هل يعاقب الله الزاني في أهله
هل يعاقب الله الزاني في أهله؟ ما هو عقاب الزنا في الإسلام؟ هنا العديد من الأشكال التي يطرحها الكثير منا عن ذلك الموضوع وسوف نقوم عبر موقع مقال maqall.net بالإجابة عليه إن شاء الله.
محتويات المقال
هل يعاقب الله الزاني في أهله؟
- إن فاحشة الزنا انتشرت وبشكل كبير وسيء في هذه الأيام و لا يعرف الكثير منا ما هو جزاء الزاني والزانية.
- وكثرة الزنا في هذه الفترة ترجع إلى ضعف النفس البشرية وإغواء الشيطان للشخص إلى أن يفعل هذه المعصية التي تغضب الله عز وجل.
- سوف نتحدث عن الأشخاص الذين فعلوا فاحشة الزنا، ولكنهم ندموا بعد ذلك على فعلهم فاحشة الزنا التي تغضب الله.
- وخاصة ندموا بعد أن وجدوا أن أهلهم يتعرضون إلى الكثير من الأزمات الصحية والتي تكون في أغلب الأوقات صعب علاجها.
- ومن هذه الناس ما يفكرون هل هذا الإثم من الممكن أن يرد في أبنائنا وأهلنا من بعد أم الذنب لا يصيب إلا الشخص الذي قام به فقط.
- ففي قول الله عز وجل (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)[سورة فاطر: الآية 18].
- حيث إن تلك الآية تحمل الإجابة على ذلك السؤال في قول الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
- مما يعني أن كل شخص سوف يحمل عمله إذا كان خير أو شر على نفسه.
- ولا يحاسب أحد آخر مكانه بما فعل أي إذا قمت بالزنا فأنت الذي سوف تحاسب أمام الله بما فعلت.
- إذا الإجابة على سؤال هل يعاقب الله الزاني في أهله الإجابة هي (لا) لأن أقارب الشخص الزاني لا ذنب عليهم بما فعل وهو الذي يتحمل العقاب.
- كما ورد في القرآن الكريم (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [سورة الأنعام: الآية 164]
- مما يعني وواضح في تلك الآيات أن مرتكب الذنب هو الذي يحمله ولا أحد غيره.
- ولا تسير مقولة السيئة تعم هنا لأن مرتكب الذنب هو الذي سوف يعاقب.
اقرأ أيضا: هل يجوز التستر على المسلمة الزانية؟
عقاب الزاني في الدنيا والآخرة
- تختلف عقوبة الزاني من شخص لآخر وهذا تقف على عدة أسباب.
- منها إذا كان هذا الشخص الزاني متزوج أم لم يكن متزوج.
- واختلف العلماء على محاولة إسقاط العقوبة التي تسمى بالشرع.
- والتي تكون بالجلد أو بالرحم ولم يتوصل لاتفاق بين العلماء بعد.
- ولكن اتفقوا على إقامة العقوبة والتي هي الحكم الشرعي وهي الجلد.
- أو الرجم على الشخص الذي قام بذلك أكثر من مرة ولا يريد التوبة.
- ولكن إذا قام بتوبة نصوحة بينه وبين الله عز وجل.
- فإن الحكم الشرعي يسقط من علية في حالة توبة نصوحة ولم يره أحد من بعد ذلك.
- ولكن إذا اطلع عليه أحد الفقهاء اتفقوا على أن تسقط عليه العقوبة إلا في حالة واحدة إذا تصعد الأمر إلى الحاكم.
- وهذا ما يدل عليه كلام الله عز وجل (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)[سورة النساء: الآية 16].
- ويجب أن نذكر أن العقوبة التي يتلقاها الزاني عند الله في الآخرة تكون على فاحشة الزنا.
- التي تكون بدون توبة نصوحة بينه وبين الله عز وجل.
- وتبين ذلك في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) [سورة الفرقان: الآية 86]
كما أدعوك للتعرف على: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
كيف يمكن التكفير عن فاحشة الزنا؟
- يجب على المسلم الموحد بالله أن يعود إلي الله ويلتزم بالصلاة والدعاء ومحاولة إرضاء الله في العبادة وأن يدعوا الله أن يسامحه.
- قال الله تعالى في القرآن الكريم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
- فيجب على المسلم أن يتوب توبة نصوحة إلى الله عز وجل والا يعود مرة أخرى لهذه الزهور.
- إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (اللَّهمَّ إنِّي أوَّلُ مَن أحيا أمرَكَ، إذ أماتوهُ، وأمرَ بِهِ فرُجِمَ).
- أما عقابه في الأخرة فقد يكون عقاب الزاني المتزوج شديد من الله عز وجل.
- إن توبة الرجل المتزوج لا تختلف عن غيره من غير المتزوج لأن هذا الأمر لا يستوجب الكفار.
- فإن المتزوج المسلم يجب عليه القيام بالتوبة النصوح لوجه الله تعالى عز وجل.
- أما إذا أراد الشخص التائب معرفة هل الله قد غفر له أم لا.
- فهذا يتوقف على علاقة هذا الشخص بربه وهذا عن طريق الهداية والراحة النفسية.
- حيث قال تعالى في القرآن الكريم (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [سورة الفرقان: الآية 70]
كما يمكنكم الاطلاع على: ما حكم الزنا قبل الزواج؟
ما صحة مقولة ” من زنا يزنى باهله في قعر داره “؟
نسمع كثيرًا البعض يقول: “من زنا يُزنى بأهله في قعر داره” أو “الزنا دين في اعناقكم يؤخذ من اعراضكم” أو نصوص أخرى مشابهة، ويسندوها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الحقيقة، هذه أكاذيب لم يتحدث بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالعكس، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن الإنسان إذا فعل ذنبًا لا يحمل نتائجه إنسان أخر، حيث قال سليمان بن عمر بن الأحوص: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده”.
أسئلة شائعة حول عقاب الزاني
هل يعاقب الله الزاني في أهله؟
لا، عقاب الله يكون على الفاعل نفسه فيما يخص فاحشة الزنا، ولا يلقى أهله من العقوبة إذا كانوا بريئين من الذنب.
ما هو جزاء الزاني والزانية في الإسلام؟
في الإسلام، يختلف جزاء الزنا حسب الظروف والشروط، وقد يشمل الجلد في حالات معينة، إضافة إلى التوبة النصوح التي تعفي الفاعل من العقوبة في الآخرة.
هل ينتقل الإثم من الزاني إلى أهله؟
لا، الإثم يرتبط بالفاعل فقط ولا ينتقل إلى أهله أو أي شخص آخر، كما ذكر في القرآن الكريم (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).
ما هو حكم الزنا قبل الزواج في الإسلام؟
الزنا قبل الزواج يُعتبر محرمًا شرعًا ويعتبر من الخطايا الكبيرة، وتُشدد الشريعة الإسلامية في تجنبه والتوبة منه.
هل يمكن التكفير عن فاحشة الزنا؟
نعم، يمكن للمسلمين التوبة من الزنا والتكفير عنه بتوبة صادقة تشمل الندم، والإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة إليها.