لماذا نهى الرسول عن الجلوس بين النيام
لماذا نهى الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الجلوس بين النيام، هناك الكثير من المسلمين ممن يتساءلون حول النهي عن الجلوس بين النيام.
وعن النوم بين الجالسين، وعن وضع اليد على الخد، وإلى آخره من الحديث المشهور بأنه وصايا النبي- صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب- رضي الله عنه.
لذا، في هذا المقال، سنوضح ماهية هذا الحديث، الذي يردده ويتساءل عنه الكثيرين؛ تابعوا موقع مقال.
محتويات المقال
لماذا نهى النبي- صلى الله عليه وسلم عن الجلوس بين النيام
جاء في الحديث المزعوم أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال مخاطبًا علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- :
((يا علي، لا تجلس بين النيام، ولا تنام بين الجالسين، ولا تضع يدك على خدك، ولا تشبِّك أصابعك، ولا تنهش الخبز مثل اللحم.
ولا تأكل الطِّين، ولا تنظر إلى المِرآة ليلًا، ولا تلبس القميص مقلوباً، ولا تنفخ في الطعام الحار، ولا في قدح الماء، ولا تنظر إلى ما يخرج منك.
ولا تتثاءب إلا ويدك على فمك، ولا تشمَّ طعامك، ولا تكبِّر لقمتك، ولا تأكل في الظلمة.
يا علي، من صلى عليَّ بعد غَسل القدمين عند الوضوء عشر مرات.
فرَّج الله همَّه وغمَّه، واستجاب دعوته، وأيضًا من قرأ بعد الوضوء مباشرة.
إنا أنزلناه في ليلة القدر، يكتب الله له بكل طهارة عبادة خمسين سنة.
يا علي من قال كل يوم واحدًا وعشرين مرة: اللهم، بارك في الموت، وما قبله، وما بعده، لم يحاسبه الله تعالى، لا تلتهون بالدنيا.
كل شيء ذاهب إلا العمل الصالح؛ يا علي، عليك بقراءة سورة يس، من قرأها.
ولا عازب إلا تزوَّج، ولا خائف إلا أمَّنه الله، ولا مريض إلا برئ، ولا مسجون إلا خلصه الله من سجنه.
ولا مسافر إلا أعانه الله على سفره، ولا قُرئت على ميِّت إلَّا وخفَّفَ الله عنه سكرات الموت، والعذاب، والعقاب)).
لا يفوتك قراءة: صحة خلاف الرسول مع السيدة عائشة مع الدليل
صحة هذا الحديث
- فدرجة هذا الحديث هي: مكذوب ومختلَق، كما أنه موجود ضمن كتب الشيعة، ولا وجود له في كتب السنة.
- وبالتالي قام جمهور العلماء باعتبار هذه الوصايا النبويَّة لسيدنا علي- كرَّم الله وجهه، باطلة ومكذوبة ومختلقة جملة وموضوعًا، كما أنها ليست بخارجة من مشكاة النبوَّة.
- بالإضافة إلى ذلك، أنه من قام بتأمل أسلوب هذه الوصايا وسياقها، سيجد الضعف فيها (ضعفها) وركاكتها مما يُنزَّه عنه مقام سيد الفصحاء نبينا وقرة أعيننا محمد- صلى الله عليه وسلم.
- علاوة على ذلك، كان للإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ بحثًا في النسخ الموضوعة.
- وهي تلك النسخ التي يروي فيها صانعيها والمتقوِلين بها جملة.
- من الأحاديث ويقوموا بنسبها إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويكون عامتها موضوعًا باطلًا.
- حيث جاء في آخر كتاب الإمام الشوكاني- رحمه الله: “الفوائد المجموعة.
- في الأحاديث الموضوعة”، الصفحة 423، ما نصه:.. ومنها: وصايا عليّ ـ رضي الله عنه.
- حيث قال في الخلاصة أن كل هذه الوصايا موضوعة ما عدا الحديث الأول.
- وهو: ((أَنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى، إِلَّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي))، [صحيح مسلم: 2404].
- هذا وقد قال الصغاني فيما معناه: ومنها وصايا علي- كرَّم الله وجهه- كلها التي في بدايتها: يا علي لفلان ثلاث علامات.
- وفي نهايتها: النهي عن المجامعة في بعض أوقات معيَّنة، كلها أحاديثٌ موضوعة.
- كما قال في اللآلئ ـ أي السيوطي – فيما معناه: وكذا الوصايا النبويَّة لعلي- كرَّم الله وجهه- موضوعة.
- واتُّهم بها حماد بن عمرو، وكذا وصاياه التي قام بضعها عبد الله بن زياد.
اخترنا لك: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المهدي المنتظر
نرجو أن يكون المقال قد أفادكم ونال استحسانكم – ومن أجل المزيد من المواضيع المتعلقة بأحكام الشريعة الإسلامية، يمكنكم أن تزوروا قسم “الإسلام” الخاص بموقعنا، موقع مقال!