من هو خازن النار

من هو خازن النار، من الأسئلة التي يطرحها أغلب الأشخاص، فخلق الله كل شيء وقدره فخلق السماء والأرض وخلق الإنسان وأمر الإنسان بأن يعبده.

كما خلق الجنة والنار وترك له الحرية في الاختيار للمكان الذي سيدخله سواء جنة أو نار ومن يحدد ذلك فقد هو عمل الإنسان في الحياة.

فخلق الله سبحانه وتعالى للجنة خازن وللنار خازن ومن خلال مقالنا اليوم سنتعرف على اسم خازن النار.

من هو خازن النار؟

إليكم في السطور الآتية الإجابة على سؤال من هو خازن النار؟

• خازن النار اسمه معروف للغاية ولا يوجد أي جدال على اسمه، فالاسم هو” مالك”.
  • فتم ذكر اسمه في القرآن الكريم في قوله الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم” وَنَادَوْا يَا مَالِك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبّك قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ“.
• ففي هذه الآية ينادي أهل النار إلى حارس النار من أجل أن يدخلهم إلى النار ولكنه لم يجيبهم.
  • ولكن بعد أن مر أربعين عام أجابهم قائلًا” أنكم ماكثو،” وبعد ذلك قال أهل النار.
  • ” رَبّنَا أَخْرِجْنَا منها فإن عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قال اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تكلمون“.
• فخازن النار هو ملك من الملائكة التي يأمرها الله بأن تقف أمام أبواب النار وتم تسميته بخازن النار نظرًا للعذاب الشديد وجحيم جهنم.
  • فالنار هي الدار التي خلقها الله سبحانه وتعالى من أجل معاقبة وتعذيب جميع الكفار والكافرين بالله وملائكته.
• وهناك قسمين من العباد هم الذين يدخلون النار والقس الأول وهو العباد العاصيين لله.
  • ومن من يخرجون من النار بعد أن يقضوا التوقيت الخاص بعقوبتهم.
• القسم الثاني وهو المنافقين الكافرين الذي تعد النار مكان أبدي لهم وسيظلون فيها ولن يخرجون منها على الإطلاق.

صفات خازن النار

• بعد ما تم التعرف على إجابة سؤال من هو خازن النار؟ فسننتقل بكم للتعرف على صفات خازن النار.
  • فهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن خازن النار ووصفته بالكثير من الصفات التي من بينها أنه لا يضحك مطلقًا ولا يبتسم.
• قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ، وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: “تَلَقَّتْنِي الْمَلَائِكَةُ حِينَ دَخَلْتُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَلَمْ يَلْقَنِي مَلَكٌ إلَّا ضَاحِكًا مسْتَبْشِرًا، يَقُولُ خَيْرًا وَيَدْعُو بِهِ، حَتَّى لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالُوا، وَدَعَا بِمِثْلِ مَا دَعَوْا بِهِ، إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَضْحَكْ، وَلَمْ أَرَ مِنْهُ مِنْ الْبِشْرِ مِثْلَ مَا رَأَيْتُ مِنْ غَيْرِهِ، فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا الْمَلَكُ الَّذِي قَالَ لِي كَمَا قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ وَلَمْ يَضْحَكْ (إلَيَّ)، وَلَمْ أَرَ مِنْهُ مِنْ الْبِشْرِ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ: أَمَا إنَّهُ لَوْ ضَحِكَ إلَى أَحَدٍ كَانَ قَبْلَكَ، أَوْ كَانَ ضَاحِكًا إلَى أَحَدٍ بَعْدَكَ، لَضَحِكَ إلَيْكَ، وَلَكِنَّهُ لَا يَضْحَكُ، هَذَا مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ“. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ، وَهُوَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى بِالْمَكَانِ الَّذِي وُصِفَ لَكُمْ {مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} [التكوير: 21]: أَلَا تَأْمُرُهُ أَنْ يُرِيَنِي النَّارَ؟ فَقَالَ: بَلَى، يَا مَالِكُ، أَرِ محَمَّدًا النَّارَ. قَالَ: فَكَشَفَ عَنْهَا غِطَاءَهَا، فَفَارَتْ وَارْتَفَعَتْ، حَتَّى ظَنَنْتُ لَتَأْخُذَنَّ مَا أَرَى. قالَ: فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ، مرْهُ فَلْيَرُدَّهَا إلَى مَكَانِهَا. قَالَ: فَأَمَرَهُ، فَقَالَ لَهَا: اخْبِي، فَرَجَعَتْ إلَى مَكَانِهَا الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ.

فَمَا شَبَّهْتُ رجُوعَهَا إلَّا وقُوعَ الظِّلِّ. حَتَّى إذَا دَخَلَتْ مِنْ حَيْثُ خَرَجَتْ رَدَّ عَلَيْهَا غِطَاءَهَا”.

اخترنا لك: من هو خازن الجنة

خطاب أهل النار مع خازن النار

• عندما التقى أهل النار مع المستكبرين قال الضعفاء” أن كنا لكم تبعًا فهل أنتم مغنون عنا يوم من النار (بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ“.
• وقال له الذين استكبروا” قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ فيتوجهون جميعًا إلى خزنة جهنم يقولون للخزنة ادعوا ربكم يخفف علينا يوم من العذاب بسم الله الرحمن الرحيم وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ“.
• وكان رد خازن النار” بسم الله الرحمن الرحيم قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ” (51).

شاهد أيضًا: ما هو حيوان الخلد

ما هو حكم تسمية الابناء باسم مالك خازن النار

هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتارون حول حكم تسمية اسم مالك ويظن الكثيرون أنه اسم مكروه وغير طيب ولكن أكد أصحاب العلم أن ذلك الاسم لا يوجد أي مانع شرعي من تسميته.

تسمية اسم مالك من الأمور الحسنة وذلك لأنه أحد أسماء الملائكة ولا يوجد في الشرع مطلقًا ما يحرم ذلك الاسم، فعلى سبيل المثال الصحابي بن الحويرث فلم ينكره الرسول صلى الله عليه وسلم كما لا أنه لم يقم بتغييره مثل الكثير من الأسماء الأخرى.

الفرق بين خازن النار وخازن الجنة

لكل ملك من الملوك أمر موكل به من الله سبحانه وتعالى ولكل منهم وظيفة فمن الملك ملك الموت والوحي والعرش والنفخ في الصور والملائكة الكتبة وملائكة الرزق وملائكة سؤال القبر وغيرهم الكثير من الملوك.

خازن الجنة ووظيفته حراسة جميع أبواب الجنة وإدخال أهل الجنة لها وخازن النار هو الذي يقوم بتعذيب أهل النار.

عدد خزنة النار

خلق الله عز وجل لمالك حارس النار أعوان وقيل عنهم في القرآن في قوله” عليها تسعة عشر”، فمن الأرجح أن أعوان مالك خازن النار عددهم أكثر من ذلك وذلك لأن هذه الآية كانت مرتبطة بذكر سقر وهو باب من أبواب جهنم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم” يؤتى بجهنم يومئذ أي يوم القيامة لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها“.

من هو خازن الجنة؟

• خازن الجنة هو رضوان، فهو حارس جميع أبواب الجنة ويطلق عليه خازن الجنة.
  • وورد اسمه في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الأحاديث متفاوتة الصحة.
• فما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه” إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ نادى اللَّهُ تبارَكَ وتعالى رضوانَ خازنَ الجنَّةِ يقولُ يا رِضوانُ فيقولُ لبَّيكَ وسعديكَ فيقولُ زيِّنِ الجنَّانَ للصَّائمينَ والقائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ”، والله أعلى وأعلم.
• وابن عدي في الكامل، والعقيلي: إن النبي -صلى الله عليه وسلم قال.
  • ” إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِد جنتي، وزينها للصائمين”.

من هم خزنة نار جهنم

• عدد ملائكة جهنم تسعة عشر وذكر عددهم في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى.
  • ” عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للناس”.
• يطلق على ملائكة جهنم اسم” الزبانية” وتم ذكرهم في قول الله سبحانه وتعالى” فليدع ناديه سندع الزبانية”.
• فوصف الله سبحانه وتعالى ملائكة جهنم بالغلاظ الشداد وقال الله سبحانه وتعالى في كلامه عن النار.
  • ” عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون”.
• فاستغاث أهل النار بملائكة جهنم وذلك في قول الله سبحانه وتعالى” وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يومًا من العذاب”.
• لم يتم ذكر أسماء ملائكة جهنم إلا اسم مالك خازن النار ولكن تم وصفهم ووصف هيئتهم المخيفة بالإضافة لقوتهم الكبيرة.

قد يهمك: ما هو مفتاح الجنة

تعريف النار وخزنة النار

• النار في الإسلام هي العقاب الذي أعدّه الله سبحانه وتعالى للكافرين والمجرمين في الآخرة.
  • تُعدّ النار من أسوأ العذاب، وهي مكان للعقاب الأليم الذي يُخلد فيه الكافرون والمشركون والمخالفون لأوامر الله.
  • النار تُذكر في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف بكثرة، وتُستخدم كتحذير وتهديد للابتعاد عن الذنوب والمعاصي.
  • القرآن الكريم: النار تُذكَر في القرآن الكريم بأوصاف متنوعة، مثل قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا” (النساء: 167)، “وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا” (الزمر: 73).
  • الحديث النبوي: ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم النار في العديد من الأحاديث، مثل قوله: “النارُ جُزَءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ” (متفق عليه).
• خزنة النار هم الملائكة المكلفون بحفظ النار وإدارتها، وهم المسؤولون عن تنفيذ العذاب فيها. يتميزون بالقوة والشدة، ويقومون بأداء واجبهم بتوجيه أوامر الله.
  • القرآن الكريم: يُذكر خزنة النار في القرآن الكريم بأنهم ملائكة قساة، مثل قوله تعالى: “سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ” (المعارج: 1-2)، “عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ” (المدثر: 30).
  • الحديث النبوي: تشير الأحاديث النبوية إلى أن خزنة النار هم من الملائكة الشديدين: “خَزَنَةُ النَّارِ عِدَّتُهُمْ تِسْعَةَ عَشَرَ” (متفق عليه).

أسئلة شائعة حول مالك خازن النار