قاتل عمر بن الخطاب
قاتل عمر بن الخطاب، اختلف الشيعة على إسلام قاتل الفاروق عمر أو كفره، ويقول البعض أنه بطل لقتله عمر بن الخطاب وأحد المبشرين بالجنة، تعرف معنا كل ما يخص قاتل عمر بن الخطاب، وكيفية اغتيال عمر بن الخطاب.
محتويات المقال
قاتل عمر بن الخطاب
أو الذي قتل عمر الخاطب هو فيروز النهاوندي الذي كان يلقب بأبي لؤلؤة المجوسي وذلك نسبة لابنته، كان خادمًا لأحد زعماء الثقيف مغيرة بن شعبة.
وهو كافر لا محالة لقتله خليفة المؤمنين ولكن يقول بعض الشيعة أنه كان مسلمًا مجاهدًا في سبيل الله.
ويقول البعض أنه مجوسي يعبد النار وقتل عمر بن الخطاب انتقامًا منه بعد أن فتح عمر بلادهم وشتت شملهم وقطع رؤوسهم.
والمجوس هم مجموعة من الفرس الذين ظلوا على كفرهم بعد دخول الإسلام وفتح عمر بلادهم وبدأ في إقامة الخلافة الراشدة.
فروا هاربين بكفرهم وطغيانهم يحملون الكثير من الحقد والكراهية لخليفة المؤمنين عمر بن الخطاب.
الذي قام بهزيمة جيوشهم هزيمة ساحقة وقام بالقضاء على الإمبراطورية الساسانية التي كانت تعتبر موطن المجوس وعباد النار.
شاهد أيضًا: قصة عمر بن الخطاب كاملة
كيف دخل قاتل عمر بن الخطاب بين المسلمين؟
بعد أن فتح عمر البلاد وأدخل الإسلام فيها أمر بعدم دخول المشركين البالغين إليها لأنهم يكنون الحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
ولكن طلب مغيرة بن شعبة من الخليفة عمر دخول غلام يسمى فيروز ليكون خادمًا له.
لما يتميز به فيروز من مهارات وإتقانه لصناعات مختلفة فكان يعمل حدادًا ونقاشًا ونجارًا فوافق عمر على طلب مغيرة.
بعد عدة سنين جاء فيروز يشتكي للخليفة عمر بن الخطاب بأن خراجه كبيرًا جدًا مقارنة بما يقوم به.
وأن مغيرة يفرض عليه خراجًا كبيرًا وطلب من عمر أن يتوسط له عند مغيرة ليقلل خراجه.
رد عمر بن الخطاب بأن خراجه ليس كبيرًا مقارنة بالأعمال التي يقوم بها.
كما قال له إذا أردت خراجًا ضئيلًا فعليك القيام بالمزيد من الأعمال ذلك الأمر الذي أغاظ فيروز وزادت الكراهية في قلبه من ناحية الخليفة.
اغتيال عمر بن الخطاب
في شهر أكتوبر سنة 644 م عندما كان الخليفة عمر بن الخطاب يقوم بأداء الحج في مكة المكرمة.
اتبعه بعض الكفار الذين كانوا يريدون اغتياله أثناء تأديته للحج واتبعوه حتى جبل عرفة.
وكان مع الخليفة عمر الكثير من المسلمين وذلك الأمر الذي أفسد خططهم في اغتيال عمر.
وسمع بعض المسلمين أصواتًا تعلو بأن عمر لن يقف على الجبل مرة أخرى، كما شاهدوا رجلًا ينادي بأنه الحج الأخير للخليفة.
عند رمي الجمرات رمي أحدهم جمرة على الخليفة عمر وسمع المسلمين صوتًا يقول أن عمر لن يحج مرة ثانية.
بعد أن عاد الخليفة إلى المدينة المنورة وتحديدًا يوم 26 ذي الحجة لعام 644 م.
نهض عمر ليؤم بالمسلمين في صلاة الفجر وأثناء صلاتهم تفاجأ عمر بأن أبو لؤلؤة المجوسي يقف بجانبه.
وقام بطعنة ست طعنات بخنجر ذات نصلين وكان يريد الهرب التفت عمر إلى المصلين وقال لهم أدركوا الكلب فقد قتلني.
وأثناء محاولة فيروز الهرب انهمر عليه المصلين ليقبضوا عليه ولكن أخذ يطعن فيهم واحدًا يلو الآخر حتى أصاب ثلاثة عشر منهم.
فجاء عبد الرحمن بن عوف من خلفه وتمكن من القبض عليه ولكن بعد أن قتل ستة من المصلين والخليفة عمر بن الخطاب.
أخذ عمر بن الخطاب يد عبد الرحمن بن عوف ليؤم بالمصلين وبعد أن انتهوا حملوا عمر وهو ينزف إلى منزله.
عندما أفاق عمر سأل عبد الرحمن بن عوف هل صل المسلمين فقال له نعم فرد عمر أنه لا إسلام لمن ترك الصلاة.
قام عمر ليتوضأ ثم يصلي فلم يقدر على الوقوف لأن الطعنات كانت قاتلة وسقط أرضًا.
لكنه لم يمت فرقد مريضًا في فراشة ثلاثة ليالي ثم مات عمر وهو يحمد الله أن قاتلة كافرًا لم يسجد لله.
دفن عمر بن الخطاب بجوار أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق بعد أن استأذنوا السيدة عائشة أم المؤمنين.
يقال أن أبو لؤلؤة طعن نفسه عندما ألحقوا القبض عليه ومات منتحرًا بخنجره.
وبعض الأقاويل الأخرى تقول أنه قبض عليه وتم قتله أمام مرأى ومسمع المسلمين.
قد يهمك: من قتل عمر بن الخطاب؟
استنتاجات حول مقتل عمر بن الخطاب
كان عبد الرحمن بن أبي بكر يمر في المدينة فرأى الهرمزان و فيروز وجفينة النصراني ليلة مقتل عمر يتحدثان بصوت خافت.
وعندما مر عليهم عبد الرحمن ارتجفوا وسقط منهم الخنجر ذو النصلين الذي قتل به عمر.
الهرمزان
هو أحد ملوك الفرس الذين كانوا يعبدون النار وعندما دخل المسلمين بلادهم أخذوه أسيرًا.
وعفا عنه عمر بعد ذلك ولكن كان الحقد والكره يملأ قلبه اتجاه الخليفة عمر بن الخطاب.
جفينة النصراني
هو أحد رسل سعد بن أبي وقاص الذين ذهبوا إلى المدينة ليعلموا المسلمين القراءة والكتابة وهو مسيحي من الحيرة.
من بعض المقولات الكثيرة أن ثلاثتهم كانوا يجتمعون كثيرًا للتخطيط على اغتيال عمر.
و يقول بعض المؤرخين أن اليهود لهم دورًا في مقتل عمر وهم من عينوا فيروز المجوسي لطعنه.
الدليل على ذلك أن كعب الأحبار وهو يهودي من أهل اليمن وأسلم في عهد الخليفة عمر.
كان يأتي الناس بالمعلومات والأخبار عن تفسير الإسرائيليات وتنسب أكثر التفسيرات إلى كعب الأحبار.
جاء للخليفة قبل ثلاث ليالي من اغتياله وقال له أنه سيموت خلال ثلاثة أيام، وعندما سأله عمر عن سبب قوله ذلك قال إنه يجد ذلك في التوراة.
قال له الخليفة هل تجد عمر بالتوراة فرد قائلًا لا ولكني أجد صفتك وحليتك وقد فني أجلك.
وإن كانت تلك الرواية صحيحة فإن اليهود لهم يد في مقتل عمر بن الخطاب.
فقد كان كعب الأحبار يتنبأ بمقتل الرجل فيقتل وكانت تلك كرامة من كرامات الله للصالحين.
يقال إن رواية كعب الأحبار غير صحيحة لمكانته الكبيرة بين الصحابة وأنها ملفقة ليتغاضوا عن السبب الرئيسي وراء مقتل عمر وإثارة الفتن بين المسلمين.
اخترنا لك: كيف توفى عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
ضريح أبو لؤلؤة المجوسي
ضريح قاتل عمر بن الخطاب أبو لؤلؤة المجوسي يقع في إيران على مشارف مدينة كاشان.
يشكك بعض المؤرخين عن وجود جثمان قاتل عمر بن الخطاب في ذلك الضريح.
وإن ذلك من صنع الشيعة الذين يؤمنون بأن أبو لؤلؤة المجوسي سيكافأ بالجنة لقتله عمر.
وأن ذلك الضريح بني على الأوهام والخرافات لأن قاتل عمر بن الخطاب انتحر أو تم قتله ودفن في المدينة.
كما أن ذلك الضريح لم يكن موجودًا ولكن بناه بعض المغرضين وبدأوا في نشر الأوهام و أنسابه لأبي لؤلؤة المجوسي.
ذلك لنشر الفتن بين المسلمين كما حدث تدمير للجزء الأكبر من الضريح من قبل بعض المجهولين.
ذلك التدمير للضريح جاء بعد كلمات من رجال الدين المسلمين في إيران بضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية بين المسلمين.
ويجب على المسلمين القضاء على جميع الفتن وعوامل التفرقة التي تسبب الفتن بينهم.
ويقال إن الحكومة الإيرانية قامت بإغلاق ذلك الضريح ومنعت الناس من زيارته في عام 2007.
في النهاية نكون قد عرضنا لكم على موقع مقال Mqall.org قاتل عمر بن الخطاب وكيف قتله.
وقد قمنا بذكر المؤامرات التي كانت تشن على خليفة المسلمين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في ذلك الوقت.
عليكم فقط مشاركة الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.