من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل؟
من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل؟ يكثر التاريخ الإسلامي بفتوحاته الكثيرة التي شارك فيها الكثير من المسلمين منذ بداية انتشار دين الإسلام.
وشارك في تلك الفتوحات الكثير من القادة المسلمين الذين ضحوا بأرواحهم قبل أن يضحوا بأجسادهم رغبةً في نشر الإسلام في كثير من المدن، وسوف نوضح في هذا المقال بعض المعلومات عن القائد المسلم الذي فتح بلاد الديبل.
محتويات المقال
أين تقع مدينة الديبل؟
- تعتبر مدينة الديبل واحدة من المدن القديمة التي توجد في السند، جنوب باكستان تحديدًا.
- وكانت هي بداية دخول الدين الإسلامي إلى جنوب آسيا، وتسمى حاليًا باسم كراتشي.
- فهي تعتبر مركز تجاري ومالي لدولة باكستان بسبب الميناء الخاص بها.
- وتوجد مدينة الديبل على ساحل بحر العرب وشمال غرب نهر السند.
- وتعتبر مركز العمل في المنطقة وأساس النشاطات التقنية.
- وحاليًا تعتبر من أكثر الدول زيادة في السكان حيث يبلغ عدد السكان فيها ح والي 14 مليون نسمة.
من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل؟
- تم دخول الإسلام إلى مدينة الديبل وفتحها بواسطة القائد العظيم محمد بن القاسم الثقفي فهو أحد قادة جيوش المسلمين.
- فقد فتح الكثير من المدن وكتب في سجله الكثير من الفتوحات مثل بلاد السند.
- كما أنه كان واليًا على مدينة البصرة وهو بن عم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي يعتبر من القادة الأمويين.
نسب محمد بن القاسم الثقفي
- يعود نسب بن القاسم الثقفي إلى قبيلة ثقيف العربية.
- واسمه الكامل هو محمد بن قاسم بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي.
- وقد ولد في عام 72 هجريًا في الطائف، ويعتبر حفيد واحد من كبار قبيلة ثقيف.
- وقام عبد الملك بن مروان في عام 75 هجريًا بتعيين الحجاج بن يوسف الثقفي حاكمًا على العراق وكافة الولايات الأخرى التي توجد ناحية الشرق والتي تكون تابعة للدولة الأموية.
- وبعدها أمر الحجاج بتعيين أبو محمد بن القاسم الثقفي حاكمًا على مدينة البصرة التي تقع جنوب العراق.
- وحينها ذهب محمد بن القاسم الثقفي مع والده إلى البصرة.
- وتم تربيته هناك وقضى بدايات حياته هناك مع باقي القادة والأمراء الآخرين.
- الأمر الذي أثر عليه بشكل كبير في بناء شخصيته القيادية.
- وعندما بنى الحجاج مدينة في وسط العراق نشأ فيها ابنه محمد بن القاسم الثقفي وكانت تلك واحدة من المدن التي تربى فيها.
- ففيها كبر وأصبح واحد من أعظم القادة وهو في سن السابعة عشر من عمره.
- وقد ذهب قائدًا على جيش المسلمين لفتح بلاد السند في عام 90 ه.
- وعندما وصل إلى أسوارها فتحها مدينة تلو الأخرى وصولًا لعام 92ه.
- ففي ذلك التاريخ قام بقيادة جيش المسلمين إلى معركة كبيرة ضد حاكم بلاد السند الملك داهم وهزمه هزيمة شديدة وتم فتح بلاد السند في ذلك الوقت.
- ليتم كتابة اسم محمد بن القاسم الثقفي في كتب التاريخ كأحد القادة العظماء الذين شاركوا في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه الحميدة.
نشأة محمد بن القاسم الثقفي
- ولد محمد بن القاسم الثقفي في مدينة الطائف من عام 72 هجريًا من عائلة معروفة بين المجتمع.
- فجده هو محمد بن الحكم واحد من أكبر الثقفيين في قبيلته.
- وفي عام 75 هجريًا أصبح الحجاج بن يوسف الثقفي حاكمًا على العراق.
- والمناطق في الشرق التي تتبع للدولة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان.
- وبعد توليه قام بتعيين عمه القاسم حاكمًا على مدينة البصرة.
- فذهب معه محمد بن القاسم إلى البصرة المكان الذي يحكمه أبوه فتربى هناك
- ونشأ نشأة المحاربين والقادة بين الأمراء والقادة.
- وعند بناء الحجاج لمدينة في وسط المدينة لتكون معسكر لجنوده الذين يذهبون معه في الحروب.
- فتربى في تلك المدينة وكبر بها وتدرب على الفروسية حتى صار واحدًا من القادة العظماء وهو في سن السابعة عشر من عمره.
- وقد كان يسمع محمد بن القاسم الثقفي عن بلاد السند فتلك المدينة سمع عنها المسلمين كثيرًا ولم تكن غريبة عنهم.
- فقد تم غزوها من قبل الخليفة عمر والخليفة عثمان بن عفان من قبل.
- وازداد اهتمام المسلمين بها في وجود الدولة الأموية على يد الخليفة معاوية بن أبي سفيان في عام 40 هجريًا.
- حتى قام بفتح إقليم هام جدًا يسمى بإقليم مكران الذي كان الولاة الأمويين يحكموها حينها.
بعض صفات القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي
- يتصف محمد بن القاسم الثقفي بذكائه الشديد وفطنته منذ أن كان صغيرًا.
- فذلك كان سببًا لتعيين الحجاج بن يوسف الثقفي له كأمير على بلاد السند مع أنه لم يتجاوز السابعة عشر من عمره بعد.
- وكان مشهورًا بالعدل والحكمة والكرم، ولتجمع كل تلك الصفات به استطاع بشدة أن يفوز بصداقة الهنود له فأحبوه جدًا وحزنوا بشدة عند موته.
- كذلك كان يتصف محمد بن القاسم بالتواضع الشديد واحترامه للذين يكبرونه في العمر.
- كما قيل عنه أنه لم يأخذ أي قرار يخص الجيش قبل أن يأخذ بنصيحة الذين يكبرونه في السن احترامًا لهم.
قيادة محمد بن القاسم وفتوحاته
- عندما أراد الحجاج أن يفتح بلاد السند بأكملها اختار محمد بن القاسم الثقفي لكي يقود جيوش المسلمين من أجل فتحها.
- لذا قام بتجهيز تلك الجيوش بإمدادات لتساعده في ساحة المعركة، واتجه بعد ذلك إلى الشيراز في عام 90 هجريًا بجيشه الذي يتكون من 6 آلاف جندي، وعندما وصل هناك شارك معه 6 آلاف جندي آخرين.
- وعندما انتهى من جميع استعداداته في شيراز ذهب محمد بن القاسم مع جيشه المكون من اثنى عشر جندي مقاتل إلى الشرق وصولًا إلى مُكران.
- وبعدها اتجه إلى فنزبور وبعدها إلى أرمائيل وعندها حارب المسلمون واندفعوا إلى مدينة الديبل ودخلوا المدينة وتم فتحها بواسطة القائد العظيم محمد بن القاسم.
- وبعدما تم فتح مدينة الديبل التي تعتبر واحدة من أكثر المدن حصانة في السند استمر محمد بن القاسم فتوحاته.
- حتى أنه لم يكن يمر من مدينة إلا وكان يقوم بغزوها وينشر تعاليم الإسلام فيها ويسكن فيها الكثير من المسلمين، كما أنه بنى الكثير من المساجد في شتى أنحاء البلاد.
- بالإضافة إلى أن محمد بن القاسم الثقفي استطاع بحكمته وبأخلاقه الكريمة أن يكسب قلوب الهنود.
- كما أنهم أحبوه كثيرًا لشجاعته ولحسن قيادته حيث أنه قاد جيشًا كبيرًا وهو لم يتجاوز الثامنة عشر.
- فقام بتسليم الكثير من الزط الذين ينتمون إلى بدو الهنود كما اشترك أربعة آلاف جندي منهم مع محمد بن القاسم ليقاتلوا معه.
- فكان لهم خبرة كبيرة في الجيش لتحدثهم اللغة الهندية ومعرفتهم بالبلاد.
وفاة القائد العظيم محمد القاسم الثقفي
- عندما وصل محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق قامت ابنة داهر ملك السند باتهامه ظلمًا أنه قد نالها غصبًا عنها فقام حاكم العراق صالح بن عبد الرحمن بإرساله فورًا إلى سجن مدينة واسط وهو مقيّد بالأغلال.
- وفي السجن قام بتعذيبه لمدة شهور بجميع أنواع التعذيب حتى مات من كثرة التعذيب في عام 95 هجريًا.
- وعندما توفى محمد بن القاسم الثقفي كان عمره أربعة وعشرين بعد أن فتح الكثير من المدن ونشر الإسلام في كثير من بقاع الأرض.
وبهذا نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي قمنا فيه بتوضيح بعض المعلومات عن القائد العظيم محمد بن القاسم الثقفي الذي قام بفتح مدينة الديبل الحصينة.
فهو واحد من القادة الذين امتلأت حياته بالكثير من الإنجازات رغم صغر سنه.