لماذا اهتم الإسلام بالإحسان للجار
الإسلام دين الإحسان وأوجب ذلك، وأكد على عدم التسبب في العدوان والأذى، ويوكد الإسلام على الإخاء والتسامح والحب والتعاون.
ومن ضمن تلك الأمور الإحسان إلى الجار وجاءت أحاديث نبوية شريفة في شأن الجار وكذلك في القرآن الكريم، فينبغي علينا عبر موقع مقال maqall.net توضيح لماذا اهتم الإسلام بالإحسان للجار.
محتويات المقال
لماذا اهتم الإسلام بالإحسان للجار
اهتم الإسلام بالإحسان للجار وخير دليل على ذلك ما ورد في السنة النبوية والقرآن الكريم حيث قال تعالى: -“وَاعْبدوا اللَّهَ وَلا تشْرِكوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقرْبَى وَالْجَارِ الْجنبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ”.
وكذلك قال رسول الله صلى عليه وسلم: “مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيورِّثه”، وأيضاً ورد في حديث أخر رواه البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”، وهناك العديد من الأسباب التي تدعوا إلى الإحسان إلى الجار نذكر منها الآتي:
- ترابط وتماسك المجتمع.
- إقامة علاقات تبنى على الرحمة والتسامح.
- تحقيق أهداف المجتمع وخططه المستقبلية.
- تحقيق سعادة المجتمع.
- العمل على نشر القيم والمبادئ والأخلاق.
- حماية المجتمع من الفتن الداخلية والصراعات.
اقرأ أيضا: ما هي فوائد الإحسان إلى الجار
الإحسان إلى الجيران
- نص الإسلام بالإحسان للجيران وكف الأذى عنهم أحد علامات الإيمان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ يؤْمِن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ؛ فَلاَ يؤْذِ جَارَه” رواه البخاري.
- كما أن الإحسان إلى الجيران أحد معايير الخيرية عند المولى عز وجل، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “خَيْر الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرهمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْر الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرهمْ لِجَارِهِ” صحيح رواه الترمذي.
- وللجيران مكانه عظيمة حيث قال صل الله عليه وسلم: “لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجل بِعَشَرَةِ نِسْوَةٍ خَيْرٌ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ، وَلَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجل مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ أَيْسَر عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ بَيْتِ جَارِهِ» صحيح – رواه أحمد في “المسند”.
- وذلك لا ينص على أن الزنا أنه خير ولكن يوضح مدى تعظيم الجيران وحرمته.
- كما أن الإحسان إلى الجيران أحد أسباب دخول الجنة عندما تقل الطاعات والعبادات، كما أن الإساءة إلى الجيران تحرق الحسنات وتزيد من السيئات.
- حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قَالَ رَجلٌ: يَا رَسولَ اللَّهِ! إِنَّ فلاَنَةَ يذْكَر مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا؛ غَيْرَ أَنَّهَا تؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ». قَالَ: يَا رَسولَ اللَّهِ! فَإِنَّ فلاَنَةَ يذْكَر مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا وَلاَ تؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» صحيح – رواه أحمد في “المسند”.
كما يمكنكم التعرف على: حقوق الجار في الإسلام
أنواع الجيران
الجار القريب المسلم
يستحق هذا الجار حق القرابة والعقيدة والجوار.
الجار البعيد المسلم
يستحق هذا الجار حق العقيدة والجوار.
الجار الغير مسلم
يستحق هذا الجار حق الجوار.
حقوق الجار
حدد الشرع بعض الحقوق الواجبة للجار، ومنها ما يلي:
- الابتسام في الوجه والإكرام.
- المشاركة معه في فرحته ومعاونته وقت حزنه ووقوعه في المصيبة.
- عيادته عندما يمرض.
- احترام حرمة بيته وصون العرض.
- مساندته عندما يجتاج إلى مساندة.
- تقديم النصح.
- مهاداته بالهدايا.
- عدم إيذاء الجار سواء بالقول السيء أو اللفظ الفاحش.
- لا يجب فعل أي أخطاء بحقه.
- مصافتحه بالسلام عليه.
كما يمكنكم الاطلاع على: خطبة عن حقوق الجار مكتوبة