الحكمة من الحجاب
عند تعامل الرجال مع النساء، تظهر الحكمة من الحجاب في طريقة التعامل التي تعتمد أحيانًا على الجمال والشكل، وقد أوجب الله سبحانه وتعالى الحجاب للحفاظ على قيمة المرأة والتعامل معها على أساس إنسانيتها وتدينها وخُلقها، وفي هذا المقال سنذكر الحكمة من الحجاب.
محتويات المقال
تعريف الحجاب
- كما نعلم أن الحجاب هو الغطاء الذي يوضع على الرأس لتغطيتها، ولكن أيضًا هو التستر وإخفاء كل الجسد وعدم إظهار إلا ما أباح الله، فالمرأة تخفي وتغطي كل ما فرض الله إخفاءه عن الأجانب عنها خارج منزلها، ولا يُرى منها غير ذلك، إلا محارمها داخل بيتها وذلك كما جاء في:
- قول الله تعالى “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
اقرأ أيضا: آية الحجاب في القران
حكمة الله من فرض الحجاب
- يفرض الله علينا من الأشياء ما يجعل فيها من الاختبار وامتحان قوة إيماننا واتباعنا لأوامره سبحانه وتعالى، وهنا جاء الاختبار للنساء خاصة.
- فقد أمرهن وفرض عليهن ارتداء الحجاب وعليهن طاعته، وفي ذلك امتحان قوي وصعب لقلوبهم، بالتخلي عن التزين بإظهار أجزاء منهن، ترغب وتفعلها الكثير من غير المسلمات، فهو ترك لهواهم واختيار لطاعة الله عز وجل.
- الحكمة من الحجاب أيضًا تأتي في الحفاظ على المرأة، فأن تعمل الرجل مع المرأة يختلف بحسب جمالها وأنوثتها وذلك في بعض الأحيان، ولكي يحفظ الله عز وجل للمرأة قيمتها جعل التعامل معها على أساس دينها وأخلاقها، وذلك أفضل لها.
- وحفاظًا على أنفس الأجانب والغريبين عنها من الوقوع في الخطأ، أو حتى ظلمها بتفضيل واحدة على أخرى في عمل أو غير ذلك على حسب الجمال أو الأنوثة.
مواصفات الحجاب الشرعي
سنذكر شكل الحجاب الواجب لكي يكون صحيحا:
- الحكمة من الحجاب هي الستر والغطاء، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يكون الحجاب ساترًا، سميكًا ولا يصف ولا يظهر أي جزء من جسمها، ولا يكشف ما وراءه فتبدو المرأة كأنها لا ترتدي حجاب.
- أن يكون الحجاب مميزا عن ملابس غير المسلمات فلا تتشبه بهن وتكشف جزء من جسدها.
- أن يكون شاملًا للجسد كله كما فرض الله، وعلى المرأة عدم التهاون في إظهار أي جزء إلا ما أباحه الله تعالى، وهو الوجه والكفين، وهما أيضًا موضعان للخلاف بين العلماء، فمنهم من قال أنه على المرأة تغطيتهما إذا كان هناك فتنة.
- الحكمة من الحجاب كما ذكرنا هي حماية لنظر غير محارم المرأة، فلذلك وجب أن يكون الحجاب غير ملفت بالكثير من الزينة به، أي أن الحجاب لا يكون هو الزينة، ويجلب الانتباه أو يثير شهوة.
- نعلم في الأساس تحريم الله عز وجل لتعطر المرأة خارج منزلها، فلذا وضعها العطور أو مستحضرات تحمل رائحة ظاهرة هو أمر غير مقبول في شروط الحجاب الصحيحة.
فضل ارتداء الحجاب
- الامتثال لأمر الله عز وجل هو من أول فضائل الحجاب فهو تبيانًا لمدى قوة الإيمان في القلب، وإظهار طاعة الله-عز وجل-، وهو نقاء للقلب فهو ليس ستر للجسد فقط ولكن حماية لقلب المرأة.
- وأيضا الرجل فهو المعين الأول على غض البصر وحفظ النظر من رؤية الحرام، وحكمة الحجاب العظيمة هي في حفظ حياء المرأة وصون عفتها وطهارتها.
كما أدعوك للتعرف على: هل يجوز لبس الحجاب بالغصب
الادعاءات للتفريط في الحجاب
- أن الحجاب ليس بفرض، وأنه كان فقط على الإماء أن يضعن الحجاب، وأن النساء الحرة ليس عليها ارتدائه، وبذلك فهو ليس بفرض ولا واجب، وذلك ليس صحيحًا.
- فالحجاب جاء للنساء كافة المرأة الحرة والأمة، وأحكام الله شاملة لكل زمان ومكان وليست فقط في زمن العبودية، فهو لكل النساء في كل وقت.
- أن الحجاب جاء لإظهار الفتاة ذات الأخلاق المحافظة التي تحرم دينها وتخاف ربها، وأن هناك من النساء من يحملن هذه الصفات بالفعل.
- فلماذا عليهن ارتداء الحجاب، والحقيقة هو أن الحكمة من الحجاب جاءت للمحافظة على كل خلق، فمن الممكن أن تتعرض الغير مرتدية للحجاب من المضايقات أو على التأثير السلبي من غير المحجبات أو من الفتن المنتشرة، فتتأثر في أخلاقها وبالتالي في دينها، فهو للمحافظة والخوف على الفتاة.
- أن الحجاب جاء ظالمًا للمرأة فهو تعنت وإجبار من الفقهاء أو الرجال عمومًا، وذلك خطأ، فعندما تم فرض الحجاب لم يكن من رجل دين أو من فقيه، أو من أي رجل عادي، فهو جاء من عند الله.
- (وَلْيَضْرِبْنَ بِخمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهن)، وليس للفقهاء أو الرجال دخل فيه، وإن أمروا بذلك فهو تنفيذ لأوامر الله عز وجل.
كما يمكنكم الاطلاع على: حوار بين الأم وابنتها عن الحجاب
قصة فرض الحجاب
تم فرض الحجاب على النساء على مرحلتين، وهم على النحو التالي: