لماذا سمي حائط البراق بهذا الاسم

تسمية حائط البراق نتعرف عليها عبر موقع maqall.net، يتميز الوطن العربي ككل بتاريخ عريق ومعالم أثرية ودينية مختلفة.

وما سنتكلم عنه اليوم هو حائط البراق ولماذا سمي بهذا الاسم، وأين يوجد ومن بناه، وما رأي الأزهر في الأسماء الأخرى له، وماذا يقول عنه اليهود، كما سنتعرف على دابة البراق ومواصفاتها.

لماذا سمي حائط البراق بهذا الاسم؟

  • من أسباب تسمية هذا الحائط ترجع إلى حادثة الإسراء والمعراج، “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
  • حيث ربط الرسول صلى الله عليه وسلم الدابة التي ركبها عند وصوله لباب المسجد الأقصى.
  • الرسول صلى الله عليه وسلم ربط دابة البُراق في جزء من الحائط الغربي من حرم الأقصى الشريف.
  • بالإضافة إلى أن هذه الحلقة كان يربط فيها الأنبياء من قبل الرسول عليهم السلام جميعا، ودخل يصلي بالأنبياء وبعد ذلك عرض به إلى السماء.
    • لذا فإن تسمية حائط البراق يؤيدها القانون والقانون الدولي، وليس كما يزعم اليهود.

شاهد أيضًا: لماذا سمي مسجد قباء بهذا الاسم

أين يوجد الحائط وكم ارتفاعه وطوله؟

  • بعد معرفتنا سبب التسمية للحائط، جدير بنا أن نذكر أيضا موقعه بالتحديد.
  • حيث كما ذكرنا فوق أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ربط دابة البُراق في الحائط الغربي.
  • كما أن كان أمامه حي المغاربة الإسلامي الذي هدمته الصهاينة، كما طردت سكانها قسرا، الحائط جزء لا يتجزأ من الأقصى الشريف.
    • لذا فإن الحائط الغربي للمسجد الأقصى الشريف، الواقع في دولة فلسطين.
    • بالإضافة إلى أن يحده من الجنوب باب المغاربة، ومن الشمال المدرسة التنكزية.
  • كما أن طوله يبلغ ما يقرب من 50 مترا، ووصل ارتفاعه نحو 19 مترا.

من بنى الحائط؟

  • يعود بناء الحائط إلى ما بعد الدولة الأموية، وذلك لمساهمتها في إعمار المباني والمقدسات الدينية في فلسطين.
    • وبعده في عصر الدولة العثمانية، وبالتحديد في فترة سليمان القانوني في الفترة ما بين (1520-1566) م.
  • أمر السلطان سليمان ببناء عدد من التصاميم المعمارية وكان منها حائط البراق، وأيضا ينتمي طرازه المعماري الطراز الروماني.
  • كما أن السلطان سليمان القانوني منع اليهود من الاقتراب من الحائط، طوال فترة حكمه.

نبذة بسيطة عن رحلة الإسراء والمعراج لمن لا يعلم عنها شيء

  • في عام الحزن، الذي فيه توفيت زوجته خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، كما مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأذى والرفض من قبل أهل الطائف.
  • أراد الله سبحانه وتعالى أن يخفف علي عبده محمد، فأرسل إليه جبريل رضي الله عنه ومعه دابة البُراق.
  • فأوحي إليه بهذه الرحلة رحلة الإسراء والمعراج، حيث أسرى الرسول صلى الله عليه وسلم بالبراق إلى المسجد الأقصى.
  • بعدها صلى الرسول عليه وسلم بالأنبياء داخل المسجد الأقصى، وبعدما انتهى من الصلاة عرج إلى السماوات السبع.
  • في السماوات التقي ببعض الأنبياء والرسل مثل سيدنا يحيى ويوسف وموسى وهارون.
  • في هذه الرحلة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلوات الخمس كما أنها كانت 50 صلاة ولكن الرسول سأل الله التخفيف إلى أن وصلت ل 5 فرائض في اليوم.
  • فكانت هذه الحادثة وهي ربط الرسول صلى الله عليه وسلم الدابة بالحائط، جعلت المسلمين أحق بهذا الحائط، وأن هذه الرحلة الأكثر صحة التسمية.

ما هي دابة البُراق؟

  • حيث البُراق بضم الباء وهي دابة ركبها الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.
  • جاء في وصفها أن لونها شديد البياض، طولها يكون أكبر من الحمار وأصغر قليلا من البغل.
  • كما أن سرعتها عالية جدا كسرعة البرق وهذا الوصف شرح لوصف الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • جاء في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم وصف دابة البراق، حيث قال “أُتيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ، فوق الحمارِ، ودونَ البغلِ، يضعُ حافرَه عند مُنتهَى طرْفِه، فركبتُه، حتي أتيتُ بيتَ المقدس”.

شاهد أيضًا: لماذا سمي الركن اليماني بهذا الاسم

رأي الأزهر الشريف والحملات الإسلامية في المسميات الأخرى للحائط

  • لفتت حملة أسمها “القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية”، أن تسمية الحائط “الحائط المبكي” أنها أكذوبة مدعاه من الصهاينة.
  • كما أن الحملة نبهت أن هذا الادعاء جاء بعد وعد بلفور عام 1917م، حيث بدأ الترويج له عن طريق يهودي اسمه بنيامين.
  • كما أن الأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان “القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية”، باللغتين العربية والإنجليزية.
  • وهذه الحملة أقيمت للتضامن مع القدس والقضية الفلسطينية، حيث من مزاعمها التصدي لما تروجه الصهاينة، بعد الأحداث الأخيرة في حي “الشيخ جراح”.

حائط البراق عند اليهود

  • ذكرنا في الأعلى أن الحائط محل نزاع شديد بين اليهود والمسلمين، وذلك بسبب اعتقاد اليهود بأن لهم أحقية به.
  • حيث جاءت أفكارهم بأنه مكان لأداء صلواتهم فيه، كما يأتي إليه اليهود من كل مكان إليه لذلك.
  • وبما أنهم منعوا من دخول الحرم القدسي، اتخذوا هذا الحائط على أنه من معالمها الدينية.
  • وهم لهم أنه أخر أثر متبق لهيكل سليمان عليه السلام، وأول من زرع هذه الفكرة كما ذكر في الأعلى هو رحالة اسمه بنيامين.
  • كما أنه ذكر في كتابه على وجود مكان للصلاة لهم أمام قبة الصخرة.
  • كما أنهم حاولوا أن يثبتوا هذا الأمر كثيرا وعرضوا شراءه ولكن باءت محاولاتهم بالفشل.
  • بعد محاولاته الفاشلة استخدموا أسلوب القوة، وقاموا بالسيطرة على المسجد الأقصى وما حوله من بينهم حائط البراق وذلك في عام 1967م، فاشتهر على أنه مصلى يهودي.

حائط البراق بالنسبة للمسلمين

  • كما ذكرنا في الأعلى، استنادا على ذلك فالمسلمون هم أحق بحائط البراق وذلك أيضا لعدة أسباب أخرى.
    • منها أن الحائط جزء لا يتجزأ من جدران المسجد الأقصى الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين.
  • كما أن المسجد الأقصى ذكره الله سبحانه تعالى في القرآن الكريم، ووصى الله به.

ثورة حائط البراق

  • قامت الثورة للدفاع عن أحقية امتلاك الأراضي المقدسة للمسلمين وعن كافة أجزائها.
  • حيث شارك في هذه الثورة، بلدة الخليل ويافا والقدس وأيضا صفد، وقامت في 9/8/1929م، في فترة الانتداب البريطاني القائم على فلسطين.
  • فكانوا يجاهدون في سبيل بقاء أرضهم حرة لا لغيرهم ولا لأحد غيرهم الأحقية في امتلاك شبر منها، وأيضا للدفاع عن معالمها الدينية.
  • مما نتج عن هذه الثورة العديد من الجرحى والقتلى قدرت بحوالي 110 من الوفيات العرب.

معلومات عن حائط البراق

  • وجد العديد من الحقائق المهمة عن تاريخ حائط البراق، سنتناول بعض منها خلال السطور التالية.
  • بعد ثورة البراق عام 1929م قامت الأمم المتحدة بتشكيل لجنة وذلك للتحقيق عن أحقية امتلاك الحائط، وتوصلت إلى أنه حق للمسلمين وحدهم.
  • كما أن اليهود ادعوا أن هيكل سليمان تحت الحائط، مما جعلهم يحفرون أسفله، وذلك أثر على الحائط.
  • السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قد أصدر فرمانا في عام 1889م، وذلك للسماح لليهود بإقامة شعائرهم الدينية في الأراضي المقدسة، لمدة لا تزيد عن 3 أشهر.
  • كما أن الحكومة البريطانية نشرت كتابا، باسم الكتاب الأبيض يحدد فيه للمسلمين أماكن المقدسات الخاصة بهم، فثار المسلمون عليه.
  • علماء الصهاينة واليهود الإسرائيليين والباحثين أكدوا على عدم وجود أي آثار تخص اليهود أسفل الحائط مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.
  • كما أن السلطات الإسرائيلية هدمت الساحة الغربية أمام الحائط وتهجير من بها من المسلمين وذلك بهدف توسيع المساحة لهم.

شاهد أيضًا: لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم

حائط المبكى

حائط المبكى، المعروف أيضًا باسم “الحائط الشريف”، هو الجدار الذي يقع في الجزء الشمالي من المسجد الحرام في مكة المكرمة. يُعتبر هذا الحائط أحد أقدس المواقع في الإسلام، وله أهمية دينية كبيرة لدى المسلمين، وذلك لعدة أسباب:

  • موقع البيت الأول للصلاة: حائط المبكى هو جزء من الكعبة الشريفة، وكان جزءًا من البيت الأول الذي بناه النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل في أقدم فترة من تاريخ الإسلام. يُعتبر هذا الحائط مكانًا حيث صل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأوائل.
  • الحجر الأسود: يحتوي حائط المبكى على الحجر الأسود، وهو حجر أنزله الله من الجنة ليكون جزءًا من الكعبة، ويُعتبر من الرموز الدينية البارزة في الإسلام.
  • موقع التواضع والدعاء: يعتبر حائط المبكى مكانًا للتواضع والدعاء، حيث يتجمع المسلمون للتلاوة والصلاة والدعاء، ويحاولون لمس الحجر الأسود إذا استطاعوا، إيمانًا بالبركة والقدسية الخاصة به.
  • القدسية الدينية: يُعتبر حائط المبكى أحد أبرز الأماكن الدينية في الإسلام، حيث يتمنى المسلمون أن يلمسوا أو يقتربوا منه خلال أدائهم لطواف الكعبة أو لمجرد الاقتراب من الحائط بالمسجد الحرام.

حائط البراق وهيكل سليمان عليه السلام

  • ادعى اليهود أن حائط البراق هو جزء من هيكل سليمان عليه السلام ومن بقاياه، ويشتهر بحائط المبكي كاسم اطلقه عليه اليهود.
  • لكن أوضحت دراسات عديدة في العصر الحديث أن هذا الادعاء كاذب وباطل.

تاريخ حائط البراق

حائط البراق، المعروف أيضًا باسم الجدار الغربي، له تاريخ طويل ومعقد يمتد عبر آلاف السنين، وهو يعتبر موقعًا مقدسًا لدى اليهود والمسلمين على حد سواء. إليك نظرة عامة على تاريخ حائط البراق:

  • القدماء اليهود:
    • يُعتبر حائط البراق جزءًا من هيكل سليمان الذي بُني في القدس في القرن العاشر قبل الميلاد على يد الملك سليمان (عليه السلام). كان هيكل سليمان مركزًا دينيًا هامًا لليهود، وكانت البقايا الموجودة منه تشير إلى مكانة هائلة لدى الديانة اليهودية القديمة.
  • الهيكل الثاني والهيكل الثالث:
    • تم هدم هيكل سليمان الأصلي من قبل البابليين في عام 586 قبل الميلاد، وبنى اليهود هيكلًا ثانيًا بعد العودة من السبي البابلي، والذي تم تدميره من قبل الرومان في عام 70 بعد الميلاد. يعتبر حائط البراق جدارًا من الهيكل الثاني الذي بني بشكل جزئي في القرن الأول الميلادي.
  • فترة الإسلام:
    • بعد الفتح الإسلامي للقدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في عام 638 ميلاديًا، أعيد استخدام منطقة الهيكل كمكان للصلاة والعبادة، وبُنيت فيها المساجد ومن بينها المسجد الأقصى والذي يعد ثالث أقدس المساجد في الإسلام.
  • الفترة الحديثة:
    • خلال العهود الحديثة، تم توسيع الحرم الشريف وإدارته من قبل الأوقاف الإسلامية، وأصبح حائط البراق مكانًا للصلاة والتأمل لدى المسلمين والزيارة الدينية لدى اليهود.

جهود تهويد حائط البراق

“تهويد حائط البراق” تشير إلى عدة جهود ومحاولات تقوم بها أطراف متعددة لإضفاء طابع يهودي أو إسرائيلي على حائط البراق في القدس. هذه الجهود والمحاولات قد تشمل:

  • المناسبات الدينية والثقافية: تنظم السلطات الإسرائيلية والمجموعات الدينية اليهودية مناسبات دينية وثقافية قرب حائط البراق، مما يبرز الهوية اليهودية للموقع ويشجع على الزيارة اليهودية للمكان.
  • المشاريع الإنشائية والتطويرية: تقوم الحكومة الإسرائيلية بالعمل على توسيع وتطوير البنية التحتية المحيطة بحائط البراق، مما يسهل على اليهود والسياح اليهود الوصول إليه بشكل أسهل وأكثر راحة.
  • المشاريع السياحية والترويجية: يتم الترويج لحائط البراق كوجهة سياحية دينية يهودية بارزة، مما يجذب السياح اليهود والزوار من جميع أنحاء العالم لزيارته والصلاة عنده.
  • الأحداث السياسية والاحتفالات: تُستخدم الأحداث السياسية والذكرى الوطنية في إسرائيل كمناسبات لتسليط الضوء على حائط البراق كجزء من الهوية اليهودية والتاريخ اليهودي.
  • القوانين والسياسات: تُنظم السلطات الإسرائيلية القوانين والسياسات المتعلقة بإدارة وحماية حائط البراق، مما يؤدي إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المكان وتأكيد الهوية اليهودية له.

أسئلة شائعة حول تسمية حائط البراق

لماذا يُسمى حائط البراق بذلك الاسم؟

يُعتقد أن اسم (البراق) جاء من كلمة عبرية تعني (المتلألئ) أو (المشرق)، ويُمكن أن يرتبط هذا الاسم باللمعان الذي يُلاحظ عندما يُعكس الشمس على حائط الحجر الطبيعي المستخدم في بناء الجدار.

هل للاسم (البراق) معانٍ دينية أو ثقافية خاصة؟

يُعتبر الاسم (البراق) مجرد تسمية تُستخدم بشكل شائع للجدار الغربي للهيكل في القدس. ليس له معانٍ دينية خاصة، بل هو تسمية تُعبر عن الخصائص الطبيعية للجدار.

ما هو الاستخدام التقليدي لحائط البراق؟

حائط البراق يُستخدم بشكل رئيسي كمكان للصلاة والتأمل لدى اليهود. يقوم اليهود بالتجمع في هذا الموقع لأداء الصلوات والتفكر والبكاء، كما يُعتبر منطقة مقدسة بالنسبة لهم.

هل يمتلك حائط البراق أهمية دينية لدى المسلمين؟

نعم، حائط البراق يُعتبر أيضًا مكانًا مقدسًا لدى المسلمين، حيث يعتبرونه الجزء الغربي من المسجد الأقصى ويتجهون إليه في الصلاة ويعبرون عن العبادة والتقرب من الله في هذا الموقع.

مقالات ذات صلة