من هو أول نبي صام رمضان؟

من هو اول نبي صام رمضان؟، سؤال يطرحه البعض، حيث فرض الله تعالى الصيام في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”

هذا ما نزل على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم بفرض الصيام على المسلمين.

ما هو الصيام؟ وما معناه؟ ومن هم الذين فرض الله عليهم الصيام من قبلنا؟ ومن هو أول من صام من الأنبياء الكرام شهر رمضان؟ صلوات الله عليهم جميعا.

معنى كلمة صيام

• الصيام في اللغة يعني الإمساك عن الطعام والشراب والجماع وقد فرض علينا في السنة الثانية من الهجرة، وذلك في شهر شعبان وهي واجبة على كل مسلم بالغ وعاقل.
• والصيام فرض لتهذيب النفس البشرية والسمو عن الشهوات والمطامع الدنيوية والمتاع الزائل وشهر تمتد فيه أعمال الخير والتراحم بين الناس.
• وهو عبادة وفضلها على كثير من العبادات لما لها من فضل في التقرب إلى الله ولما لها من عظيم الأجر والثواب عند الله.
• والصوم بمعناه الشرعي هو الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية

فضل الصيام

• الصوم في الإسلام فضائل عديدة دلت عليها نصوص القرآن والسنة إما عامة لجميع أنواع الصيام أو خاصة لبعض أنواعه.
• وأقوى دليل على ذلك قول الله تعالى في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به )، والصوم عمل غير ظاهر فلا يطلع على حقيقته إلا الله .
• وفي رواية عن البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك”.
• وقال صلى الله عليه وسلم “إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد”.

اخترنا لك: من أول من تمنى الموت

بداية الصيام

الإسلام وهو أحد الأديان الإبراهيمية الثلاثة بجانب اليهودية والمسيحية، وكليهما عنده فريضة الصيام، وهكذا فقد سبقوا المسلمين في أداء فريضة الصوم.

وقد بدأ الصوم منذ بداية الخلق واقتدت الأمم بالصائمين على مر التاريخ حتى وصل إلى صورته الحالية اقتداء بنبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه.

أول من صام

قد نتساءل من هو أول من صام في التاريخ كله ؟

ذكر الإمام السيوطي في كتابه “الوسائل إلى معرفة الأوائل ” أن أول من صام  من الناس هو أبو البشر  آدم -عليه السلام  وهذا ما رواه ابن عساكر والخطيب عن الصحابي عبد الله بن مسعود.

وروي عن ابن حاتم عن الضحاك أن نوحا عليه السلام هو أول من صام وذلك لما خرج من السفينة في رمضان، ثم تبعه الناس وصولا إلى النبي محمد –صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام .

وذكر مجاهد أن صوم رمضان فرض على الأمم السابقة كلها .

متى صام آدم ولماذا؟

• يذكر الأئمة والفقهاء أن آدم عليه السلام أول ما صام.
• وقد كان ذلك عقب نزوله إلى الأرض وقبول الله دعاءه وتوبته.
• قد كان صيامه لله شكرا وتقربا إليه، وقد كان آدم عليه السلام يصوم الأيام الثلاث البيض من كل شهر قمري.
• وقد بلغ عدد أيام صيامه في العام 36 يوما على مدار العام.
  • وهي الأيام التي يكون فيها القمر بدرا شديد النور والبياض.
• صام من بعد آدم عليه السلام نبي الله نوح.
  • وقد زاد عليه صيام اليوم الذي نجى فيه الله من الطوفان شكرا لله، لذا سمي صيامه صيام الشكر.
• النبي محمد –صلي الله عليه وسلم –وصيامه (أول من صام رمضان من الأنبياء).
  • اتبع النبي محمد –صلى الله عليه وسلم الأنبياء من قبله فصام الأيام البيض من كل شهر وتبعه المسلمون في ذلك.
  • حتى فرض الله فريضة صيام شهر رمضان الكريم.
  • ونظم لها قواعد وشروط مازلنا نتبعها حتى يومنا هذا وهو يعتبر أول نبي صام رمضان .

شاهد أيضًا: من النبي الذي صام لأول مرة؟

خير الصيام

وقد كان خير صيام الأنبياء هو صيام داود عليه السلام فقد كان يصوم يوما ويفطر يوما وهو الصيام الأكثر في العالم حيث كان يصوم 182 يوما في العام .

أما نبي الله سليمان فقد كان يصوم تسعة أيام من كل شهر .

وخليل الله إبراهيم ورد في السنة أنه كان يصوم الشهر كله.

أما نبي الله موسى فكان صيامه مختلفا فقد قال تعالى “وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة “فقد فسرها المفسرين بأن الله أمره أن يصوم ثلاثين ليلة متتابعة  دون إفطار.

حتى يلقى ربه وبعد أن أوفى موسى صومه ، كره أن يلقي ربه برائحة الفم بعد الصيام فأخذ قطعة من شجرة يستاك بها، وأمره الله أن يصوم عشرة أخرى عقابا على مخالفته.

ومن خير الصيام أيضا صيام “مريم” وهو صيام عن الكلام مع الناس.

قال تعالى “فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا”.

وقد ورد في الإنجيل عن صوم المسيح عيسى بن مريم-عليه السلام – أنه صام أربعين يوما، وأن حوارييه أيضا كانوا يصومون معه.

أول من صام رمضان في الإسلام

كان النبي محمد –صلى الله عليه وسلم –يصوم كل عام شهرا قبل أن ينزل عليه الوحي.

وبدأ بعد البعثة صوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.

وصام الثلاث أيام البيض كما كان يفعل أبينا آدم عليه السلام.

وحكى عنه الصحابة أنه كان يصوم أياما متتابعة لا يفطر بينهما فيظنون أنه لن يفطر مرة أخرى.

ثم يجدوا أنه أفطر ولم يصم مرة أخرى لفترة فيظنون أنه لن يصوم مرة أخرى.

وعندما فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة وصام صلى الله عليه وسلم.

وأتم تسع رمضانات صيام قبل أن يلقى ربه.

فضائل الصيام قدوة و أسوة بالأنبياء

• سبب من أسباب تكفير الذنوب فقد قال صلى الله عليه وسلم “..ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”.
• وسبب لاستجابة الدعاء قال صلى الله عليه وسلم “ثلاث حق على الله أن لا يرد لهم دعوة :الصائم حتى يفطر ،والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع”.
• شفاعة الصوم يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم.
  • “الصيام والقرآن يشفعان للعبد ،يقول الصيام :أي ربي إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ….”
• الجنة هي خير ثواب فخصص الله لهم باب الريان يدخلون منه وحدهم.

قد يهمك: هل الاسترجاع يبطل الصيام

معنى رمضان

في اللغة العربية، “رمضان” يأتي من الجذر العربي “رَمَضَ”، والذي يعني “الحر” أو “الحرارة الشديدة”. كان يُقال إن “رمضان” يشير إلى “شدة الحرارة” التي يمكن أن تكون حاضرة في هذا الشهر نظرًا لوقوعه في فصل الصيف في بعض السنوات. يُعتبر الاسم إشارة إلى الحرارة الروحية والتطهير التي يتطلبها الصيام خلال هذا الشهر.

حكمة التذكير بفرضية الصيام على الأنبياء

• تأكيد فرضية الصيام على الأمة الإسلامية:
  • تذكير الأنبياء بالصيام يؤكد على أن هذه العبادة ليست مقتصرة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط، بل كانت موجودة ضمن شعائر الأنبياء السابقين. هذا يعزز من وحدة الرسالات السماوية ويشعر المسلمين بأنهم جزء من سلسلة عبادية متكاملة.
• تعزيز مفهوم الصبر والطاعة:
  • الصيام هو تعبير عن الصبر والطاعة، والتذكير بفرضية الصيام على الأنبياء يعزز من مفهوم الصبر والتقوى في حياة المسلمين ويشجعهم على الالتزام بالطاعة والتقرب إلى الله.
• دلالة على أهمية العبادة:
  • بتأكيد الصيام كعبادة شاملة لكل الأنبياء، يُظهر ذلك مدى أهميته كوسيلة لتحقيق التقوى والتقرب إلى الله، مما يُعزز من تقدير المسلمين لهذه العبادة وتفهمهم لدورها في حياتهم.

حكمة مشروعية الصيام

• تقوية العلاقة بالله:
  • الصيام يُعد وسيلة للتقرب إلى الله وتعزيز العلاقة معه. من خلال الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات، يُظهر الصائم استسلامه الكامل لطاعة الله والامتثال لأوامره.
• تعزيز الصبر والتحمل:
  • الصيام يعلم المسلم الصبر والتحمل، حيث يفرض الصيام على الصائم الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات طوال اليوم، مما يعزز من قوة الإرادة والتحمل.
• تطهير النفس والروح:
  • الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا فرصة لتطهير النفس والروح من الصفات السلبية وتعزيز الأخلاق الحميدة. يُشجع الصيام على التركيز على العبادة والتفكر في النعم التي أنعم الله بها.
• تحقيق الإحساس بالمساواة:
  • خلال شهر رمضان، يشعر المسلمون من جميع الطبقات الاجتماعية بتجربة مماثلة في الامتناع عن الطعام والشراب، مما يعزز من شعور المساواة والتضامن بين أفراد المجتمع.
• تنمية الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية:
  • الصيام يُشجع على الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين، خاصة الفقراء والمحتاجين، من خلال تعزيز روح العطاء والمشاركة في التخفيف من معاناة الآخرين.
• تذكير بالنعم:
  • الصيام يُعد تذكيرًا بالنعم التي يتمتع بها الإنسان، ويجعل المسلم يقدّر ما لديه من طعام وشراب، مما يعزز من شكر الله على نعمه.

أسئلة شائعة حول صيام رمضان