من الذي رمى الكعبة بالمنجنيق
تعد الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين لأداء الصلوات المفروضة عليهم، فلا تصح الصلاة التي يؤديها المسلم إلا بالتوجه نحوها، كما أنها تعتبر أول بيت وضع للناس على الأرض، ولذلك يمجدها ويقدرها المسلمون ويزورنها من شتى بقاع الأرض.
وتعرضت الكعبة المشرفة للأذى برميها بالمجنيق قديمًا نتيجة للنزاعات السياسية، وفي هذا الموضوع سنتعرف على الشخص الذي رمى الكعبة بالمنجنيق، وسنوضح أسباب هذا الاعتداء على أفضل وأطهر الأماكن على وجه الأرض.
محتويات المقال
مرات رمى الكعبة بالمنجنيق
- للإجابة على سؤال المقال من الذي رمى الكعبة بالمنجنيق، يمكننا قول أن الكعبة تعرضت للاعتداء السافر عندما ضٌربت بالمنجنيق مرتين.
- فقد حاول العديد من الخلفاء خلال فترة محددة كان فيها المسلمين يعانون من بعض الفتن أن يستهدفوا الكعبة المشرفة لهدمها، وفيما يلي سنذكر المرتين التي تعرضت فيها الكعبة للرمي بالمنجنيق:
قد يهمك: ما هو كنز الكعبة
المرة الأولى لرمي الكعبة بالمنجنيق
- تعرضت الكعبة للرمي بالمنجنيق خلال عام أربعة وستين هجريًا عندما تم تولية يزيد بن معاوية وعُّين كخليفة بعد أن توفى والده عام ستين هجريًا، وقد رفض بعض الصحابة مبايعة الخليفة الجديد عبد الله بن الزبير.
- وقد أرسل الخليفة الجديد رسالة إلى الوالي ليأتي من الدينة ويعاقب من لم يبايعه بشدة، لكن عبد الله بن الزبير ظل ثابتًا على رأيه وذهب للحرم ليستنجد به.
- فما كان من خليفة الدولة الأموية إلا أنه استخدم العنف معه فطلب من القائد الأموي “الحصين بن نمير” رمي الكعبة بالمنجنيق وتسبب في حرق جزء من إحدى جوانبها، لكن توفى الخليفة ورجع الجنود مرة أخرى إلى معسكراتهم قبل نجاح مخططهم واعتقال عبد الله بن الزبير.
- وبعد ذلك هدم عبد الله بن الزبير الكعبة ليبنيها من جديد كما كان يريد النبي إبراهيم عليه السلام، فهو كان يريد أن يهدمها ويبنيها من جديد، بالإضافة لإدخال الحجر في البيت، ولكنه لم يحقق رغبته لأن عشيرته كانوا من الجاهلية.
شاهد أيضا: لماذا سميت الكعبة بالبيت الحرام
المرة الثانية لرمي الكعبة بالمنجنيق
- رميت الكعبة بالمنجنيق للمرة الثانية خلال عام ثلاثة وسبعين ميلاديًا، وكان ذلك خلال فترة الخلافة الأموية للخليفة “عبد الله بن مروان”.
- ففي فترة محددة من الخلافة كانت الدولة قوية بشكل كبير، فأراد الخليفة استغلال هذه القوة في غزو مكة والمدينة عسكريًا خلال خضوعهما لحكم الزبيريين.
- فأمر الخليفة القائد “الحجاج بن يوسف الثقفي” بأن يتوجه بصحبه الجنود لمكة المكرمة لإنهاء ثورة ابن الزبير، فاتجه إلى هناك ونصب المنجنيق على المنطقة الجبلية أبي قبيس ثم سدد ضربات للكعبة.
- وتسبب هذا الهجوم في قتل بن الزبير وإنهاء ثورته، وقد أمر الخليفة من الثقفي أن يبني الكعبة من جديد وجعلها كما كانت عليه في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اخترنا لك: لماذا بنيت الكعبة في مكة