لماذا سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم
أول بيت تم بناؤه على كوكب الأرض هو الكعبة المشرفة لعبادة الله هي الكعبة المشرفة.
الكعبة المشرفة هي عبارة عن قبلة للمسلمين وضعها لهم الله لتحديد اتجاه الصلوات، أينما كانوا المسلمين فليتجهوا في اتجاه الكعبة المشرفة للصلاة.
ولمزيد من التفاصيل حول الكعبة المشرفة ومن بناها وتطويرها على مر العصور، بالإضافة إلى محور موضوعنا اليوم وهو لماذا سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم، تابعونا.
محتويات المقال
بناء الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة التي هي قبلة المسلمين في صلاتهم، فهي أول بيت يوضع للناس لعبادة الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى أن الناس تقوم بالطواف حولها لأداء فريضة الحج والعمرة معاً:
- إن المسلمين المؤرخون لديهم اعتقاد راسخ بأن من قام ببناء الكعبة المشرفة لأول مرة هم الملائكة.
- فيقولون إن أول من قام ببناء الكعبة لأول مرة هم الملائكة قبل نزول سيدنا آدم أبو البشر على الأرض.
- فأول مرحلة لبناء الكعبة المشرفة قام بها الملائكة كانت عبارة عن ياقوتة حمراء.
- هناك دلائل تشير بأن الكعبة تم إعادة بنائها 12 مرة على مر العصور، وأسماء بناة الكعبة ال 12 مرة هم: الملائكة أول من قاموا ببنائها.
- بالإضافة إلى آدم أبو البشر عليه السلام أول الخليقة على الأرض، ومن بعده ابنه وهو شيث بن آدم.
- من بعدهم جاء سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وقاموا ببنائها عندما أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بإعادة بناء الكعبة مرة أخرى.
- ويدعو الناس للطواف حولها وأداء شعائر الحج.
- لتكون الكعبة هي المكان الوحيد الذي يتجه إليه المسلمون لأداء مناسك الحج.
- ثم جاء من بعدهم ما يسمون بالعمالقة وجرهم وقصي بن كلاب.
- وهو أحد أجداد النبي محمد عليه السلام، حيث أعادوا بناء الكعبة من بعد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.
- لتكون قبيلة قريش هي التالية التي تولت أمر إعادة بناء الكعبة، فقد شارك في بنائها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
للتعرف على المزيد: في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة
تابع بناء الكعبة المشرفة
- عندما شارك النبي محمد في بناء الكعبة مع قبيلته قريش، كان عمره آنذاك 35 عاماً.
- حيث كان ذلك قبل نزول الوحي عليه.
- شارك معه أهله وأعمامه في قبيلة قريش في إعادة بناء الكعبة مرة أخرى، من بعد سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
- جاء الصحابي عبد الله بن الزبير من بعد قبيلة قريش، ليقوم بتجديد الكعبة من بعده عام 65 هجرياً.
- ومن ثم قام الحجاج بن يوسف ببناء الكعبة بعد عبد الله بن الزبير في عام 75 هجرياً.
- ومن بعده جاء السلطان مراد الرابع وقام ببنائها عام 1070 هجرياً.
- تاريخ المسجد الحرام بدأ ببناء الكعبة المشرفة، وقبل الطوفان الذي أمر به الله سبحانه وتعالى لهلاك الأرض.
- وبعد الطوفان أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بإعادة بناء الكعبة المشرفة.
- وذلك بعد أن دل الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام على مكان الكعبة المشرفة، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
- ((وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)).
- ظلت الكعبة كما هي بعد أن قام ببنائها سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، إلى أن تم إعادة بنائها على يد قبيلة قريش.
- فقد قامت قبيلة قريش بإعادة بناء الكعبة المشرفة بعد عام الفيل بعدة سنوات عددها ثلاثون سنة.
- حيث إن هناك امرأة حاولت أن تقوم بتبخير الكعبة فإذ بحريق ينشب نتيجة لتلك المحاولة.
- فقاموا بإعادة بناء الكعبة المشرفة وشاركهم في بنائها سيدنا محمد عليه السلام، قبل نزول الوحي عليه بحوالي 5 سنوات.
تابع بناء الكعبة المشرفة
- اتفق كبار قبيلة قريش على إعادة بناء الكعبة بالمال الحلال فقط.
- فأرادوا تكملة حول الكعبة فاتفقوا على بناء قواعد إبراهيم حول الكعبة.
- فلم يكف المال الحلال بقية جزء قواعد إبراهيم، فتركوها كما هي الأن كنصف دائرة وأطلقوا عليها حجر إسماعيل عليه السلام.
- أثناء حصار يزيد بن معاوية لمدينة مكة المكرمة دخل في معركة مع عبد الله بن الزبير، نتيجة لرفض عبد الله مبايعة يزيد بن معاوية.
- وأثناء معركة يزيد بن معاوية مع عبد الله بن الزبير تحطم أجزاء من الكعبة، نتيجة لأنها رُميت بالمنجنيق وبعد ذلك نشب بها حريق.
- ونتيجة لتحطم أجزاءها والحريق الذي نشب بها قام عبد الله بن الزبير بإعادة بنائها مرة أخرى.
- الحجاج بن يوسف سافر إلى مكة ومعه جيش وهو القائد بأمر من عبد الملك بن مروان.
- ليقوم بمحاربة عبد الله بن الزبير والقضاء عليه.
- ذهب الحجاج بن يوسف لمدينة مكة المكرمة أثناء موسم الحج، وعندما علم عبد الله بن الزبير بذلك تحصن في المسجد.
- وفي الخارج عند الكعبة نصب الحجاج بن يوسف المنجنيق.
- ومن ثم بدأت الأحجار تتساقط على عبد الله بن الزبير وعلى جيشه وبالطبع تحطم أجزاء من الكعبة المشرفة.
- بعد ذلك انتهى القتال بقتل جميع أتباع عبد الله بن الزبير ومن ثم قتل عبد الله بن الزبير نفسه.
- بعدها أرسل الحجاج بن يوسف إلى عبد الملك بن مروان وسرد له ما حدث بالتفصيل.
- فأرسل له أمر بتجديد ما تحطم من الكعبة وتوسيعها.
- وبالفعل قام الحجاج بن يوسف بتنفيذ ما طلبه منه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
شاهد أيضا: طول وعرض الكعبة المشرفة
تابع بناء الكعبة المشرفة
- يوم التاسع عشر من شهر شعبان الموافق 1039 هجرياً شهدت مدينة مكة المكرمة سيل عظيم من الأمطار الغزيرة.
- وصل منسوب مياه الأمطار الغزيرة إلى منتصف بناء الكعبة المشرفة.
- وغرق الكثير من الأثاث بداخلها وغرقت الكتب والبسط والقناديل ومعظم ما بداخلها.
- بالإضافة إلى تحطم جدرانها وتحطم جدارها الشامي وسقط، وسقط أيضا من الجدارين الغربي والشرقي أجزاء منهم فتحطمت.
- وفي وقتها كان عهد الخلافة العثماني بقيادة السلطان مراد الرابع.
- فأمر مهندسين مصريين بإعادة بنائها مرة أخرى وبالفعل قاموا بالتجديد.
- وقد كانت هذه المرة التي تم فيها إعادة بناء الكعبة مرة أخرى على يد المهندسين المصريين.
- الذي أمرهم السلطان العثماني مراد الرابع ببنائها المرة الأخيرة لإعادة بناء الكعبة.
- وظلت الكعبة على هذا الشكل والبناء حتى يومنا هذا منذ عهد السلطان العثماني مراد الرابع.
لماذا سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم؟
- تم تسمية الكعبة المشرفة بهذا الاسم نتيجة لمجسمها المكعب الشكل ذات الوجه المربع، فكلمة الكعبة تأتي من كلمة المكعب.
- لذلك تم تسميتها بالكعبة وهذا الشكل هو فريد من نوعه كمجسم كبير البناء وعظيم، أما كلمة المشرفة وتأتي من كلمة الشريف مما يدل على أنه مكان شريف مبارك وطاهر.
- بالإضافة إلى أنه تم تسمية الكعبة بهذا الاسم لأنه تم ذكرها في القرآن الكريم في آيتين متتاليتين من سورة المائدة.
- حيث جاء في كتاب الله عز وجل العزيز: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)) الآية 95 من سورة المائدة.
- وقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة المائدة وبالتحديد الآية رقم 97 حيث يقول عز وجل: ((جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).
- وللكعبة المشرفة أسماء أخرى وردت في القرآن الكريم في آيات مختلفة.
تابع لماذا سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم؟
- في سورة البقرة وبالتحديد الآية الكريمة رقم 125 تم ذكرها باسم البيت فقد قال الله تعالى: ((وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)).
- وقد وردت الكعبة باسم البيت العتيق فقد جاء في سورة الحج بالآية رقم 29 قوله تعالى: ((ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)).
- وذكرت أيضا الكعبة باسم المسجد الحرام في سورة المائدة الآية رقم 2 فقال عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شعائر اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ القلائد وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)).
- أيضا أطلق على الكعبة البيت المحرم بذكرها بالقرآن الكريم في سورة آل عمران الآية 96 حيث قال الله تعالى: ((إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)).
اخترنا لك أيضا: ماذا يوجد داخل الكعبة؟
ما هي الكعبة المشرفة
- الكعبة المشرفة هي البناء المكعب الذي يقع في وسط الحرم المكي بمكة المكرمة، ويُعتبر أقدس مكان في الإسلام. تُعد وجهة المسلمين في الصلاة، ومن أهم أركان الحج والعمرة، حيث يُؤدى الحج والعمرة بالتحرك حولها في الطواف.
- وقال الله عنها في القرآن الكريم: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبراهيم مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إلى إبراهيم وَإسماعيل أن طَهِّرَا بَيْتِى لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.
أبعاد الكعبة المشرفة
- الطول: 12 مترًا تقريبًا.
- العرض: 10 أمتار تقريبًا.
- الارتفاع: 15 مترًا تقريبًا، مع العلم أن هذا الارتفاع قد يختلف قليلاً بسبب التعديلات والصيانة.
أركان الكعبة المشرفة
- الركن الأسود: يقع في الزاوية الجنوبية الغربية، وهو المكان الذي يُثبت فيه الحجر الأسود.
- الركن اليماني: يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية، ويُعتبر من أركان الكعبة التي يُستحب لمسها.
- الركن الشامي: يقع في الزاوية الشمالية الشرقية، وهو أحد الأركان التي تمر عندها عملية الطواف.
- الركن العراقي: يقع في الزاوية الشمالية الغربية، وهو الركن الذي يواجه العراق.
وفى أعلى الجدار الشمالى يوجد الميزابُ المصنوع من الذهب الخالِص، والمُطِلّ على حِجْرِ إسماعيل عليه السلام.
أسماء الكعبة المشرفة
- الكعبة: الاسم الأكثر شيوعًا، ويشير إلى البناء المكعب.
- البيت العتيق: ذكر في القرآن الكريم، ويعني البيت القديم والمقدس.
- البيت الحرام: يُشير إلى الكعبة كمكان مقدس، حيث يُحرم القتال والتعدي في محيطها.
- البيت المعمور: يُقال أن الكعبة في مكة هي مقلدة للبيت المعمور في السماء.
- الكعبة المشرفة: الاسم الذي يُستخدم للإشارة إلى قدسيتها وتكريمها.
أسئلة شائعة حول الكعبة المشرفة
ما هي الكعبة المشرفة؟
الكعبة المشرفة هي بناء مكعب الشكل يقع في وسط المسجد الحرام في مكة المكرمة، وتعتبر أقدس مكان في الإسلام. يتمثل أهميتها في كونها قبلة المسلمين في الصلاة.
من بنا الكعبة المشرفة؟
وفقًا للتقاليد الإسلامية، فإن بناء الكعبة المشرفة يعود إلى زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه نبي الله إسماعيل عليه السلام. ويقال إن الكعبة كانت قائمة قبل ذلك، ولكنها أُعيد بناؤها وتطويرها بواسطة إبراهيم وإسماعيل.
ما هي أهمية الكعبة في الإسلام؟
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين التي يوجهون إليها صلواتهم. كما تُعد هدفًا رئيسيًا للحج، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. كما تعتبر رمزًا للتوحيد والتقوى.
ما هو الحجر الأسود؟
الحجر الأسود هو حجر مستطيل أسود اللون يوجد في الركن الشرقي للكعبة المشرفة. يُعتقد أنه نزل من الجنة ليكون علامة على بركة وتوحيد الأمة الإسلامية.
لماذا يوجد كسوة للكعبة المشرفة؟
الكسوة هي قطعة كبيرة من الحرير الأسود أو القماش المغطى بالكتابة القرآنية، تُستخدم لتغطية الكعبة. يتم تغيير الكسوة سنويًا في يوم عرفة، وتعتبر رمزًا لتجديد الروحانية والإكرام.