حقائق غريبة عن حياة البرزخ
حقائق غريبة عن حياة البرزخ، عندما تنتقل الروح وتخرج من الجسم فهي لا تصل إلى النار مباشرة، أو الى الجنة مباشرة ولكنها تصل إلى حياة البرزخ، وكلمة البرزخ لها أصل فارسي وعادة ما استعملها العرب.
عندما كانوا يعبرون عن مكان ما وسط مكانين ولقد ذكرت في القرآن بمعنى حياة أو مرحلة بين مرحلتين الدنيا والاخرة أي انها مرحله بين يوم القيامة والموت
ولقد اتفق العلم الحديث مع القرآن وأيقن بوجود الحياة البرزخية ولكن أطلق عليها العلماء اسم العالم الأثيري وصفه العلماء بأنه الفراغ الفاصل بين الأرض والسماوات التي تحيط بنا ومن ضمن هذه السماوات الكواكب والشمس
محتويات المقال
الحياة البرزخية
- يجب علينا أن نؤمن بها وأن نقتنع بوجودها لأنها ورد فيها أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي هذه الفترة يرى الإنسان مكانه.
- إما في النار وأما في الجنة وسيذق من عذاب النار إن كان من أهل النار، وسيغرق في نعيم الجنة إن كان من أهل الجنة.
شاهد أيضًا: عذاب القبر ونعيمه في القرآن
طبيعة الروح من طبيعة الله
- قد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تؤكد أن الروح ما هي إلا نفخ من روح الله سبحانه وتعالى.
- فلقد خلق الله آدم واتم خلقه ثم نفخ فيه فاستوى وأمرنا أن نسجد له،
- وايضًا هو الذي يخلق الجنين ويسويه ثم ينفخ فيه من روحه فيصبح انسانًا لذلك فإن طبيعة الروح في الإنسان من طبيعة الله.
- ونحن لا نراها بالعين البشرية لأن الله تعالى لا تدركه الأبصار.
- وهناك معجزات طبية كثيرة استنبطها العلماء من القرآن فالروح لا تبعث في الأجنة عندما تكون في بطون أمهاتها إلا بعد ثلاثة أشهر من عمرها.
- وهو ما يعادل 120 يومًا وهذا ما توصل إليه العلماء في عصرنا الحديث فإذن قبل ال 120 يومًا لا يكون.
- قد اكتمل نموهم فما هو إلا علقة أو نضفة أو مضغة وكل هذه المراحل تكون بدون روح.
- وتظل هذه الروح في الجسد لا تفارقه الا عندما يأمر الله بذلك في وقت محدد قد كتبه الله عنده.
- عندما يأمر الله تعالى بأخذ الروح هنا ينتقل الجسد إلى الحياة البرزخية الفاصلة بين حياة الدنيا وحياة الآخرة
الحياة في البرزخ
- الأرواح في البرزخ إما أن تكون تعيسة مظلمة ومرعبة وإما أن تكون حياة رغدة منعمة سعيدة، وهذا ما روي عن رسولنا الكريم في أحاديث كثيرة.
- فإما أن تعمل عملًا صالحًا فتكون من أصحاب الأرواح السعيدة، وينتهي بك المطاف إلى الجنة بعد حياة البرزخ.
- وإما أن تكون أعمالك سيئة تفسد عليك سعادتك في البرزخ وهذا يؤدي بك إلى النارة
- والأرواح هنا لا ترتبط بأجسادنا فهي تصبح حرة طليقة ما بين الأرض والسماء غير مقيدة بالأجساد ولا القبور.
- وكان الناس في الجاهلية يقومون بصناعة مقابر متعالية ويقدسونها ويقومون بصناعتها بشكل فاخر.
- ويضعون فيها الكثير من الطعام والحراس والانوار اعتقادًا منهم بأن روح الميت تكون مرتبطة بالقبر.
- وأن هذه الامور تسعد الروح وهذا شيء خاطئ لأن الإسلام قد أمرنا بهدم بهذه القبور.
- وتسويتها بالأرض وأمرنا الإسلام أيضًا بعدم زيارتها حتى ننسى هذه الأمور الخاطئة.
- وعندما رأى الرسول أن الصحابة قد نسوا هذه العادات الخاطئة أمرهم مرة أخرى بزيارة القبور.
- لأنها تذكرنا بالموت، اي أنه ليس هناك اي صلة بين القبر و روح الميت أو الجسد.
تفاوت الأرواح في حياة البرزخ
- والأرواح تكون متفاوتة في مستقرها تفاوتًا كبيرًا، فالطغاة والظالمين يكون مستقرهم التعاسة والمؤمنين الصالحين يكون مستقرهم السعادة.
- ولقد رأى رسولنا الكريم ليلة الإسراء والمعراج منازل الأرواح في البرزخ وبشرنا بهذه المنازل.
- وأيضًا الأرواح في هذه الفترة تسمع كلامنا، وتتأثر بدعواتنا لهم، وتصل إليهم أينما كانوا.
- فقد روي عن الرسول أنه كان يخاطب الموتى عندما يزور المقابر فسأله الصحابة قالوا تخاطب جيفا.
- قد بليت فقال لهم رسولنا فيما معناه أنهم يسمعون كلامه، ولكن ليس لديهم قدرة على الإصابة.
شاهد أيضًا: ما هو عذاب القبر في القرآن للشعراوي بالتفصيل
الأشياء التي تنفع الميت في البرزخ
- الأشياء التي تنفع الميت في البرزخ نوعان النوع الأول: وهي الأشياء التي قد قام بفعلها قبل موته فإن عمل الكثير من الحسنات.
- فستكون حياته في البرزخ سعيدة ورغدة، وإن قام بعمل الكثير من السيئات فإن حياته في البرزخ ستكون تعيسة ومحزنه.
- لذلك يجب علينا أن نحرص كل الحرص على فعل الحسنات والصالحات فنقوم بعمل صدقة جارية تنفعنا بعد موتنا.
- وأن تعلم العلم الذي ينفعنا، وأن نربي أولادنا تربية صالحة حتى يدعو لنا بعد الوفاة.
- وأن نقوم بفعل أشياء خيرية كبناء بيت لإيواء اليتامى والمساكين أو بناء مسجد.
- أو حفر بئر أو شق نهر أو غرس شجرة مثمرة يأكل منها الضارة
- النوع الثاني من الأشياء التي تنفع الميت: وهي الأشياء التي تحدث بعد موته، والتي يقوم بصنعها الأحياء.
- كأن يقوم بقضاء دينه والدعاء له وقراءة القرآن له أيضًا أو صنع صدقة جارية له والحج عنه.
كيف لنا أن نضمن دخول الجنة
وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يعلمنا الطرق التي تؤدي بنا إلى الجنة والتي ضمنها لنا وهي طرق بسيطة وسهلة يجب على كل مسلم ومسلمة أن يسير على خطاها حتى يضمن الجنة.
- الصدق: يجب علينا أن نحرص على الصدق في كل أقوالنا وأفعالنا لأن الصدق صفة من صفات الإيمان والبر الوالدين.
- الوفاء بالعهود: من صفات المؤمنين الوفاء بالعهد في جميع شؤون الحياة وفي جميع المعاملات والعلاقات والكلام.
- أداء الأمانة: وهي أيضًا من صفات المؤمن التقي النقي وهي من علامات جمال الدين وحسن إسلام المرء ولقد ذكر الله تعالى أهل هذه الخلق في القرآن العزيز
- حفظ الفرج وصونه من الشهوة: فهو أكثر طريق يغرق المسلم ويوقعه في الحرام، وعندما يحفظ الإنسان نفسه عن الوقوع في المحرم من هذا القبيل فإنه يحفظ نسله ومجتمعهم.
- غض البصر: يجب على كل مسلم ألا ينظر إلى ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليه وهذا قد أمرنا الله تعالى به في كتابه الكريم
- الكف عم يؤذي الناس: فلا يعتدى الإنسان على غيره ولا يؤذيه ولا يعامله معاملة سيئة ولا يسيء الأدب معه.
اجتماع الأرواح في حياة البرزخ
- تلتقي أرواح المؤمنين في البرزخ حتى يتعرفوا على بعضهم البعض وهي لقاءات لا تشبه لقاءات الدنيا وتعارفها.
- حيث أن لحياة البرزخ أحكام مختلفة عن أحكام الدنيا، وهي تقع في الغيبيات التي لا نعلم عن حقيقتها شيء ولا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل.
- ولقد تحدث العلماء في هذه الأمور أحاديث كثيرة، فمنهم من قال إن مكان التقاء المؤمنين في البرزخ يختلف عن غيره وهو ليس مكان واحد وإنما هي عدة أماكن.
- ومن العلماء من قال إن مكان تلاقي المؤمنين ببعضهم البعض في الجنة، ومنهم من قال إنها في افناه القبور، ومنهم من قال إنها ليست مكان واحد وأنها أماكن متعددة.
شاهد أيضًا: حياة البرزخ واسراره
لذلك يجب علينا أن نكون إخوة متحابين في الدنيا يكرم بعضنا بعضا ويساعد بعضنا بعضا حتى نلتقي في الآخرة وفي الحياة البرزخية وأن نصير أخلاء متفقين معا.
وهذا لن يحدث إلا مع الذين أخلصوا النية وتعاملوا مع إخوانهم بصدق وبصفات المسلمين الصادقين.