العمل في رمضان
العمل في رمضان بالنسبة لبعض الناس يعتبر شاق ومتعب، حيث الصيام بالنهار، ولكن يغفل بعض الناس عن عظمة الأعمال في رمضان، ومدى ثوابها العظيم على فاعلها، فسواء العمل الذي تأتي ثماره بالرزق على من يعول.
أو الأعمال الخاصة بالدين من صلاة وقرآن وأذكار، فمن خلال هذا المقال سوف نتناول، العمل في رمضان، فوائده وأجره.
محتويات المقال
العمل في رمضان
- قد يرى بعض الناس، ومنهم من يعتبرها حقيقة، أن الصيام في شهر رمضان يتسبب في تعطيل المصالح الدنيوية والأعمال العامة.
- وأنه يقلل من نسبة الإنتاج الوطني، وهناك بعض من لا أخلاق له يدعي العمال إلى الإفطار في شهر رمضان.
- بحجة أن نحافظ على مستوى الإنتاج، ولكن هذا خطأ كبير.
- فالسؤال هنا هل فعلًا الصيام يتعارض مع العمل في رمضان ومع مصلحة الإنتاج والنهوض الوطني والاقتصادي؟ أو أن الأمر غير ذلك.
- ونسرع بالرد على هؤلاء ممن يدعون تعارض العمل مع الصيام في رمضان.
- فنقول: إن كان هناك فعلًا ضعف في مستوى الإنتاج خلال شهر رمضان، فلا يرجع ذلك أبدًا إلى الصيام.
- بل في واقع الأمر يرجع إلى العادات والممارسات الغير سليمة التي يقوم بفعلها كثير من الناس خلال هذا الشهر المبارك.
- إذاً ليست هنا المشكلة في الصيام، وإنما المشكلة في سلوك بعض الصائمين، حيث أن الصيام يوفر وقت تناول العمال للطعام.
- فنحن نعلم جيدًا أن بعض العمال في غير رمضان تستقطع من وقت العمل لتناول وجباتهم.
- فكيف يصبح الصيام يخفض نسبة الإنتاج وهو يوفر الوقت.
- فيصبح العمل في رمضان أقوى وذا فائدة أعلى في تنمية ورفع مستوى الإنتاج، فضلاً عما يوفره من حجم الاستهلاك.
كما يمكنكم الاطلاع على: آيات قرآنية عن العمل
العمل في رمضان من الناحية الشرعية
- إن شهر رمضان المعظم من أعظم الشهور عند الله سبحانه وتعالى، ويُحِّب الله عز وجل أن يتقرب إليه العبد بالطاعات.
- ويعتبر الإسلام أن العمل عبادةً، والعمل في رمضان، له فضل خاص، ويؤجر العبد بالأجر العظيم من الله عند القيام به وإتقانه، وإخلاص النية لله تعالى:
- لا يجوز أن يأخذ العبد الصيام حجة من أجل التكاسل عن العمل، فالعمل يزيد من قوة وتماسك الأمة والمجتمع، ويحميها من المخاطر.
- أي تقاعس من العبد في عمله يؤثّر تأثير سلبي كبير على المجتمع ككل، بل إنّ الصيام بدوره يساعد على تجدّيد نشاط الجسم ويعيد بناء خلاياه لنفسه، وينظفه من السموم.
- فلا يجوز كذلك أن يتحجّج الإنسان بالعمل من أجل التحايل على الدين لإيجاد الفتوى الخاصة لكي يفطر.
- فالأساس هو الصيام مهما كان شدة العمل أو صعوبته، وعندما يصعب هذا العمل مع الصيام فالأَوْلى أن نحاول تأجيله إلى فترة الليل أي بعد الإفطار.
- ولكن إذا تعذَّر تأجيل العمل، فيجب محاولة البحث عن عملٍ آخر، وإذا تعذَّر ذلك أيضاً فيمكن المكوث في العمل مع إخلاص النية على إتمام الصيام.
- ولكن إذا حدث للصائم ضرر في العمل فيجوز له أن يأكل القدر القليل الذي يسدّ حاجته ثم يُمسك عن الطعام.
- ويقضي هذا اليوم في يوم آخر، حيث قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) سورة الطلاق.
اقرأ أيضا: آيات قرآنية عن النجاح في العمل
أسئلة شائعة حول العمل في رمضان
هل يجب على المسلمين العمل خلال شهر رمضان؟
العمل في رمضان ليس فرضًا دينيًا، ولكن الكثير من المسلمين يواصلون العمل خلال هذا الشهر.
هل يمكن تقليل ساعات العمل في رمضان؟
يمكن للموظفين المسلمين التفاوض مع أصحاب العمل لتقليل ساعات العمل أو ترتيب أوقات العمل بما يتناسب مع احتياجاتهم خلال شهر رمضان.
كيف يمكن التعامل مع الإرهاق والتعب أثناء العمل؟
من المهم تنظيم الوقت والنوم بما يكفي خلال الليل وتناول وجبات سحور متوازنة للحفاظ على الطاقة خلال النهار.
هل يمكن الصلاة وأداء العبادات في أوقات العمل؟
يُفضل أن يكون هناك ترتيب مسبق مع أصحاب العمل للسماح بأداء الصلوات الخمس وغيرها من العبادات في أوقاتها المحددة.
ماذا يمكن للمسلمين القيام به في أوقات الاستراحة خلال العمل؟
يمكن للمسلمين الاستفادة من أوقات الاستراحة لأداء العبادات الاختيارية مثل الذكر والدعاء وقراءة القرآن.