لماذا جعل الله الولادة مؤلمة

الولادة من التجارب المحببة لنفس كل امرأة فبها تصبح المرأة أماً، وتصبح مسئولة عن كائن صغير خُلق منها، وعلى الرغم من إنها من الأمور المحببة لدى المرأة إلا إنها من أكثر التجارب المؤلمة التي يمكن أن تمر بها المرأة على الإطلاق.

وفي ذلك حكمة من عند الله سبحانه وتعالى، ولذلك في مقالنا هذا في Mqall.org سنتناول إجابة سؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة.

لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟

  • على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد جعل في ألم الولادة ألماً شديداً.
  • بحيث يجعل أي أم تفكر كثيراً قبل أن تقدم على تجربة الحمل.
  • إلا إنه سبحانه وتعالى قد زرع فيها حب إنجاب الأطفال، وجعل ألمها هذا حباً لأطفالها.
  • فبمجرد أن تتزوج المرأة تنمو لديها رغبة كبيرة في إنجاب طفل منها.
  • والجدير بالذكر أن المرأة منذ نعومة أظافرها، وهي تسعى لتجربة الأمومة.
    • فما من طفلة إلا وكانت لديها دمية تعاملها على إنها طفلتها، وكثيراً ما يتساءل البعض السؤال الآتي:
  • لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟ وللإجابة على هذا السؤال ينبغي أن تعلم أولاً أن ألم الولادة يحدث لعدة أسباب.
  • منها انقباضات الرحم وتقلصات جدران الرحم.
  • وكل ذلك لدفع الجنين خارج الرحم، وتلك الانقباضات هي التي تسبب الآلام المبرحة التي تعانيها الأم أثناء الولادة.
  • وتظل تلك الانقباضات مستمرة إلى أن يتم خروج الجنين، ومن ثم تتبعه المشيمة، وبذلك تكون الولادة قد تمت.
  • فسبحان الله تلك الانقباضات والآلام هي التي تسبب الألم الشديد للأم.
  • وهي التي تكون سبباً بأمر الله في خروج الطفل من الرحم، وإلا تعرض للاختناق، والموت داخل الرحم.

للتعرف على المزيد: دعاء تسهيل الولادة

مراحل آلام الولادة

تمر الولادة بعدة خطوات الخطوة الأولى، والخطوة الثانية، والخطوة الثالثة وسنتناول كلاً منها على حدا.

المرحلة الأولى

  • وهي الخطوة التي يحدث فيها توسع لعنق الرحم، وتلك الخطوة هي الرد على سؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة
  • حيث أن توسع عنق الرحم أمراً شديد الصعوبة، فبدون الانقباضات التي تحدث لا يحدث توسع لعنق الرحم.
  • وفي الواقع فإن توسع عنق الرحم يأخذ فترات زمنية كبيرة جداً يمكن أن تستمر إلى أكثر من ١٦ ساعة.
  • وفي تلك الفترة تتواصل الانقباضات التي تحدث في جدار الرحم، ونجد أن بين كل انقباضه وأخرى هناك فترة زمنية.
  • فمثلاً تبدأ بكل خمس دقائق، ثم كل أربع دقائق، ثم كل ثلاث دقائق، وهكذا إلى أن تصل إلى ٩٠ثانية.
  • والجدير بالذكر أن تلك الانقباضات لا دخل للأم بها بأي شكل كان، فهي تحدث بشكل لا إرادي من عند الله.
  • والجدير بالذكر أن صحة الأم النفسية مهمة جداً أثناء عملية الولادة.
  • فكلما شعرت الأم بالخوف من الولادة والخطر والخوف على جنينها كلما زادت آلام الولادة عليها.
  • لذلك ينبغي على الأم أن تهدأ، وتشعر أن ذلك شيئاً طبيعياً، وأن تقرأ، وتكون على دراية بكل ما يحدث.
  • ولا تستمع لخبرات الآخرين، فليست كل تجربة كالأخرى، وليس بالضرورة أن تمري بما مرت به صديقتك أو أختك.
  • لأن كثرة التوتر تؤثر عليها، وعلى جنينها بشكل سلبي.
  • بل ينبغي طمأنتها بأن تلك الفترة هي مجرد ساعات، وستمر على خير.
    • وبعدها ستصبح أماً، وتحمل بين ذراعيها قطعة منها.

المرحلة الثانية

  • وهي خطوة الولادة وفي تلك الخطوة يبدأ خروج الطفل، وقد يستغرق ذلك وقتاً أقصر في الأم التي تقوم بالولادة للمرة الثانية.
  • أما الأم التي تلد لأول مرة فإنها تستغرق فترة زمنية أطول قد تتعدى الساعة.
  • والجدير بالذكر أن خطوة الولادة تعد بمثابة الطرد للجنين من خارج الرحم.
    • حيث فيها تزداد مستوى الانقباضات داخل الرحم، وسرعتها.
  • وهنا تتجلى قدرة المولى عز وجل في حدوث تلك الانقباضات التي تمثل حوالي خمسة وعشرين رطلاً على جسد الجنين.
  • فالله سبحانه وتعالى جعل تلك الانقباضات بشكل متقطع إذ أن الانقباض الواحد يعمل على انقطاع الدم عن الجنين.
  • فإذا كانت تلك الانقباضات متتالية؛ فعندها قد يتسبب ذلك في موت الجنين قبل أن يخرج من الرحم.
  • ولكن الله سبحانه وتعالى جعل بين كل انقباضه وأخرى فترة زمنية حتى يصل الدم إلى الجنين ويخرج بسلام.
  • لذلك ينبغي على الكثير من الأطباء توخي الحذر عند إعطاء بعض الأدوية التي تساهم في انقباضات الرحم بشكل أسرع.
  • أو ما يطلق عليه الطلق الصناعي مثل الحقن التي تساهم في زيادة الانقباضات التي تحدث في الرحم.
  • وبالتالي عند زيادة معدل تلك المادة عن الحد الطبيعي فقد تساهم في نزول الجنين متوفياً.
  • والجدير بالذكر أن أول شيء يظهر من الجنين عند اتساع عنق الرحم هو رأس الجنين.
  • وبعد ذلك يخرج جزء من جسده، ثم جسده إلى أن يتم خروجه بالكامل من فتحة المهبل.
  • ولكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها رأس المولود ذات حجم كبير، وعندها يلجأ الطبيب إلى عمل فتحة لشق العجان.
    • لتسهيل خروج الطفل، دون تسبب بالتمزق، أو قطع في الأنسجة لدى الأم.
  • لكن ينبغي الإشارة هنا إلى أن هناك بعض الحالات التي يحدث فيها شيء غير وارد أثناء الولادة الطبيعية.
    • مثل ظهور قدم الطفل قبل رأسه، أو ظهور الحبل السري.
  • وعندها ينبغي على الطبيب أن يكون ذات مهارة شديدة؛ لكي يستطيع إخراج الطفل بسلام، وكذلك المحافظة على حياة الأم.

اخترنا لك أيضا: دعاء تيسير الولادة

المرحلة الثالثة

  • وهي خطوة خروج الخلاص أو خروج المشيمة، وفي الحقيقة فإن تلك الخطوة تعد نهاية ولادة الطفل.
  • وكذلك نهاية خروج المشيمة خارج الرحم، حيث نجد الرحم يعمل عن طريق الانقباضات على التخلص من المشيمة خارجه.
  • والجدير بالذكر أن المشيمة لا تستطيع أن تخرج بذاتها، وإنما تساعدها الانقباضات على الخروج من خلال تصغير حجمها بشكل تدريجي.
  • إلى أن تخرج من الجسم بسلام، وينبغي الإشارة إلى أن خروج المشيمة قد يستغرق في متوسط الأمر حوالي ثلاثون دقيقة.
    • وقد تصل في بعض الأحيان إلى ستين دقيقة.
  • ومن رحمة الله سبحانه وتعالى؛ أن تلك الانقباضات التي تسبب الألم للأم، تكون هي السبب الرئيسي لخروج الطفل والمشيمة.
  • وتستمر بدءاً من الخطوة الأولى إلى الخطوة الأخيرة، فهي ليست سبباً لخروج الجنين والمشيمة فحسب.
  • بل إن عدم وجودها يسبب حدوث نزيف للأم؛ حيث أن توقف الانقباضات يعمل على ظهور بؤر دموية داخل رحم الأم.
  • مما قد يعرضها للإصابة بالنزيف ومن ثم الوفاة.

ومما سبق عرفنا الآن إجابة سؤال لماذا جعل الله الولادة مؤلمة؟

نرشح لك أيضا: أضرار الولادة القيصرية على المدى البعيد

لماذا يقدس المجتمع آلام الولادة إلى هذا الحد؟

تقديس المجتمع لآلام الولادة يعود لعدة أسباب تتعلق بالثقافة، والدين، والعلم، والتقاليد. إليك بعض الأسباب التي تساهم في هذا التقديس:

  • في الإسلام: يُعتبر الولادة حدثًا مباركًا، حيث يُشجع الإسلام على احترام وتقدير الأمهات بسبب تحملهن للآلام والمتاعب خلال الحمل والولادة. وقد جاء في الأحاديث النبوية ما يشير إلى فضل الأم وتقدير ما تعانيه من آلام، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات.” (رواه ابن ماجه).
  • عملية طبيعية عظيمة: الولادة هي عملية طبيعية معقدة تتطلب جهدًا هائلًا من الأم. يعتبر الكثيرون أن الآلام المرتبطة بالولادة تعكس تضحيات الأم ومهامها العظيمة في إنجاب وتربية الأجيال.
  • الاعتراف بالجهد والتعب: في العديد من الثقافات، يُعتبر التعب والمعاناة جزءًا أساسيًا من عملية الولادة، ويُقدّر الجهد الذي تبذله المرأة. يتم الاحتفاء بالأمهات بسبب صبرهن وتحملهن للآلام كجزء من عملية تحقيق الحياة.
  • دور الأم في المجتمع: الأم تُعتبر ركيزة أساسية في الأسرة والمجتمع. تقدير الآلام التي تمر بها خلال الولادة يعكس الاحترام لدورها في بناء المجتمع وصحة الأجيال القادمة.
  • التجربة الفردية: ولادة طفل هي تجربة شخصية وعاطفية عميقة، وتقدير آلام الولادة قد يعكس احترام المجتمع للتجربة الشخصية للأمهات وتقدير التحديات التي واجهنها.
  • تعليم وعلاج: التقدير والاعتراف بآلام الولادة يساعد في تحسين الوعي الصحي وتقديم الدعم اللازم للنساء أثناء الحمل وبعد الولادة. من خلال الاعتراف بآلام الولادة، يمكن تحسين الرعاية الصحية والدعم النفسي للأمهات.
  • التقاليد والأعراف: في كثير من الثقافات، تُنقل تقديرات وتقديسات للولادة عبر الأجيال كجزء من التقاليد والأعراف المجتمعية التي تعكس احترامهم للأمهات والتجارب التي يمرون بها.
  • الاحترام والتقدير: التقدير لآلام الولادة يعكس قيم الاحترام والتعاطف، ويشجع على تقديم الدعم والرعاية للأمهات، مما يعزز من الروابط الإنسانية في المجتمع.

هل الولادة مؤلمة للبكر

نعم، الولادة غالبًا ما تكون مؤلمة للبكر، أو للأم التي تمر بتجربة الولادة لأول مرة. الألم خلال الولادة يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة عوامل، منها:

أسباب الألم في الولادة البكرية:

  • انفتاح عنق الرحم: الولادة تبدأ بعملية توسع عنق الرحم، والتي يمكن أن تكون مؤلمة حيث يتسع العنق من أجل مرور الطفل.
  • انقباضات الرحم: انقباضات الرحم (التي تعرف بالطلق) هي الجزء الأساسي من عملية الولادة، وقد تكون قوية ومؤلمة. بالنسبة للبكر، قد تكون هذه الانقباضات أكثر شدة بسبب عدم تعود الجسم على هذه العملية.
  • ضغط الجنين: مع تقدم مرحلة الولادة، يتعرض جسم الأم لضغط متزايد من الجنين الذي يمر عبر قناة الولادة، مما يسبب الألم.

تفاوت الألم:

  • تجربة شخصية: يختلف مقدار الألم من امرأة لأخرى بناءً على عدة عوامل مثل تحمل الألم، حالة الصحة العامة، حجم الجنين، ومهارة الطاقم الطبي في إدارة عملية الولادة.
  • المسكنات: يمكن أن تساعد المسكنات والأدوية المستخدمة في تخفيف الألم، مثل الإيبيدورال (إبرة الظهر)، على تقليل الألم خلال الولادة.

التجربة الأولية:

  • عدم المعرفة السابقة: بالنسبة للبكر، يمكن أن يكون الألم أكثر حدة بسبب عدم وجود تجربة سابقة لتخفيف الألم أو التعامل معه.
  • التوتر والقلق: المشاعر المرتبطة بالولادة الأولى يمكن أن تزيد من الإحساس بالألم.

تجارب تخفيف الألم:

  • التدريب والتنفس: تقنيات التنفس والاسترخاء التي يتم تعلمها في الدورات التدريبية للولادة يمكن أن تساعد في إدارة الألم.
  • التحضير والوعي: التثقيف حول مراحل الولادة وتوقعاتها يمكن أن يساعد في تقليل القلق والألم.

التعامل مع الألم:

  • الدعم النفسي: وجود شريك داعم أو مرافقة مع الأم يمكن أن يساعد في تقديم الدعم العاطفي والجسدي.
  • الرعاية الطبية: الرعاية الطبية الجيدة والاختيارات المتاحة للأم للتعامل مع الألم، مثل الأدوية، تلعب دورًا كبيرًا في إدارة الألم.

أسئلة شائعة حول آلام الولادة

ما هو موقف الإسلام من آلام الولادة؟

في الإسلام، يُعتبر آلام الولادة جزءًا من المعاناة الطبيعية التي تتحملها المرأة، وتُعَدّ جزءًا من تضحياتها كأم. الإسلام يقدّر هذه المعاناة ويشجع على تقديم الدعم والتقدير للأمهات.

هل هناك أحاديث نبوية تشير إلى تقدير آلام الولادة؟

نعم، هناك أحاديث نبوية تشير إلى تقدير تضحيات الأمهات. من الأحاديث المشهورة: الجنة تحت أقدام الأمهات.

كيف يمكن للمسلمين التعامل مع آلام الولادة من منظور إسلامي؟

من منظور إسلامي، يمكن التعامل مع آلام الولادة من خلال: الصبر والاحتساب: تحمل الألم بالصبر واعتباره عبادة يُثاب عليها. الدعاء والتوكل: اللجوء إلى الله بالدعاء للتخفيف من الألم وطلب العون. طلب المساعدة: استخدام المسكنات والأدوية المتاحة، التي لا تتعارض مع الشريعة.

هل يُعتبر الألم خلال الولادة من الابتلاءات؟

نعم، في الإسلام يُعتبر الألم خلال الولادة من الابتلاءات التي يمر بها الإنسان. تحمل هذا الألم يمكن أن يُعدّ اختبارًا يُكافأ عليه الإنسان في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة