زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن كمسلمون نعرف من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالطبع يتملكنا الشوق لمعرفة المزيد عن أطهر وأشرف خلق الله عز وجل، اليوم سنتحدث عبر موقع maqall.net عن نبذة من حياة زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
ترتيب زوجات النبيّ وأسماؤهنّ
- لقد ميز الله سبحانه وتعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصائص عديدة وميزه عن كثير من الأنبياء.
- فهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
- ومن هذه المميزات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بأكثر من أربع زوجات.
- وكان عدد زوجات الرسول 9 قبل أن يكونوا 11 زوجة شرفهن الله عز وجل.
مثل العديد من المعلومات التاريخية، فقد أختلف المؤرخون في الترتيب الزمني لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبل أن ننتقل لترتيب زوجات الرسول فلنتعرف على أسمائهن ولنبدأ بأول تسعة.
وهذا يعد ترتيب زوجات النبي حسب اعتماد الزواج على الدخول بهن.
- خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
- سودة بنت زمعة رضي الله عنها.
- عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها.
- حفظة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.
- زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.
- جورية بنت الحارث رضي الله عنها.
- صفية بنت حُيَيّ رضي الله عنها.
- أم حبيبة رضي الله عنها.
- ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.
اقرأ أيضا: كم عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
نبذة عن حياة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
السيدة خديجة بنت خويلد
- هي أم المؤمنين والمؤمنات خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أمها فاطمة بنت زائدة.
- وهي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي القُريشية.
- كانت السيدة خديجة ذات مال وجمال ودهاء، كانت تستأجر الرجال من أجل تجارتها.
- ويشاء القدر أن تقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمل معها.
- فأُعجبت بشخصية نبي الله وقررت أن تكمل حياتها معه.
- تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وهي تكبره بخمس عشرة سنة.
السيدة سودة بنت زمعة
- بعد أن توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها، كانت السيدة سودة بنت زمعة ثاني زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
- بعد وفاة زوجها خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على سودة من كفار قريش فتزوجها نبي الله حمايةً لها وللدين الإسلامي.
السيدة عائشة بنت أبي بكر
- وهي ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصديق الدرب ورفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والسيدة عائشة هي ثالث زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- تزوجها رسول الله وهي في سن التاسعة من عمرها، رغم ذلك كانت السيدة عائشة من أدهى نساء الأمة الإسلامية.
- وكان الصحابة يسألونها لحل مشاكلهم.
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب
- هي ابنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولدت قبل البعثة بثلاث سنوات وكانت متزوجة من حُنيس السهمي رضي الله عنه.
- ولكن أثناء غزوة أُحد أصيب إصابات خطيرة أدت إلى استشهاده بعد الغزوة بثلاث سنوات.
- حزن والدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حزن ابنته لما حدث معها.
- فعرض على أصدقائه أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان الزواج بها فلم يلقى الجواب الذي كان يتمناه.
- وفي يوم ما سمع عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فخطبها وتزوجها.
- كانت السيدة حفصة تتميز بالعمل الجاد وحرصها على التعلم.
السيدة زينب بنت خزيمة
- تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثالث من الهجرة بعد أن سمع عن وفاة زوجها في غزوة أحد.
- كانت تسمى بأم المساكين لطيبتها وعطفها وحنانها على المساكين.
كما يمكنكم التعرف على: قصة حب الرسول لعائشة قبل الزواج
السيدة جورية بنت الحارث
- كانت السيدة جورية من أكثر النساء أدبا وفصاحةً، كان والدها يريد محاربة النبي صلى الله عليه وسلم.
- فوقعت غزوة بني المصطلق.
- ولكن هزم والدها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقع الكثير منهم أسرى لدى الرسول.
- من بينهم ابنة الحارث التي كان اسمها بَرّة فغيره الرسول إلى جورية، توفيت في المدينة المنورة.
السيدة صفية بنت حيَيّ
- كانت السيدة صفية من ذرية رسول الله هارون، وكانت قبل إسلامه متزوجة من شاعرٍ يهوديٍ.
- ولكنه قتل يوم خيبر، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلمت.
- وقد كان الرسول يعاملها معاملة خاصة حيث أنها غريبة وجميع زوجاته من آل قريش عادها، وكانت تلقب بحفيدة الأنبياء.
السيدة أم حبيبة
كانت أكثر زوجات الرسول نسباً فهي من بنات عمه، تزوجها رسول الله وهي في الحبشة وكان مهرها 400 دينار، وتوفيت في المدينة المنورة سنة 44 من الهجرة.
ميمونة بنت الحارث
- كانت السيدة ميمونة رضي الله عنها من سادات النساء وهي أخت أم الفضل زوجة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.
- كانت متزوجة في الجاهلية من مسعود بن عمرو الثقيفي الذي توفي.
- ثم تزوجت من بعده أبا رهم بن عبد العزي الذي توفي عنها، ثم أصبحت من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زينب بنت جحش
- الاسم الكامل: زينب بنت جحش بن رئاب القرشية الأسدية.
- نسبها: هي ابنة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن والدها جحش بن رئاب هو أخو أم النبي، برة بنت عبد المطلب.
- زواجها الأول: تزوجت من عبد الله بن جحش، الذي استشهد في غزوة أحد.
- زواجها الثاني: بعد وفاة زوجها الأول، تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة 5 هـ. وكان زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم بقرار من الله، كما ذكر في قوله تعالى: “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيٓ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ٱمْسُكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ ۗ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ ۖ وَتَخْشَى النَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ” (الأحزاب: 37).
- فضائلها: كانت زينب رضي الله عنها معروفة بتقواها وصلاحها وصدقها. وكانت أيضًا من النساء اللواتي أيدن النبي صلى الله عليه وسلم وساندنه في أوقات المحن.
- وفاتها: توفيت زينب بنت جحش في السنة 20 هـ.
أم سلمة
- الاسم الكامل: هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية.
- نسبها: كانت أم سلمة من بني مخزوم، وهي قبيلة نبيلة في قريش.
- زواجها الأول: تزوجت من أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد، الذي كان من السابقين إلى الإسلام. وقد استشهد في معركة أحد.
- زواجها الثاني: بعد وفاة زوجها، تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة 4 هـ. وكان هذا الزواج بمثابة دعم للنبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا لتأكيد حقوق الأرامل.
- فضائلها: كانت أم سلمة مشهورة بحكمتها وذكائها. وقد اشتهرت بتقديم النصائح والمشورة للنبي صلى الله عليه وسلم وللمجتمع الإسلامي. كما أنها كانت من العلماء المحدثين وراويات الحديث.
- وفاتها: توفيت أم سلمة رضي الله عنها في السنة 62 هـ.
هل تعد مارية القبطية من زوجات الرسول
- مارية القبطية لم تكن من زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم بل كانت من إماء النبي.
- قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم كهدية من ملك مصر، وولدت له ابنه إبراهيم، الذي توفي في صغره.
- مارية كانت محل احترام وتقدير من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تكن زوجة رسمية له.
كما يمكنكم الاطلاع على: كل شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم
مكانة زوجات النبي
زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمتعن بمكانة خاصة في الإسلام، ولهم احترام عظيم في قلوب المسلمين، بسبب:
- كونهن أمهات المؤمنين: كما قال الله تعالى: “وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ۚ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (الأحزاب: 50). حيث يعتبرهن “أمهات المؤمنين” ويُحظر على المسلمين الزواج بهن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
- كونهن قدوة: كانت حياتهن وأخلاقهن نموذجًا يُحتذى به في تقوى الله والإحسان والتفاني في خدمة الإسلام.
حقوق زوجات النبي على المسلمين
حقوق زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم على المسلمين تتجلى في:
- التقدير والاحترام: احترام مكانتهن كأمهات المؤمنين.
- الالتزام بنصوص القرآن الكريم: مثل الاحترام والاعتراف بفضلهن وأجرهن في الدنيا والآخرة.
- حماية سمعتهن: يجب على المسلمين حماية سمعتهن وعدم التحدث عنهن بسوء.
الحكمة من تعدّد زوجات النبي
بالطبع هناك حكمة من كل شيء يفعله رسولنا الكريم، وكما قال الله تعالى “إن هو إلا وحي يوحى”، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعل شيء إلا ولها أسبابها الهامة، وتتمثل الحكمة من تعدد زوجات النبي فيما يلي:
حكمة تعليمية:
- التعليم من خلال ممارسة النبي صلى الله عليه وسلم والتطبيق العملي للتشريعات الإسلامية في حياة الأسرة، وكيفية التعامل مع الزوجات ومشاكل الحياة الزوجية.
حكمة تشريعية:
- تثبيت الأحكام الشرعية المتعلقة بالأسرة والعلاقات بين الزوجين، وتعليم المسلمين كيفية التعامل مع التعدد والحقوق والواجبات.
حكمة اجتماعية:
- تقديم نموذج اجتماعي للأمّة في كيفية إدارة العلاقات الأسرية، والاهتمام بالنساء الأرامل والأيتام. وبما أن بعض الزوجات كن أرامل أو أيتام، فقد كان التعدد فرصة لدعمهم وإعالة أسرهم.
حكمة سياسية:
- تعزيز الروابط مع قبائل مختلفة لدعم الدعوة الإسلامية، وتعزيز الوحدة بين القبائل المختلفة، وتوحيد المجتمع الإسلامي في بداية تأسيسه.