حكمة الصوم في شهر رمضان
مما لا شك فيه أن رمضان هو شهر مميز وجليل وله أهميته الدينية لدى المسلمين، وقد فرض فيه الصيام ليس للحرمان من الطعام والشراب فقط بل لوجود حكمة من هذا، ومن هنا جاءت فكرة موضوع المقال عبر موقع مقال maqall.net حكمة الصوم في شهر رمضان وسوف نتحدث عنها بالتفصيل.
محتويات المقال
حكمة الصوم في شهر رمضان
قد ظهرت وتجلت عظمة الخالق عز وجل في حكمة الصوم في شهر رمضان وفرض الصوم على كافة المسلمين في عدة قواعد وسوف نقوم بذكرها الآن:
- الوصول لتحقيق التقوى في النفس فقد قال الله تعالى [يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنوا كتِبَ عَلَيْكم الصِّيَام كَمَا كتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكمْ لَعَلَّكمْ تَتَّقونَ].
- يعد الصوم من العبادات التي تقوى الإيمان عند المسلم وتمنعه من الوقوع في المحرمات، وتشكل حاجزاً يحميه من ملاحقة المعاصي والمفاسد.
- كما أن القيام بالصوم سنة بعد سنة يجدد الإيمان، يجعله أكثر صلابة وثباتًا، كما أن الصوم يعظم مراعاة الله للنفس البشرية.
- حيث يمتنع الصائم عن الطعام والشراب وكل ما يشتهيه لينال رضا ربه عز وجل.
- كما يظهر الإخلاص في هذه العبادة في أنها سر بين العبد وربه، حيث إن لا أحد يعرف صوم العبد إلا الله.
- ولهذا قد خص الله عز وجل هذه العبادة بمكافأة مضاعفة لتخليها من النفاق والرياء.
- كما أن الصوم يحقق الوحدة بين المسلمين في كافة أنحاء الأرض
- بالإضافة إلى أن من حكمة الصوم في شهر رمضان إلزام النفس بالعطاء حين الشعور بالفقراء والمساكين المسلمين فنمد لهم يد العون والإحسان.
- ومن حكمة الصوم في شهر رمضان أيضًا إحساس المسلم الصائم بنعم ربه، فعندما يشعر بالجوع والعطش يتذكر نعمه ربه عليه باقي أيام السنة.
- ومن الجدير بالذكر أن من حكمة الصوم في شهر رمضان القضاء على وساوس الشيطان، حيث إن طريقة الشيطان لإغواء المسلم هي الشهوات، وفي الصيام تمنع الشهوات ويقضى على وسوسة الشيطان.
- كما أن الصيام يقلل من حدة الشهوات عن طريق البعد عن المحرمات ومجاهدة النفس.
- وتجدر الإشارة إلى أن الصيام يذكي النفس ويهذبها ويعلمها النظام والصبر والانضباط وعفة اللسان.
- ومن حكمة الصوم أيضًا التمتع بالصحة والقوة البدنية، حيث أثبت أن الصوم يزيل السموم من الجسم ويساعد على علاج الالتهابات ويخفض السكر في الدم ويقوي المناعة وغيرها من الفوائد.
كما يمكنك الاطلاع على: هل شرب الماء أثناء أذان الفجر يبطل الصوم
فضل صيام شهر رمضان
- الصوم هو العبادة الوحيدة التي خصها الله تعالى بالجزاء غير المعروف إنما جزائه على الله.
- وقد أكد هذا قول الرسول الكريم [كلّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يضَاعَف الْحَسَنَة عَشْر أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّه لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَع شَهْوَتَه وَطَعَامَه مِنْ أَجْلِي].
- من فضل الصيام أن رائحة فم الصائم عند الله أطيب من رائحة المسك.
- وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم في هذا [والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك].
- كما أن قد أعد الله للصائم بابا في الجنة لا يدخل منه إلا الصائمين فقط ويسمى باب الريان.
- فقد قال الرسول الكريم [إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يقَال لَه: الرَّيَّان، يدْخل مِنْه الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخل مِنْه أَحدٌ غَيرهم، يقال:
- أَينَ الصَّائمونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخل مِنه أَحَدٌ غَيْرهمْ، فإِذا دَخَلوا أغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْه أَحَدٌ].
- ومن فضل الصيام أيضًا البعد عن النار سبعين عام لمن صام يوم في سبيل الله.
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم [ما مِنْ عبدٍ يصوم يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَه عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا].
- كما أن الصيام يكفر الخطايا لقول الرسول الكريم [فِتْنَة الرَّجلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تكَفِّرهَا الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالصَّدَقَة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر].
- بالإضافة إلى أن الصيام يقوم بالشفاعة لصاحبة يوم القيامة.
- وقد قال الرسول الكريم في هذا [الصِّيَام وَالْقرْآن يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقول الصِّيَام أَيْ رَبِّ مَنَعْته الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقول الْقرْآن مَنَعْته النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ فَيشَفَّعَانِ].
كما أدعوك للتعرف على: ما اسم عاصمة الصومال
مبطلات الصيام
- الجماع وإن كان في نهار رمضان كان لزاماً على المسلم القضاء والكفارة.
- إنزال المني عمداً عن طريق التقبيل أو اللمس أو الاستمناء.
- الطعام أو الشراب عمداً فإن كان ناسياً فلا بطلان لصومه.
- التقيؤ عن عمد لقول الرسول الكريم [مَنْ ذَرَعَه الْقَيْء فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ].
- خروج دم الحيض أو النفاس لقول الرسول الكريم [أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تصَلِّ وَلَمْ تَصمْ].
اقرأ أيضا: حكم الصوم مع وجود إفرازات بنيه
الحكمة من الصيام والتحرر من سلطان المادة
الحكمة من الصيام بين الجوع والعطش
الصيام يحمل العديد من الحكم والفوائد بين الجوع والعطش، ومن أهم الحكم العظيمة وراء الصيام في هذا السياق هي:
- تقوية الإرادة والتحكم الذاتي: من خلال الامتناع عن الطعام والشراب طوال فترة الصيام، يتعلم المرء كيفية تقوية إرادته والسيطرة على نفسه ومقاومة الشهوات والرغبات المادية.
- التقرب من الله وزيادة الإيمان: يُعد الصيام فرصة لتعزيز العلاقة مع الله وزيادة الإيمان، حيث يُنشط الإنسان بالصيام في العبادة والتضرع إلى الله وتذكر نعمه.
- تقدير قيمة الطعام والشراب: يوفر الصيام فرصة للمسلم لتقدير قيمة الطعام والشراب ونعم الحياة، حيث يشعر بالشكر والامتنان لله على نعمه التي يتمتع بها يومياً.
- التعاطف مع المحتاجين والفقراء: من خلال تجربة الجوع والعطش أثناء الصيام، يمكن للمرء أن يشعر بما يمر به المحتاجون والفقراء، مما يحفزه على التعاطف معهم ومساعدتهم.
- تطهير الجسم والروح: يعمل الصيام على تطهير الجسم من السموم والمواد الضارة، ويساهم في تنقية الروح وتحسين القدرة على التركيز والتأمل في العبادة.
الحكمة من الصيام والإخلاص في العمل
الصيام والإخلاص في العمل يتشابهان في العديد من الجوانب، وتتضح الحكمة من الصيام والإخلاص في العمل عندما ننظر إلى الأثر الإيجابي الذي يخلفانه في حياة الإنسان. إليك بعض النقاط التي توضح الحكمة المشتركة بينهما:
- تطوير الإرادة والقوة الذاتية: كلاهما يتطلب التحدي والتكيف مع الظروف المتغيرة، مما يعزز الإرادة والقوة الذاتية للفرد. الصائم يحتاج إلى الصبر والقوة الإرادية لتجاوز الجوع والعطش، بينما يتطلب العمل الإخلاص والتفاني لتحقيق الأهداف والنجاح.
- تعزيز الاستقامة والثبات: الصيام والإخلاص في العمل يعززان الاستقامة والثبات، حيث يحتاج الشخص في الصيام إلى الثبات على الصوم والامتناع عن الطعام والشراب، بينما يحتاج الفرد في العمل إلى الاستمرارية والثبات لتحقيق الأهداف والنجاح.
- تعزيز التقوى والقرب من الله: كل من الصيام والإخلاص في العمل يعملان على تعزيز التقوى والقرب من الله، حيث يتطلب الصيام التقرب من الله والامتثال لأوامره، بينما يعمل الإخلاص في العمل على العمل بنية صافية والتسليم لإرادة الله في كل الأمور.
- تحقيق الإنتاجية والنجاح: كلاهما يعمل على تعزيز الإنتاجية وتحقيق النجاح، حيث يمكن للصيام أن يعزز التركيز والانضباط الذاتي، بينما يمكن للإخلاص في العمل أن يعزز الإنتاجية وتحقيق الأهداف بفعالية أكبر.
أسئلة شائعة حول حكمة الصوم في رمضان
س1: ما هي الحكمة الرئيسية وراء الصيام؟
ج1: الحكمة الرئيسية وراء الصيام تتعلق بتطوير الروحانية والتقوى، وتعزيز الإرادة والتحكم الذاتي، وزيادة القرب من الله.
س2: هل يعود الصيام بفوائد للصحة؟
ج2: نعم، يمكن أن يكون للصيام فوائد صحية من خلال التطهير والتخلص من السموم، والتحسين في وظائف الجسم، وفقدان الوزن المفرط بشكل صحي.
س3: هل يساعد الصيام في تحقيق التقوى والإيمان؟
ج3: نعم، يعتبر الصيام وسيلة لتحقيق التقوى والإيمان، حيث يعمل على تعزيز الانضباط الذاتي والتفاني في العبادة، وزيادة القرب من الله.
س4: ماذا يعني تطهير النفس من خلال الصيام؟
ج4: تطهير النفس من خلال الصيام يعني التخلص من السلوكيات السلبية والذنوب، وزيادة التواضع والتقدير لنعم الله، وتحسين العلاقات الاجتماعية.
س5: هل يمكن للصيام أن يساعد في تطوير الإرادة والقوة الذاتية؟
ج5: نعم، يمكن للصيام أن يساعد في تطوير الإرادة والقوة الذاتية من خلال ممارسة الصبر والتحكم في الشهوات والرغبات، والتفاني في أداء العبادات.