عقوبة كبيرة جدًا من الله لأنهم رفضوا أن يأمنون بالله واستمروا في جهلهم وعبادة الأصنام.
- فكانت عقوبتهم هي الغرق في الطوفان في الدنيا وبالنسبة للأخرة سيلاقون أشد العذاب في جهنم وبأس المصير.
- وكانت زوجة سيدنا نوح من ضمن القوم الذين استهزئوا به ولم تؤمن بالله رغم المحاولات الكثيرة معها.
- وكان ابنه من الذين رفضوا تصديق كلامه وظل نوح يدعيه إلى الركوب على السفينة.
- لكي يحميه من الطوفان لكنه ظن أنه عندما يحتمي بالكوخ سيحميه من الطوفان.
- ولكن غرق زوجته سيدنا نوح وابنه مع بقية قومه الكافرين.
نجاه سيدنا نوح ومن معه
بعد أن انتهى الطوفان نجا سيدنا نوح وكل من كان معه في السفينة حتى استقرت بهم السفينة على جبل الجودي، ولكن هناك اختلافات كثيرة عن مكان هذا الجبل بين العديد من العلماء، حيث أنهم قالوا:
- القول الأول: هو الذي ذكره عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث أنه ذكر بوضوح أن هذا الجبل يتواجد في مدينة الموصل.
- القول الثاني: ذكره جهادة وقتادة وهو أن جبل جودي يتواجد في الجزيرة.
- ولكن تلك الجزيرة التي كانوا يقصدونها في حديثهم هي قريبة جدًا من مدينة الموصل، لذلك يعتبر هناك توافق كبير بين القولين.
- القول الثالث: وهو الذي ضم استنتاجات بعض العلماء حيث منهم من ذكر أنه يتواجد في منطقة جنوب أرمينية.
- وآخرين أفادوا أنه متواجد في المنطقة الشرقية من نهر دجلة والفرات والبعض الأخر قالوا أنه يطل على جزيرة ابن عمر.
الحكمة من إرسال الرسل
- إن الله عز وجل يرسل الرسل إلى العباد بهدف تبليغ الناس بالله عز وجل وأن الله وحده.
- لا شريك له يحي ويميت وهو على كل شيء قدير.
- ويبلغ الله الديانات للناس من خلال الرسل لكي يقوم بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على خلقه.
قد يهمك: ما اسم ناقة الرسول
أول الأنبياء والرُّسل
- أول الأنبياء والرسل هو سيدنا آدم عليه السلام، وهو أول خلق الله من البشر وأبو البشرية جمعاء. وفقًا للعقيدة الإسلامية، آدم عليه السلام هو أول من اصطفاه الله نبيًّا ورسولًا، ليكون بذلك حلقة الوصل الأولى بين الله والبشرية، ويعلم ذريته عبادة الله وتوحيده.
- خلق الله آدم عليه السلام من طين، ثم نفخ فيه من روحه، فصار بشرًا حيًّا. ميز الله آدم بالعقل والمعرفة، وعلمه أسماء الأشياء كلها، كما ورد في القرآن الكريم: “وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا” (البقرة: 31).
- هذه الآية توضح مدى رفعة آدم في العلم والمعرفة التي وهبها الله له، مما جعله مميزًا عن باقي الخلق، بما فيهم الملائكة والجن.
- بعد خلق آدم عليه السلام، أسكنه الله الجنة، وأمره وزوجه حواء ألا يقربا شجرة معينة. ولكن الشيطان أغواهما، فأكلا من الشجرة، فكانت هذه أول معصية في تاريخ البشر.
- رغم ذلك، تاب آدم إلى الله، وقبل الله توبته، مما يدل على أهمية التوبة في دين الله.
- عندما نزل آدم إلى الأرض، بدأ مهمته كأول نبي ورسول. كان آدم مكلفًا بتعليم أبنائه عبادة الله الواحد والتمسك بالتوحيد.
- كانت رسالته واضحة في توجيه ذريته إلى عبادة الله وحده والبعد عن المعصية، وهو الدور الذي ورثه عنه الأنبياء والرسل الذين جاءوا من بعده.
- آدم عليه السلام يتمتع بمكانة عظيمة في الإسلام، كونه أول مخلوق بشري وأول رسول. لم يكن دوره مقتصرًا على البعد المادي فقط، بل إنه كان أول من وضع أساس العبادة والرسالة السماوية.
- ويعتبر الله توبة آدم وتوجيهه لأولاده نحو الإيمان إشارة إلى رحمة الله الواسعة بعباده.
- آدم عليه السلام يمثل البداية في تاريخ البشرية والدين، حيث أنه أول من شرع في توجيه البشر نحو الله. بالرغم من أن آدم وحواء ارتكبا خطأً، إلا أن الله قبل توبتهما، مما يبرز أهمية الندم والتوبة.
- هذه القصة تحمل رسالة للبشر جميعًا بأن كل إنسان معرض للخطأ، ولكن الأهم هو العودة إلى الله.
أول الرسل بعد آدم
- أول الرسل بعد آدم عليه السلام هو نبي الله نوح عليه السلام. نوح يُعد أول رسول أرسله الله إلى البشرية بعد أن انتشر الفساد وعبادة الأصنام بين الناس عقب وفاة آدم وذريته المؤمنة.
- كانت رسالة نوح عليه السلام تمثل نقلة جديدة في تاريخ البشرية والدعوة إلى التوحيد، حيث بعثه الله لهداية قومه الذين ضلوا عن عبادة الله الواحد.
- بعد وفاة آدم عليه السلام ومرور الزمن، بدأت البشرية في الابتعاد عن تعاليم التوحيد. قيل إن عبادة الأصنام بدأت في قوم نوح بعد أن زُين لهم الشيطان عبادة بعض الأشخاص الصالحين بعد وفاتهم،
- فصنعوا لهم تماثيل لتذكرهم بتقواهم، ولكن مع مرور الوقت تحولت هذه التماثيل إلى أصنام تُعبد من دون الله.
- عندما انتشر الفساد وعبادة غير الله بين الناس، أرسل الله نوحًا عليه السلام رسولًا ليعيدهم إلى طريق التوحيد والحق. كان قومه في ضلال كبير، رافضين لعبادة الله تعالى وحده.
- بدأ نوح عليه السلام دعوته بالتوحيد ودعوة قومه إلى ترك عبادة الأصنام والعودة إلى عبادة الله الواحد.
- وواجه نوح عليه السلام معارضة شديدة من قومه، حيث رفضوا الاستماع إليه واتهموه بالكذب والسحر، كما أن الملأ من قومه، وهم رؤساؤهم وأغنياؤهم، كانوا يقودون المعارضة ضده.
- استمر نوح عليه السلام في دعوته طيلة 950 عامًا، مستخدمًا كل الأساليب الممكنة لدعوة قومه بالحكمة والموعظة الحسنة. قال تعالى في القرآن الكريم على لسان نوح: “قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا” (نوح: 5).
- هذه الآية تبرز مدى صبر نوح عليه السلام واستمراريته في الدعوة على مدار قرون، على الرغم من التعنت والمقاومة التي واجهها.
- بعد أن استنفد نوح عليه السلام جميع الوسائل الممكنة لدعوة قومه، وأصروا على كفرهم ورفضهم للحق، أوحى الله إلى نوح بأن يصنع سفينة لإنقاذ المؤمنين من الطوفان الذي سيهلك الكافرين.
- جاء الطوفان كعقاب إلهي على القوم الذين رفضوا دعوة نوح واستهزؤوا به وبالمؤمنين.
- أمر الله نوحًا بأن يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين من الحيوانات، إلى جانب أهله ومن آمن معه. وعندما جاء أمر الله، غرقت الأرض بالطوفان، ونجا نوح ومن معه في السفينة، بينما هلك الباقون.
- كانت رسالة نوح عليه السلام تمثل تحذيرًا للبشرية من عواقب الابتعاد عن طريق الله وعبادة غيره. كما أن نوح عليه السلام قدم مثالًا رائعًا للصبر والثبات في الدعوة إلى الله، حيث استمر في دعوته لقومه لقرون دون أن ييأس أو يتوقف.
- كان نوح عليه السلام رمزًا للطاعة والالتزام بأمر الله، وتذكيرًا بأن الإيمان بالله هو طريق النجاة من كل بلاء ومحنة.