من القائل إني نذرت ما في بطني

يحتوي القرآن الكريم على الكثير من القصص التي نتعلم منها الكثير من الدروس المهمة لحياتنا.

في هذا المقال سنشرح الآية القرآنية “إني نذرت ما في بطني”، وسنتعرف أيضاً على قائل هذه الآية وفي أي سورة قرآنية ذكرت بموقعنا مقال maqall.net.

من القائل إني نذرت ما في بطني

  • قال تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران:
    • “إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم” الآية 35.
  • في بداية الأمر علينا أن نقوم أن أمرأة عمران هي من قالت “إنى نذرت ما في بطني”.
  • أمرأة عمران هي “حنة بنت قافوذا” أم مريم العذراء.
  • وهي أيضاً زوجة عمران بن ماثان، بنو ماثان هم رؤوس بني إسرائيل وأحبارهم وملوكهم.

اقرأ أيضاً: تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

تفسير آية إني نذرت ما في بطني

التفسير الأول

  • تقول الآية الكريمة :إذ قالت إمرأة عمران رب إني نذرت ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
  • قالت أمرأة عمران “حنة” ونذرت أنها وهبت ما في بطنها من ولد لخدمة الكنيسة.
  • كما إنها أوجبت على نفسها أن تجعله في خدمة الكنيسة ويكون خالصاً لعبادة الله وحده.
  • وكان قديماً في شريعتهم إن من الواجب إن الأبناء يطيعوا أباؤهم في هذا النذر ولا يعصونهم مطلقاً.
  • وهنا تكون حنة امرأة عمران قد صدقت بابنها الذي في بطنها إلى البيت المقدس، وذلك كما فسروه العديد من المفسرين في الكتب.
  • من الواضح أن أمرأة عمران إنها كانت لا تعرف إذا كانت من في بطنها ولد أو بنت.

قد يهمك: تفسير: الذين جعلوا القرآن عضين

تفسير أخر مبسط للآية

  • تقول الآية “أني نذرت ما في بطني” أي أن أمرأة عمران جعلت أبنها الذي في بطنها نذراً منها.
    • لخدمة الكنيسة ولعبادة الله وحده.
  • النذر هو ما يوجبه الإنسان على نفسه خالصاً لله، مفرغاً لعبادته لا يهتم ولا ينشغل بأمور الدنيا.
  • وبالتأمل في قول أمرأة عمران حيث قالت “ما”، ولم تقل “من” وذلك لتعلم أهمية الإخلاص وصلاح نيتها في النذر
  • رغم إنها لم تعرف ما إذا كان ما في بطنها ذكر أم أنثى.
  • وإن خدمة الكنيسة كانت لا تصلح إلا للذكور فقط وقتها.

قصة امرأة عمران قائلة إني نذرت ما في بطني

قصة امرأة عمران، التي تُعرف أيضًا باسم حنّة بنت فاقود، تُمثل نموذجًا للإيمان والتفاني في العبادة والتوكل على الله. تحكي القصة عن نذرها لله تعالى وكيف استجاب الله لدعائها، مما أدى إلى ميلاد السيدة مريم عليها السلام. فيما يلي تفاصيل القصة:

  • النذر والدعاء:
    • كانت امرأة عمران، زوجة عمران بن ماثان، عاقرًا ولم يكن لها أولاد. عندما علمت أنها حامل، نذرت ما في بطنها لله، أي أنها تعهدت بأن يكون هذا المولود خالصًا لله، مُكرسًا لخدمة الدين. قالت: “رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (آل عمران: 35).
  • استجابة الله:
    • استجاب الله لدعاء امرأة عمران، وولدت ابنة، التي عُرفت لاحقًا بالسيدة مريم عليها السلام. رغم أنها كانت قد نذرت مولودًا ذكراً، إلا أن الله اختار أن يكون المولود أنثى، وأكد لها أنه لا يضيع أجر المحسنين.
  • تربية السيدة مريم:
    • نذرت امرأة عمران أن تكون ابنتها مكرسة للعبادة، لذلك وضعتها في معبد أو مكان خاص للعبادة. رُبيت السيدة مريم في ظل العبادة والروحانية، وكان لها دور كبير في الإنجاب والكرامة.
  • الاعتراف بنذيرها:
    • كان عمران وامرأته يُعرفان بالتقوى والصلاح. وقد نشأت السيدة مريم في بيئة خصصت لعبادة الله، حتى اختار الله لها أن تكون أمًا للنبي عيسى عليه السلام.
  • الشكر والتقدير:
    • بعد ولادة مريم، شَكَرَت امرأة عمران الله على استجابته لدعائها. وقد أكدت آيات القرآن الكريم على أجرها وإخلاصها في نذرها وتفانيها في عبادة الله.

معلومات عن سورة آل عمران

سورة آل عمران هي ثالث سور القرآن الكريم، وهي سورة مدنية تتناول مواضيع عدة تتعلق بالإيمان، والنبوة، وأهل الكتاب، وأحداث تاريخية تخص بني إسرائيل والعائلة النبوية. فيما يلي معلومات مفصلة عن سورة آل عمران:

المعلومات الرئيسية:

  • الترتيب في القرآن:
    • سورة آل عمران هي السورة الثالثة في ترتيب المصحف.
  • عدد الآيات:
    • تتألف السورة من 200 آية.
  • التصنيف:
    • سورة آل عمران سورة مدنية، أي أنها نزلت بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
  • التسمية:
    • سُميت سورة آل عمران نسبةً إلى عائلة عمران، وهي عائلة السيدة مريم، حيث تبدأ السورة بذكر عمران وأسرته.

الموضوعات الرئيسية:

  • الحديث عن أهل الكتاب:
    • تتناول السورة العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب (اليهود والنصارى)، وتؤكد على الحوار والتفاهم معهم، كما تبيّن الحقائق الإيمانية التي يختلفون فيها.
  • قصة عائلة عمران:
    • تروي السورة قصة عائلة عمران، بدءًا من نذر امرأة عمران، وولادة السيدة مريم، وطفولتها، وأحداثها، ومن ثم ولادة النبي عيسى عليه السلام.
  • التأكيد على توحيد الله:
    • تدعو السورة إلى الإيمان بالله وحده، وتأكيد وحدة الرسالة الإلهية التي بعث بها جميع الأنبياء.
  • الرد على الشبهات:
    • ترد السورة على الشبهات التي أثارها أهل الكتاب، وتوضح الحقائق حول النبي عيسى عليه السلام وأمه السيدة مريم.
  • الأخلاق والتقوى:
    • تحث السورة على الأخلاق الحميدة والتقوى، وتدعو المسلمين إلى الصبر والثبات في مواجهة الصعوبات.
  • أحداث غزوة أحد:
    • تشير السورة إلى بعض أحداث غزوة أحد، وتتناول الدروس والعبر المستفادة منها، وضرورة التوكل على الله.

أسئلة شائعة حول قائل إني نذرت ما في بطني

ما هي الآية التي تذكر نذر امرأة عمران؟

الآية التي تتحدث عن نذر امرأة عمران هي: (إِذْ قَالَتِ امرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (سورة آل عمران: 35).

لماذا نذرت امرأة عمران ما في بطنها لله؟

نذرت امرأة عمران ما في بطنها لله لأنها كانت عاقرًا، وعندما حملت، أرادت أن يكون هذا الجنين خالصًا لله، مُكرسًا لخدمة الدين. كان نذرها يعكس إخلاصها ورضاها الكامل بتسليم ما في بطنها لخدمة الله.

ماذا كان رد الله على نذر امرأة عمران؟

استجاب الله لدعاء امرأة عمران، وولدت ابنة، وهي السيدة مريم عليها السلام، رغم أنها كانت قد نذرت مولودًا ذكراً. الله استجاب لدعائها وبارك في السيدة مريم، وجعلها مكرسة لعبادة الله.

كيف كانت تربية السيدة مريم بعد ولادتها؟

بعد ولادتها، ربت السيدة مريم في معبد تحت رعاية زكريا عليه السلام، حيث كانت مكرسة للعبادة والخدمة لله. نذرتها جعلتها تعيش في بيئة روحية ونقية.

مقالات ذات صلة