لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم
من المؤكد أن موضوع لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم موضوعًا هامًا للغاية، لذلك يجب علينا أن نتجول حول كل ما يتعلق بهذا الموضوع، مما يتطلب منا أن نعرف ما هو المسجد الحرام.
أيضا سبب تسمية المسجد الحرام، وما الفرق بين المسجد الحرام والبيت الحرام، كما يجب أن نعرف ما مكانة المسجد الحرام في الإسلام، ففي هذا المقال سوف نتناول الكثير معكم حول كل ما يخص هذا الموضوع فتابعونا.
محتويات المقال
المسجد الحرام
- المسجد الحرام: المسجد الحرام هو أول مسجد وضع بمكة المكرمة، كما أنه أول المساجد التي شدت لها الرحال.
- وفيه الصلاة تعادل أجر مئة ألف صلاة بمسجد آخر، فهو المكان الذي أسري منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، والذي بني على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
للتعرف على المزيد: فضل الصلاة في المسجد الحرام
بناء المسجد الحرام
نظرًا لارتباط المسجد الحرام بالكعبة نجد أن:
- أعتمد بناء المسجد الحرام على وجود الكعبة المشرفة التي بنيت بواسطة الملائكة واستكملت بعد ذلك بواسطة النبي إبراهيم عليه السلام.
- فقد ظل المسجد الحرام فترة كبيرة جدا دون أعمدة وأسقف، ولكن بعد ذلك بسبب كثرة المسلمين قام عمر رضي الله عنه ببناء أعمدة وأسقف بالمسجد الحرام.
- ثم بعد ذلك حدث الكثير من التوسعات له، وذلك عن طريق ضم كل الأماكن المجاورة له، لكي يتسع عدد كبير فيه من المسلمين لإقامة الصلاة.
- وفي عهد الدولة الأموية قد تم إعادة بناء التوسعات القديمة فيه وذلك بعد حدوث الحريق لها.
- ثم بعد ذلك في العصر المملوكي حدث الكثير من الترميمات للأسقف والتوسعات وذلك لكي يضم أكثر من 2مليون.
من قام ببنائه
- يعد أول من بني المسجد الحرام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان المسجد الحرام هو في البداية عبارة عن مكان يحيط بالكعبة.
- ففي عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق لم يكن للمسجد الحرام جدار له، لكن كان يحيط به المباني، وكان الناس يدخلون إليه من بين المساكن.
- ولكن قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشراء كل المساكن التي تحيط بالكعبة، حيث هدمها وبنى المسجد ووضع له جدارا حوله.
- ثم جاء بعده الخليفة عبد الملك بن مروان حيث زاد من ارتفاع حائط المسجد، وكان أول من زاد في توسيعه هو المهدي، حيث بلغ اتساعه مئة ألف ذراع.
متى بني المسجد الحرام
- كما ذكرنا من قبل أن المسجد الحرام هو المسجد الذي يحيط بالكعبة، فكان أي تطوير يحدث لإحداهما يعد تطويرا للآخر.
- وعلى ذلك فقد قام السلطان العثماني عام 1040 هجريا أو عام1630 م بالبناء الأخير للكعبة والمسجد الحرام، وذلك عن طريق ترميم المسجد الحرام.
- وقد تم الانتهاء من بنائه في شهر رمضان، حيث يبلغ ارتفاع كل منارة فيه حوالي 65 مترا.
منارات المسجد الحرام
للمسجد الحرام عددا من المنارات، حيث إنه يبلغ عدد المنارات في المسجد الحرام 13 منارة، وذلك بعد مشوار أستمر حوالي 1300 عام.
فمن أهم المنارات بالمسجد الحرام هي الآتي:
- منارة باب العمرة: فهي تعد أول منارة بنيت في المسجد الحرام.
- منارة باب السلام: فهي بنيت على يد الخليفة محمد المهدي.
- ومنارة باب علي: وهي التي بنيت في عهد الخليفة محمد المهدي.
- منارة باب الوداع: وهي أيضا بنيت في عهد الخليفة محمد المهدي.
- منارة باب الزيادة: فهي المنارة التي بنيت على يد الخليفة المعتضد بالله العباسي.
- أيضا منارة باب المحكمة: فهي المنارة التي بنيت على يد قاسم أمين.
- منارة السلطان قايتباي وهي التي بنيت على يد السلطان قايتباي.
شاهد أيضا: الفرق بين المسجد والجامع
حدود المسجد الحرام
- كما ذكرنا أن المسجد الحرام هو الذي يحيط بمكة المكرمة، فقد وضع للمسجد الحرام حدودًا له في عهد النبي إبراهيم عليه السلام.
- لذلك فهو يقع شمال المدينة المنورة، وجنوب جهة عرفة، وشرق مدينة نجد.
معالم المسجد الحرام
للمسجد الحرام معالم واضحة تميزه عن باقي المساجد وهي ما يلي:
- الكعبة المشرفة: فهي تقع وسط المسجد الحرام، كما يطلق أيضا عليها البيت الحرام وذلك لتحريم القتل فيها، وقد تطورت عند تطور المسجد الحرام.
- حجر إسماعيل وهو يطلق عليه أيضا اسم الحطيم فهو يوجد شمال الكعبة، كما أنه يعد جزء أساسي منها.
- بئر زمزم فهو يعد من أهم معالم المسجد الحرام، فهو ينقسم إلى قسمين وهما واحد للوضوء والآخر للشرب.
- مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهو عبارة عن حجر أثري ساعد المسلمين كثيرا في تكسير الحجارة لبناء الكعبة، فقد يوجد على هذا الحجر آثار لسيدنا إبراهيم.
- الصفا والمروة وهو يعد ركن أساسي من أركان الحج حيث يتم السعي بينهم سبع مرات.
- المطاف والسعي حيث أن المطاف هو مكان يطوف فيه المسلمين حول الكعبة، وهو عبارة عن المساحة المحيطة بالكعبة.
- الحجر الأسود هو عبارة عن حجر يقع في الجانب الشرقي للكعبة وهو يعتبر نقطة بداية للطواف، فهو أسود اللون، وله شكل بيضاوي.
أهمية المسجد الحرام
- يعد المسجد الحرام من أعظم المساجد على سطح الأرض وذلك لأن أداء الصلاة فيه تعادل أجر مئة ألف صلاة بمسجد آخر.
- فقد يعد المسجد الحرام له أهمية كبيرة جدا في قلوب المسلمين، وذلك نظرا لمكانته المقدسة، فهو يضم الكعبة المشرفة التي تعد قبلة المسلمين في أداء صلاتهم خمس مرات يوميًا.
سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم
سبب التسمية
- المسجد الحرام هو من أعظم المساجد على وجه الأرض، فهو ثاني القبلتين.
- فيعد سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم لدوافع شرعية، وذلك لأن هذه التسمية ترتب عليها الكثير من الأحكام.
- لذلك يعد السبب الرئيسي لتسمية المسجد الحرام بمكة المكرمة بهذا الاسم لأن الله عز وجل حرم فيه القتال إلى يوم القيامة.
- مما أدى ذلك إلى تحريم القتل فيه، كما أنه أيضا نهت الشريعة الإسلامية فيه بمنع قطع الأشجار، ومنع الصيد، ولا يعرض نباتاته لأي أذى.
- لذلك تعد مكة المكرمة من أطهر الأماكن التي وضعها الله سبحانه وتعالى ليطهر بها الإنسان نفسه، أو ليغسل بها نفسه من الذنوب التي ارتكبها طوال حياته.
أثر التسمية
لتسمية المسجد الحرام بهذا الاسم أثرا كبيرا على المسلمين ومنها الآتي:
- شعور وإحساس الناس فيها بالأمن والأمان، أيضا شعورهم بالراحة النفسية وذلك لأن الله عز وجل حرم بها القتل كما قال رسول الله (لا يَحِلّ لأَحدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ بِمَكًة اَلسّلاَح).
- شعور الناس أيضا بالأمان على أموالهم وزيادة الثقة بينهم.
- عدم تعرض الحيوانات والأشجار لأي أذى هذا دليل كاف أن البلد الحرام بلد الأمان والاستقرار.
- منع ارتكاب المعاصي في البيت الحرام يدل ذلك على عظمة هذا المكان فمن تجرأ على فعل المعاصي فيه فقد عرض نفسه لخطر كبير أمام الله عز وجل.
الفرق بين المسجد الحرام والبيت الحرام
- كما ذكرنا من قبل أن المسجد الحرام هو من أعظم المساجد على وجه الأرض وأن أداء الصلاة فيه تعادل أجر مئة صلاة بمسجد آخر.
- فهو يعد أول مسجد وضع بمكة المكرمة وهو المكان الذي وضعه الله عز وجل لعبادته.
- لذلك يعد المسجد الحرام هو البيت الحرام وذلك عندما قال الله تعالى: (إِنّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاس لَلّذِي بِبِكَّةَ مُبَارَكَّا وهُدَّى للْعَالَمِينَ).
- كما أنه هناك أيضا الكثير من الأدلة تدل على أن المسجد الحرام هو البيت الحرام.
- وذلك عندما كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن عن تغيير القبلة إلى المسجد الحرام.
- فقد قصد بذلك البيت الحرام عندما قال (فَوَلَّ وجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامَ).
- ونظرا لأن الكعبة توجد في منتصف مكة المكرمة.
- وأن المسجد الحرام هو الذي يحيط بها، مما يؤدي ذلك إلى وجود فرق آخر بينهم.
- من حيث أن المقصود بالبيت الحرام هو الكعبة التي بها يوجد الحجر الأسود.
- وأن المسجد الحرام هو المسجد الذي يحيط بالكعبة.
مكانة المسجد الحرام في الإسلام
- يعتبر المسجد الحرام من أعظم مساجد المسلمين على سطح الأرض.
- وذلك لأنه أول مسجد وضع للناس على الأرض وأن أجر الصلاة فيه كبير جدا عند الله.
- فالمسجد الحرام يقع في قلب مكة المكرمة.
- كما أنه يضم عددًا كبيرًا من المعالم التي ترتبط ببعضها البعض في العبادة.
- حيث أن الكعبة توجد في منتصف مكة المكرمة، فتعد الكعبة هي أول بيت وضع بمكة المكرمة لعبادة الله عز وجل.
- وذلك لتحديد قبلة المسلمين في أداء صلاتهم.
- فكان بناء الكعبة أمرًا لازمًا، وذلك لمنع العديد من المشاكل التي كانت تحدث بين المسلمين لتحديد الجهة الصحيحة في صلاتهم.
- حيث إنه يوجد الحجر الأسود في أحد أركان الكعبة.
- كما أنه يوجد أيضا في المسجد الحرام مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومكان السعي بين الصفا والمروة.
آداب دخول المسلم لحرم مكة المكرمة
هناك الكثير من الآداب التي يجب على المسلم أن يتبعها عند دخوله لمكة المكرمة وهي الآتي:
- يجب على المسلم دخول الكعبة بالنهار إذا كان باستطاعته.
- يجب أيضا على المسلم الاغتسال جيدا عند دخوله لبيت الله الحرام.
- أيضا يجب على زائرها أن يعرف ما مدى عظمة المكان عند دخوله لمكة المكرمة.
- أن يحرص المسلم دائما فيها على ذكر الله تعالى وتسبيحه.
- إذا كان الزائر سوف يؤدي فريضة الحج فيجب عليه أولا أن يطوف حول الكعبة.
نرشح لك أيضا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟