لماذا غطاء الكعبة أسود
لماذا غطاء الكعبة أسود، هذا السؤال يدور في ذهن الكثير من المسلمين لأهمية هذا المكان، والجدير بالذكر أن الكعبة الشريفة هي قبلة المسلمين حاليًا بعدما كان المسجد الأقصى من قبل.
وأيضًا يطلق عليها بيت الله الحرام، وتقع في منتصف المسجد الحرام، فدعونا نجيب على هذا السؤال عبر موقعنا maqall.net، ونبين أيضًا بعض المعلومات التي تخص الكعبة الشريفة.
محتويات المقال
لماذا غطاء الكعبة أسود
تجدر الإشارة إلى أن الدين الإسلامي شرع لنا أن نستخدم جميع الألوان، ولا يوجد لونًا خاصًا اتخذه الشرع.
فالإجابة على هذا السؤال تتلخص في عدة نقاط وهي:
- كسوة الكعبة الشريفة حاليًا لم تكن في الشرع من قبل، فقبل الإسلام وبعده كان يتم كسوتها بجميع الألوان.
- فقال الحافظ ابن حجر: أن الكعبة كانت تكسى باللون الأبيض والأسود والأخضر والأصفر.
- حتى جاء الناصر العباسي فكساها ديباجًا أخضر، ثم كساها ديباجًا أسود، فاستمر إلى الآن.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: من أول من بني الكعبة
من ماذا يصنع غطاء الكعبة؟
الجدير بالذكر أن الكعبة الشريفة تكسى بأفخم الأقمشة،وهذا كان منذ عهد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
ويتم صناعة القماش الخاص بالكعبة في مصانع خاصة، حيث يتم إرسالها من بلدان مختلفة مثل: العراق ومصر إلى مكة.
فأنواع الأقمشة التي تكسى بها الكعبة كالآتي:
- تكسى بالوصايل وهذا ثوب من اليمن.
- كذلك تكسى بالبرود والحبرة مع تطييبها بأفخم أنواع الروائح.
- أيضًا تكسى بنسيج الأنطاع وهو ثياب من اليمن من البرود والأدم.
- كما أن الكعبة تم كسوتها بالحرير وهذا كان أول مرة في تاريخها، وكان هذا بواسطة امرأة تسمى نتيلة بني عامر.
- كذلك تم كسوتها من مصر بثياب بيضاء رقيقة، ويطلق عليها الديباج والقباطي.
- أيضًا أنواع أخرى تكسى بها مثل: الكرار والوبر والنمارق والأنماط والخز الأصفر وغير ذلك.
لون خط الآيات المكتوبة على كسوة الكعبة
- الآيات التي موجودة على غطاء الكعبة كتبت بالذهب والفضة.
- كما أن كسوة الكعبة يتم تغييرها كل سنة تحديدًا في 9 ذي الحجة ، الذي يكون موافق يوم عرفة.
كسوة الكعبة والحكمة من تغييرها
يرجع تغيير كسوة الكعبة الشريفة منذ القدم، حيث كسيت في الجاهلية ثم في الإسلام، والحكمة من تغييرها الآتي:
- أنها من شعائر الله تعالى والتي أمرنا بتعظيمها فقال في كتابه العزيز: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
- كما أن ذلك يرهب الأعداء، وفيه إظهار لعز الإسلام والمسلمين.
- كذلك يكسوها المسلمين ليس إحرامًا للكعبة ولكن تعبدًا لله، وبهذا يشكروا الله على أنه جعلها قبلة لهم.
- أيضًا في موسم الحج يتم رفع ستار الكعبة الذي يكون مبطن بالقماش الأبيض؛ حتى لا يقوم بعض المعتمرين والحجاج.
- بأخذ قطعة من الثوب بواسطة الموس أو المقص لأجل البركة.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: ماذا يوجد داخل الكعبة؟
ما اسم ستار الكعبة؟
هناك عدة أسماء يقصد بها ستار أو كسوة أو غطاء الكعبة وهي كما يلي:
- راما.
- ولمار.
- باب الكعبة يطلق عليه ريتاج.
- مفتاح باب الكعبة يسمى لارين.
أهمية الكعبة الشريفة
ترجع أهمية الكعبة لعدة أمور وهي الآتي:
- تعد قبلة المسلمين كما أسلفنا من قبل.
- بها المسجد الحرام الذي يعد أول مسجد وضع على الأرض.
- كذلك يوجد في الكعبة الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه السلام.
- كما أن المسجد الحرام تشد إليه الرحال فقال صلى الله عليه وسلم: “لاَ تُشدُّ الرِّحالُ إلاَّ إلى ثلاثةِ مساجدَ.
- مسجدِ الحرامِ، ومسجدي هذا، والمسجدِ الأقصى”.
كما يمكنك التعرف على: كم مرة هدمت الكعبة؟
ألوان كسوة الكعبة حسب الحقب التاريخية
- قبل الإسلام:
- لم يكن هناك لون محدد ثابت لكسوة الكعبة، فقد استخدم الجلد والأقمشة الملونة. لا توجد تفاصيل دقيقة حول الألوان المحددة في هذه الفترة.
- العهد الإسلامي المبكر:
- في العهد النبوي، لم تكن الكعبة مغطاة بكسوة ثابتة بل كانت مغطاة بأقمشة بسيطة يتم تبديلها.
- الحقبة العباسية:
- القرن 8-13 الميلادي: كان اللون الأساسي غالبًا أبيض أو أخضر، لكن اللون الأسود بدأ يظهر تدريجياً.
- الحقبة الفاطمية:
- القرن 10-12 الميلادي: استُخدم اللون الأسود كغطاء رئيسي، وهو رمز للسلطة والهيبة.
- الحقبة العثمانية:
- القرن 16-19 الميلادي: استمر اللون الأسود كغطاء رئيسي مع تطريزات ذهبية على الأقمشة الحريرية.
- الحقبة السعودية الحديثة:
- القرن 20 حتى الآن: اللون الأسود هو اللون الرئيسي للكسوة، مع تطريزات ذهبية وفضية تبرز الآيات القرآنية والعبارات الدينية.
مراحل تصنيع كسوة الكعبة
- تصميم الكسوة:
- يُبدأ بتصميم الكسوة من قبل فرق متخصصة، حيث يتم اختيار الأقمشة المناسبة وعادةً ما تكون من الحرير الطبيعي.
- التطريز:
- يتم تطريز الآيات القرآنية والكتابات الدينية باستخدام خيوط ذهبية وفضية. يتم ذلك يدويًا بعناية فائقة.
- التركيب:
- بعد إتمام التطريز، تُخاط الكسوة إلى قطع كبيرة تُركب على الكعبة.
- التركيب النهائي:
- تُرفع الكسوة وتُركب على الكعبة بمساعدة فريق مختص، وتُربط وتُثبت بشكل محكم.
من المحمل إلى أول دار لكسوة الكعبة بالسعودية
- المحمل: كان المحمل هو العربة التي تحمل كسوة الكعبة وتُنقل من مصر إلى الحجاز. هذه العادة بدأت منذ العصور الإسلامية المبكرة حيث كانت الكسوة تُنقل من مصر إلى مكة.
- أول دار لكسوة الكعبة في السعودية:
- بدأت المملكة العربية السعودية في إنشاء دار خاصة بصناعة كسوة الكعبة في مكة المكرمة في عام 1926م (1344 هـ) لتكون بمثابة مركز لتصنيع الكسوة المحلية. وهذه الدار تُعرف باسم “معمل كسوة الكعبة المشرفة”.
صناعة كسوة الكعبة في المملكة العربية السعودية
- تأسيس المعمل:
- أُسِّس معمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في عام 1346 هـ (1927م) تحت إشراف الملك عبد العزيز آل سعود. كان الهدف هو تصنيع الكسوة محليًا بدلاً من استيرادها.
- التطورات:
- تطورت صناعة كسوة الكعبة في المملكة بمرور الوقت لتصبح من أحدث مصانع الكسوة، حيث يُستخدم في التصنيع الحرير الطبيعي والتطريز اليدوي الدقيق.
- التقنيات الحديثة:
- يتم استخدام أحدث التقنيات في تصنيع الكسوة، بما في ذلك خيوط الذهب والفضة، لضمان الجودة والدقة في التطريز.
متى بدأ نقل كسوة الحج من مصر إلى الحجاز؟
يجب العلم أن أول من كسا الكعبة المشرفة كاملًا خلال 220 قبل أن يهاجر الرسول عليه الصلاة والسلام هو ملك اليمن “أسعد تبع أبي كرب” ملك حمير، وفيما يلي سنذكر قصة نقل كسوة الكعبة من مصر:
أسئلة شائعة خول غطاء الكعبة
ما هو غطاء الكعبة؟
غطاء الكعبة، المعروف أيضًا باسم (الكسوة)، هو الثوب الذي يُغطى به الكعبة المشرفة. يُعتبر رمزًا لهيبة الكعبة وعظمتها.
متى يتم تغيير غطاء الكعبة؟
يتم تغيير غطاء الكعبة سنويًا في بداية شهر ذو الحجة، قبيل موسم الحج، في عملية تعرف بـ (تبديل الكسوة).
من يصنع غطاء الكعبة؟
يتم تصنيع غطاء الكعبة في (معمل كسوة الكعبة المشرفة) في مكة المكرمة، وهو معمل مخصص لصناعة الكسوة محليًا.
ما هي المواد المستخدمة في تصنيع غطاء الكعبة؟
يُصنع غطاء الكعبة من الحرير الطبيعي، وتُضاف إليه تطريزات ذهبية وفضية، حيث تُنقش عليها آيات قرآنية وكتابات دينية.
ما هو تاريخ بدء استخدام اللون الأسود في غطاء الكعبة؟
بدأ استخدام اللون الأسود في غطاء الكعبة بشكل رئيسي خلال الفترة الفاطمية في القرن 10 الميلادي، واستمر كغطاء أساسي للكعبة حتى اليوم.