سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم

تتنوع المعالم الأثرية والدينية بأشكالها وقصصها وأماكن تواجدها حول العالم، ومن الجميل أن نكون ملمّين بجميع المعلومات عنهم، وعن أماكنهم ومعاني أسمائهم.

ومن ضمن هذه المعالم وقع اختيارنا على حائط البراق، لنذكر سبب إطلاق هذا الاسم عليه، وأين يوجد والكثير عن محتواه وصفاته، جمعناها لكم في هذا المقال ليضم أجوبة وافية عن استفساراتكم، تابعونا.

سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم

من الأسئلة المنتشرة التي تبحث عن سبب اختيار اسم البراق لهذا الحائط، والسبب موضح في السطور التالية:

  • أبرز سببًا هو حادثة الإسراء والمعراج العظيمة التي حدثت لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
  • لأنها تمت عن طريق دابة اسمها البراق.
  • وعندما أسري برسول الله إلى المسجد الأقصى، ربط الدابة بواسطة حبل في جزء من هذا الحائط.
  • ومن هنا اقترن اسم البراق باسم هذا الحائط، واعتبروه من المعالم الدينية.
  • وفي رواية أخرى لليهود أطلقوا عليه اسم الحائط الغربي، وحائط المبكى.

للتعرف على المزيد: ما هي عاصمة دولة فلسطين

موقع ووصف حائط البراق

  • من الجدير أن نعرف الموقع بعد أن عرفنا سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم.
  • يقع في أرض فلسطين، على الاتجاه الغربي من الحرم القدسي الشريف.
  • يحدّه من الجنوب باب المغربة، ومن الشمال المدرسة التكنزية.
  • وهو مقترن ولا يتجزأ من المسجد الأقصى ولا من الأراضي الفلسطينية.
  • وصل ارتفاعه إلى ما يقارب 19 مترًا.
  • وطوله يبلغ حوالي 50 مترًا.
  • تم بناؤه في عهد العثمانيين بأمرٍ من سليمان القانوني.
  • كانت الفترة ما بين تاريخ: (1566_1520) م.
  • ينتمي طرازه المعماري إلى الطراز الروماني.

ما هي دابَّة البُراق؟

البُراق بضم الواو هي الدابة التي أسري بها بالرسول ووصفت بأنها:

  • بيضاء اللون.
  • طولها يكون أكبر من الحمار وأصغر قليلًا من البغل.
  • سرعتها عالية جدًّا كسرعة البرق.
  • ذكرها رسول الله في حديثه عندما قال:” أُتيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ، فوق الحمارِ، ودونَ البغلِ، يضعُ حافرَه عند مُنتهَى طرْفِه، فركبتُه، حتى أتيتُ بيتَ المقدس”.

حائط البراق عند اليهود

ذكرنا سابقًا أنه محلُّ نزاعٍ شديدٍ بين اليهود والمسلمين، لاعتقاد اليهود أنه من معالمهم الدينية وأنهم أحق به، وتجلّت أفكارهم في التالي:

  • يتهافتون إليه اليهود من أماكن كثيرة وبعيدة لأداء صلواتهم فيه.
  • اعتبروه رمزًا دينيًّا لهم منذ القدم.
  • استنادًا إلى منعهم من دخول الحرم القدسي، اتخذوا الحائط على أنه من معالمهم الدينية.
  • بنوا أفكارهم على وهم يقول إنه آخر أثرٍ متبقِّ لهيكل سليمان.
  • وأول من زرع هذه الفكرة هو رحالة يهودي اسمه بنيامين.
  • قال في كتابه أنه يوجد مصلّى لهم، ويقع أمام قبة الصخرة.
  • وحاولوا كثيرًا إثبات هذا بل وعرضوا شراءه أيضا لكن باءت محاولاتهم بالفشل.
  • اتجهوا في النهاية إلى القوة، وقاموا بالسيطرة على المسجد الأقصى وحائط البراق وكان هذا في عام: 1967.
  • واشتهر على أنه مصلى يهودي في أوائل القرن السادس عشر.
  • ويترددون عليه في أيام محددة مثل يوم عيد الفصح اليهودي.
  • يبكون عنده تأثّرًا على خراب هيكل سليمان.

حائط البراق عند المسلمين

يعتبره المسلمون من معالمهم الدينية الخاصة بهم، استنادًا لعدة أسباب كان من أبرزها:

  • واحد من أجزاء جدران المسجد الأقصى الشريف الذي يعتبر أولى القبلتين.
  • المسجد الأقصى من المساجد المقدسة في دين الإسلام، وجاء ذكره في القرآن الكريم كما وصّى به رب العالمين.
  • يوجد بجانب الحائط مسجد يسمى بمسجد البراق، وهو بجانب باب المسجد الأقصى.
  • أسري برسول الله على ظهر دابة البراق، من المسجد الأقصى المبارك.
  • وربطها بأحد أحجار الحائط ريثما يؤدي صلاته مع باقي الأنبياء.

نبذة عن الإسراء والمعراج

هي رحلة رسول الله محمد إلى السماوات وهي من معجزاته، سنوضحها لكم باختصار:

  • كانت بعد البعثة بحوالي عشر سنين.
  • حيث إنه انتقل إلى الطائف بعد وفاة عمه وزوجته رضي الله عنها.
  • كما قابل أهل الطائف دعوته للإسلام بالأذى والرفض.
  • لذلك أقبل عليه جبريل وهو في المسجد الحرام ومعه البُراق.
    • وأوحى إليه برحلة الإسراء والمعراج.
  • وبدأت حيث أسرى البراق بالرسول إلى المسجد الأقصى.
  • ثم عرج سيدنا محمد ومعه جبريل عليه السلام إلى السماوات السبع.
  • وكان هناك البعض من الأنبياء والرسل، مثل سيدنا يحيى ويوسف وسيدنا موسى وهارون.
  • وأمره الله في هذه الرحلة بالصلاة المفروضة على المسلمين كافة.
  • وكانت هذه الحادثة الأكثر صحةً عن سبب تسمية حائط البراق بهذا الاسم.

شاهد أيضا: ما هي أهم سهول فلسطين

ثورة حائط البراق

تحول الدفاع عن الأرض المقدسة وعن كافة أجزائها إلى ثورة كبيرة ودارت أحداثها كالآتي:

  • شاركت في هذه الثورة أبناء كلًّا من بلدة الخليل ويافا والقدس وأيضا صفد.
  • وكانت في تاريخ: 1929/8/9 م، في فترة الانتداب البريطاني القائم على فلسطين.
  • قام بها الفلسطينيون الشجعان ضد اليهود لأنهم زعموا أحقية ملكهم لحائط البراق.
  • فما كان منهم إلّا أن استبسلوا وجاهدوا في سبيل بقاء أرضهم وحريتها.
  • ودفاعًا عن معالمهم الدينية.
  • نتج عن هذه الثورة وفيات وإصابات كثيرة قدرت ب110 وفيات من العرب.
  • وعدد وفيات اليهود وصل إلى 133 شخصًا.

ساحة حي المغاربة

من الجدير بالذكر أن نعرف أكثر عن الساحة المواجهة لحائط البراق وما كان مصيرها؟ وعرفناها في التالي:

  • هي ساحة كبيرة كانت تقع مقابل حائط البراق.
  • تعود تسميتها بالمغاربة نسبةً لساكنيها لأنهم كانوا من أصول المغرب العربي.
  • أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارًا بهدم هذا الحي.
  • لأنهم أحق بهذه الساحة أن تكون مصلى لهم بدلًا من أن تكون للعرب.
  • ونفذوا هذا الأمر واحتضنت الأرض التراب والأحجار المتكسرة.
    • التي كانت تشكل بيوتًا تصل إلى 110، وودعوها سكّانها بحزنٍ شديد.
  • وهكذا توسعت الساحة ووصلت إلى ألفين وخمسمائة مترٍ مربع.

اتفاقية الصلح

كان لابد من تدخلٍ خارجيٍّ ليثبت حقوق كل من المسلمين العرب واليهود، وتشكل هذا الاتفاق فيما يلي:

  • أصدرت الحكومة البريطانية في عام 1928 كتاب أطلقوا عليه الكتاب الأبيض.
  • كان ينص هذا الكتاب على اتفاقية وتحديد الحقوق لكل من الطرفين.
  • كذلك تقديم المستندات التي تدل على أحقية ملك الأرض والمعالم الدينية.
  • وبالفعل قدم المجلس الإسلامي مستنداته وبراهينه.
  • أما اليهود لم يقدموا سوى بحث ينص عن حقوقهم.
  • وقدم بعدها المؤتمر الصهيوني قرار بفتح أبواب فلسطين لليهود كافةً.
  • وأثاروا باقي اليهود في مختلف الأماكن وعقدوا الاجتماعات لأخذ حقوقهم بالإكراه.

الآراء حول أحقية حائط البراق

دامت النزاعات والصراعات حول أحقية الطرفين بملكية حائط البراق وتعددت الآراء فكان من أبرزها:

  • ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم بقوله تعالى: “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين”.
    • وأشار في كلمة التين إلى بلاد الشام، والزيتون إلى فلسطين.
  • كذلك ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام في أحاديثه ومنها:
    • قال رسول الله: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِد: المَسْجِدِ الحَرَام، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى».
  • اعترفت هيئة الكتاب الأبيض أن الحائط يعود إلى العرب المسلمين.
  • استنادًا لما قدموه من مستندات ودلائل.
  • وأكّدت المؤسسات الإسلامية أحقّية المسلمين أيضا لهذا الحائط.
  • كذلك أصدر الأزهر الشريف بأن اسمه حائط البراق وما قيل خلاف ذلك فهو مغلوط.
  • ولا ننسى رأي البلاد العربية كافةً بإصرارها على أحقية القدس وحريته.
  • وكيف لقطعة من أرضٍ طاهرة أن تتجزأ وتكون لغير أهلها.
  • أكدت أهالي فلسطين بكل الفئات العمرية، أنها ستناضل في سبيل عودة ممتلكاتها كافةً دون أي احتلال.

نرشح لك أيضا: مدن فلسطين وأهميتها التاريخية

حائط المبكي

  • الاسم “الحائط المبكي” يطلقه اليهود على الجزء الغربي من جدار الحرم الشريف في القدس، ويعتبرونه من أقدس الأماكن في اليهودية لأنه يُعتقد أنه جزء من الجدار الذي كان يحيط بالهيكلين الأول والثاني، اللذين دُمرا.
  • الاسم يعكس الحزن والأسى على تدمير الهيكل والافتراق عن معبدهم التاريخي، حيث إنهم يقفون بجواره ويبكون، ولذلك اطلقوا عليه المبكي.
  • الموقع يُستخدم للصلاة والتأمل، ويعتبر رمزًا دينيًا وتاريخيًا ذا أهمية كبيرة، مما يجعله موضوعًا حساسًا في الصراع الديني والسياسي في القدس.

باني حائط البراق

حائط البراق، والذي يُعرف أيضًا بالحائط الغربي، هو جزء من الجدار الذي كان يحيط بساحة الهيكل الثانية في القدس. الباني الأصلي لهذا الجدار كان الملك هيرودس الكبير، الذي قام بتوسيع وتجميل الهيكل الثاني في فترة حكمه، وفيما يلي سنذكر تاريخ بناء حائط البراق:

  • الملك هيرودس الكبير: تولى هيرودس الكبير حكم منطقة يهودا في القرن الأول قبل الميلاد، وشهدت فترة حكمه توسيعًا هائلًا للهيكل الثاني في القدس. بدأ العمل على بناء وتوسيع الهيكل حول عام 20 ق.م، واستمر المشروع حتى عام 63م تقريبًا.
  • الهيكل الثاني: كان الهيكل الثاني مركزًا دينيًا هامًا لليهود، وحرص هيرودس على أن يكون هذا الهيكل ضخمًا ومهيبًا. وقد شمل البناء إضافة الجدار الغربي الذي عرف لاحقًا بـ “حائط البراق” أو “الحائط الغربي”.
  • تاريخ البناء: البناء الأصلي لجدار الحائط الغربي قديم جدًا، ولكن التوسيع والتجميل الذي قام به هيرودس جعل منه جزءًا بارزًا من الهيكل الثاني، والذي دُمِّر في عام 70م على يد الرومان.

اسئلة شائعة حول حائط البراق

ما هو حائط البراق؟

حائط البراق هو الجدار الغربي للمسجد الأقصى في القدس. يُعرف أيضًا بالحائط الغربي أو الحائط المبكي، ويعتبر مكانًا مقدسًا في الديانة اليهودية، وهو جزء من الجدار الذي كان يحيط بالهيكل الثاني الذي بناه الملك هيرودس الكبير.

ما هي أهمية حائط البراق في الديانة اليهودية؟

يُعتبر حائط البراق من أقدس الأماكن في اليهودية لأنه جزء من الجدار الذي كان يحيط بالهيكل الثاني، والذي يُعتقد أنه مكان مهم للعبادة. يأتي اليهود إلى الحائط للصلاة والتأمل، ويُعتبر موقعًا رمزيًا للتعبير عن الحزن على تدمير الهيكل.

ما هي أهمية حائط البراق في الإسلام؟

يُعتبر حائط البراق جزءًا من الحرم الشريف، وهو مرتبط بواقعة الإسراء والمعراج. يُعتقد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رُفع إلى السماء من هذا المكان، ويُعد موقعًا مقدسًا في الإسلام.

متى دُمِّر الهيكل الثاني؟

دُمِّر الهيكل الثاني في عام 70م على يد الرومان، بقيادة الإمبراطور تيطس، بعد ثورة يهودية تُعرف بثورة اليهود الكبرى.

ما هي تسمية حائط البراق في السياق الإسلامي؟

في السياق الإسلامي، يُشار إلى الحائط باسم (حائط البراق) نسبةً إلى البراق، وهو المخلوق الذي يُعتقد أنه نقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى القدس خلال رحلة الإسراء والمعراج.

ما هي تسميته في السياق اليهودي؟

في السياق اليهودي، يُعرف باسم (الحائط المبكي) (Wailing Wall) بسبب التقاليد اليهودية التي تتضمن الصلاة والتأمل والحزن عنده تذكرًا لخراب الهيكل.

مقالات ذات صلة