لماذا سميت الكعبة بالبيت الحرام
سوف نتحدث اليوم عبر موقع مقال maqall.net عن أكثر الأماكن قدسية على وجه الأرض وهو بيت الله الحرام، حيث أنه من أكثر بقاع الأرض بركة، وله مكانة كبيرة جدا في قلوب المسلمين، فلا يوجد مسلم على وجه الأرض منذ فجر الإسلام إلى أن تقوم الساعة لا يتمنى زيارة هذا المكان المبارك، وسنذكر لماذا سميت الكعبة بالبيت الحرام.
محتويات المقال
سبب تسمية بيت الله الحرام
يرجع تسمية الكعبة بهذا الاسم إلى عدة أسباب سوف نقوم بذكرها في السطور القادمة:
- تم إطلاق اسم بيت الله الحرام على الكعبة، لأن الله سبحانه وتعالى أمر بتحريم الصيد والقتال عنده.
- كان الحجر الأسود مضيئا لجميع الجهات عندما قام بوضعه سيدنا إبراهيم عليه السلام عند الكعبة، إلى أن أمر الله سبحانه وتعالى بتحريمه.
- خاف سيدنا آدم عليه السلام على نفسه من الشيطان عندما هبط إلى الأرض، فأرسل الله عز وجل له الملائكة تحرسه، فأصبح بينهم وبين سيدنا أدم حرم.
- ولقد حرم الله عز وجل في أرض البيت الحرام صيد الطيور، وقطع الأشجار، وقبل كل هذا حرم فيه القتل.
- وقد ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حديث بهذا الشأن، حيث أخبر أن هذا البلد حرم فيه الله سبحانه وتعالى القتال، ولم يحل لأحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يحل له إلا ساعة من نهار، فهو محرم فيه القتال إلى يوم القيامة.
كما يمكنك التعرف على: لماذا سميت مكة بأم القرى
ما هو البيت الحرام؟
عند البحث عن لماذا سميت الكعبة بالبيت الحرام وجدنا أنه:
- يعد البيت الحرام من أكثر الأماكن المقدسة على وجه الأرض، حيث أنه قبلة المسلمين في جميع أنحاء الدنيا.
- وهو المكان المبارك الذي يتجه إليه المسلمون من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج مرة من كل عام، أو أداء العمرة طوال العام.
- يعتبر البيت الحرام هو أعظم وأهم مسجد بني في تاريخ الإسلام، حيث أنه من أهم وأعظم مكوناته هي الكعبة وهي أول بيت وضع للناس على وجه المعمورة.
- هناك بعض الطقوس للكعبة في العبادة يؤديها المسلمون أثناء أداء العمرة أو الحج.
- يقع البيت الحرام في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ولقد تم ذكر البيت الحرام، في كثير من الأحاديث النبوية، وكذلك في بعض آيات القرآن الكريم.
- تعتبر الكعبة المشرفة هي أول ما تم تشيده في البيت الحرام، وأول من قام بالبناء هم الملائكة، وهذا البناء كان قبل نزول سيدنا آدم عليه السلام إلى الأرض، وكان بناؤها ياقوتة باللون الأحمر.
- وفي زمن سيدنا نوح عليه السلام نتيجة إلى الطوفان الذي حل بالأرض قام الله سبحانه وتعالى برفع هذه الياقوت الحمراء إلى السماء.
- وعندما جاء زمن سيدنا إبراهيم، أمره الله سبحانه وتعالى، أن يقوم ببناء الكعبة ويطهر البيت لكل الطائفين والقائمين والركع السجود.
- وقام سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل عليه السلام، بتلبية الأمر على الفور، وأعادوا بناء الكعبة المشرفة مرة أخرى، وأثناء البناء جاء جبريل عليه السلام بالحجر الأسود، وهذا الكلام تم ذكره في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما يمكنك الاطلاع على: لماذا سمي البيت الحرام بهذا الاسم
بناء بيت الله الحرام
- وكما ذكرنا فيما سبق أن سيدنا جبريل جاء بالحجر الأسود، أثناء بناء سيدنا إبراهيم للكعبة، وكان هذا الحجر رُغم أنه يطلق عليه اسم الحجر الأسود إلا أنه كان ناصع البياض عند نزوله من السماء.
- وهناك حديث عن رسولنا الكريم يؤكد هذا الكلام، حيث قال صلى الله عليه وسلم أن (الحجر الأسود نزل من الجنة وكان يتمتع ببياض أشد من بياض الثلج، ولكن تحول إلى اليوم الأسود من ذنوب الشرك).
- أما بالنسبة للكعبة ظلت زمنًا ليس بقليل على حالها الذي بناها عليها سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل عليهما السلام، حتى قامت قبيله قريش في زمن الجاهلية، بإعادة بنائها.
- وقامت قريش بإعادة بنائها بعد مرور حوالي 30 عاما على واقعة الفيل التي ذكرت في القرآن الكريم، حيث أنهم قاموا بإعادة البناء نتيجة لما تعرضت له الكعبة من حريق، نتيجة لمحاولة أحد السيدات تبخير الكعبة.
- ونتيجة لهذا الحريق تم تدمير أجزاء كبيرة من الكعبة، لذلك كان على قبيلة قريش إعادة بنائها.
- وقد شارك في إعادة البناء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، هو وأعمامه حيث أنهم كانوا من أشراف قريش، وكان يبلغ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من العمر في ذلك الوقت حوالي 35 عاما.
- وقام قصي بن كلاب ببناء سقف الكعبة، بخشب الدوم إلى جانب جريد النخل، وذلك حدث قبل 10 سنوات من قيام قريش بإعادة البناء، ومن الجدير بالذكر أن قصي هو أحد أجداد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
مرافق البيت الحرام
- الكعبة تعتبر واحدة من أهم وأعظم المرافق في البيت الحرام، حيث تقع في منتصف البيت الحرام، يبلغ طول ضلعها حوالي 12 متر، وارتفاعها 15 متر، وبالنسبة لأركان الكعبة لها أربعة، الركن الشامي والركن الأسود، والركن اليماني والعراقي.
- حجر إسماعيل وهو يعتبر من الأجزاء الأساسية للكعبة، وتم إطلاق عليه لقب الحجر، لأن أثناء إعادة بناء الكعبة، لم تجد قريش المال الحلال الكافي، فتركت جزء من أساس سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- ويطلق أيضا لقب الحطيم على حجر إسماعيل، وهو يقع شمال الكعبة، وهو على شكل نصف دائرة، ويرجع سبب التسمية حجر إسماعيل بهذا الاسم، لأن قريش أرادت بناء قواعد إبراهيم، ونظرا لقلة المال لم تكتمل، فاكتفيت ببناء نصفها.
- بئر زمزم يعتبر هو أطهر بئر على وجه الأرض، وتم تفجير هذا البئر عندما ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام السيدة هاجر وولده إسماعيل عليه السلام في الصحراء، ونفذ الماء والطعام، فقامت السيدة هاجر بالسعي بين الصفا والمروة وعند عودتها وجدت سيدنا جبريل عليه السلام قام بتفجير هذا البر لتروي عطشها بهذا الماء الطاهر.
- وظل حتى يومنا هذا الشرب منه من الشعائر التي يقوم بها الحجاج عند أداء العمرة أو الحج، وقام الخليفة جعفر المنصور بإنشاء أول قبة فوق البئر وذلك عام 145 هجرية، وهو أيضا أول من أحاط البئر بالرخام، وفعل ذلك بعدة أيضا الخليفة أبو عبد الله محمد المهدي، وذلك في عام 160 هجرية.
- مقام إبراهيم هو ذلك الحجر الذي غاصت فيه قدم سيدنا إبراهيم عليه السلام، أثناء قيامه ببناء الكعبة، حيث أنه اتخذ هذا الحجر ليقف عليه نظرا لعلو البناء، وظل أثر قدميه باقيا على الحجر إلى يومنا هذا، وأيضا كان يقف عليه ليؤذن في الناس ويدعوهم إلى أداء الحج.
أهمية البيت الحرام عند المسلمين
- للبيت الحرام أهمية كبيرة في نفوس المسلمين، نظرا لعظم شأنه وعلو مكانته، وهو بيت الله على الأرض.
- فمنذ قام سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة ونادى في الناس حج البيت، وتمتلك الكعبة المشرفة مكانة عظيمة في نفوس المؤمنين على مر العصور.
- وحتى قبل عصر الإسلام، أهتم بها أهل قريش واهتموا بكسوتها وحمايتها، ولكن عندما جاء الإسلام، ولد أكثر من علو قدرها وازدادت مكانتها.
- ومن الجدير بالذكر أن المسلمين لم تتاح لهم الصلاة، في المسجد الحرام قبل الهجرة النبوية الشريفة إلا القليل منهم.
- ويعتبر بيت الله الحرام هو أول بيت وضع للناس، وذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن المسجد الحرام، واحد من المساجد التي تشد الرحال إليها، بالإضافة إلى المسجد النبوي والمسجد الأقصى يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أنه هو أول بيت وضع للناس، وأن هذا البيت هدي للعالمين.
اقرأ أيضا: ما معنى بيت الله الحرام
آداب زيارة بيت الله الحرام
- أن يدخل المسلم إليه من باب بني شيبة.
- أن يقول بمجرد دخوله بيت بيت الله الحرام: بسم الله، وبالله، ومن الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة نبي الله، وبمجرد أن يقترب من البيت يردد:
- الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اللهم صلى على محمد عبدك ونبيك وعلى إبراهيم خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك: ثم رفع اليدين والدعاء إلى الله عز وجل.
- الذهب للحجر الأسود ولمسه بيديك اليمنى وتقبيله، وفي حالة صعوبة الوصول إليه يمكن الإشارة إليه فقط.
- الدخول بالقدم اليمنى.
- ترديد دعاء دخول المسجد عندما تدخل للبيت الحرام.
- تجنب الأطعمة الكريهة كالثوم والبصل.
- فعل الخيرات.
- تجنب الزحام.
- عندما تخرج من البيت يفضل أن تقول: اللهم إني أسألك من فضلك أو اللهم اغفرلي وافتح لي أبواب فضلك.