من هو ذبيح الله؟

من هو ذبيح الله؟ ذبيح الله هو سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر ومن خلال مقالنا التالي سوف نذكر لكم جميع المعلومات عمن هو ذبيح الله؟ والأدلة التي تؤكد أن سيدنا إسماعيل عليه السلام هو ذبيح الله.

من هو ذبيح الله؟

  • سيدنا إسماعيل عليه السلام هو ذبيح الله.
  • ولد سيدنا إسماعيل في فلسطين ثم هاجر إلى مكة.
  • دعا الناس إلي الإسلام في الحجاز وحضرموت واليمن.
  • قام ببناء الكعبة مع والده سيدنا إبراهيم، تزوج سيدنا إسماعيل امرأة من مصر وواحدة من الجزيرة العربية.

شاهد أيضا: أول الرسل بعد آدم

لماذا سمي إسماعيل ذبيح الله؟

  • سمي إسماعيل ذبيح الله لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل.
  • وقد قيل أنه رأى في المنام ثلاث ليال تلك الرؤيا ورؤيا الأنبياء حق.
  • عندما رأى سيدنا إبراهيم تلك الرؤية كان ابنه في الثالثة عشر من عمره.
    • وكان إسماعيل يساعد والده في أعماله.
  • وعندما قص عليه سيدنا إبراهيم تلك الرؤية وقال له “إني أرى في المنام إني أذبحك”.
    • فما كان من سيدنا إسماعيل إلا أن رد عليه وقال له افعل ما تشاء.
    • “قال تعالى “فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
  • واستسلم سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل لأمر الله، وبعد ذلك فدي الله تعالى نبيه إسماعيل بكبش عظيم.
    • في قوله تعالى” وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم.
  • وقام سيدنا إبراهيم بذبح الكبش عند المنحدر.
  • تلك القصة سبب تسمية سيدنا إسماعيل ذبيح الله.

صفات سيدنا إسماعيل ذبيح الله

الوفاء بالوعد

  • عندما أخبره سيدنا إبراهيم عليه السلام أنه رأى في المنام أنه يذبحه لم يجادله.
    • وقال له افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
  • قال تعالى واذكر في الكتاب إسماعيل أنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيا.

الحرص على الصلاة والزكاة

  • وكان يحث قومه وأهله على الصلاة والزكاة
  • قال تعالى” وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ً.

اخترنا لك: ما هي الباقيات الصالحات؟

الأدلة على كون الذبيح هو إسماعيل لا إسحاق

تعددت واختلفت الأقاويل حول من هو ذبيح الله؟ وذكرت العديد من التصريحات التي تبين أن ذبيح الله هو إسحاق وليس إسماعيل، هناك عدة أدلة تدل على أن سيدنا إسماعيل هو ذبيح الله:

  • عندما نجى الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم من النار وهاجر من العراق إلى الشام.
    • ولما تقدم به السن ولم ينجب دعا ربه أن يهب له ولداً فاستجاب له ربه وذكرت الآيات في قول الله تعالى “فبشرناه بغلام حليم”.
  • أنجب سيدنا إبراهيم إسماعيل عليه السلام من هاجر المصرية التي ولدته في الشام.
    • وعندما علمت زوجة سيدنا إبراهيم الثانية دخلت الغيرة قلبها فأمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم أن يبتعد هو وولده والسيدة هاجر عنها وذهب سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل والسيدة هاجر إلى مكة.
    • ولما امتحن الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بذبح ابنه كانت لك الامتحان في مكة.
  • بينما جاءت البشارة بإسحاق بعد إسماعيل وذكرت الآيات بالرؤيا أولاً ثم الذبح.
    • ثم افتداء الله سبحانه وتعالى لسيدنا إسماعيل بكبش عظيم وانتهت الآيات بمدح سيدنا إبراهيم ثم جاءت البشارة بإسحاق.
  • عاش سيدنا إبراهيم العديد من الاختبارات والامتحانات مع السيدة هاجر وابنها.
    • إسماعيل حيث كانوا في واد غير ذي زرع كما أمرهم الله سبحانه وتعالى.
  • وكان الامتحان الأعظم عندما رأى سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه.
    • فكل تلك الإشارات تدل على أن سيدنا إسماعيل هو ذبيح الله.
  • هناك فروق بين الظروف التي بشر الله بها سيدنا إبراهيم بولديه، فعندما بشر الله سبحانه وتعالى.
    • إسماعيل كانت تلك البشارة عند هجرته من أرض العراق بينما كانت البشارة بإسحاق عندما جاءت الملائكة إلى إبراهيم في طريق مرورها إلى قوم لوط.
  • هناك عدة أدلة تدل على أن سيدنا إسماعيل هو ذبيح الله فعندما جاءته الرؤية.
    • وأخذ سيدنا إبراهيم ابنه وخرج ليذبحه جاءهم الشيطان في الطريق أكثر من مره وصور لهم عدم الاستجابة لأوامر الله ورحمه سيدنا إبراهيم أكثر من مره ومن هنا كانت شعيرة رمي الجمار في موسم الحج في مكة وليس في الشام.
  • عندما جاءت البشرى الى سيدنا إبراهيم وولده إسحاق عن طريق الملائكة ذكرت الآيات.
    • في قوله تعالى وبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، فلا يعقل أن يبشر إسحاق بيعقوب بعد أن يذبح سيدنا إسحاق يعقوب.
  • تلك العلامات تدل على أن سيدنا إسماعيل هو ذبيح الله.
  • البشري التي جاءت لسيدنا إبراهيم عند ولادة سيدنا إسماعيل ذكرت بأنه غلام حليم.
    • بينما البشرى التي جاءت لسيدنا إبراهيم عند ولادة إسحاق ذكرت أنه غلام عليم، ويدل ذلك على أن سيدنا إسماعيل هو من أطاع أمر الله.
  • عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الأضاحي قال “سنة أبيكم إبراهيم هو إسماعيل.
    • وليس إسحاق وكانت القرابين تذبح في مكة تلك المكان التي كان سيدنا إبراهيم سوف يقوم فيه بذبح ابنه وليس في الشام.
  • أهل الكتاب يقولون لما أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم أن يذبح ابنه وحيده لم يكن له ولد إلا هو.
    • فلا يعقل أن يكون إسحاق وحيد لأن ولادته جاءت بعد ولادة سيدنا إسماعيل.
  • ولد سيدنا إسماعيل عندما كان عمر سيدنا إبراهيم 86 سنة بينما ولد إسحاق عندما كان عمر سيدنا إبراهيم 99 سنة.
  • أول ولد بشرى به سيدنا إبراهيم هو سيدنا إسماعيل وهو الوحيد التي أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بذبحه أيضاً.
  • قال علماء السلف إن ذبيح الله هو سيدنا إسماعيل، كما رواها عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس ومجاهد بن عمر والشعبي.
    • يقول رأيت قرني الكبش في الكعبة وعندما استدعى عمر بن عبد العزيز يهودياً بالشام شهد أن ذبيح الله هو سيدنا إسماعيل
  • قول الالوسي “أن ذبيح الله هو سيدنا إسماعيل وذلك طبقاً لقول العديد من الأئمة.

قد يهمك: فضل الصلاة على النبي

رأي القرطبي والطبري حول ذبيح الله

رأي القرطبي

  • القرطبي، في تفسيره للقرآن الكريم، ذكر أن هناك اختلافًا بين العلماء حول هوية الذبيح. وقال إن الكثير من العلماء يرون أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام.
  • أشار القرطبي إلى أن هذا الرأي كان يشاركه عدد من الصحابة والتابعين، مثل العباس بن عبدالمطلب وابنه عبد الله، وكذلك عبد الله بن مسعود.
  • كما استشهد القرطبي بعدد من العلماء والتابعين الذين قالوا بأن الذبيح هو إسحاق، مثل علقمة، والشعبي، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وكعب الأحبار، وقتادة، ومسروق، وعكرمة، والقاسم بن أبي برة، وعطاء، ومقاتل، وعبد الرحمن بن سابط، والزهري، والسدي، وعبد الله بن أبي هديل، ومالك بن أنس.

رأي الطبري

  • الطبري، في تفسيره (تفسير الطبري)، يرفض القول بأن الذبيح هو إسحاق، ويؤكد أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام.
  • الطبري يقدم مجموعة من الأدلة الشرعية واللغوية التي تدعم أن إسماعيل هو الذبيح بناءً على تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

رأي الشعراوي حول ذبيح الله

الإمام محمد متولي الشعراوي يرى أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام بناءً على عدة أدلة من النصوص القرآنية والشرعية، التي يوضحها كما يلي:

  • الصفة المميزة لإسماعيل:
    • يستشهد الشعراوي بآية من القرآن الكريم التي تذكر إسماعيل بأنه كان “صادق الوعد” (سورة مريم: 54). يشير إلى أن الصدق في الوعد، خاصة في موقف يتعلق بحياة أو موت، هو صفة مميزة لإسماعيل، حيث أظهر صبره واستسلامه للأمر الإلهي عند تلقيه من أبيه، إبراهيم عليه السلام.
  • حوار إسماعيل مع أبيه:
    • عندما رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه، طلب من إسماعيل أن يشاركه الرأي، وبدوره استجاب إسماعيل بشكل صادق وأكد لأبيه أنه سيصبر على الأمر. هذا يظهر استسلامه وصدقه في وعده، مما يعزز فكرة أن الذبيح هو إسماعيل.
  • اختبار الصبر:
    • الشعراوي يبرز أن الله رفع الذبح عن إسماعيل بعدما رأى استسلامه وصبره، وفداه بذبح عظيم. يُظهر هذا أن إسماعيل استحق هذا التميز بفضل استسلامه وصبره على الابتلاء.
  • تعليمات قرآنية:
    • يُشير إلى أن القرآن يعلّم أن من يرضى بقضاء الله ويستسلم له، فإن الله سيجزيه خيرًا ويخفف عنه الابتلاء. وهذا يشمل استجابة إبراهيم وإسماعيل للأمر الإلهي.
  • التحليل والتفسير:
    • الشعراوي يوضح أن إرضاء الله بقبول قدره هو درس كبير. فإذا رضينا بقضاء الله واستسلمنا له، فإنه يرفع عنا البلاء أو يبيّن لنا وجه الخير فيه، وهذا يتضح من فداء إسماعيل وتعويض إبراهيم بولد آخر، إسحاق.
  • السياق القرآني:
    • يستشهد الشعراوي بكون البشارة بإسحاق جاءت بعد الابتلاء بفداء إسماعيل، مما يعزز أن إسماعيل كان هو الذبيح في هذا السياق.
  • استنتاج ديني:
    • الشعراوي يستنتج من هذه الأحداث والآيات القرآنية أن القبول والاستسلام لأمر الله هو أساس لحصول الإنسان على الخير والرحمة من الله، كما حدث مع إبراهيم وإسماعيل.

لماذا ذهب بعض السلف إلى القول بأن الذبيح هو إسحاق عليه السلام؟

ذهب بعض السلف إلى القول بأن الذبيح هو إسحاق عليه السلام بناءً على مجموعة من الأسباب والأدلة التي استندوا إليها. من بين هذه الأسباب:

  • الأقوال المنقولة عن الصحابة:
    • نقل بعض الصحابة، مثل عبد الله بن عباس وابن مسعود، أن الذبيح هو إسحاق. على سبيل المثال، روى عبد الله بن مسعود أن النبي إبراهيم عليه السلام رأى في المنام أنه يذبح ابنه، وكان يعتقد أن الذبيح هو إسحاق.
  • تفسير بعض المفسرين:
    • بعض المفسرين القدماء مثل القرطبي والطبري ذكرا أن الذبيح هو إسحاق بناءً على بعض الروايات والآثار.
  • القرائن القرآنية:
    • هناك قرائن في النصوص القرآنية التي قد تُفَسَّر على أنها تشير إلى إسحاق. على سبيل المثال، البشارة بإسحاق جاءت بعد ذكر الذبيح في السياق ذاته، مما قد يُفَسَّر عند البعض على أنه إشارة إلى إسحاق كذبيح.
  • سياق النصوص:
    • بعض العلماء استدلوا بأن النصوص التي تتحدث عن الرؤيا والذبح تشير إلى أن الأمر يتعلق بإسحاق لأن الذبح كان امتحانًا لإبراهيم وكان يتعلق بمكانة إسحاق الذي كان له دور مهم في حياة إبراهيم.
  • اختلاف الروايات:
    • اختلاف الروايات والمصادر القديمة يمكن أن يكون سببًا في هذا الاختلاف. بعض الروايات التاريخية أو التفاسير القديمة قد تكون أثرت في هذه الآراء.
  • التفسير العكسي للأدلة:
    • بعض العلماء قد يستخدمون أدلة عكسية أو تفسيرات مختلفة للنصوص القرآنية لتدعيم رأيهم بأن إسحاق هو الذبيح.

أسئلة شائعة حول ذبيح الله

من هو الذبيح الذي ذُكر في القرآن الكريم؟

يُسأل عادةً عن هوية الذبيح الذي تم فداؤه بكبش عظيم في قصة إبراهيم وابنه. يتنازع العلماء في تحديد هوية الذبيح بين إسماعيل وإسحاق.

ما هي الأدلة التي تشير إلى أن الذبيح هو إسماعيل؟

يبحث الناس في الأدلة القرآنية والحديثية التي تؤكد أن إسماعيل هو الذبيح، مثل الروايات والأقوال التفسيرية لأئمة مثل الإمام الشعراوي وبعض المفسرين.

ما هي الأدلة التي تدعم الرأي القائل بأن الذبيح هو إسحاق؟

يسعى الناس لفهم الأدلة التي تدعم أن إسحاق هو الذبيح، والتي قد تشمل تفسير بعض العلماء والمفسرين مثل القرطبي والطبري.

مقالات ذات صلة